عربي21:
2025-06-27@11:34:14 GMT

بلينكن في المنطقة.. هل من جديد؟

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

بعد خمسة أيام فقط من طوفان الأقصى كانت الزيارة الأولى لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للكيان، وأمس وبعد عشرة أشهر ونصف كانت زيارته التاسعة والملاحظ على هذه الزيارات ما يلي:

أولا: الزيارة الأولى سبقها إرسال حاملة الطائرات جيرالد فورد إلى البحر المتوسط مع تحذير حزب الله وإيران من توسيع دائرة الحرب، حيث كان المطلوب أن ينفرد الكيان مدعوما بالقوى الكبرى العالمية وأيضا الإقليمية في قطاع غزة، وسبق زيارته الأخيرة نذر التصعيد الإقليمي بعد الاعتداءات الصهيونية في طهران وبيروت مما اضطر أمريكا إلى إعادة إرسال حاملات الطائرات والمدمرات مرة ثانية.



ثانيا: أتى بلينكن كما قال في المرة الأولى بصفته اليهودية قبل منصبه الأمريكي، أتى وقد تم تدشين جسر جوي وبحري لإمداد الكيان بكل الأسلحة.

ثالثا: منذ اللحظة الأولى تبنت الإدارة الأمريكية كل أهداف الكيان من القضاء على فصائل المقاومة وتفكيك قدرتها العسكرية وتفكيك إدارتها السياسية للقطاع، بل وحتى ملف التهجير إلى سيناء والأردن كان حاضرا في زيارة بلينكن الأولى.

رابعا: في كل الزيارات كان بلينكن يزعم أنه أتى لتحقيق السلام وأنه يعمل على حماية المدنيين العزل في غزة وأنه يبحث إدخال المزيد من المساعدات الغذائية، ودائما كان يترافق مع زيارته ازدياد المجازر الوحشية بحق النساء والأطفال واستمرار سياسة التجويع. ومثلما تبنت إدارة بايدن أهداف الكيان تبنت كذلك كل الروايات المكذوبة للاحتلال، بداية من أكذوبة قطع وحرق رؤوس الأطفال مرورا بالتشكيك في عدد القتلى من المدنيين، وكانت المهزلة في اقتحام مستشفى الشفاء بادعاء وجود قيادة القسام والأسرى تحته، وهي الرواية التي تبناها بايدين شخصيا ثم تنصل منها.

خامسا: استقالات كثيرة من موظفين كبار في الخارجية الأمريكية بسبب الانحياز السافر للكيان ودعمه في كل المجازر، بل وحاصر النشطاء منزل بلينكن ولم يغير هذا من الأمر شيئا.

سادسا: وبعد عشرة أشهر ونصف وبعد أن ظهر أن الكيان ليس فقط عاجز عن تحقيق اهدافه وإنما عاجز عن إعادة مستوطنيه إلى غلاف غزة أو إلى شمال فلسطين المحتلة وأصبح عاجزا أمام المقاومة في حالة استنزاف لا يستطيعها، يأتي بلينكن وكأن شيئا لم يحدث، يأتي وكأن أكثر من 40 ألفا في غزة لم يستشهدوا، وكأن أكثر من 100 ألف لم يصابوا، وكأن المئات من الصحفيين وعائلاتهم لم يُستهدفوا، وكأن 90 في المئة من مباني القطاع لم تُدمر.. يأتي بلينكن حاملا نفس شروط الاحتلال: الإفراج عن الأسرى الأحياء وتحكم الكيان في عودة السكان إلى بيوتهم في الشمال، والاستمرار في احتلال محوري نتساريم وفيلادلفيا، وحتى الأسرى الفلسطينيون؛ الاحتلال هو من يحدد العدد والأسماء.. كل هذا مقابل فقط ستة أسابيع من الهدوء ثم تعود المجازر من جديد.

هذا نوع من الكذب الذي لم يعد غريبا بعد هذه الشهور، والهدف منه تجميل صورة الكيان ورفع اللوم عن نتنياهو ومحاولة منع أو تقليص الرد من حزب الله أو من إيران
ولكن إذا كانت أمريكا ما زالت تتبنى أهداف الاحتلال وما دامت المقاومة صامدة في الميدان وتحارب في كل مكان، فلماذا يبشر بلينكن وبايدن بقرب الوصول إلى اتفاق؟ الذي أراه ان هذا نوع من الكذب الذي لم يعد غريبا بعد هذه الشهور، والهدف منه تجميل صورة الكيان ورفع اللوم عن نتنياهو ومحاولة منع أو تقليص الرد من حزب الله أو من إيران.

وثمة شيء آخر وهو أن المؤتمر العام للحزب الديمقراطي يبدأ اليوم 19 آب/ أغسطس لتزكية ترشيح كامالا هاريس للانتخابات الرئاسية الأمريكية، والحزب الديمقراطي منقسم على نفسه بخصوص الحرب على غزة والجرائم الصهيونية التي تتم بأسلحة أمريكية، بدليل غياب أكثر من 50 في المئة من نوابه عن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الشهر الماضي، ولن تنجح هاريس ما لم يكن الحزب خلفها صفا واحدا.

وتستطيع أن تقول إنها محاولة كذب وخداع لأعضاء الحزب وللناخب الأمريكي، خاصة في فئة الشباب الذين تشير الاستطلاعات إلى أن ما يحدث في غزة من إجرام سيكون له تأثير كبير على تصويتهم في الانتخابات الأمريكية.

ربما لهذه الأسباب كانت المقاومة حريصة على بيان أنه لا جديد، نتنياهو يتعنت والإدارة الأمريكية تتبنى مواقفه ونحن لهما بالمرصاد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه بلينكن غزة المقاومة امريكا غزة المقاومة بلينكن مدونات مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة صحافة سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ماذا حقق الكيان الصهيوني من عدوانه على إيران؟

الثورة نت/..

