وزيرة البيئة توضح فوائد التكنولوجيا الحديثة لتدوير المخلفات الصلبة البلدية
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
أوضح مركز معلومات الوزراء، أنَّه في إطار سعي مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، نحو رفع الوعي المجتمعي ونشر المعرفة في مختلف الموضوعات ذات الصلة بقضايا التنمية، يستكتب المركز دورياً نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات والقضايا ذات الأهمية للشأن المصري سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي ونشر هذه المقالات والكلمات داخل إصداراته الدورية.
وفى هذا الصدد، نشر المركز مقال للدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، داخل العدد الرابع من إصدارته الدورية «آفاق الطاقة»، تحت عنوان «التكنولوجيا الحديثة لتدوير المخلفات الصلبة البلدية»، أوضحت فيه أنَّ مشكلة التخلص من المخلفات الصلبة البلدية تعد تحديًا بيئيًا عالميًا لكن التكنولوجيا الحديثة والمعتمدة على البحث والتطوير من قبل مصنعي هذه التكنولوجيا قدمت حلًا مبتكرًا لهذه المشكلة، مشيرة إلى أن الأساليب والتقنيات الحديثة المستخدمة في تدوير المخلفات الصلبة البلدية وفوائدها تتبدى فيما يلي:
أولًا المعالجة الميكانيكية البيولوجيةولفتت وزيرة البيئة إلى أنَّ المعالجة الميكانيكية البيولوجية، هي عملية متكاملة تستخدم معالجة وإدارة المخلفات الصلبة البلدية، وتتضمن الجوانب الميكانيكية والبيولوجية لتدوير مكونات هذه المخلفات بمنتجات أخرى يمكن الاستفادة منها مع خفض كميات المرفوضات النهائية والمطلوب التخلص منها بطريقة آمنة وتحافظ على البيئة، والهدف الرئيس من هذه التكنولوجيا هو خفض كميات المخلفات النهائية الموجهة للمدافن الصحية للحد من ملوثات الهواء والتربة، وتشمل هذه التكنولوجيا العمليات التالية:
1- المرحلة الميكانيكية.
2- والمعالجة البيولوجية.
3- التخزين المؤقت.
وأشارت إلى أنَّ تكنولوجيا المعالجة الميكانيكية البيولوجية تعد فعالة في تقليل حجم المخلفات المتجهة إلى المدافن الصحية وتحويلها إلى مواد قابلة للاستخدام أو الطاقة، كما أنها تسهم في حماية البيئة وتحسين إدارة المخلفات في المجتمعات المختلفة.
وهي خطوة أساسية في عملية تدوير المخلفات الصلبة البلدية، إذ يتمّ تحديد أنواع المواد المختلفة وفصلها بشكل فعال لزيادة كفاءة التدوير وتقليل المخلفات التي تتجه نحو المدافن الصحية، وتضم المراحل التالية: (التجميع الأولي، النقل إلى مراكز الفرز، الفرز اليدوي والآلي، التصنيف الأوتوماتيكي، التخزين المؤقت، التوجيه لعمليات المعالجة اللاحقة).
وتتطلب عملية التصنيف والفرز تعاونًا بين الجهات المعنية بما في ذلك الحكومات وشركات إدارة المخلفات والمواطنين لضمان جودة وفعالية هذه العملية وتحقيق أقصى قدر من الاستفادة من المواد القابلة لإعادة التدوير.
ثالثًا الهضم اللاهوائيوهي تقنية تستخدم في تدوير المخلفات الصلبة البلدية حيث يتم تحليل المواد العضوية في المخلفات وتحويلها إلى غازات قابلة للاستخدام مثل الغاز اليومي والذي في معظمه هو غاز الميثان، وتحتوي على العمليات التالية:
1- جمع المخلفات العضوية.
2- التحضير والتجهيز.
3- الهضم البيولوجي.
4- جمع الغازات الناتجة.
5- معالجة الناتج النهائي.
فوائد عملية الهضم اللاهوائيومن فوائد عملية الهضم اللاهوائي تقليل النفايات العضوية المتراكمة في المدافن الصحية وتوليد مصادر للطاقة المتجددة والبديلة وتقليل الانبعاثات الضارة للبيئة، وتعد هذه التقنية جزءًا مهمًا من جهود الاستدامة البيئية وتحسين إدارة المخلفات في العديد من المجتمعات حول العالم.
رابعًا تقنيات التحليل الحراريوهي تعد واحدة من الطرق الحديثة المستخدمة في تدوير المخلفات الصلبة البلدية وتهدف إلى تحويل المواد العضوية وغير العضوية في المخلفات إلى طاقة حرارية باستخدام الاحتراق المحكم وعمليات التفكك الحراري، ويمكن استخدام هذه الطاقة في توليد الكهرباء أو التدفئة، إذ يتم تطبيق هذه التقنية عند درجات حرارة عالية في بيئة خالية من الأكسجين مما يؤدي إلى انبعاث الغازات القابلة للاحتراق (مثل الميثان) والفحم الناتج عن التحلل الحراري للمواد العضوية، وتستخدم الغازات الناتجة عن هذه العملية كوقود لتوليد الطاقة الحرارية سواء لتشغيل محطات توليد الكهرباء أو لتسخين المياه في المباني، وتعد تقنيات التحليل الحراري فعالة في تقليل حجم المخلفات وتحويلها إلى مصادر للطاقة الحرارية قابلة للاستخدام مما يساهم في تخفيف الضغط على المدافن الصحية وتحسين إدارة المخلفات بشكل عام، ويتطلب استخدام هذه التقنيات اتخاذ إجراءات احترازية للحد من انبعاثات الغازات الضارة والحفاظ على البيئة.
