شبكة انباء العراق:
2025-06-26@19:44:57 GMT

أنا فراس الحمداني والآخرون الصدى

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

فراس الحمداني ..

قد تزيد أيام عملك في الفن والصحافة والأدب لوحدها أضعاف المرات على عمر من يحاول سرقة مجهوداتك وإسمك الذي بنيته كما يعلو البنيان ويترسخ عبر السنين . وفجأة” وأنت في عنفوان إبداعك وجبروتك المهني والوظيفي تجد من يتعكز على أسمك ويتسمى به ليكتب مقالاً رديئاً أو يجلس في مقهى و يدون قولاً على إحدى المنصات ليدعي حضوراً ليس له ولا يستحقه ولا يقترب منه مطلقاً لكنه في النهاية يبقى بحجمه الصغير المحدود الذي لا يتطاول به على من ترسخ حضوره ووجوده منذ عقود فكتب مئات المقالات في السياسة والفن والإقتصاد وقضايا المجتمع ومثل أدواراً فنية حقيقية مع عدد من كبار الفنانين العراقيين وحضر عشرات الندوات والمؤتمرات في بغداد وعواصم ومدن عالمية كبيرة ممثلاً لبلده العراق وحظي بإحترام وتقدير عاليين ، ولكنه في كل ذلك عاش محباً لوطنه وأهله وفياً لثقافته وتاريخه وإرثه الإنساني العظيم وتربيته فتواضع للآخرين وليس تصغراً بل لأن التواضع صفة الكبار الواثقين الذين يبذلون الجهود وينسجون الأفكار والتصورات ويضعون الخطط والبرامج للمساهمة في نهضة الأوطان التي ينتمون لها ويحبونها ويعبرون عن ذلك الحب بألوان الوفاء والعطاء والرغبة الدائمة في تحقيق المنجزات التي لا تتوقف عند حد بل تزداد وتترسخ بمرور الوقت وتتأثر بها قطاعات واسعة من الناس الذين يتخذون من المبدعين والمفكرين قدوة حسنة ونموذجاً إنسانياً وأخلاقياً عظيماً ليهتدوا به وينجزوا ما عليهم من واجبات ويسجلوا أسماءهم في قائمة العطاء والإبداع والوجود الخلاق .


سميت فراس الغضبان لأنني عنفوان بذاته والغضب تعبير عن فورة في النفس وثورة من التحدي للسائد ورغبة في بناء الذات الخلاقة والوقوف بوجه العقبات التي يصنعها البعض من الحاقدين والحاسدين ولا تنتهي تلك العقبات بل تزداد مع الوقت وتترسخ وتتحول إلى جبال وهضاب ومرتفعات وحفر وأودية عليك أن تعبرها بالصبر والتحدي وأن تحاول أن تثقب الجبل بأبرة وقد تصبر لسنين وسنين وقد لا تصل وقد تصل وقد تظل بشوق إلى الوصول والتحدي الكامل المتجذر في ذاتك وتنظر أحياناً لمن يحاول سرقة جهودك بل ويتطاول على تاريخك وإسمك فيذيل بعض كتاباته السخيفة بإسم يقابل إسمك ويضعه في بطاقته الشخصية أو بطاقة العمل الصحفي التي يحملها معه أين يذهب مدعياً أنه نجم النجوم وابو الكواكب ومسافر عبر المجرات ليقتنص فرصاً ليست له ويحاول أن يكون في الأمكنة التي لا يملك الأدوات الكافية ليستمر في وجوده فيها بوهن وضعف ظاهرين يلحظهما جميع من حوله ولكنه مصر على ذلك لأنه لا يملك غير ذلك فوسيلته الإدعاء وتقمص شخصية غير شخصيته ويحمل إسماً غير إسمه مدعياً أنه هو ذلك الذي يبدع ويعطي ويشارك في كل شيء وهو لا شيء ولا يشبه شيئاً من الأشياء التي يتحدث عنها الناس ويعرفونها وتعودوا عليها .
تعمل وتجتهد ويأتي من يسرق إسمك ويتقمص دورك ولكنه يعلم أنه مجرد صدى لصوتك الهادر فوجهه الكالح لا يشبه وجهك وصوته المبحوح المفحوح لا يشبه صوتك وكلماته لا قيمة لها في مواجهة كلماتك العظيمة وإدعائه الإبداع لا يساوي لحظة واحدة من لحظات إبداعك وحضورك وتأثيرك العظيم في الوسط الصحفي والسياسي وعملك النقابي والمنظماتي وكتاباتك التي ملأت الآفاق غير أنك تحزن لأن الظروف السيئة والبيئة غير النظيفة أتاحت لأمثال هؤلاء أن يعملوا على بناء بيوت من ورق تعصف بها الريح حين تهب من أي جهة كانت ويتناسون أن التاريخ لا يسجل إلا العطاء الحقيقي والإبداع الفياض وليس التزوير في الأسماء والكلمات والعمل وسيكون مصير هؤلاء النسيان والإنطواء والضياع ولا يكون لهم من وجود في المستقبل فوجودهم هو الوهم والمستقبل لا يتحمل الأوهام ولا يقبل بها مطلقاً والفرق هو أن ذلك مخالف للقانون ويجب المحاسبة والعقوبة لأمثال هؤلاء الذين يتصيدون في الماء العكر .
وأختم بقول أبي الطيب المتنبي لكل من يحاول إستغلال إسمي لعله يتعظ .
يقول أبو الطيب :
وَما الدَهرُ إِلّا مِن رُواةِ قَلائِدي
إِذا قُلتُ شِعراً أَصبَحَ الدَهرُ مُنشِداً
فَسارَ بِهِ مَن لا يَسيرُ مُشَمِّرا
وَغَنّى بِهِ مَن لا يُغَنّي مُغَرِّدا
أَجِزني إِذا أُنشِدتَ شِعراً فَإِنَّما
بِشِعري أَتاكَ المادِحونَ مُرَدَّدا
وَدَع كُلَّ صَوتٍ غَيرَ صَوتي فَإِنَّني
أَنا الصائِحُ المَحكِيُّ وَالآخَرُ الصَدى . Fialhmdany19572021@gmail.com

