الجزيرة:
2025-05-31@16:21:04 GMT

إسرائيل تتراجع عن حظر الواردات من تركيا إلى فلسطين

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

إسرائيل تتراجع عن حظر الواردات من تركيا إلى فلسطين

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير ماليته بتسلئيل سموتريتش عن فرض حظر كامل على الواردات من تركيا، ومنها تلك الموجهة إلى مستوردين فلسطينيين (في مناطق السلطة الفلسطينية)، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

اتُّخذ القرار بعد أن أدرك المسؤولون في وزارة المالية أن الحظر الكامل على الواردات التركية سيكون "حماقة مطلقة من شأنها أن تضر بالاقتصاد الإسرائيلي أكثر بكثير من الاقتصاد التركي"، وفق ما نقلت الصحيفة عن مسؤول وصفته بالكبير.

وكان من المقرر أن توافق الحكومة -أمس الأحد- على تمديد القرارات السابقة بحظر جميع الواردات من تركيا، ومنها تلك الموجهة إلى السلطة الفلسطينية.

جاء الحظر الإسرائيلي للسلع التركية ردة فعل على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فرض حظر تجاري على إسرائيل في مايو/أيار الماضي.

ورغم ذلك، استمرت الصادرات التركية إلى السلطة الفلسطينية، وشقت نسبة كبيرة طريقها إلى السوق الإسرائيلية من خلال قنوات غير مباشرة.

طريقة الالتفاف

وحسب الصحيفة، فإن التفاف إسرائيل على حظر الصادرات التركية جاء وفق هذه الخطوات:

غادرت البضائع تركيا مع وثائق شحن يفترض أنها موجهة إلى مناطق السلطة الفلسطينية. بمجرد تحميل البضائع، تم تبديل هذه الوثائق بأخرى فيها أسماء مستوردين إسرائيليين. يحصّل التجار الفلسطينيون رسوما (عمولة) تراوح بين 3% و5% من قيمة البضائع مقابل هذه الخدمة. نتيجة لذلك لم تصل الواردات التركية إلى الأراضي الفلسطينية، بل ذهبت مباشرة إلى الموانئ الإسرائيلية في أشدود وحيفا.

وتقدر قيمة الصادرات التركية إلى إسرائيل حاليا بنحو 1.7 مليار دولار هذا العام، مقارنة بنحو 5 مليارات دولار في العام الماضي.

إعداد القرار

يشار إلى أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مضى في الأسابيع الأخيرة لإعداد قرار شامل بحظر جميع الواردات التركية، وضمنها تلك المخصصة للسلطة الفلسطينية، لوقف ما عدّوه احتيالا من خلال وثائق الشحن المتبادلة.

وفي الوقت نفسه، ضغطت الشركات على وزارتي المالية والاقتصاد لوقف الحظر الشامل، بحجة أن إسرائيل بحاجة ماسّة إلى استيراد آلاف المنتجات الأساسية وأن القرار المقترح من شأنه أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد الإسرائيلي.

وبحلول منتصف الأسبوع نجح كبار المسؤولين في وزارة المالية في إقناع وزير المالية سموتريتش بأن القرار ستكون له نتائج عكسية وسيؤدي إلى ضرر أكبر من نفعه.

وفي أعقاب ذلك، اتصل كبار المسؤولين على وجه السرعة بنائب المدير العام لمكتب رئيس الوزراء، أمير باركان، طالبين منه التدخل لدى نتنياهو لوقف الموافقة على اقتراح مجلس الأمن القومي، الذي حظي بدعم قوي من رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي ونتنياهو.

وبالنتيجة ألغي اجتماع الحكومة يوم الجمعة، فسمح ذلك باستمرار استيراد آلاف السلع التركية إلى إسرائيل، وقد كانت مخصصة ظاهريا لمستوردين في مناطق السلطة الفلسطينية.

وكان قد أيّد جميع وزراء الحكومة تقريبا فكرة الحظر الكامل على السلع التركية، ولم يبلغ معظمهم حتى الآن بأنه تحت ضغط من وزارة المالية تم إلغاء المناقشة والقرار بتوسيع الحظر بالكامل.

