دراسة: لا علاقة لبرودة الطقس بزيادة آلام المفاصل
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
الثورة نت../ وكالات
نفت دراسة حديثة وجود أي علاقة مباشرة بين برودة الطقس وزيادة الشعور بآلام المفاصل، في نتائج تعد الأولى من نوعها في هذا الصدد.
ونقل موقع “theconversation”عن مؤلفي الدراسة تأكيدهم بأن التغيرات في درجة حرارة الهواء والرطوبة والضغط الجوي وهطول الأمطار “لا تزيد من خطر ظهور أعراض آلام الركبة أو الورك أو أسفل الظهر”.
وأضافت الدراسة، في الوقت ذاته، أن “تغيرات الطقس قد يكون لها دور في التأثير على عوامل وسلوكيات أخرى تشكل في النهاية كيفية إدراكنا للألم وتعاملنا معه، فمثلا قد يغير بعض الناس روتين نشاطهم البدني خلال فصل الشتاء، ويفضلون الراحة على الأريكة على ممارسة التدريبات الرياضية”.
وقد يتسبب تغير الطقس في تغيير آخرين لروتين نومهم، حيث ينامون لوقت أقل عندما يكون الجو باردا أو دافئا جدا، وهنا يؤدي النوم السيئ إلى ظهور آلام الظهر والركبة، يضاف إلى ذلك عوامل أخرى كالتقلبات المزاجية التي قد تصاحب تغير الطقس، وقد تؤدي إلى زيادة آلام الظهر والركبة.
وفقا للأبحاث، فإن آلام الظهر تؤثر على ما يصل إلى 80% من سكان العالم، وفي أغلب الأحيان، ترتبط المشاكل بالفقرات القطنية “L4-L5” فهذه المنطقة تتحمل العبء الأكبر، ومع ذلك، لا يستطيع كل متخصص تحديد ما إذا كان الألم ناتجًا عن انزلاق غضروفي أو خلع جزئي في المفاصل الجانبية.
وفي وقت سابق، طوّر علماء روس طريقة تسمح لهم بتشخيص أسباب الألم في العمود الفقري القطني بدقة، وقالوا إن المفاصل الوجيهية تسمح بثني وتمديد العمود الفقري، كما أنها تحد من الدوران وتمنع الفقرات من الانزلاق ضد بعضها.
وأوضح العلماء أنه عند الأشخاص المصابين بهذا المرض، ومع التعرض لفترة طويلة، يحدث تشنج في العضلات العميقة للظهر (جزء من الظهر متصلبا) ويظهر التهاب الغضروف، ما يؤدي إلى آلام شديدة.
وأجرى علماء جامعة بيرم بوليتكنيك الروسية، دراسة ميكانيكية حيوية شخصية لمنطقة أسفل الظهر للحصول على تشخيص أكثر دقة، حيث صمموا نموذج التحميل المؤلم المحوري لجزء حركة العمود الفقري L4-L5، والذي يسبب خلعًا جزئيًا في المفاصل الجانبية.
وقال أوليغ إليالوف، الدكتور في العلوم التقنية والأستاذ المشارك في قسم الرياضيات الحاسوبية والميكانيكا والميكانيكا الحيوية في جامعة بيرم بوليتكنيك: “تظهر دراستنا أنه من الضروري أن نأخذ في الاعتبار المفاصل الوجيهية على مستوى أسفل الظهر عند نمذجة قطاع حركة العمود الفقري”.
وتابع: “يعد الارتفاق الفقري (الاتصال بين العظام) والمفصل الوجهي من المكونات المهمة التي توفر القدرة على الحركة للعمود الفقري بأكمله، ولذلك لتحديد الخلع الجزئي للمفاصل الوجيهية، من الضروري النمذجة الميكانيكية الحيوية للجزء بأكمله ككل”.
