بوابة الوفد:
2025-05-30@13:04:57 GMT

إفريقيا تنتفض

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

بعد خطابه التاريخى فى القمة الروسية الإفريقية أصبح إبراهيم تراورى، رئيس بوركينا فاسو، حديث الساعة.. فالشاب الذى يبلغ من العمر 35 عاماً ويعد أصغر حاكم فى إفريقيا أصبح أيقونة بلاده، حيث خرجت الحشود الهادرة من الشعب تستقبله استقبال الأبطال، وذلك فى أعقاب عودته للبلاد من القمة الإفريقية الروسية التى عقدت مؤخراً فى سان بطرسبرج، لتعلن تأييدها لما جاء فى خطابه الذى ألقاه أمام القادة الأفارقة.

. وهو الخطاب الذى جذب الأنظار وكشف عن قيادة شابة من طراز جديد، قيادة ربما تلعب دوراً كبيراً فى تغيير قواعد اللعبة فى القارة السمراء.

طرح الرئيس الشاب عدة أسئلة أمام قادة إفريقيا أثارت انتباه العالم أجمع وليس شعوب القارة السمراء وحدها.. فعلى الرغم من كون هذه الأسئلة بسيطة ومنطقية ويعرفها الجميع، إلا أن طرحها بهذه القوة والصراحة والوضوح وفى هذا التوقيت بالذات أعطاها أهمية كبرى وزخماً كبيراً. 

فاجأ تراورى - القادة والشعوب - معاً بخطاب قوى يمثل رسالة واضحة للدول التى تنهب إفريقيا ليل نهار. 

قال تراورى اسمحوا لى أن أطرح عدة أسئلة: إننا لا نفهم كيف لقارتنا الإفريقية صاحبة الطبيعة الخلابة والغنية بثرواتها الطبيعية ومواردها المائية أن تكون أفقر قارة فى العالم؟ كيف لهذه القارة التى تمتلك كل هذه الثروات أن تكون جائعة؟ وكيف لنا نحن رؤساء هذه الدول الغنية أن نتسول؟ 

ووجه الرئيس الشاب حديثه إلى القادة متسائلاً: هذه أسئلة لا نجد لها إجابة حتى الآن.. وبعد انتهائه من طرح تلك الأسئلة التى تلخص حال القارة المظلومة، لفت رئيس بوركينا فاسو الأنظار إلى وجود فرصة قوية فى هذه المرحلة لبناء علاقات جديدة تساهم فى رسم مستقبل أفضل للشعوب المنكوبة. 

الأسئلة كانت قوية ومزلزلة وفيها دعوة إلى مواجهة المتآمرين على القارة الذين عبثوا بثرواتها - وما زالوا يفعلون - بلا وازع من ضمير.

يبدو أن خطاب الرئيس الشاب سيكون بمثابة الشعلة التى تضىء الطريق، حيث يمثل تراورى جيلاً جديداً من الشباب الأفارقة الرافضين للاستعمار الجديد.. ما فعله رئيس بوركينا فاسو فى سان بطرسبرج سيكون البداية، خاصة إذا علمنا أن أول قراراته عقب توليه منصب الرئيس كان حظر تصدير اليورانيوم إلى فرنسا وأمريكا وطرد الفرنسيين الذين استولوا على مقدرات البلاد عقوداً طويلة.

وأعتقد أن الخطاب جاء فى توقيت يحمل دلالات كثيرة تؤكد أن القارة السمراء تنتفض، فقد تزامن ذلك مع اتساع رقعة الغضب ضد فرنسا وطردها من أكثر من دولة إفريقية كانت أسيرة لعمليات السطو والنهب. والسؤال الآن: هل ستكون القارة على موعد مع فجر جديد بعد عقود حالكة السواد؟.. هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب القمة الروسية الافريقية

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: "العشوائيات وتأثيرها السلبى على السلوك "!!


