مصطفى باشا النحاس (1879-1965) سياسى مصرى بارز وزعيم وطنى ويعد المؤسس الحقيقى لحزب الوفد. تولى منصب رئيس وزراء مصر عدة مرات خلال فترة الملكية، ويُعتبر أحد القادة الوطنيين الذين لعبوا دورًا كبيرًا فى النضال ضد الاستعمار البريطانى.
شارك النحاس باشا فى ثورة 1919 إلى جانب سعد زغلول وزملائه، وكان له دور بارز فى الحركة الوطنية المصرية.
عُرف بمواقفه القوية لدعم استقلال مصر والحريات العامة. كما كان له دور فى التفاوض حول معاهدة 1936 بين مصر وبريطانيا، التى منحت مصر استقلالًا جزئيًا.
كان النحاس أيضًا من دعاة الديمقراطية والحكم الدستورى، وواجه الكثير من التحديات السياسية خلال فترة حكمه، بما فى ذلك التدخلات الملكية والصراعات الداخلية داخل حزبه. ظل مصطفى النحاس شخصية مؤثرة فى الحياة السياسية المصرية حتى وفاته عام 1965.
مصطفى النحاس باشا كان له العديد من المواقف السياسية التى أثرت بشكل كبير فى تاريخ مصر الحديث. فيما يلى بعض أبرز مواقفه: النضال ضد الاستعمار البريطانى، فقد كان النحاس أحد القادة البارزين لثورة 1919 التى طالبت باستقلال مصر عن بريطانيا. شارك فى مفاوضات عديدة مع البريطانيين لتحقيق هذا الهدف.
فى عام 1936، قاد النحاس الوفد المصرى فى المفاوضات التى أدت إلى توقيع معاهدة مع بريطانيا، والتى منحت مصر استقلالاً جزئياً وتحديداً فى الشئون العسكرية. كانت هذه المعاهدة خطوة هامة نحو تحقيق الاستقلال الكامل، لكنها واجهت انتقادات من بعض الوطنيين الذين رأوا أنها لم تحقق كل تطلعاتهم.
كان النحاس مدافعًا قويًا عن الديمقراطية والحكم الدستورى فى مصر. خلال فترات توليه رئاسة الوزراء، سعى لتطبيق الدستور واحترام الحريات العامة، وكان من أنصار إجراء الانتخابات النزيهة وتوسيع المشاركة السياسية.
شهدت فترة حكم النحاس عدة صراعات مع الملك فاروق، حيث كان الملك يتدخل فى شئون الحكومة ويحاول فرض إرادته على الحياة السياسية. حاول النحاس الحفاظ على استقلال الحكومة وعدم السماح للملك بالتدخل فى عملها، مما أدى فى بعض الأحيان إلى توترات بينهما.
فى عام 1951، عندما أصبح رئيسًا للوزراء للمرة الأخيرة، قام النحاس بإلغاء معاهدة 1936 ردًا على استمرار الوجود البريطانى فى مصر. هذا القرار كان خطوة جريئة وساهم فى تصعيد المواجهة مع بريطانيا وأدى إلى مرحلة جديدة من النضال من أجل الاستقلال الكامل.
خلال الحرب العالمية الثانية، كانت مصر تحت الحكم البريطانى الفعلى. حاول النحاس الحفاظ على التوازن بين التعاون مع البريطانيين والضغط من أجل مزيد من الاستقلال. ورغم الضغوط الهائلة، كان يسعى دائمًا للحفاظ على السيادة المصرية.
وضع النحاس القضية الفلسطينية على رأس أولويات قضايا الأمة العربية، فكان رافضًا للمشروع الصهيونى فى فلسطين.
كما دعّم مساعى الدول العربية لرفض تقسيم فلسطين وكان موقفه داعمًا للشعب الفلسطينى.
تعتبر مواقف مصطفى النحاس علامة فارقة فى تاريخ مصر السياسى، إذ كان يسعى دائمًا لتحقيق الاستقلال الوطنى وتعزيز الديمقراطية، رغم التحديات الداخلية والخارجية التى واجهها.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيد الناس مصطفى النحاس رادار مصطفى باشا النحاس رئيس وزراء مصر
إقرأ أيضاً:
طلعت مصطفى تسجل أداء ماليا تاريخيا في النصف الأول من 2025 بمبيعات 211 مليار جنيه وأرباح قياسية
عقد مجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفى القابضة اجتماعًا برئاسة هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب، يوم الأحد، حيث اعتمد المجلس تقرير الأداء المالي والتشغيلي عن النصف الأول من العام، والذي كشف عن نتائج استثنائية تعكس قوة المركز المالي للمجموعة ومتانة استراتيجيتها الاستثمارية.
أظهرت البيانات تسجيل مبيعات عقارية قياسية بلغت 211 مليار جنيه حتى 30 يونيو 2025، مقابل 133 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة نمو تجاوزت 59%، وهو ما يمثل أعلى مستوى مبيعات نصف سنوية في تاريخ الشركة، على الرغم من عدم إطلاق أي مشروعات عقارية جديدة خلال تلك الفترة.
وجاءت هذه القفزة مدفوعة بالأداء المتميز لمشروع "ساوث ميد" على الساحل الشمالي، الذي يحمل علامة TMG التجارية، حيث سجل المشروع مبيعات وحجوزات بقيمة 106 مليارات جنيه خلال النصف الأول من العام، لترتفع المبيعات المتراكمة للمشروع إلى 384 مليار جنيه خلال عام واحد فقط من إطلاقه في يوليو 2024، مما يعكس جاذبيته الاستثنائية وقدرته على استقطاب الطلب محليًا ودوليًا.
وأكدت إدارة المجموعة، في بيان للبورصة المصرية، أن هذه المؤشرات تعكس متانة وقوة علامة TMG التجارية وثقة العملاء، إضافة إلى استمرار الطلب القوي على مشروعاتها المتنوعة.
وفي القطاع الفندقي، حققت المجموعة إيرادات إجمالية بلغت 7.17 مليار جنيه، مقارنة بـ5.15 مليار جنيه في النصف الأول من 2024، محققة نموًا بنسبة 39%. كما سجلت الأنشطة ذات العائد الدوري والأنشطة الخدمية إيرادات بقيمة 4.6 مليار جنيه، مقارنة بـ2.7 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، بنمو 68%.
أما على مستوى المؤشرات المالية، فقد بلغ رصيد المبيعات الفعلية وغير المسلمة 363.7 مليار جنيه بنهاية يونيو 2025، مقارنة بـ245 مليار جنيه في الفترة المماثلة من 2024، بنسبة نمو 48%. وأوضحت الشركة أن هذا الرصيد يتمتع بجودة عالية من العملاء وموقف مالي قوي، وسيتم إثباته في الإيرادات عند تسليم الوحدات وفقًا للجداول التعاقدية.
وسجلت الإيرادات الإجمالية للمجموعة نحو 24.39 مليار جنيه، مقابل 17.02 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام الماضي، بنسبة نمو 43%، كما ارتفع صافي الربح المجمع بعد الضرائب إلى 8.1 مليار جنيه، مقارنة بـ4.8 مليار جنيه في الفترة المقابلة من 2024، محققًا زيادة قدرها 69%.
وعلى صعيد القوائم المالية المستقلة، بلغ صافي الربح – دون احتساب نتائج أعمال الشركات التابعة – 275 مليون جنيه، مقارنة بـ264 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام الماضي، بنسبة نمو 4.3%.