لبنان ٢٤:
2025-06-20@03:03:01 GMT

المعارضة ترفع السقف.. ماذا عن مرحلة ما بعد الحرب؟

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

المعارضة ترفع السقف.. ماذا عن مرحلة ما بعد الحرب؟

في الاسابيع القليلة الماضية بات الهجوم السياسي والاعلامي من قوى المعارضة على "حزب الله" ودوره العسكري في الجبهة الجنوبية كبيراً جداً ووصل الى حدود لم يصل اليها اي هجوم سابق على الحزب، حتى ايام الخلاف التقليدي بين "قوى الثامن من اذار" و"قوى الرابع عشر من آذار"، وهذا ما ادى الى تداخل في المواقف الشعبية، فمثلاً بات جزء من القاعدة الشعبية ل" التيار الوطني الحرّ" يعارض الحزب ، والامر نفسه حصل في جمهور الحزب "التقدمي الإشتراكي" بالرغم من الموقف الحاسم للنائب السابق وليد جنبلاط، وكل ذلك نتيجة الإحتقان الشعبي الكبير وغير المسبوق.


لا شيء، حتى اللحظة واضحا في مسار التطورات، لكن الأكيد أن "حزب الله" سيردّ على إسرائيل ويوجه لها ضربة، اما بشأن ما بعد هذه الضربة فلا توجه واضحا. وعليه فإن شعاع المعركة غير معروف وحجم النزوح كذلك وهذا ينطبق على مدة الاشتباك العسكري والصاروخي، لكن على  الساحة اللبنانية وصلت الامور الى مستوى خطير من الاحتقان، ، وليس صعباً على من يتابع وسائل التواصل الإجتماعي أن يدرك حجم ومدى التوتر بين الناشطين الذين يشكلون عينة من المجتمع، ولعل الحديث عن إختفاء ناشط في النبطية، بعيداً عن صحته، والضجة التي رافقت تصوير أحد ابناء دير ميماس في الجنوب لمكان اطلاق الصواريخ من قبل الحزب، خير دليل على الخطّ الاحمر الذي وصلت اليه الامور في لبنان.
من دون شكّ يؤثر الهجوم الإعلامي للمعارضة على "حزب الله" وبيئته، لكنه في الوقت نفسه لا يمكن أن يصل الى مستوى تأثيره ليصيب أصل عمليات الحزب وأدائه العسكري. في المقابل لا يبدو الحزب معنياً بالدخول في هذا الإشتباك غير أن تعاطيه مع هذه المرحلة سيكون مختلفاً مع تجارب اخرى مثل حرب تموز، اذ ان القوى السياسية التي تؤيده اليوم أكبر وأوسع طائفياً مما حصل عام 2006، فالشارع السني بغالبية قواه السياسية لديه موقف ايجابي من اداء الحزب العسكري، وان كان هناك من عتب فهو على اكتفاء الحزب بهذا المستوى من التصعيد، كما ان موقف جنبلاط السياسي فتح للحزب مناطق جديدة واعطاه شرعية في الشارع الدرزي.
المشكلة الاساسية التي ستعاني منها المعارضة في مرحلة ما بعد الحرب تكمن في الدخول في تسوية مع "حزب الله"، وهذه المشكلة يمكن تقسيمها الى جزئين، الاول مرتبط بصورة المعارضة أمام جمهورها، فكيف يمكن اقناع الرأي العام المؤيد لها او المعارض لـ "حزب الله" بعد خطاب "ما بيشبهونا" وخطاب التقسيم وغيره، بالتعايش الودي مع حارة حريك ضمن تسوية تضمن مصالح الحزب لا بل قد تعطيه تفوقاً سياسياً ومكاسب سلطوية تفوق مكاسب خصومه، وعليه سيكون هناك صعوبة حقيقية في ظهور المعارضة بمظهر المتنازل لان الأمر سيفقدها صدقيتها.
اما الجزء الثاني من مشكلة المعارضة فيكمن في كيفية تعاطي "حزب الله" سياسياً ما بعد الحرب، اذ ان المؤشرات تؤكد أن حارة حريك ستكون اقل إنفتاحاً على الخصوم لناحية تقديم التنازلات السياسية، كما ان الحزب الذي لا يدخل اليوم بأي جدال سياسي سينتقل الى مرحلة "الحساب" السياسي مع الاطراف التي كانت تخوض معركة داخلية ضده ولن يقبل بشكل مباشر في حصولها على مكاسب حقيقية او على حصة وازنة، وما سيساعده على ذلك هو دائرة التحالفات الواسعة التي يقوم ببنائها بسبب خوضه للمعركة الحالية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله ما بعد

