"التربية والتعليم": إعادة كتابة منهج قوي في مادة التاريخ (فيديو)
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
علق إيهاب بهاء الدين نائب وزير التربية والتعليم، على منظومة تطوير التعليم قبل الجامعي وإعادة هيكلة نظام الثانوية العامة.
وقال نائب وزير التربية والتعليم في مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم ": "رأينا أن طالب الشعبة الأدبية في الثانوية العامة يجب أن يكون جزءا من المجموع الخاص به مادة الإحصاء".
وأضاف نائب وزير التربية والتعليم: "إحنا عايزين نخرج طالب قادر على استكمال دراسته في أي مكان في العالم ويكون قادرا على مواكبة كافة متطلبات العمل".
إعادة ترتيب المحتوىوتابع نائب وزير التربية والتعليم : "قمنا بإعادة ترتيب المحتوى ووضعنا المحتوى الملائم للتطورات التي تحدث في سوق العمل دون أي نوع من أنواع الحذف"، مضيفا:" يتم إعادة كتابة منهج قوي في مادة التاريخ كي تكون مادة التاريخ مقررة على القسم العلمي والأدبي في الصف الأول والثاني الثانوي ".
وأردف نائب وزير التربية والتعليم: "لازم الطالب في الشعبة الأدبية والعلمية يدرس تاريخ بلده بشكل كبير في مختلف المراحل الدراسية ".
وأكد النائب محمود قاسم عضو مجلس النواب أن غالبية الرأى العام المصرى من الاسر المصرية والمعلمين وخبراء وأساتذة الجامعات كانوا منذ عقود طويلة يطالبون الحكومة بتعديل نظام الثانوية العامة بما يكفل القضاء على جميع المشكلات والأزمات النفسية والمادية الصعبة التى كانت تسبب فيها الثانوية العامة للطلاب وأسرهم.
وقال " قاسم " فى سؤال تقدم به للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى : لماذا سارعت الحكومة فى اتخاذ قرارات هيكلة الثانوية العامة دون اجراء حوار مجتمعى ؟ ومن وراء جميع القرارات التى أعلنها وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى.
كما تساءل النائب محمود قاسم قائلاً : ما هو مصير معلمي المواد التي تم دمجها أو إلغاؤها وما وضع معلمي هذه المواد هل سيتم تغيير المسمى الوظيفي لهم ليتمكنوا من العمل لتدريس المواد الجديدة ؟ أم سيتم الإبقاء على المسمى الوظيفي لمواد لن تكون موجودة بالجدول الدراسي لهذا الصف ولا سيما أن هذه المواد تدرس كما هي في باقي الصفوف؟
وأشار إلى أن تغيير مواد الصف الثالث الثانوي ودمج بعض المواد ليتغير مسماها وكان على رأسها مادة العلوم المتكاملة التي شملت الفيزياء والأحياء والكيمياء وأيضًا مدرسين الجيولوجيا، أدى إلى عدم تحديد مصير مدرسيها ثم كيف ستتمكن الوزارة من التعامل مع من على قوتها من هؤلاء المدرسين؟ وهل هناك تنسيق بين الوزارة والجهاز المركزي للتنظيم و الإدارة بشأن هذه التعديلات ؟
وأكد النائب محمود قاسم أن وزير التعليم لم يضع حلولاً لمشكلات ارتفاع الكثافة الطلابية وعجز المعلمين مشيراً أن ما اتخذته الوزير من قرارات سيؤدى إلى رفع معدلات البطالة لدى العديد من المعلمين الذين لن يكون لهم أى مكان داخل المنظومة التعليمية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التربية والتعليم التاريخ منهج التاريخ الثانوية العامة بوابة الوفد نائب وزیر التربیة والتعلیم الثانویة العامة
إقرأ أيضاً:
استراتيجية الهيمنة في كتابة التاريخ.. أوليات الموروث اليهودي
إن استراتيجية كتابة التاريخ، القائمة على الوصف المجرد، دون إشباعه بفلسفة التحليل، ومنهجية الربط العلمي، تعد تشويها وتحريفا وانتهاكا، لكل مقومات الوجود الإنساني، كما أن حرفية الشكليات المنهجية، المرتبطة بمركزية الإنسان أو الزمان أو المكان، لا يمكن أن تقدم معرفة تاريخية حقيقية، يمكنها تصوير فعل السيرورة التاريخية الشاملة، في صورة اكتمال المسار التاريخي، المتكامل بحضور ثلاثي قواه الفاعلة “الزمان والمكان والإنسان”، وترابط محوري حركتيه المتوازيان، بين تطور حركة الأحداث، وتطور حركة الأفكار، تزامنيا وتعاقبيا، بما من شأنه تحقيق وظيفة التاريخ المعرفية والفكرية، وصناعة وعي جمعي شامل، محصن بعلاقة الارتباط الوثيق، والاتصال الإيجابي الفاعل، المتفرد بخصوصية الهوية والانتماء والوجود، المتحقق بتكامله التراكمي، في المسار الجمعي الحضاري.
