دينا محمود (عدن، لندن)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: استئناف العملية السياسية في ليبيا يحتاج «حسن نية» السودان.. المدنيون أولوية

حذرت وكالات إغاثية دولية تعمل في اليمن من أن معدل عدم كفاية استهلاك الغذاء، من جانب الأُسر هناك، ارتفع بصورة ملموسة في نهاية الثلث الأول من العام الجاري، بعدما كان قد انخفض لفترة مؤقتة خلال شهر رمضان، وذلك في ظل استمرار معاناة تلك المنظمات، من عجز حاد في الأموال المتوافرة لها، من أجل مواصلة تقديم خدماتها الإنسانية في هذا البلد.


فوفقاً لبيانات نشرها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ازداد ذلك المعدل من 46 % في مارس إلى 51 % خلال أبريل، رغم أنه لا يزال أقل من المستوى الذي سُجِل قبل شهر رمضان، وقارب نحو 54 % في شهر فبراير تحديداً. ويُعزى بقاء معدل عدم كفاية استهلاك الغذاء أدنى من ذلك المستوى حتى الآن إلى ما وصفه مراقبون باستمرار التأثير الإيجابي الناجم عن وصول كميات إضافية من الإمدادات الغذائية لليمنيين.
وكشفت البيانات نفسها النقاب عن أن 55% من الأسر القاطنة بالمناطق الجنوبية من اليمن، و49% من نظيرتها المقيمة في الشمال، كانت لا تزال بحلول نهاية شهر أبريل الماضي عاجزة عن تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية، وسط تواصل ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية في الأسواق.
فتكلفة «سلة الغذاء»، التي تشكل قيمتها عادة مؤشراً مهماً يحدد تكاليف المعيشة في دول العالم المختلفة، ارتفعت في عدة مناطق من اليمن بنسبة 13% في أبريل. 
ويعود ذلك، كما قال خبراء، إلى الانخفاض المستمر في قيمة العملة المحلية، وتزايد تكاليف استيراد الوقود، ما يقود لغلاء أسعار المواد الغذائية بالتبعية، خاصة السكر والزيوت النباتية والدقيق.
في الوقت ذاته، أشارت البيانات التي نُشِرَت على موقع «ريليف ويب» الإلكتروني التابع للأمم المتحدة إلى أن الخطة التي يتبناها برنامج الأغذية العالمي، لتوفير الاحتياجات الأساسية لليمنيين، لا تزال تواجه فجوة تمويل هائلة، إذ لم يتم توفير سوى 7% من الأموال اللازمة للأنشطة المدرجة فيها، للفترة ما بين شهريْ يونيو ونوفمبر من العام الجاري.
وحذر الخبراء من أن عدد المتضررين من أزمة التمويل التي يواجهها برنامج الأغذية العالمي في اليمن، قد يصل إلى نحو 2.5 مليون شخص، خلال الأشهر القليلة المقبلة، ما لم يتم توفير تمويل إضافي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإغاثة اليمن رمضان الأمم المتحدة الغذاء برنامج الأغذية العالمي

إقرأ أيضاً:

وسط تحذيرات من المخاطر.. 1.3 مليون سوداني عادوا من النزوح

البلاد (الخرطوم)
في تحول مفاجئ وسط أتون أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم؛ وفق توصيف الأمم المتحدة، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، الجمعة، أن أكثر من 1.3 مليون نازح سوداني عادوا إلى ديارهم خلال الأشهر الأخيرة، رغم هشاشة الوضع الأمني، وتدهور البنى التحتية في المناطق التي غادروها هرباً من الحرب.
وأشارت المفوضية، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى أن معظم هؤلاء العائدين توجهوا إلى ولايات الخرطوم وسنار والجزيرة، وهي مناطق شهدت دمارًا واسعًا جراء القتال المستمر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال المدير الإقليمي للمفوضية مامادو ديان بالدي: إن“هناك تزايداً في أعداد النازحين داخلياً ممن قرروا العودة إلى ديارهم، رغم أنهم لا يملكون شيئاً تقريباً يعودون به”. وأضاف من نيروبي: “نحو مليون نازح داخلياً عادوا إلى مناطقهم الأصلية خلال الأشهر الماضية”.
من جانبه، أشار المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان البلبيسي، إلى أن موجة العودة الكبرى بدأت مع مطلع عام 2025، حيث تسارعت التدفقات نحو الخرطوم منذ مارس، بعدما سبقتها تحركات إلى مناطق أخرى أقل تضرراً.
ورغم أن القتال هدأ في بعض المناطق، إلا أن وكالات الأمم المتحدة حذّرت من أن الظروف لا تزال محفوفة بالمخاطر، حيث البنية التحتية الصحية والتعليمية مدمرة أو خارجة عن الخدمة، والكثير من المنشآت تم تحويلها إلى ملاجئ جماعية، فضلاً عن الانتشار الخطير للقنابل والذخائر غير المنفجرة في الأحياء السكنية.
ومن بين التحديات الكبرى التي تواجه العائدين، فقدان أو تلف وثائق الأحوال المدنية، وهو ما يحرم آلاف المواطنين من الحصول على الخدمات الأساسية، كالرعاية الصحية والتعليم والدعم الإنساني. كما أن غياب آليات فعالة لإعادة إصدار هذه الوثائق يهدد بإطالة معاناتهم وتهميشهم داخل وطنهم.
ورغم أن وتيرة العودة تمثل تطورًا لافتًا في المشهد السوداني، إلا أن الأمم المتحدة حذّرت من خطورة هذه العودة غير المنظمة في ظل شحّ التمويل الإنساني وانهيار الخدمات، حيث تتوقع المفوضية عودة نحو 2.1 مليون شخص إلى الخرطوم وحدها بنهاية عام 2025، في حال توفرت الظروف الأمنية واللوجستية المناسبة.
وقال البلبيسي:”إن استمرار هذه الوتيرة يعتمد على تطورات المشهد العسكري، وقدرة المؤسسات على استئناف الحد الأدنى من الخدمات، وهو أمر لا يزال غير مضمون”.
وفي ظل هذا المشهد المعقد، دعت الأمم المتحدة الجهات المانحة إلى توفير تمويل عاجل للعمليات الإنسانية داخل السودان وفي الدول المجاورة التي لا تزال تستضيف ملايين اللاجئين. وأكدت أن تأخير الدعم سيضاعف الأعباء على العائدين، ويهدد استقرار المجتمعات المحلية التي بالكاد تحتمل المزيد من الضغط.
تأتي هذه العودة الجماعية رغم هشاشتها كدليل على رغبة السودانيين في استعادة حياتهم، لكن دون خطة شاملة لإعادة الإعمار وتقديم الدعم، فإن هذه العودة قد تتحول من أمل إلى كارثة جديدة، في بلد لا تزال جراحه مفتوحة على كل الجبهات.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من توقف المساعدات الغذائية للاجئين في ليبيا بسبب نقص التمويل
  • تكفي لثلاثة أشهر.. برنامج الأغذية العالمي: مساعدات غذائية في الطريق إلى غزة
  • برنامج الأغذية العالمي: وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لوصول المساعدات لقطاع غزة
  • “الأغذية العالمي”: وقف النار هو السبيل الوحيد لوصول المساعدات لغزة
  • الأغذية العالمي: وقف النار هو السبيل الوحيد لوصول المساعدات لغزة
  • برنامج الأغذية العالمي: لدينا ما يكفي من الغذاء لتوفير الطعام لجميع سكان غزة
  • وسط تحذيرات من المخاطر.. 1.3 مليون سوداني عادوا من النزوح
  • «الأغذية العالمي»: ثلث السكان يضطرون إلى قضاء أيام دون الحصول على الطعام
  • برنامج الأغذية العالمي: واحد من كل ثلاثة أشخاص في قطاع غزة لم يتناول الطعام منذ أيام
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر: ثلث سكان غزة يعانون من الجوع الشديد