جدري القردة يدفع شركة "بافاريان نورديك" الدنماركية لتحقيق مكاسب كبيرة
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
حققت شركة التكنولوجيا الحيوية الدنماركية "بافاريان نورديك" (Bavarian Nordic) مكاسب أسبوعية كبيرة على خلفية زيادة الطلب على لقاحها المعتمد ضد مرض جدري القردة "إمبوكس".
ووفق تقرير لمنصة "سي إن بي سي"، فقد ارتفع سهم الشركة المتداول في الدنمارك بنسبة 51% على مدار الجلسات الخمس الماضية، وقفز السهم المتداول بنهاية تعاملات الجمعة بنسبة 18.
و "بافاريان نورديك" من الشركات الوحيدة التي لديها لقاح "MPOX" المعتمد، وتسعى الشركة للحصول على موافقة هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد الأوروبي لتوسيع استخدام اللقاح، خاصة وأنه تم تأكيد ظهور أول حالة إصابة بالسلالة الجديدة خارج إفريقيا في السويد، ما عزز من أداء أسهم الشركة صاحبة اللقاح الوحيد المعتمد في الولايات المتحدة وأوروبا.
وطورت شركة "بافاريان نورديك" لقاح "جينوس" والمعروف أيضًا بـ "إيمفانيكس"، للبالغين فقط الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر، غير أنها تسعى لحصول على الموافقة من وكالة الأدوية الأوروبية على استخدام اللقاح للمراهقين حتى تتمكن من إرساله للمصابين في إفريقيا، وحيث أن أكثر من 70% من الحالات في القارة حاليًا لأشخاص تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
ويعد اللقاح معتمدًا في الوقت الحالي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مركز تفشي المرض، وكذلك في نيجيريا تواصل "بافاريان نورديك" التنسيق مع سلطات الدول المتضررة المجاورة لتوصيل اللقاح إليها، مشيرة إلى أن لديها مخزونات كبيرة من اللقاح، وأنها جاهزة لعملية الشحن إلى الدول المحتاجة.
وقال الرئيس التنفيذي لـ "بافاريا نورديك" بول شابلن، لصحيفة فايننشال تايمز إن الشركة يمكن أن تزيد إمدادات اللقاح إلى مليوني جرعة بحلول نهاية العام، و10 ملايين بحلول نهاية عام 2025 إذا قدمت الحكومات طلبات وأضاف: لدينا القدرة، ولكننا بحاجة إلى أن يبدأ الناس في تقديم الطلبات بسرعة كبيرة.
يذكر أنه كان قد تم اكتشاف الفيروس المعروف بـ "إمبوكس" لأول مرة لدى البشر خلال عام 1970، وينتقل المرض عن طريق التلامس الجلدي، وكذلك مشاركة الفراش والملابس.
كما أنه تم الإبلاغ حتى الآن عن أكثر من 15 ألف حالة إصابة و537 حالة وفاة على الأقل بسبب المرض خلال العام الجاري، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وتشمل الأعراض ظهور بثور تشبه الجدري على الجلد والحمى والألم في الأطراف.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الذهب يستعيد بريقه مع تصاعد التوترات وتراجع الدولار.. مكاسب مبكرة بعد أسبوع عسير
شهدت أسعار الذهب منذ بداية عام 2025، تقلبات حادة وسط تزايد الضبابية في المشهدين الاقتصادي والجيوسياسي العالمي، وبدأ المعدن النفيس العام على وتيرة صعودية مدفوعة بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى، واستمرار الضغوط التضخمية، إلى جانب اضطرابات جيوسياسية متعددة في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، ومع تواتر الأحداث العالمية، ما بين قرارات سياسية أمريكية مؤثرة وتغيرات في حركة الدولار، بات الذهب يتحرك ما بين جني الأرباح من قبل المستثمرين واللجوء إليه كملاذ آمن وقت الأزمات، مما أضفى على تحركاته طابعاً سريع التبدل يعكس حساسية الأسواق تجاه كل تطور جديد.
وسجلت أسعار الذهب ارتفاعاً بنحو 1% خلال التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، مدعومة بتراجع الدولار وتجدد التوترات التجارية بعد تصريحات لوزير الخزانة الأمريكي أعادت إلى الواجهة تهديدات الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية، وهو ما عزز الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% ليصل إلى 3223.55 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 02:15 بتوقيت غرينتش، فيما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.3% لتسجل 3228.70 دولاراً، بحسب بيانات نقلتها وكالة رويترز.
ويأتي هذا الصعود بعد أسبوع صعب خسر فيه الذهب أكثر من 2% يوم الجمعة، مسجلاً أسوأ أداء أسبوعي له منذ نوفمبر الماضي، وسط تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة نتيجة الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
الدولار والضغوط السياسية يعيدان الزخم للذهب
وساهم انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.3% اليوم في جعل الذهب المسعَّر بالدولار أقل كلفة لحائزي العملات الأخرى، ما عزز من جاذبيته.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى “KCM Trade”، إن تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وما رافقه من تقييم السوق للمخاطر، أعاد بعض الزخم إلى سوق الذهب.
كما أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، في تصريحات تلفزيونية أمس الأحد، أن ترامب سيواصل فرض الرسوم الجمركية كما هدد الشهر الماضي على الشركاء التجاريين الذين لا يظهرون جدية في التفاوض على الاتفاقيات.
المعادن النفيسة الأخرى ترتفع
وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% إلى 32.42 دولاراً للأونصة. وصعد البلاتين 0.3% إلى 990.71 دولاراً، كما زاد البلاديوم 0.5% إلى 965.23 دولاراً.
وتبقى التوترات الجيوسياسية والمخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي عوامل داعمة للطلب على الذهب، الذي يُعد أداة تحوط تقليدية في أوقات عدم اليقين.