حكم جزائري بحبس ناشط 18 شهرا وتشديد الرقابة على آخر.. لماذا؟
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
قالت منظمة "شعاع" الحقوقية، إن القضاء الجزائري أصدر حكما بحبس ناشط سياسي بالإضافة إلى تدابير أخرى لتشديد الرقابة القضائية على ناشط سياسي آخر بالتزامن مع انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية المرتقبة في السابع من أيلول/ سبتمبر المقبل.
وأصدر قاضي محكمة خنشلة بالجزائر حكما نافذا بالحبس 18 شهرا وبغرامة مالية قدرها 20 ألف دينار جزائري، في حق الناشط هشام عقبة على خلفية متابعته بتهمة "الإساءة لرئيس الجمهورية وعرقلة السير الحسن للانتخابات والتحريض على التجمهر غير المسلح، وإهانة هيئة نظامية متمثلة في رجال القوة العمومية".
ووفق بيان لمنظمة "شعاع" لحقوق الإنسان، ومقرها لندن، فقد تم اعتقال الناشط هشام عقبة صباح يوم الخميس 8 آب/ أغسطس الجاري، أمام مقر ولاية خنشلة، على خلفية رفعه لافتة عبر فيها عن رأيه في الانتخابات الرئاسية القادمة مكتوب عليها: "لا للانتخابات المزورة"، و"ارحل يا تبون أنت من بقايا العصابة".
وتم على إثر ذلك إبقاؤه تحت النظر إلى غاية مثوله أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة خنشلة يوم الأحد 11 آب/ أسطس الجاري والذي أصدر أمرا بإيداعه الحبس.
من جهة أخرى ذكرت منظمة "شعاع" في بيان منفصل، أنه تم تشديد الرقابة القضائية على الناشط السياسي كريم طابو، حيث تم اقتياده إلى محكمة القليعة يوم أمس الاثنين على إثر صدور إنابة قضائية صادرة من قاضي التحقيق وذلك بعد توجهه إلى ثكنة الأمن الداخلي للإمضاء وفقا لتدابير الرقابة القضائية المفروضة عليه.
ووفق "شعاع" فقد طلب قاضي التحقيق من الناشط كريم طابو الإمضاء على تعهد والتزام بعدم المشاركة في أي عمل سياسي أو حصة تلفزيونية، لكنه رفض الإمضاء على أي وثيقة من شأنها المساس بحرياته وحقوقه.
وأصدر قاضي التحقيق أمرا بتشديد تدابير الرقابة القضائية وذلك بـ "منعه من النشر أو الكتابة بأي وسيلة كانت. بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، ومنعه من مغادرة إقليم اختصاص محكمة القليعة، ومنعه من المشاركة في أي حصة تلفزيونية أو ندوة صحفية، ومنعه من أي عمل سياسي".
وقد اعتبرت هيئة الدفاع أن الإجراء المتخذ في حق الناشط السياسي كريم طابو، هو تعد صارخ ومساس خطير بحقوق وحريات المواطن، بما في ذلك حق الدفاع الذي لم يحترم، وفق بيان "شعاع".
وانطلقت الخميس الماضي، في الجزائر، الدعاية الانتخابية للرئاسيات المبكرة المقررة في 7 سبتمبر/ أيلول المقبل، والتي تشهد تنافس ثلاثة مترشحين سيشرعون في إقناع الناخبين ببرامجهم وأفكارهم.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن فترة التجمعات الشعبية والاجتماعات العمومية التي سينظمها المترشحون لمنصب رئيس الجمهورية، بدأت وستتم تحت إشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
ويتنافس في هذا الاستحقاق الذي ينظم بشكل مبكر، كل من الرئيس عبد المجيد تبون، بصفته "مترشحا حرا"، ورئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي) عبد العالي حساني، والسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية (أقدم حزب معارض) يوسف أوشيش.
واختار المترشح تبون، شعار "من أجل جزائر منتصرة"، وستستهل الأحزاب الداعمة له وهي: جبهة التحرير الوطني (الحاكم سابقا)، والتجمع الوطني الديمقراطي (وطني/ قومي)، وجبهة المستقل (وطني/ قومي)، وحركة البناء الوطني (إسلامي)، دعايتها الانتخابية بعقد تجمعات بمحافظات مستغانم (غربا)، والعاصمة الجزائرية، وتمنراست بأقصى الجنوب وتندوف أقصى الجنوب الغربي.
أما المترشح حساني، الذي يضع شعار "فرصة" فقد بدأ نشاطه في إطار الدعاية الانتخابية، بجولة بالعاصمة، على أن ينتقل عقب الظهيرة إلى محافظة البليدة المجاورة، حيث سيزور بيت وأحباب مؤسس الحركة الشيخ محفوظ نحناح.
وبدأ المترشح أوشيش، حملته الدعائية بشعار "رؤية للغد"، وفضل النزول إلى أكبر حي شعبي بالعاصمة هو باب الوادي، من أجل التواصل المباشر مع الناخبين.
وستجرى فترة الدعاية الانتخابية على مدار 20 يوما، أي إلى غاية منتصف ليل 3 سبتمبر/ أيلول المقبل، وتحكم بنصوص قانونية واضحة تمنع أية تجاوزات لفظية أو أخلاقية، وتجرم استعمال المال المجهول المصدر.