وعلق رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية شاحار ترجمان على القرار قائلا "نحن ممتنون لرئيس الوزراء ووزير المالية لقرارهما بعدم معاقبة المستهلكين الإسرائيليين والتخلي عن فكرة فرض حظر كامل على الواردات التركية. وكما قلنا طوال الوقت، فإن الحرب التجارية في هذا الوقت غير ضرورية ومن شأنها في نهاية المطاف أن تؤدي إلى تسريع رفع كلفة المعيشة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السلطة الفلسطینیة الواردات الترکیة الترکیة إلى

إقرأ أيضاً:

"الوعي" يدين قرار الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء 22 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة

يتابع "حزب الوعي" بقلق بالغ القرار الخطير الذي اتخذته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالموافقة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة بدولة فلسطين، في خطوة تصعيدية تمثل انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق والقرارات الدولية، واستفزازًا لمشاعر ملايين العرب والمسلمين والمسيحيين وشرفاء العالم، وللرأي العام العالمي المنادي بالعدل والحرية وإنهاء الاحتلال.

وإذ يدين الحزب بأشد العبارات هذا القرار الاستيطاني غير الشرعي، فإنه يؤكد أن السياسات الاستعمارية التي تنتهجها سلطات الاحتلال تمثل تهديدًا مباشرًا لما تبقى من فرص لتحقيق السلام العادل والشامل، وتكشف عن نوايا توسعية تسعى إلى تكريس واقع الفصل العنصري، ونهب الأراضي الفلسطينية، وتهجير سكانها الأصليين.

ويشدد "حزب الوعي" على أن هذا القرار يشكل خرقًا سافرًا لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تحظر على قوة الاحتلال نقل سكانها المدنيين إلى الأراضي المحتلة، فضلًا عن مخالفته الفادحة لقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 2334 لسنة 2016، الذي يعتبر جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة غير قانونية، بالإضافة إلى تجاهله الكامل للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن الجدار العازل وممارسات الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة.

إن هذا القرار لا يمكن فصله عن مسلسل التصعيد المستمر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، بما في ذلك التمهيد لعمليات التهجير القسري أو الطوعي عبر إحالة سُبل العيش إلى المستحيل، والعدوان العسكري المتكرر، ومخططات تهويد القدس، وهو ما يستوجب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف هذه الممارسات الأحادية، وحماية الشعب الفلسطيني، والعمل الجاد على إنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ويؤكد "حزب الوعي" دعمه الكامل والثابت للموقف المصري الراسخ من القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية، ويجدد دعوته إلى توحيد الجهود العربية والدولية للرد على هذا التصعيد، من خلال المسارات الدبلوماسية والقانونية والشعبية، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية تجاه سلطات الاحتلال.

تحيا فلسطين حرة عربية
كل التحية لصمود شعبها المقاوم

وليبقَ الشعب المصري والدولة المصرية صوتًا وطنيًا وعربيًا حُرًا، مدافعًا عن الحق والعدل، وعن القضية الفلسطينية حتى تتحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

مقالات مشابهة

  • عجز التجارة الخارجية في تركيا يسجل أعلى مستوياته خلال 21 شهرا
  • "الوعي" يدين قرار الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء 22 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة
  • أبو العلا: مصر تقف مع الحقوق الفلسطينية وترفض الاستيطان الإسرائيلي
  • قرار أمريكي يُضعف الذهب.. أسعار 30 مايو تتراجع في تركيا
  • ماكرون يلوّح بتشديد الموقف ضد إسرائيل ويؤكد: الاعتراف بالدولة الفلسطينية واجب
  • فلسطين في ثلاثة كتب باللغة البرتغالية.. نافذة للقارئ البرازيلي على القضية الفلسطينية
  • إسرائيل تعزز قبضتها على الضفة لعرقلة قيام الدولة الفلسطينية
  • ألمانيا تتراجع عن لهجتها الحادة: نلتزم بأمن إسرائيل
  • سفارة المملكة في تركيا: نتواصل مع السلطات التركية حول حادث سقوط طفل سعودي في نهر هالديزان
  • للعام الثامن على التوالي.. الخطوط الجوية التركية تحافظ على لقب “أغلى علامة تجارية في تركيا”