لبنان ٢٤:
2025-12-13@19:26:53 GMT

المعارضة ترفع السقف.. ماذا عن مرحلة ما بعد الحرب؟

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

المعارضة ترفع السقف.. ماذا عن مرحلة ما بعد الحرب؟

في الاسابيع القليلة الماضية بات الهجوم السياسي والاعلامي من قوى المعارضة على "حزب الله" ودوره العسكري في الجبهة الجنوبية كبيراً جداً ووصل الى حدود لم يصل اليها اي هجوم سابق على الحزب، حتى ايام الخلاف التقليدي بين "قوى الثامن من اذار" و"قوى الرابع عشر من آذار"، وهذا ما ادى الى تداخل في المواقف الشعبية، فمثلاً بات جزء من القاعدة الشعبية ل" التيار الوطني الحرّ" يعارض الحزب ، والامر نفسه حصل في جمهور الحزب "التقدمي الإشتراكي" بالرغم من الموقف الحاسم للنائب السابق وليد جنبلاط، وكل ذلك نتيجة الإحتقان الشعبي الكبير وغير المسبوق.


لا شيء، حتى اللحظة واضحا في مسار التطورات، لكن الأكيد أن "حزب الله" سيردّ على إسرائيل ويوجه لها ضربة، اما بشأن ما بعد هذه الضربة فلا توجه واضحا. وعليه فإن شعاع المعركة غير معروف وحجم النزوح كذلك وهذا ينطبق على مدة الاشتباك العسكري والصاروخي، لكن على  الساحة اللبنانية وصلت الامور الى مستوى خطير من الاحتقان، ، وليس صعباً على من يتابع وسائل التواصل الإجتماعي أن يدرك حجم ومدى التوتر بين الناشطين الذين يشكلون عينة من المجتمع، ولعل الحديث عن إختفاء ناشط في النبطية، بعيداً عن صحته، والضجة التي رافقت تصوير أحد ابناء دير ميماس في الجنوب لمكان اطلاق الصواريخ من قبل الحزب، خير دليل على الخطّ الاحمر الذي وصلت اليه الامور في لبنان.
من دون شكّ يؤثر الهجوم الإعلامي للمعارضة على "حزب الله" وبيئته، لكنه في الوقت نفسه لا يمكن أن يصل الى مستوى تأثيره ليصيب أصل عمليات الحزب وأدائه العسكري. في المقابل لا يبدو الحزب معنياً بالدخول في هذا الإشتباك غير أن تعاطيه مع هذه المرحلة سيكون مختلفاً مع تجارب اخرى مثل حرب تموز، اذ ان القوى السياسية التي تؤيده اليوم أكبر وأوسع طائفياً مما حصل عام 2006، فالشارع السني بغالبية قواه السياسية لديه موقف ايجابي من اداء الحزب العسكري، وان كان هناك من عتب فهو على اكتفاء الحزب بهذا المستوى من التصعيد، كما ان موقف جنبلاط السياسي فتح للحزب مناطق جديدة واعطاه شرعية في الشارع الدرزي.
المشكلة الاساسية التي ستعاني منها المعارضة في مرحلة ما بعد الحرب تكمن في الدخول في تسوية مع "حزب الله"، وهذه المشكلة يمكن تقسيمها الى جزئين، الاول مرتبط بصورة المعارضة أمام جمهورها، فكيف يمكن اقناع الرأي العام المؤيد لها او المعارض لـ "حزب الله" بعد خطاب "ما بيشبهونا" وخطاب التقسيم وغيره، بالتعايش الودي مع حارة حريك ضمن تسوية تضمن مصالح الحزب لا بل قد تعطيه تفوقاً سياسياً ومكاسب سلطوية تفوق مكاسب خصومه، وعليه سيكون هناك صعوبة حقيقية في ظهور المعارضة بمظهر المتنازل لان الأمر سيفقدها صدقيتها.
اما الجزء الثاني من مشكلة المعارضة فيكمن في كيفية تعاطي "حزب الله" سياسياً ما بعد الحرب، اذ ان المؤشرات تؤكد أن حارة حريك ستكون اقل إنفتاحاً على الخصوم لناحية تقديم التنازلات السياسية، كما ان الحزب الذي لا يدخل اليوم بأي جدال سياسي سينتقل الى مرحلة "الحساب" السياسي مع الاطراف التي كانت تخوض معركة داخلية ضده ولن يقبل بشكل مباشر في حصولها على مكاسب حقيقية او على حصة وازنة، وما سيساعده على ذلك هو دائرة التحالفات الواسعة التي يقوم ببنائها بسبب خوضه للمعركة الحالية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله ما بعد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد

كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد، مؤكدًا أن تل أبيب ستتخذ قراراتها وفق ما تقتضيه مصالحها الأمنية خلال المرحلة المقبلة.

وقال المسؤول إن إسرائيل لا تعتقد أن حزب الله سيقبل بالتخلي عن سلاحه عبر أي اتفاق سياسي أو تفاهمات دولية، في إشارة إلى غياب الثقة في إمكانية الوصول إلى تسوية طويلة الأمد مع الحزب.

توتر متصاعد على الجبهة الشمالية

وفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية، في تلميح إلى احتمال اتخاذ خطوات ميدانية إذا لم تتغير المعادلة القائمة على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية.

وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار التوتر وعمليات القصف المتبادل، وفي ظل تحذيرات من أن أي خطأ أو تصعيد مفاجئ قد يدفع المنطقة إلى مواجهة أوسع.

وبدأت المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله في أعقاب حرب غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، حيث فتح الحزب جبهة محدودة في الجنوب اللبناني دعمًا لحركة حماس، مستهدفًا مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود. 

وردت إسرائيل بسلسلة من الضربات الجوية والمدفعية التي امتدت تدريجيًا لتشمل عمق الجنوب والبقاع، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة في لبنان وإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من بلدات الشمال.

على مدى الأشهر اللاحقة، تصاعدت الضربات المتبادلة إلى مستوى غير مسبوق منذ حرب يوليو 2006، مع استخدام الحزب صواريخ دقيقة ومسيرات انتحارية، في حين نفذت إسرائيل اغتيالات نوعية داخل لبنان، بينها استهداف قادة ميدانيين من حزب الله وفصائل حليفة.

جهود التهدئة

مع ارتفاع المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، دخلت أطراف دولية خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة على خط الوساطة لفرض تهدئة بين الجانبين. 

وتم طرح سلسلة مقترحات لوقف إطلاق النار تشمل:

انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وفق القرار 1701.نشر قوات لبنانية ودولية إضافية.ضمانات أميركية–فرنسية لإسرائيل بشأن أمن الحدود.الهدنة الحالية

مع إعلان واشنطن عن "هدنة مؤقتة" في غزة أواخر 2024، خفض حزب الله وتيرة الهجمات نسبيًا من دون توقف كامل، فيما أبقت إسرائيل على طلعات جوية وهجمات، ما جعل الهدنة هشة وغير رسمية. 

وبقي الطرفان في حالة استنفار عسكري واسع، وتبادل تحذيرات دائمة من أن أي خرق كبير قد يشعل حربًا شاملة.

طباعة شارك حزب الله لبنان إسرائيل الليطاني الاحتلال غزة

مقالات مشابهة

  • تونس: السجن 12 سنة بحق السياسية المعارضة عبير موسي بعد طعنها في أوامر الرئيس قيس سعيّد
  • تونس.. السجن 12 عاماً لرئيسة الحزب الحر الدستوري «عبير موسي»
  • ترامب يرفع السقف ويهدد.. ورئيس الوزراء المصري في بيروت الأسبوع المقبل
  • عاجل.. مصدر في الرئاسة يكشف المهمة التي جاء من أجلها الفريق السعودي الإماراتي العسكري إلى عدن.. إخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة
  • "ظل الحرب يطرق باب أوروبا".. بريطانيا ترفع جاهزيتها للردع
  • خطوات أمنية محدودة لرفع الضغط السياسي
  • «حزب الأمة» يدين قصف سوق كتيلا ويدعو لحماية المدنيين
  • هكذا ردت زعيمة المعارضة في فنزويلا على سؤال بشأن تأييد التدخل العسكري الأمريكي
  • إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