وأشارت ياسمين فؤاد في ختام مقالها إلى أنَّه باستخدام التكنولوجيا الحديثة يمكن تحويل التحديات البيئية إلى فرص للابتكار والاستدامة وتحسين عمليات تدوير المخلفات الصلبة البلدية بما يسهم في بناء مجتمعات أكثر نظافة وصحة واستدامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التكنولوجيا الحديثة الحفاظ على البيئة البيئة وزيرة البيئة تدویر المخلفات الصلبة البلدیة التکنولوجیا الحدیثة المدافن الصحیة إدارة المخلفات إلى أن
إقرأ أيضاً:
قبل ظهور السيارات الحديثة.. دراسة تكشف مفاجأة عن بدايات الاحتباس الحراري بفعل الإنسان!
شمسان بوست / متابعات:
شفت دراسة جديدة عن تأثير البصمة البشرية على ظاهرة الاحتباس الحراري بالغلاف الجوي للأرض في وقت أبكر مما كان يُعتقد سابقًا، حتى قبل اختراع السيارات الحديثة.
باستخدام مزيج من النظريات العلمية، والملاحظات الحديثة، ونماذج حاسوبية متعددة ومتطورة، وجد الباحثون أن هناك إشارة واضحة لتغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية يُحتمل أن تكون قابلة للكشف منذ عام 1885، أي قبل ظهور السيارات التي تعمل بالبنزين، ولكن بعد بداية الثورة الصناعية.
نُشرت هذه النتائج بورقة بحثية، الإثنين، في الدورية العلمية “Proceedings of the National Academy of Sciences”، ما يزيد من احتمالية أن البشرية كانت تغير مناخ الكوكب بطريقة يمكن اكتشافها منذ وقت أطول مما كان يُعتقد سابقًا، ويبرز أهمية تتبّع التغيرات في الطبقات العليا من الغلاف الجوي.
بدأ العلماء في تسجيل ملاحظات درجات الحرارة السطحية بحلول منتصف القرن التاسع عشر. وكان يُعتقد بشكل عام أن الإشارة البشرية القابلة للكشف في درجات الحرارة السطحية بدأت في أوائل إلى منتصف القرن العشرين، رغم أن أجزاءً أخرى من نظام المناخ أظهرت علامات تغير في أوقات مختلفة.
في هذه الدراسة، طرح الباحثون في علم المناخ السؤال التالي: باستخدام أدوات الرصد المتوفرة اليوم، ما هو أقدم وقت يمكن فيه اكتشاف علامات تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري في الغلاف الجوي؟
ركّزت الدراسة بشكل خاص على الإشارات الموجودة في “الستراتوسفير”، وهي الطبقة الثانية من الغلاف الجوي. وتحدث غالبية الظواهر الجوية في أدنى طبقة من الغلاف الجوي، وهي “التروبوسفير”.
بينما تؤدي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى تسخين الطبقة السفلى من الغلاف الجوي، فإنها تُحدث تأثيرًا معاكسًا في “الستراتوسفير”، لا سيما في مناطقها العليا.
وقد فاجأت النتائج كل من المؤلف الرئيسي للدراسة، بن سانتر، والمشاركة في تأليف الدراسة، سوزان سولومون، إذ لم يتوقعا العثور على إشارة بشرية واضحة في الغلاف الجوي العلوي في وقت مبكر من سجل المناخ.
وقال سانتر، من معهد “وودز هول” لعلوم المحيطات: “لقد كانت مفاجأة، مفاجأة حقيقية بالنسبة لي أن نتمكن من تحديد إشارة تبريد في طبقة الستراتوسفير ناجمة عن النشاط البشري بدرجة عالية من الثقة خلال 25 عامًا فقط من بدء الرصد، لو كانت لدينا في عام 1860 القدرات القياسية التي نمتلكها اليوم”.
كان يُمكن رصد إشارة التغير المناخي في غلاف القرن التاسع عشر الجوي بعد زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 10 أجزاء في المليون فقط خلال الأربعين عامًا بين عامي 1860 و1899.
ذكر سانتر أنه بالمقارنة، ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحترار العالمي بنحو 50 جزءًا في المليون بين عامي 2000 و2025.
بشكل عام، ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بحوالي 140 جزءً في المليون منذ النقطة التي تمكن العلماء من رصدها لأول مرة.
من جانبها، صرحت غابي هيغيرل من جامعة إدنبرة، التي لم تشارك في الدراسة الجديدة: “تُظهر النتائج أنه كان يُمكن رصدها بسرعة كبيرة”.
وأضافت: “هذا يسلط الضوء على التأثير القوي لزيادة غازات الاحتباس الحراري على طبقات الجو العليا مقارنة بالتقلبات الطبيعية فيه”.
أوضحت أندريا شتاينر، وهي عالمة المناخ بمركز Wegener للمناخ والتغير العالمي في جامعة غراتس بالنمسا، لـ CNN أن الدراسة تُظهر أن التغير المناخي الناتج عن الإنسان يمكن رصده في الغلاف الجوي قبل ظهوره على السطح.
وقالت شتاينر، التي لم تكن مشاركة في الدراسة الجديدة: “يؤكد ذلك أن إشارات تغير درجات الحرارة في الغلاف الجوي فعّالة ليس فقط في الرصد، بل أيضًا كمؤشرات مبكرة لنجاح جهود التخفيف من تغير المناخ”.