ووفقا للعلماء، فقد وجدوا أن الحمل الانضغاطي المحوري يتم إعادة توزيعه بين القرص الفقري والمفاصل الوجيهية في حدود 80-20%، وختم العلماء أن هذا العامل سيجعل من الممكن إجراء تشخيص دقيق أثناء الفحص ووصف العلاج المناسب.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العمود الفقری
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. إجراء جراحات المفاصل بمستشفيي دراو المركزي والنيل في أسوان
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن نجاح أول جراحات للمفاصل التي أُجريت بمستشفيي دراو المركزي والنيل التخصصي التابعين للهيئة بمحافظة أسوان، في إنجاز طبي جديد يُسهم في توسيع نطاق الخدمات التخصصية الدقيقة داخل المحافظة، وتخفيف عبء السفر عن المرضى للحصول على الرعاية الطبية المتقدمة.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن إدخال جراحات المفاصل يعكس استراتيجية الهيئة في توطين الخدمات الطبية عالية التخصص بمحافظات الصعيد، ضمن خطة شاملة تهدف إلى تقديم رعاية صحية متكاملة وشاملة تغطي جميع التخصصات الطبية وتحقق أعلى مستويات الجودة والكفاءة للمواطنين.
أبرز المنشآت الصحية المتكاملةوأشار رئيس الهيئة إلى أن مستشفيي دراو المركزي والنيل التخصصي يعملان بطاقة استيعابية تبلغ 340 سريرًا، وقدّما أكثر من 900 ألف خدمة طبية وعلاجية منذ انضمامهما إلى منظومة الهيئة، مما يجعلهما من أبرز المنشآت الصحية المتكاملة بمحافظة أسوان.
وأضاف أن إدخال جراحات المفاصل يمثل نقلة نوعية في الخدمات الطبية داخل المحافظة، ويأتي ضمن برنامج التوسع في الخدمات التخصصية الدقيقة الذي تتبناه الهيئة في محافظات الصعيد، بما يضمن حصول المرضى على خدمات طبية متقدمة بالقرب من محل إقامتهم، دون الحاجة للسفر إلى محافظات أخرى.
وأوضحت الهيئة أن العمليات الجراحية الجديدة أُجريت لمريضين كانا يعانيان من تآكل في رأس مفصل عظمة الفخذ تسبب في خشونة شديدة بالمفصل، وتم بنجاح إجراء تغيير كلي لمفصل الفخذ باستخدام أحدث التقنيات الطبية.
وأُجريت العملية في مستشفى النيل التخصصي على أيدي فريق طبي متخصص ضم: الدكتور سامي إبراهيم عبد العزيز، استشاري جراحة العظام، الدكتور الحسن عبدالقادر، رئيس قسم العظام، والدكتور محمد سيد سيد كامل، طبيب مقيم جراحة العظام. وفي مستشفى دراو المركزي، ضم: الأستاذ الدكتور محمد سالمان، أستاذ مساعد جراحة العظام والمفاصل، الدكتور محمد عطية، أخصائي جراحة العظام، والدكتور علاء جامع، أخصائي جراحة العظام.
وأكدت الهيئة أن هذه الجراحات الناجحة تُجسد نجاح خطتها في توسيع الخدمات التخصصية الدقيقة بمحافظات الصعيد، ومواصلتها تقديم رعاية طبية متقدمة للمواطنين بجودة عالمية.
وأشار الدكتور أحمد السبكي إلى أن مستشفيات أسوان التابعة للهيئة قدّمت نحو 2 مليون خدمة طبية وعلاجية منذ انضمامها إلى الهيئة، ما بين خدمات طبية وعلاجية وتشخيصية، وهو ما يعكس نجاح الهيئة في بناء منظومة متكاملة للرعاية الصحية داخل المحافظة.
واختتم رئيس الهيئة مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الهيئة لزيادة كفاءة الخدمات الصحية، وتخفيف أعباء السفر عن المرضى، مشيرًا إلى أن التوسع في تقديم الخدمات التخصصية المتقدمة داخل محافظات الصعيد يُجسد رؤية الهيئة في تحقيق العدالة الصحية وتكافؤ الفرص في الحصول على الرعاية الطبية.