فراس الغضبان الحمداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

في عيد ميلادها... نيرمين الفقي.. السيدة التي لم تهرم أبدًا

 

في كل عام، حين يحل يوم ميلادها، لا نحتفل فقط بتاريخ ولادتها، بل نحتفي أيضًا بامرأة اختارت أن تمشي بخفة عبر الزمن، دون أن يسرق منها العمر شيئًا. نيرمين الفقي، تلك التي ظهرت يومًا كحلم في إعلان، فكبر الحلم حتى صار وجوهًا وأدوارًا، وصارت هي رمزًا للأنوثة الهادئة، والحضور النبيل، والاختيارات الذكية.

امرأة تشبه الهدوء.. لكنها ليست ساكنة

نيرمين لم تكن أبدًا صاخبة. لم تدخل إلى الفن من باب الجدل أو الضجيج، بل عبرت من أضيق ممرات الذوق، حتى وصلت إلى أوسع قلوب المشاهدين. لم تضع نفسها في سباق على البطولة، بل كانت تعرف جيدًا أن البطولة الحقيقية ليست بحجم الدور، بل بعمق الأثر.

خطواتها مدروسة.. حتى في الغياب

حين غابت، لم ننسَها. وحين عادت، لم نندهش من جمالها، لأنه لم يغب أساسًا. غيابها كان يشبه صمت البحر: عميق، ولكنه مليء بالحياة. اختارت أن تختفي حين شعرت أن الساحة لا تشبهها، ثم عادت حين أدركت أن الجمهور لم يزل ينتظرها كما تركته.

لا زمن لها.. هي زمن مستقل

ربما هي من النجمات القلائل اللواتي لا يمكنك أن تُلصق بهن تاريخًا محددًا. فملامحها، وذوقها، وأسلوبها في الأداء، يتجاوز كل مرحلة عمرية. هي نجمة لا تنتمي لجيل بعينه، بل لكل من عرف الدفء في عينيها، أو صدق تعبيراتها، أو أناقة صمتها على الشاشة.

ليس لها نسخة أخرى

في عصر النسخ المتكررة، تظل نيرمين الفقي النسخة الأصلية التي لا يمكن تقليدها. لا ملامحها مستنسخة، ولا اختياراتها مكررة، ولا حضورها يشبه أحدًا. إنها النموذج الذي لا يشيخ، لا فنيًا، ولا إنسانيًا.

في عيد ميلادها.. لا نطفئ شموعًا، بل نضيء بها الذاكرة

نيرمين الفقي ليست فقط من نحب أن نشاهدها، بل من نحب أن نُذكّر بها. في كل مشهد أدته، هناك جملة لم تُقل، لكنها وصلت. في كل نظرة، هناك إحساس عبر دون أن يُشرح. وفي كل عيد ميلاد لها، هناك جمهور لا يقول فقط: "كل سنة وأنتِ طيبة"، بل يقول: "شكرًا لأنكِ هنا.. لأنكِ كما أنتِ".

 

مقالات مشابهة

  • محافظ القاهرة يتفقد سكان عقار حدائق القبة الذين فقدوا منازلهم
  • إنفوغراف: قتلى وجرحى الاحتلال الذين سقطوا في غزة خلال يونيو
  • ???? حمدوك يثني على الامارات ولكنه قال أن السعودية طردت السودانيين والكويت أيضا !
  • الشرطة الإسبانية تعتقل ابن عم زعيم “موكرومافيا” أثناء محاولته الفرار إلى المغرب
  • إيران تقيم جنازات لكبار القادة والعلماء الذين قتلوا في الحرب مع إسرائيل
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الذين سوف يُقتلون قريباً من هم؟
  • في عيد ميلادها... نيرمين الفقي.. السيدة التي لم تهرم أبدًا
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية: بالتحقيق مع أحد الإرهابيين الذين أُلقي القبض عليهم اعترف بأماكن أوكار الخلية جميعها حيث تمت مداهمتها وإلقاء القبض على جميع أفرادها ومصادرة الأسلحة والمتفجرات
  • عراقجي يؤكد وقف إطلاق النار: شكراً لقواتنا التي استمرت بمعاقبة إسرائيل
  • دعاء أوصى به الرسول.. أهم الأدعية التي كان يرددها النبي