إسرائيل تتراجع عن حظر الواردات من تركيا إلى فلسطين
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير ماليته بتسلئيل سموتريتش عن فرض حظر كامل على الواردات من تركيا، ومنها تلك الموجهة إلى مستوردين فلسطينيين (في مناطق السلطة الفلسطينية)، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
اتُّخذ القرار بعد أن أدرك المسؤولون في وزارة المالية أن الحظر الكامل على الواردات التركية سيكون "حماقة مطلقة من شأنها أن تضر بالاقتصاد الإسرائيلي أكثر بكثير من الاقتصاد التركي"، وفق ما نقلت الصحيفة عن مسؤول وصفته بالكبير.
وكان من المقرر أن توافق الحكومة -أمس الأحد- على تمديد القرارات السابقة بحظر جميع الواردات من تركيا، ومنها تلك الموجهة إلى السلطة الفلسطينية.
جاء الحظر الإسرائيلي للسلع التركية ردة فعل على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فرض حظر تجاري على إسرائيل في مايو/أيار الماضي.
ورغم ذلك، استمرت الصادرات التركية إلى السلطة الفلسطينية، وشقت نسبة كبيرة طريقها إلى السوق الإسرائيلية من خلال قنوات غير مباشرة.
طريقة الالتفافوحسب الصحيفة، فإن التفاف إسرائيل على حظر الصادرات التركية جاء وفق هذه الخطوات:
غادرت البضائع تركيا مع وثائق شحن يفترض أنها موجهة إلى مناطق السلطة الفلسطينية. بمجرد تحميل البضائع، تم تبديل هذه الوثائق بأخرى فيها أسماء مستوردين إسرائيليين. يحصّل التجار الفلسطينيون رسوما (عمولة) تراوح بين 3% و5% من قيمة البضائع مقابل هذه الخدمة. نتيجة لذلك لم تصل الواردات التركية إلى الأراضي الفلسطينية، بل ذهبت مباشرة إلى الموانئ الإسرائيلية في أشدود وحيفا.وتقدر قيمة الصادرات التركية إلى إسرائيل حاليا بنحو 1.7 مليار دولار هذا العام، مقارنة بنحو 5 مليارات دولار في العام الماضي.
إعداد القراريشار إلى أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مضى في الأسابيع الأخيرة لإعداد قرار شامل بحظر جميع الواردات التركية، وضمنها تلك المخصصة للسلطة الفلسطينية، لوقف ما عدّوه احتيالا من خلال وثائق الشحن المتبادلة.
وفي الوقت نفسه، ضغطت الشركات على وزارتي المالية والاقتصاد لوقف الحظر الشامل، بحجة أن إسرائيل بحاجة ماسّة إلى استيراد آلاف المنتجات الأساسية وأن القرار المقترح من شأنه أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد الإسرائيلي.
وبحلول منتصف الأسبوع نجح كبار المسؤولين في وزارة المالية في إقناع وزير المالية سموتريتش بأن القرار ستكون له نتائج عكسية وسيؤدي إلى ضرر أكبر من نفعه.
وفي أعقاب ذلك، اتصل كبار المسؤولين على وجه السرعة بنائب المدير العام لمكتب رئيس الوزراء، أمير باركان، طالبين منه التدخل لدى نتنياهو لوقف الموافقة على اقتراح مجلس الأمن القومي، الذي حظي بدعم قوي من رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي ونتنياهو.
وبالنتيجة ألغي اجتماع الحكومة يوم الجمعة، فسمح ذلك باستمرار استيراد آلاف السلع التركية إلى إسرائيل، وقد كانت مخصصة ظاهريا لمستوردين في مناطق السلطة الفلسطينية.
وكان قد أيّد جميع وزراء الحكومة تقريبا فكرة الحظر الكامل على السلع التركية، ولم يبلغ معظمهم حتى الآن بأنه تحت ضغط من وزارة المالية تم إلغاء المناقشة والقرار بتوسيع الحظر بالكامل.
وعلق رئيس اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية شاحار ترجمان على القرار قائلا "نحن ممتنون لرئيس الوزراء ووزير المالية لقرارهما بعدم معاقبة المستهلكين الإسرائيليين والتخلي عن فكرة فرض حظر كامل على الواردات التركية. وكما قلنا طوال الوقت، فإن الحرب التجارية في هذا الوقت غير ضرورية ومن شأنها في نهاية المطاف أن تؤدي إلى تسريع رفع كلفة المعيشة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السلطة الفلسطینیة الواردات الترکیة الترکیة إلى
إقرأ أيضاً:
شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية لراديو النيل: بدء تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل خلال ساعات
كشف ثائر شريتح المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن عملية تبادل الأسرى والقتلى بين الجانب الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية ستنطلق خلال ساعات قليلة.
وأوضح المتحدث -في تصريحات خاصة لـ راديو النيل اليوم الأحد- أن الصفقة تتضمن إفراج إسرائيل عن 250 أسيرًا فلسطينيًا من الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم أسرى محكومون بالمؤبد، إضافة إلى الأسرى الأطفال والأسيرات.
وأشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدأت بإجراء الفحوصات الطبية للأسرى في سجني عوفر والنقب، استعدادًا لبدء عملية النقل، لافتًا إلى أن طاقمًا طبيًا متخصصًا سيكون في استقبال المفرج عنهم.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم هيئة الأسرى أن الشارع الفلسطيني يعيش حالة من الإحباط عقب نشر وزارة العدل الإسرائيلية قوائم الأسرى المشمولين بالصفقة، والتي خَلَت من أسماء بارزة كان من المتوقع أن تتصدر القوائم، مثل مروان البرغوثي، أحمد سعدات، حسن سلامة، وإبراهيم حامد.
وقال شريتح: "نأمل أن يتم تكثيف الجهود والضغوط للإفراج عن هؤلاء القادة الذين يمثلون رموزًا للنضال الفلسطيني".
كما حذر شريتح من تهديدات أطلقتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للأسر والعائلات الفلسطينية، تحظر عليهم إظهار أي مظاهر فرح أو احتفال بعملية الإفراج، مؤكدًا أن مثل هذه الممارسات "لن تنال من فرحة الشعب الفلسطيني بحرية أسراه".