يمكن القول إن طبيعة الاتصال الحضاري، بين الأمم والشعوب المختلفة، قد فرضت على اللاحق، معظم أيديولوجيا ومنظور السابق، بحكم انتقال الإرث المعرفي والحضاري، وطبيعة التأثر الحتمي، ورغم محاولة الحامل الجديد للمشروع الحضاري، إنكار وتجنب مظاهر التأثر بسلفه، والسعي نحو اجتراح نموذج مغاير، إلا أنه لا يلبث أن يستسلم لهيمنة مركزية المعرفة، وسلطة مرتكزات المشروع الفكري، التي لا تنفصل عن صانعها ومبدعها، بل تمنحه حياة أبدية في كل تفاصيلها، ليبقى فيها ومعها، بمقدار قدرتها على البقاء والاستمرار، في حياة الأجيال، التي تتوارثها بكل سلبياتها وإيجابياتها، لتضيف إليها بصمتها وإسهامها الحضاري، الذي يعكس منظور وفكر اللاحق، دون أن ينال من إسهام أسلافه، حتى وإن كان مخالفا لمعطيات العقل والمنطق، إلا فيما ندر.
اتسم المعطى التاريخي الإنساني، بانحيازه المطلق لمركزية السلطة، واستسلامه لمنظور وفكر كاتبه المنتصر، الذي يجعل المنجز التاريخي بشقيه الفكري والنهضوي، يتمحور حول المركز السلطوي، في مختلف صور هيمنته وحضوره، وهو ما نراه ماثلا في مضامين التاريخ اليهودي، منذ النبي الملك سليمان- عليه السلام- وما تلا عصر التفوق اليهودي، حيث استمر حضور منظور وفكر اليهود، كثيمة مهيمنة على مسار التاريخ، رغم تحول الدور الحضاري عنه، وهو ما يفسر هيمنة الحضور اليهودي، على مساحات واسعة من تاريخ الأمم المتعاقبة، التي كتب تاريخها ووثق منجزها الحضاري، انطلاقا من منظوره الخاص، وتصوره المهيمن المتعالي، وموقفه العدائي المتطرف تجاه الآخر، ولم يكن المعطى التاريخي الإسلامي، أحسن حالا من سابقه، ورغم أن القرآن الكريم، قد قدم المنهجية الصحيحة، لاستراتيجيتي كتابة وقراءة التاريخ القومي والإنساني، في أرقى نماذجه الحضارية المشرقة، إلا أن التاريخ الإسلامي، قد التزم هيمنة المركز السلطوي، ومنهجية تكريس حضور وقداسة الذات، على حساب تهميش ومحو الآخر، متبنيا معظم مقولات الفكر اليهودي، في صياغة نظرية التاريخ، بشقيها النظري والتطبيقي، خاصة فيما يتعلق بمبدأ الحق الإلهي في الحكم، وما ترتب عليه من ادعاء الأفضلية المطلقة، بدعوى الاختيار والاصطفاء والتفضيل الإلهي، الذي استعاره بنو أمية ومن بعدهم من اليهود، لإثبات استحقاقهم التفرد بالمركز السلطوي، واختصاصهم بمطلق الهيمنة السياسية، لأن الله تعالى قد ارتضاهم حكاما، ولذلك يعد الخروج عليهم، خروجا على مقتضى حكمة الله سبحانه وتعالى، ورفضا لمن ارتضاه بتمكينه، وهو ما لا يجوز بأي حال من الأحوال، مهما كانت الدوافع والأسباب، حتى وإن أتى الحاكم كفرا بواحا، أو أنكر معلوما من الدين بالضرورة.