إقرأ أيضاً:

ماذا سيحدث في إيران حال اغتيال المرشد أو تغيبه عن المشهد السياسي؟ فيديو

قالت الدكتورة نيفين مسعد أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن عمر على خامنئي تجاوز الـ 85 عاما، ومن المتوقع أن يكون قد ترك المسرح السياسي.
 

صواريخ سجيل تدك إسرائيل.. إيران تعلن بدء الموجة 12 من عملية الوعد الصادق 3ماكرون: يجب وضع حد للعمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل بشكل عاجل

وتابعت أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، خلال لقائها مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة صدى البلد، أنه في حالة اختفاء المرشد عن الساحة السياسية، سيتم تكوين مجلس من الفقهاء والحكومة وفق القوانين الدستورية، وتكوين إدارة عسكرية لمواصلة الحرب.

كما ذكرت أن خامنئي لم يكن مجتهدا، ولكنه رفع حظا، موضحة أن الأسماء المطروحة للولاية بعد علي هو ابن الخمانئي ويعتبر عالم دين، وعلى علاقة قوية بالحرس الثوري، وكذلك نائب رئيس مجلس الخبراء مرشح أيضا.

وأوضحت: إبراهيم رئيسي قتل بأيادي خارجية وكان مرشح لتولى القيادة، ولم تقع طائرته، ولم نسمع أي شيء عن سبب قتله .. ولن يسقط النظام الإيراني في حالة مقتل المرشد الإيراني، ما قبل 13 يونيو كان العدوان الإسرائيلي على إيران، وبعد ذلك التاريخ أصبح الاحتلال يوجه ضرباته نحو إيران".

وتابعت: تعمد إزلال الشعب الإيراني غير مقبول، وهناك أزمة اقتصادية واجتماعية في إيران، والشعب الإيراني شديد الفخر بقوميته وحضارته ويدافع عن وطنه.



 

طباعة شارك نيفين مسعد على خامنئي أحمد موسى

مقالات مشابهة

  • هل تعيد حرب إيران إحياء سلاح حزب الله؟
  • مسؤول أميركي من بيروت: انخراط حزب الله في الحرب بين إيران وإسرائيل "قرار بالغ السوء"
  • عسكرياً.. ماذا سيحلّ بـحزب الله إن سقط نظام طهران؟
  • الموفد الاميركي الجديد بدأ زيارته للبنان: جدول زمني لنزع السلاح وعدم تدخل الحزب في الحرب
  • ورقة لبنانية موحّدة للبحث مع موفد ترامب.. وتحذير ديبلوماسي من تجميد الملفات
  • ماذا سيحدث في إيران حال اغتيال المرشد أو تغيبه عن المشهد السياسي؟ فيديو
  • صاروخ سجيل يدخل المعركة: إيران ترفع سقف التحدي
  • ماذا لو دخلت أميركا الحرب مباشرة؟ وما الأهداف التي لا تتنازل عنها؟
  • قلق لبنان من توسُّع الحرب في محله؟
  • ما قاله نصرالله قبل سنوات حصل.. ماذا سيفعل حزب الله؟