معيط: ملتزمون بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتحقيق حلم المصريين في التغطية الصحية الشاملة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أكد الدكتور محمد معيط رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل خلال كلمته الافتتاحية اليوم للبرنامج التدريبي الرائد "تقييم الأثر الاقتصادي والتكنولوجيا الصحية" بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أن التغطية الصحية الشاملة تتمحور حول تحقيق حق الوصول إلى مجموعة متكاملة من الخدمات الصحية لجميع المواطنين بمستوى جودة تتناسب مع احتياجاتهم الصحية في المكان والزمان الذي يحتاجون فيه تلك الخدمات، وذلك دون أن يتعرضوا لمشاكل أو ضائقات مالية.
قال رئيس التأمين الصحي الشامل إن الهيئة تولي اهتمامًا بالغًا بعلم اقتصاديات الصحة وتقييم التكنولوجيا الصحية كأدوات أساسية لضمان تحقيق تغطية صحية شاملة. ويُعد البرنامج التدريبي أداة تمكين لكافة المشتركين المعنين بنظام التامين الصحي الشامل وتعريفهم باليات تمكنهم من دعم أنظمة الرعاية الصحية لتحقيق أقصى قدر من القيمة للمواطنين والمجتمع ككل، مع تحقيق أعلي كفاءة لإدارة الموارد من خلال ترسيخ دور البحث العلمي في تحديد حزم خدمات النظام، ونظم الدفع القادرة على تحفيز مقدمي الخدمات من القطاع العام والخاص لاتخاذ قرارات التغطية وتسعير الخدمات الطبية، وتحديد قواعد الموافقة المسبقة، وبروتوكولات العلاج، بما يساعد في ترشيد الإنفاق والتركيز علي التدخلات الفعالة والحد من الإنفاق على الخدمات الأقل جدوى مع تنظيم وتوحيد الممارسات الطبية بين مقدمي الخدمة.
أوضح معيط أن ما يشهده القطاع الصحي من تطورات علمية وتكنولوجية كبيرة في مجال الخدمات التشخيصية والعلاجية من اجل تغطية صحية شاملة دون تمييز يستدعي استخدام أساليب وأدوات التقييم الاقتصادي لمدخلات الخدمات الصحية والتكنولوجيا الصحية، من اجل اتخاذ قرارات عادلة خاصة مع التوسع في نشر المنظومة بالمحافظات ذات الكثافة السكانية المرتفعة وبما يصاحبه من تحديات تغيير الثقافة المجتمعية وتوعية المواطنين حول تلقي الخدمات التأمينية وكذلك تأهيل كافة العاملين بالمنظومة والعاملين بالقطاع الصحي.
كما صرح أن إطار العمل لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل يرتكز على الاستثمار في القوى البشرية وتمكينها بالعلم والمعرفة وفقا لأحدث النظم العالمية في اقتصاديات الصحة والتكنولوجيا الصحية، والوقوف على الإيجابيات والسلبيات لمختلف الأساليب والمنهجيات التي من الممكن تطبيقها ضمن عملية التوسع بالمنظومة، واستكشاف بعض من الحلول الاستراتيجية المنهجية للتحديات التي تواجه أليات تسعير الخدمات الصحية المقدمة بمنظومة التأمين الصحي الشامل في مصر.
وأشار معيط، خلال كلمته إلى أن الشراء الاستراتيجي وتسعير خدمات الرعاية الصحية القائمة على القيمة في طليعة الأهداف الإستراتيجية للهيئة العامة للتامين الصحي الشامل، جنبا إلى جنب مع تقديم حزم مزايا تلبي أعلى معايير الفعالية والكفاءة. كما أكد ان الهينة العامة للتأمين الصحي الشامل تعتمد على مبادئ البحث العلمي والتخطيط المبني على الأدلة لتتمكن من توفير قيمة حقيقية للمستفيدين.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أننا مستمرون في دراسة أفضل الطرق لتوفير الرعاية الصحية القائمة على القيمة من خلال التغطية الصحية الشاملة، والاستفادة من التجارب الدولية المتميزة في تطبيق أحدث النظم العالمية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، البنك الدولي، وكالة اليابان للتعاون الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية؛ لإحداث تغيير جذري في المنظومة الصحية المصرية والتأكد من أن كل استثمار تقوم به الهيئة العامة للتامين الصحي الشامل يترجم إلى فوائد ملموسة للمصريين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحی الشامل
إقرأ أيضاً:
عملية “الفارس الشهم 3” الاماراتية تقدم دعماً طبياً جديداً لقطاع غزة عبر منظمة الصحة العالمية
صراحة نيوز- في ظل الأوضاع الصحية الكارثية التي يمر بها قطاع غزة، وتفاقم أزمة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر عملية “الفارس الشهم 3”، دفعة جديدة من الدعم الطبي الطارئ للمرافق الصحية في قطاع غزة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وشمل هذا الدعم، الذي جرى تسليمه من خلال المستشفى الميداني الإماراتي جنوب القطاع، كميات كبيرة من الأدوية الأساسية، والمستهلكات الطبية العاجلة، ومواد خاصة بعلاج الأطفال، إلى جانب توفير 150 سريراً طبياً مجهزاً، و6 خيام ميدانية مخصصة لإنشاء وحدات طبية مؤقتة، بهدف التخفيف من الضغط الهائل على المستشفيات التي تعاني من أضرار جسيمة أو توقف كامل عن العمل.
ويأتي هذا التدخل الإنساني في وقت تواجه فيه المنظومة الصحية في غزة انهياراً شبه كامل، نتيجة استمرار الازمة ، وتضرر البنية التحتية للمؤسسات الطبية، وتوقف الإمدادات الدوائية، مما جعل آلاف المرضى، بمن فيهم الأطفال والجرحى والمصابين بالأمراض المزمنة، عرضة للخطر.
وتعمل عملية “الفارس الشهم 3” على دعم القطاع الصحي في غزة كأحد المحاور الأساسية في تدخلها الإنساني، استناداً إلى التوجيهات الصادرة عن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تؤكد التزام الدولة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، والتخفيف من معاناته الإنسانية، لا سيما في القطاع الصحي الذي يعد من أكثر القطاعات تأثراً بالأزمة الراهنة.
ويُعد هذا الدعم الطبي الجديد امتداداً لسلسلة من المساعدات الإماراتية المستمرة التي يتم إرسالها عبر عملية “الفارس الشهم 3”، والتي تركز على تقديم الدعم الفوري والفعال في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي في غزة