 

لا شك بأن انتشار العشوائيات في مصر ووصول عددها إلى أكثر من ألفى منطقة عشوائية  تختص القاهرة وحدها بعدد مائة واحد وستون منطقة عشوائية  وحسب تقرير البنك الدول يعيش فى تلك المناطق نحو 15 مليون مواطن ( أشك في الرقم ) – كما جاء في التقرير بأن سكان القاهرة وصلو 22 مليون نسمة  ويتردد عليها يوميا فوق الخمسة ملايين وإذا كانت هذه الأرقام صحيحة ( أقل أو اكثر ) فنحن لسنا في احتياج لاثبات أن العشوائيات التى انتشرت في غيبة من القانون
( وتطنيش ) المحليات تدعونا للتمسك بشدة بخروج قانون جديد للإدارة المحلية وتدعونا لضرورة التمسك باللامركزية في الإدارة بالمحافظات وتدعونا لكي ندرس فكرة الأقاليم الاقتصادية  كوزارة بديلة عن وزارات الاستثمار، والإدارة المحلية، والتنمية الاقتصادية، والتضامن الاجتماعي مجتمعين !! كما تدعونا للتمسك بشدة بمبدأ إعادة صياغة الحياة فى المناطق العشوائية بطرق علمية واضعين فى اعتبارنا البعد الاجتماعي  وكذلك المراكز المتخصصة فى الدراسات الإنسانية ومراكز البحوث الاجتماعية فى الجامعات المصرية !!وأعتقد لن يختلف أحد معي في أن الآثار السلبية لنمو تلك العشوائيات وعلى سبيل المثال فى عاصمة البلاد قد أثرت تأثير سلبي مباشر على حياتنا العامة فسكان تلك المناطق هم مواطنون يعملون وسط المدينة ووسط العاصمة فى الوزارات والهيئات الحكومية والغير حكومية ومن سكانها أيضا من يعمل فى سلك التدريس وكذلك في الأعمال الفنية وقيادة السيارات

العامة والخاصة وخاصة ( الميكروباص ) وما أدراك(ما الميكروباص ) وألاعيبه وعشوائياتة فى الشارع المصري وكذلك العاملين فى جميع أنشطة الحياة  كل هؤلاء ومهما اختلفت مراكز أعمالهم سواء بدرجة عامل أو موظف أو فني أو جندي أو حتى بعض أساتذة الجامعات وغيرهم من فئات المجتمع كل حسب ماتيسر لة الحظ فى إيجاد مسكن فى منطقة قد نالت حظها من التخطيط العمراني  الذي إفتقدناة للأسف طيلة أكثر من ثلاث عقود من الزمن وتفاقم فى العشر سنوات الأخيرة (والله يجازى اللي كان السبب ) كل هؤلاء السكان القادمين لسوق العمل من كل المناطق العشوائية أصبحت كل تصرفاتهم غير منفصلة عن البيئة التى يعيشون فيها  كلها تقريبا تصرفات عشوائية فلا نستطيع الفصل بين حياة الإنسان وبين بيئته وبين حياته العملية فكل مانراة من سوء تصرف في الشارع المصري ومن سوء تقدير في العمل ومن إهمال في وظيفته ومن سوء سلوك فى الطريق العام ومن قبح حتى في طريقة" التسول " في الميادين والشوارع وكذلك سوء مظهرنا في المرور سواء كان تنظيما أو مرورا أو منظمي المرور أنفسهم  كل شئ أصبح قبيح وحتى فى مدارسنا قبح وتصرفات سيئة ودروس خصوصية ورشاوى وفساد  كل هذا نابع من بيئة العشوائيات التى يعيش فيها المشارك فى التنمية والمشارك فى حركة الحياة اليومية فى كل مجالات ومناحي الحياة فقد استطاعت العشوائيات أن تدمر مظهر الحضارة في مصر  ومازال الملف مفتوح !!  

[email protected]

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: "العشوائيات وتأثيرها السلبى على السلوك "!!
  • أوروبا تنتفض لغزة: أكثر من 34 ألف فعالية تضامنية
  • رامى عياش يعلن التعاون مجددا مع "مزيكا" في ألبوم جديد
  • إنهيار قوات المليشيا بمحاور القتال المختلفة في كردفان
  • واشنطن تراجع مستقبل "أفريكوم".. ومخاوف من فراغ أمني في إفريقيا
  • رغم أزمة الطاقة.. ليبيا في صدارة أرخص دول البنزين إفريقيا وعالمًا
  • آليات عاجلة لتفعيل الزراعة التعاقدية بالمحافظات
  • مجلس الأمة: طرح أسئلة شفوية على 4 وزراء غدا الخميس
  • المؤثّرة السعوديّة عبير سندرلـCNN بالعربية: كسرتُ حواجز وجود الفتاة السمراء في الإعلانات
  • إندبندنت: إسرائيل مستمرة بهدم جسور الثقة بينها وبين الغرب