التحالف الدولي للمصريين بالخارج يكلف فوزي بدوي رئيساً على منطقة الخليج
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
قام مجلس إدارة التحالف الدولي للمصريين بالخارج بتعيين عضو المجلس الرئاسي بالتحالف الإعلامي فوزي بدوي مسؤولاً عن منطقة الخليج العربي في التحالف.
وتأتي تلك الخطوة تمهيداً لتشكيله الهيكل التنظيمي للتحالف بدول الخليج ووضع استراتيجيات لأهداف ورؤية التحالف من خلال الدعم والمشاركة في المشروعات التنموية والاستثمارية والسياحية للدولة المصرية بالإضافة لتمثيل ابناء الجاليات المصرية بالخليج والعمل على إيصال صوتهم وحل مشاكلهم مع الجهات المسؤولة ، خاصة ان منطقة الخليج تعتبر هي الاكثر احتضاناً لأبناء الجاليات المصرية .
وصرح نشأت زنفل عضو المجلس الرئاسي للتحالف أن تكليف الإعلامي فوزي بدوي جاء تكليلاً لجهوده بعد مسيرة حافلة من العمل علي ملفات وقضايا المصريين بالخارج لعدة سنوات فهو مؤسس صحيفة المصريين بالخارج بالسعودية ،بالإضافة لكونه باحث أكاديمي متخصص في القضايا الإعلامية الخاصة بشؤون المصريين بالخارج " إلحاقاً لاكتسابه الخبرات في العمل العام مع المغتربين لشغله منصب منسق حملة مواطن بالانتخابات الرئاسية المصرية في السعودية عام 2018-2024 بالاضافه لتكليفه موخراً مندوباً لحملة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالسعودية في الانتخابات الرئاسية 2024 .
وقال محمود السلاموني رئيس بيت العائلة المصرية بهولندا وعضو المجلس التأسيسي للتحالف بأن اختيار فوزي بدوي جاء لرؤية الدولة المصرية بإتاحة الفرصة والمساحة للشباب المصري لتفريغ طاقاتهم وتحفيزهم واكتساب الخبرات والدفع لانخراطهم واشراكهم فى العمل العام والسياسي والمجتمعي .
وهنأ علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية بألمانيا وعضو المجلس الرئاسي للتحالف فوزي بدوي على هذه المهمة والذي أكد على انه سيقع عليه كثيراً من المهام للعمل عليها مع مسؤولي الدول بالتحالف في دول الخليج خاصة في ملف التوعية عن التأشيرات الوهمية للشباب المصري والالتزام بالتعاقد مع شركات الحاق العمالة المرخصة والموثوقة لدى وزارة العمل المصرية بالإضافة لملف تدريب العمالة المصرية قبل السفر لتأهيل شاب مصري مؤهل للعمل نظراً لمنافسة سوق العمل في منطقة الخليج من العمالة المدربة والماهرة من بعض الدول العربية ودول شرق أسيا .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التحالف الدولي للمصريين في الخارج فوزي بدوي السعودية نشأت زنفل المصریین بالخارج منطقة الخلیج فوزی بدوی
إقرأ أيضاً:
دول الخليج على صفيح ساخن
حمد الناصري
تتعرض منطقة الخليج بضفتيه إلى مخاطر حقيقية لم نشهدها منذ غزو العراق عام 2003، ويأتي العدوان الإسرائيلي ومن بعده الأمريكي على إيران والرد الإيراني المُقابل إضافة إلى تهديدات إسرائيل وأمريكا يُقابلها تهديدات إيران، مِمّا يجعل دول المنطقة تحت وطأة التهديد والخطر، وبنفس الوقت نحن نعيش أزمة عالمية أطرافها الدول الكبرى وأمريكا والتوتر على أشده في مناطق أخرى من العالم كبحر الصين وأوكرانيا وأصبحت علاقات الدول الكبرى على المحك ناهيك عن أزمة الضرائب الأمريكية على مُنتجات كل دول العالم، ولا يغيب عنَّا القول بأنّ الدول الصغيرة تتعرض الى مُساومات وضغوط كثيرة.
لا تزال دول الخليج العربي تبحث عن دورها وحماية أمنها في خضم هذه الأحداث الجسيمة وتتبنى منطق الاعتدال والحياد في علاقاتها مع جميع الأطراف.. لكن هل هذا كافٍ؟
أمريكا كلاعب عالمي رئيسي تبحث عن مصالحها في هذه المنطقة كما في كل بقاع الأرض، وتُحاول جاهدة إقحام الكيان الإسرائيلي كبديل ضامن لأمن وسلامة المنطقة؛ ليكون الشرطي الجديد لمنطقة الخليج العربي، مع إضعاف أو إنهاء أدوار دول أخرى في الشرق الأوسط.
إنّ اختيار أمريكا لتفكيك توازن الإقليم العربي لضمان تدفق النفط عبر مضيق هرمز كإحدى الوسائل للسيطرة الشاملة على مُقدرات المنطقة، هو أحد الأساليب التي لطالما استخدمتها الدول الاستعمارية سابقًا وبأسلوب "فرِّق تسُد"، من خلال خلق أسباب للتباعد والتصادم وانسداد منافذ العلاقات القائمة على الحفاظ على أمن دول الخليج وضمان مصالحها وعلاقاتها مع جيرانها والسيطرة على واحد من أهم المنافذ الاقتصادية في العالم.
ولا بد من التوافق على البرنامج النووي الإيراني عبر المفاوضات، وما تقوم به سلطنة عُمان من دور إيجابي وموثوقية لهو الأسلوب الأمثل والأكثر نجاعة، ومن المُستحيل تدمير ذلك البرنامج بالقوة، ولكن في نفس الوقت يجب أنْ نضع خطوطًا حمراء بعينها، حفاظًا على أمن دول الخليج العربي ولمنع التفوّق المُطلق لإسرائيل في الإقليم، خشية وقوع أمن منطقة الخليج العربي، على الصفيح الأشد سُخونة إذا غاب أو فُقِد التوازن الإقليمي.
إنّ شبح الخوف نابع من نتائج ذلك التصادم على المنطقة حتى من ناحية البيئة؛ حيث يتزايد خطر وقوع كارثة نووية، قد تتسع لتشمل كل منطقة الشرق الأوسط؛ إذ إن خطر التسرّب والتلوث الإشعاعي هو خطر حقيقي.
خلاصة القول.. إن توقُّع أسوأ السيناريوهات الكارثية ليس تشاؤمًا؛ بل تحسبًا واحتياطًا في ظل تصاعد جنون التهديدات والتهديدات المُقابلة؛ فالمخاوف المُتنامية والمُتصاعدة لم ولن تنفع معها التطمينات التي تُقدمها الحكومات ومُنظمة الطاقة الذرية؛ فالخطر حقيقي مهما كانت نسبة حدوثه مُتدنية وأيّما قرار أحمق في ثوانٍ قد يُغير شكل المنطقة إلى الأبد، ناهيك عن التداعيات الاقتصادية والسياسية والديموغرافية لنتائج مِثل تلك القرارات، ونحن نشهد ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها، وما نراهُ أمام أعيننا، خريطة خبيثة تتشكّل، ورسم جديد للمنطقة، لكننا نبقى نُؤكد أنّ أسمى غاياتنا هو دولة فلسطينية ينعم شعبها بالأمن والاستقرار وهي المفتاح للسلام في المنطقة والعالم.