أكد المدير التنفيذي لمحلية النهود بغرب كردفان، الأستاذ موسى علي إبراهيم، التزام المحلية بضمان استقرار الأوضاع الأمنية، وتعزيز هيبة الدولة، ومكافحة الظواهر السلبية رغم محدودية الموارد المتاحة.

وأشار في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا) إلى أهمية دعم القوات المسلحة والتمسك بأجهزة الدولة الرسمية، مع التركيز على الحفاظ على الأمن الداخلي وتعزيز استقرار الجهاز التنفيذي والشرطي والنيابة والقضاء، بجانب دعم المبادرات المجتمعية الفعالة التي تساهم في تحسين الخدمات في المنطقة، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والمياه والطرق.

وأشاد موسى بالدور الوطني الكبير الذي قام به المعلمون والمعلمات في محلية النهود من خلال فتح المدارس. كما كشف عن اتخاذ تدابير لتأمين الموسم الزراعي، نظراً لأهمية النشاط الزراعي والحيواني في اقتصاد المحلية.

وأوصى المدير التنفيذي المواطنين بأخذ الحيطة والحذر من الفيضانات والسيول، مع التأكيد على ضرورة تنظيف المساكن والشوارع الرئيسية في الأحياء، وفتح المجاري، وتجنب بناء المباني على الطرق الرئيسية.

وقال إن مدينة النهود تحتاج لإعادة بناء تنظيمي وترقية حضرية في المستقبل حتى تنجو من المشاكل الناجمة عن كوارث السيول والأمطار والفيضانات.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

???? يوسف عبدالمنان: الغرق في الدموع

غرقت كردفان في دموع الموت والخوف والجوع والعطش، ومليشيات الدعم السريع تستبيحها في رابعة النهار، بعد عودتها وخروج القوات المسلحة من مدن الدبيبات والحمادي وقرى محلية القوز، التي تشهد الآن أسوأ حملة انتقام من المواطنين، تتمثل في القتل والسحل ونهب وحرق بيوت المساكين، وحرق القطاطي المشيدة بالعشب الجاف.

منذ تحرير مناطق كردفان حتى مشارف الدلنج، هرع الأهالي فرحين إلى القوات المسلحة، مبتهجين بتحررهم من عبودية الدعم السريع، من غلظته ونهبه وإذلاله للإنسان واحتقاره. عبّر الناس عما في دواخلهم بصدق وفرح، لكن لم تمضِ إلا أيام قليلة حتى عادت المليشيا، وأحكمت سيطرتها على محليات القوز بجنوب كردفان، وعلى النهود وقرى السعاتات، وبدأت حملات الانتقام.

تسأل عن فلان، فيأتيك النبأ المفزع: قُتل بدم بارد. تسأل عن علان، فيقال لك: تم اختطافه وترحيله إلى سجون المليشيا في الفولة وأبوزبد. وتحت وهج الشمس الحارقة، ومع شح الماء، سار الناس رجالًا وأطفالًا ونساءً وشيوخًا، حملهم البعض على عربات الكارو، وهام المواطنون على وجوههم، فاتجه أغلبهم إلى الأبيض بشمال كردفان.

ويوم أمس الأحد، وصل الآلاف سيرًا على الأقدام، في حالة إنهاك وتعب وجوع وعطش. بعضهم لجأ إلى أهله، وآخرون افترشوا الأرض والتحفوا السماء، وتتهددهم دولة الإمارات بمسيّراتها التي تضرب بلا رحمة تجمعات المدنيين والمستشفيات.

هؤلاء لا يجدون سوى الخبز اليابس، وعصيدة الفتريتة، وملاح اللوبيا. ولا يزال السيل متدفقًا على الأبيض وأبوحراز، والناس في جزع وخوف. نساء تعرضن للإجهاض من شدة الإجهاد، وشيوخ دُفنوا في الطريق بين الدبيبات والأبيض. وقتلت المليشيا معلمًا ضريرًا في أحد الحواجز، ومزقت أحشاء آخر، واختطفت ماكن الصادق، منسق الدفاع الشعبي عام 1996، والذي كان حينها جنديًا.

لو علمت قيادة الجيش بما حلّ بالناس بعد سقوط الدبيبات، لجردت كل قوتها اليوم قبل الغد، وثارت لدماء الأبرياء، ومسحت دموع الباكيات بالكاكي الأخضر، الذي أحبه الشعب وهتف باسمه، وسيظل متمسكًا بجيشه وداعمًا له.

لكن المواطنين اليوم ينادون البرهان في الطرقات، تحت وطأة السياط والرصاص: “يا برهان، فاض الكيل، وسُفك الدم، وتشرد الناس!”

هجمات التتار وعرب الشتات على قرى كنانة وخزام والبديرية اتخذت أبعادًا عرقية. حتى بيت الناظر “البوكو الهادي أسوسه”، الذي توسل لعبدالرحيم دقلو لتجريد قوة الموت التي هاجمت الدبيبات وتسليحها، لم تنجُ أسرته من شر الجنجويد. اقتادوهم مصفدين من الحمادي، خمسة رجال إلى أبوزبد، وأشبعوهم ضربًا، حتى تدخل عبدالرحيم دقلو وأمر بإطلاق سراحهم فورًا، وقال: “إنها نيران صديقة.”

المليشيا، في الحقيقة، لا تفرّق بين صديق وعدو، وإلا لما اعتقلت أسرة الناظر بقادي، الذي بات اليوم يحرض ضد القوات المسلحة، ويصدر البيانات مع عمدٍ ويتوعد الجيش بالويل والثبور.
الجيش صامت، والرجال صدورهم تغلي غضبًا مما يحدث وسيحدث في كردفان، التي اتخذتها المليشيا أرضًا للمعركة والقتل، بعيدًا عن مسرح دارفور.

لقد قضت معارك الأسبوع الماضي على الحياة في قرى كردفان، وكتبت المليشيا، منذ الآن، فشلًا للموسم الزراعي، إذا لم تُحرر الدبيبات والحمادي، ويُفتح طريق الدلنج – الأبيض، ويُرفع الحصار عن جبال النوبة، قبل حلول شهر يوليو، حيث تتساقط الأمطار.

????يوسف عبدالمنان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية
  • ???? يوسف عبدالمنان: الغرق في الدموع
  • بيان مهم للقوات المسلحة في الـ 11:30 مساءً
  • في إطار جهودها لتشجيع الصناعة المحلية وتعزيز تنافسيتها.. “الصناعة”: معالجة 652 طلبًا للإعفاء الجمركي خلال أبريل 2025
  • محلية النواب: تعديلات الإيجار القديم تحقق العدالة وتحافظ على الثروة العقارية
  • أحمد موسى: مصر تنفذ منظومة نقل حديثة ونظيفة وصديقة للبيئة
  • أحمد موسى: كل التحية لرجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على تطوير منظومة النقل
  • المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية: رغم الإمكانيات المحدودة، تمكنا من تنفيذ المطلوب منا بشفافية وحفظ ملكية المستثمرين، وسنكون قادرين على مواكبة التطورات القادمة
  • المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية الدكتور باسل أسعد: افتتاح سوق دمشق يوم تاريخي مهم لسوريا، ونحن متأهبون للعودة وممارسة دورنا خلال الفترة القادمة حيث ستكون الاستثمارات أكبر وأوسع في سوريا الجديدة
  • شايب يستقبل المدير العام بالنيابة لبنك التنمية المحلية