ويضمن قانون الانتخابات، وصول المترشحين بالتساوي إلى فضاءات التجمعات الشعبية والاجتماعات العامة، وكذا الوصول على نفس القدر من المساواة إلى وسائل الإعلام بشتى وسائطها وخاصة السمعية البصرية.
وتعتبر رئاسيات 7 سبتمبر المقبل، ثاني موعد انتخابي رئاسي يتم تحت إشراف كلي لسلطة مستقلة للانتخابات بعد استحقاق 2019، بعدما كان تحت إشراف وزارة الداخلية وصلاحيات أقل "للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات".
وأكد رئيس سلطة الانتخابات محمد شرفي، في مؤتمر صحافي، الأربعاء على "الجاهزية التامة" للهيئة لتنظيم هذه الانتخابات وذلك في إطار التزاماتها الدستورية المتمثلة في ضمان "الحياد والشفافية والحفاظ على حرية خيار الناخب".
وأحصت سلطة الانتخابات 24 مليون و351 ألفا و551 مسجلاً في القوائم الانتخابية، منهم 23 مليون و486 ألف و61 داخل الوطن، و865 ألفا و490 في الخارج.
وفي يونيو/ حزيران الماضي أعلنت الرئاسة أن الرئيس تبون، قرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في سبتمبر بدلاً من موعدها المحدد في ديسمبر/ كانون الأول.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية القضاء الجزائري الجزائر قضاء نشطاء سياسة احكام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرقابة القضائیة
إقرأ أيضاً:
18 شهرا حبسا لشاب اتُهم بنشر فيديو يحرض فيه على التجمهر ويمس بوحدة الوطن
قضت محكمة الشراقة، اليوم الأربعاء، بتوقيع عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا مع 100 ألف دج في حق شاب يدعى “د.س”. عن تهمة نشر وترويج أخبار وأنباء مغرضة من شأنها المساس بالوحدة الوطنية والنظام العام. والتحريض على التجمهر غير مسلح في تسجيل فيديو نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي يشتم فيها مؤسسات الدولة. خلال مطالبته باسترجاع سيارة ربة عمله المصادرة بموجب حكم قضائي.
ملابسات القضية تعود على إثر فتح تحقيق حول فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي، يدعو فيها صاحبه الجمهور للخروج إلى الشارع والتجمهر ضد نظام الحكم. بالإضافة إلى نشر أخبار مغرضة تمس بمؤسسات الدولة ويوجه فيها عدة اتهامات للسلطة في احتجاجه على مصادرة سيارة مملوكة لربة عمله صاحبة روضة بالعاصمة. والتي كان يقودها خلال توقيفه من قبل الضبطية القضائية عقب نشره في فترة الحراك الشعبي عدة فيديوهات مناهضة للنظام حينها. حيث تم تحديد هوية هذا الأخير ومتابعته بتهم نشر وترويج أخبار وأنباء مغرضة. من شأنها المساس بالوحدة الوطنية والنظام العام والتحريض على التجمهر.
تفاصيل القضيةالمتهم وخلال محاكمته التي أجريت بموجب نظام التحاضر عن بعد، أنكر بشدة أي نية له في المساس بوحدة الوطن أو بالنظام العام. مؤكدا أنه احتج بالفيديو الذي قام بنشره على مصادرة سيارة ربة عمله. التي كان يقودها خلال توقيفه على إثر نشره عدة فيديوهات بالحراك الشعبي سنة 2019. بعدما شعر بالظلم حسبه من الحكم القضائي الذي ادانه بعقوبة سالبة للحرية ومصادرة المحجوزات. موضحا أن ربة عمله تقدمت بطلب لاسترداد سيارتها من الجهة القضائية المختصة. غير أن طلبها تم رفضه على أساس أن الحكم الصادر ضده حينها لم يكن نهائيا. وجددت طلبها إلى أن تم رفضه بشكل نهائي، وأكد على لسان دفاعه أن ضميره انبه. و اعتبر كل ما اصاب ربة عمله كان بسببه خاصة أن روضتها اغلقت لاحقا وخسرت كل ما تملكه.
وفي سياق مناقشة التهم الموجهة لموكله، أكد الدفاع أن موكله لم ينشر أي أخبار مغرضة. وإنما عبّر عن رأيه ولم يشتم مؤسسات الدولة، كما لم يمس بالوحدة الوطنية. وأن ” الهاشتاج” الذي نادا به عبر مواقع التواصل الاجتماعي “# مارانيش راضي” كان تعبيرا منه عن عدم رضاه على وضع ملفه فقط. وأنه وتفاديا لاستغلال ذلك من جهات أجنبية عدلها ب هاشتاج مارانيش راني… راني مع بلادي”.
وأضاف الدفاع أن تهمة التحريض على التجمهر غير المسلح تهمة غير قائمة الأركان، بحكم أنها تشترط تحديد الزمان و المكان وهو غير متوفر في ملف الحال. وطالب بإفادة موكله بالبراءة.
وعليه التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة عامين حبساً نافذاً مع 100 ألف دج غرامة مالية قبل أن تقضي المحكمة بالحكم السالف ذكره.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور