جدري القرود في بلد المنشأ يقترب من نهايته.. مراكز مكافحة عالمية تكشف خبر سار
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
بعد تفشي فيروس جدري القردة في القارة الأفريقية، وظهور حالات في دول أخرى، أعلنت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها «CDC» أن الدول الأفريقية ستبدأ حملة التطعيم ضد الفيروس في غضون أيام، بداية من جمهورية الكونغو الديمقراطية ثم بقية الدول المتفشي بها الفيروس.
يأتي ذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية الأسبوع الماضي، بعد انتشار السلالة الأكثر فتكًا من الفيروس «إم بي أوكس» المعروف باسم جدري القرود، والتي بدأت من جمهورية الكونغو الديمقراطية لتصل إلى 4 دول أفريقية أخرى على الأقل، بحسب «رويترز».
وستعمل المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية، بالتعاون مع البلدان التي تعاني من تفشي الجدري على وضع استراتيجيات لوجستية لطرح جرعات اللقاحات، التي من المقرر أن تصل بعد تعهدات الاتحاد الأوروبي وصانع اللقاحات الدنماركي بافاريان نورديك، بالإضافة إلى الولايات المتحدة واليابان، وتوزيعها بشكل عادل على الدول، بحسب وكالة رويترز.
وأوضح جان كاسيا، المدير العام لمركز السيطرة على الأمراض في أفريقيا للإذاعة الوطنية الأمريكية الأسبوع الماضي: «نحن بحاجة إلى الحصول على لقاحات.. فاليوم، نحن نتحدث فقط عن ما يقرب من 200 ألف جرعة ستصبح متاحة. نحن نحتاج إلى 10 ملايين جرعة على الأقل.. اللقاح باهظ الثمن - يمكننا تقدير تكلفة الجرعة حوالي 100 دولار.. لا يوجد الكثير من البلدان في أفريقيا التي يمكنها تحمل تكلفة هذا اللقاح».
وبحسب آخر إحصائية جرى تسجيل نحو 1400 حالة إصابة جديدة بالجدري، و24 حالة وفاة في أنحاء أفريقيا خلال الأسبوع الماضي، ليصل العدد الإجمالي للحالات المصابة في القارة حتى الآن إلى ما يقرب من 19 ألف مصاب منذ بداية 2024، وهذا يعني زيادة بأكثر من100% في معدلات الإصابة في نفس الوقت من العام الماضي.
كما وصل عدد الوفيات إلى أكثر من 500 شخص، وفقًا لأحدث البيانات المتاحة لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا.
يمكن أن ينتشر الجدري بسهولة بين الناس، ومن الحيوانات المصابة من خلال الاتصال الوثيق مثل اللمس أو التقبيل، وكذلك من خلال المواد الملوثة المنتشرة حولنا مثل الملابس والأجهزة والأسطح بشكل عام، وتشمل أعراض الفيروس الحمى والطفح الجلدي المؤلم والصداع وآلام العضلات والظهر وانخفاض الطاقة وتضخم الغدد الليمفاوية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جدري القرود مرض الجدري الصحة العالمية الجدري
إقرأ أيضاً:
من الفيروس إلى التليف.. كيف يبدأ المرض الخفي في تدمير الرئة؟
قال الدكتور محمد صدقي، أستاذ الصدر والحساسية بطب الأزهر، إن هناك فرقًا كبيرًا بين الالتهاب الرئوي والتليف الرئوي، موضحًا أن الالتهاب الرئوي قد يكون مناعيًّا أو ميكروبيًّا، حيث تشمل الميكروبات المسببة له الفيروسات والبكتيريا والفطريات، مشيرًا إلى أن فيروس كورونا كان من أبرز الأسباب الفيروسية التي تصيب الرئة مباشرةً.
وأضاف خلال لقائه مع شريف نور الدين، وآية شعيب، في برنامج "أنا وهو وهي" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن الالتهاب الرئوي المناعي يحدث نتيجة عوامل غير ميكروبية، ويمكن أن يؤدي في بعض الحالات إلى التليف الرئوي، مؤكدًا أن الالتهاب الشديد غير المعالج بشكل صحيح، سواء أكان فيروسيا أو بكتيريا، يمكن أن يطور إلى تليف في الرئة إذا استمر لفترة طويلة.
وأشار إلى أن بعض الفيروسات قد تسبب التليف الرئوي بشكل غير مباشر عبر الالتهابات، إذ إن هذه الالتهابات تُفرز مواد كيميائية سامة وأنزيمات يمكن أن تتلف الأنسجة الرئوية وتفقد الرئة وظيفتها، منوهًا بأن الالتهابات المزمنة قد تؤدي أيضًا إلى أمراض خطيرة مثل السرطان.
وأكد الدكتور صدقي أن التدخين من العوامل التي قد تؤدي إلى التليف الرئوي، وكذلك التعرض لمواد صناعية مثل غبار المحاجر، وصناعة الزجاج، والسيراميك، والفحم، إلا أنه شدد على أن الإصابة لا تحدث لجميع المعرضين، بل تتوقف على وجود استعداد جيني لدى الشخص.
وحذر من إهمال أعراض مثل السعال المزمن بعد التدخين أو التعرض لمواد ضارة، لافتًا إلى أن الكحة المتكررة قد تكون مؤشرًا لبداية تليف رئوي، داعيًا إلى التوجه للطبيب فور ظهور هذه الأعراض لتجنب المضاعفات الشديدة.