وفق تصريحات إسرائيلية يتجلى أن الكيان وضع في مقدمة أهداف عدوانه على إيران الانقضاض على القوة الصاروخية؛ باعتبار الصواريخ الباليستية بعيدة المدى تمثل تهديدًا استراتيجيًا لقدرات الكيان؛ وهو ما تحقق خلال حرب الـ12 يومًا؛ حيث سيطرت القوة الصاروخية الايرانية على أجواء الكيان، وتحطمت أمامها على الأرض منظومته في الدفاع الجوي، وقبل ذلك وبعده هو قدرتها الفائقة في استهداف إمكانات العدو العسكرية الاستراتيجية، التي تحولت تحت الضربات الصاروخية الإيرانية إلى ركام.

لم يسبق للكيان أن تعرض منذ نشأته لضربة عسكرية، كالتي حققتها الصواريخ الباليستية الإيرانية. وقد كان العدو يدرك خطورة ما تمتلكه إيران من قوة صاروخية؛ ولهذا عمل على استهدافها منذ غاراته الأولى؛ لكنه على امتداد الحرب لم يستطع أن ينال حتى من هدف واحد من مخزون ومنصات القوات الجوفضائية الإيرانية؛ بل على العكس استمرت هذه القوة في الهيمنة على أيام الحرب، وسلبت العدو معظم نقاط تميزه، ليتحول في ظرف ساعات من الهجوم إلى الدفاع.

ظلت الغارات الصهيونية على مدى 12 يوما تحاول دون جدوى الوصول إلى مخازن ومحطات ومنصات الصواريخ الإيرانية؛ لأنها تعرف أن إيران تمتلك منها مخزونا صاروخيًا ضخمًا يعزز من قدراتها، التي تمنحها تفوقا على الكيان بكثير، ولكنها لم تستطع حتى استهداف، ولو جزء يسير منها.

يتجلى ذلك في استمرار إطلاق الموجات الصاروخية، وبشكل مكثف من إيران صوب الكيان، من خلال موجتين يوميًا، محققة سيطرة نوعية وإصابة دقيقة للأهداف؛ علاوة على تميزها في الوصول السريع واختراق واستنزاف منظومة الدفاع الجوي؛ وصولًا إلى تجريب مستويات مختلفة من هذه الصواريخ، التي استخدمتها إيران لأول مرة في هذه الحرب.

على مدى 12 يومًا، وطهران تبعث بموجاتها الصاروخية على شكل رسائل مكثفة، ولم يشهد يومًا من أيام الحرب تراجعًا في هذه الموجات؛ مما شكل إرهاقا وإضعافا للعدو؛ ما اضطر أمريكا للتدخل واستهداف ثلاث منشآت نووية إيرانية.

وعلى الرغم من التدخل الأمريكي لم تتأثر أو تتراجع الموجات الصاروخية؛ بل ظلت منتظمة ككل أيام الحرب؛ مما يؤكد تفوقًا إيرانيًا في استراتيجيته الحربية؛ إذ لم تستطع إسرائيل وأمريكا بما تملكانه من ترسانة استهداف القوة الصاروخية الإيرانية أو التأثير عليها، حتى اعلان اتفاق وقف إطلاق النار.

من أبرز الصواريخ التي عكست قدرات إيرانية مدهشة في هذه الحرب صواريخ الجيل الثالث، بما فيها صاروخ “خيبر شكن” وصاروخ “خرمشهر4” وغيرها، وهي صواريخ باليستية أرض- أرض تعكس ما وصلت إليه قدرات القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني من تفوق قدم نفسه بوضوح في هذه الحرب؛ وأكد لماذا تعاملت إسرائيل مع القوة الصاروخية الإيرانية كهدف استراتيجي؛ ولماذا فشلت في النيل منها، بل إن هذه الصواريخ قد نالت من إسرائيل، وأجبرتها على طلب وقف إطلاق النار.

وصاروخ خيبر شكن أو «كاسر خيبر» هو صاروخ باليستي إستراتيجي أرض-أرض يعمل بالوقود الصلب. تم تصنيعه من قِبَل القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني. ويُعتبَر أحد صواريخ الجيل الثالث للصواريخ الايرانية بعيدة المدى. وهو مجرد نموذج للتفوق الصاروخي الإيراني في الاطلاق بعيد المدى، بل ويقول إن ثمة قدرات صاروخية لم تكشف عنها إيران خلال هذه الحرب.

مقالات مشابهة

  • أسعار الذهب تنخفض بسبب انحسار التوتر في المنطقة والفائدة الأمريكية
  • السيد خامنئي يعلن انتصار إيران على الكيان الصهيوني
  • محافظ أسيوط يشهد فاعلية حملة بشرة خير لدعم 10 آلاف أسرة من الأولى بالرعاية
  • تفاهمات مباشرة بين الكيان وسوريا تمهيداً للتطبيع
  • ماذا حقق الكيان الصهيوني من عدوانه على إيران؟
  • "حزب الله" يهنئ إيران على النصر: بداية مرحلة جديدة لمواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية
  • المتحدث العسكري: المنطقة الجنوبية تطلق المرحلة الأولى من حملة «بشرة خير» |صور
  • المنطقة الجنوبية العسكرية تطلق المرحلة الأولى من حملة بشرة خير لدعم الأسر الأولى بالرعاية‎
  • المنطقة الجنوبية العسكرية تطلق المرحلة الأولى من حملة " بشرة خير" لدعم الأسر الأولى بالرعاية‎
  • ماذا حقق الكيان من حربه على إيران‎؟