وزير الأوقاف السابق: دار الإفتاء حائط صد أمام التحديات التي تواجه الأمة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
استقبل فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم اليوم الإثنين، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، وذلك في مقر دار الإفتاء المصرية .
جاء هذا اللقاء في إطار تبادل الآراء حول القضايا المعاصرة التي تهمُّ الأمة الإسلامية ولتقديم التهنئة لفضيلة المفتي بمناسبة توليه مهام منصب الإفتاء.
دار خلال اللقاء حوار مثمر حول العديد من القضايا الدينية والفكرية، ولا سيما أهمية التمسك بالوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف والإرهاب.
نشر الوعي الديني
ثمن فضيلة المفتى الدَوره الكبير الذى يقوم به فضيلة المفتي بالدكتور مختار جمعة، مثِّمنًا خدمة المسلمين خلال فترة تولِّيه حقيبة الأوقاف، وأشاد بجهوده في نشر الوعي الديني، وتفنيده للشائعات والأفكار المغلوطة.
كما تناول الحديث الدَّور التاريخي الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية لخدمة العالم الإسلامي، وكونها تمثِّل صرحًا شامخًا للدين والعلم، وتعمل جاهدةً على خدمة الإسلام والمسلمين، وحماية المجتمع من الأفكار الضلالية من خلال اعتمادها على أدوات وأساليب حديثة لإصدار الفتوى بشكل يراعي متطلبات العصر ونوازله.
من جانبه، أشاد الدكتور مختار جمعة بالدور الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في الوقوف كحائط صد أمام التحديات التي تواجه الأمة، كما أثنى على دَورها في تقديم الفتاوى الرشيدة التي تبيِّن الحقائق وتساهم في زيادة الوعي لدى العامة من الناس .
مؤكدًا أنَّ دار الإفتاء المصرية تعد إحدى أهم المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي، وتلعب دورًا حيويًّا في حفظ الدين الإسلامي ونشر قيمه السمحة، وحماية المجتمع من الأفكار المتطرفة والضلالات.
على الجانب الآخر أكَّد مفتي الجمهورية على أهمية دَور الإعلام في بناء المجتمع، مشيرًا إلى أنَّ "الإعلام له دَور محوري في تشكيل الوعي العام، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر صحيح الدين. لذا، فإننا نسعى للتعاون مع كافة الوسائل الإعلامية؛ لضمان نشر الرسائل الدينية السليمة التي تُسهم في تعزيز استقرار المجتمعات".
وشدد خلال لقاءه الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسَي إدارة وتحرير جريدة الدستور لتقديم التهنئة لفضيلته بمناسبة تولِّيه مهام منصب الإفتاء. على ضرورة التعاون بين المؤسسات الدينية والإعلامية، قائلًا: "إنَّ تعاوننا مع الإعلاميين لا يقتصر على نشر الأخبار الدينية فقط، بل يتجاوز ذلك إلى العمل معًا في نشر القيم الأخلاقية والدينية بين أفراد المجتمع، ونبذ التطرف بكافة أشكاله".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء مفتي الجمهورية وزير الأوقاف السابق الأمة الإسلامية القضايا المعاصرة دار الإفتاء المصریة
إقرأ أيضاً:
تقرير: المغرب مدعو لتسريع التكيف مع التغيرات المناخية لمواجهة التحديات المستقبلية
عقدت المديرية العامة للأرصاد الجوية، اليوم الجمعة، تحت رئاسة نزار بركة، وزير التجهيز والماء، يوماً إعلامياً لتقديم تقرير حالة المناخ بالمغرب لسنة 2024.
وقد كشف التقرير عن صورة شاملة للاضطرابات المناخية التي شهدها المغرب خلال العام الماضي، مسلطاً الضوء على التحديات المتزايدة التي تفرضها التغيرات المناخية على المملكة.
أظهرت التحليلات المناخية للعام 2024 ازدياداً ملحوظاً في الانحرافات الحرارية، خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء. وسجلت جميع أشهر السنة، باستثناء يونيو وسبتمبر، درجات حرارة تفوق معدلاتها الاعتيادية، مع تسجيل أرقام قياسية شهرية في يناير (4.08 درجات مئوية) ونوفمبر (3.2 درجات مئوية). وعلى الرغم من أن صيف 2024 كان أقل حرارة مقارنة بصيف 2023، إلا أنه شهد موجات حر شديدة، حيث بلغت درجات الحرارة القصوى 47.7 درجة مئوية ببني ملال و47.6 درجة مئوية بمراكش يوم 23 يوليوز.
على صعيد التساقطات، سجلت سنة 2024 عجزاً مطرياً وطنياً متوسطاً بلغ 24.8%، مما يؤكد استمرار ظاهرة الجفاف للسنة السادسة على التوالي. ورغم تسجيل أمطار قوية موضعية في بعض المناطق كالأطلس والجنوب الشرقي والجهة الشرقية ومنطقة طاطا، خصوصاً خلال سبتمبر، إلا أنها لم تكن كافية لعكس الاتجاه العام. وقد تسببت هذه الأحداث القصوى في فيضانات مفاجئة وخسائر بشرية، فضلاً عن إعادة الظهور المؤقت لبحيرة إيريكي بعد نصف قرن من الجفاف.
أبرز التقرير أن السنة الهيدرولوجية 2023-2024 كانت الأكثر جفافاً منذ ستينيات القرن الماضي، حيث بلغ العجز المطري 46.6%. وقد ساهم ضعف التساقطات الثلجية، وارتفاع درجات الحرارة، وقلة تواتر الأمطار، في تفاقم الجفاف المائي، مما أثر بشكل كبير على الموارد المائية والقطاع الفلاحي، بل وأثر جزئياً على تزويد بعض المناطق بالماء الصالح للشرب.
وسلط التقرير الضوء على تفاقم التباينات المناخية من خلال التناوب بين فترات الجفاف الطويلة والتساقطات القصوى، ما ينذر بمخاطر متزايدة على المستويين الزراعي والهيدرولوجي، وكذا على مستوى التوازن الاجتماعي والاقتصادي. وقد سجل الإنتاج الوطني من الحبوب تراجعاً حاداً بنسبة 43% مقارنة بالموسم السابق، في حين استفادت بعض الزراعات الشجرية والموسمية من الأمطار المتأخرة خلال فبراير.
وشدد التقرير على أن المغرب مطالب أكثر من أي وقت مضى بتسريع وتيرة التكيف مع التغيرات المناخية، من خلال أولويات تشمل تحديث أنظمة الإنذار المبكر، وتحسين تدبير الموارد المائية، وتشجيع ممارسات فلاحية قادرة على الصمود، وحماية الفئات والقطاعات الأكثر هشاشة. وشدد التقرير على أهمية تبني مقاربة مندمجة تقوم على التخطيط الاستباقي والتدبير الرشيد للمخاطر المناخية لمواجهة التحديات المستقبلية.
كلمات دلالية تغير المناخ نزار بركة