فتة الجمبري.. وصفة مميزة لعشاق المأكولات البحرية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
تُعدّ الـ فتة من الأطباق التقليدية التي تحظى بشعبية كبيرة في المطبخ العربي، حيث تتميز بمزيج فريد من المكونات الشهية والنكهات المتنوعة. ومع مرور الوقت، ظهرت العديد من الوصفات المبتكرة التي تضيف لمسة جديدة إلى هذا الطبق التقليدي.
ومن بين هذه الوصفات المميزة تأتي فتة الجمبري، التي تجمع بين نكهة الجمبري اللذيذة وطراوة الأرز مع رقائق الخبز المحمص، لتكون وجبة شهية ومثالية لمحبي المأكولات البحرية.
المكونات:
- 500 جرام جمبري (مقشر ومُنظف)
- 2 كوب أرز مصري
- 3 أكواب مرق (يفضل مرق الجمبري)
- 2 رغيف خبز بلدي (مقطع ومحمص)
- 3 فصوص ثوم (مفرومة)
- 2 ملعقة كبيرة عصير ليمون
- 2 ملعقة كبيرة خل أبيض
- 1 ملعقة صغيرة كمون
- 1 ملعقة صغيرة كزبرة جافة
- 2 ملعقة كبيرة زيت زيتون
- ملح وفلفل حسب الرغبة
- بقدونس مفروم للتزيين
طريقة التحضير
1. تحضير الأرز:
- في قدر كبير، سخن الزيت وأضف الأرز بعد غسله وتصفيته. قلّب الأرز لمدة 2-3 دقائق حتى يتحمص قليلاً.
- أضف مرق الجمبري والملح واترك الأرز ليغلي. ثم غط القدر وخفف النار، واترك الأرز ينضج على نار هادئة حتى يتشرب المرق تمامًا.
2. تحضير الجمبري:
- في مقلاة، سخن زيت الزيتون وأضف الثوم المفروم، وقلبه حتى يتحول لونه إلى الذهبي.
- أضف الجمبري إلى الثوم وقلّبه حتى ينضج ويتحول لونه إلى الوردي.
- أضف عصير الليمون، الخل، الكمون، والكزبرة الجافة، واستمر في التقليب لمدة 2-3 دقائق. اضبط الملح والفلفل حسب الرغبة.
3. تحضير الخبز:
- قطع الخبز البلدي إلى مكعبات صغيرة وحمصها في الفرن حتى تصبح ذهبية ومقرمشة.
4. تجميع الفتة:
- في طبق التقديم، ضع طبقة من الخبز المحمص ثم اسكب فوقها قليلاً من مرق الجمبري ليصبح الخبز طريًا.
- أضف طبقة من الأرز المطبوخ فوق الخبز، ثم ضع الجمبري المطهو فوق الأرز.
- رش البقدونس المفروم للتزيين، وقدّم الفتة ساخنة.
نصائح:
- يمكن إضافة ملعقة من الطحينة المخففة بالماء والليمون فوق الطبق لإضافة نكهة مميزة.
- يمكن تحضير مرق الجمبري عن طريق غلي قشور الجمبري مع البصل والجزر والكرفس في الماء لمدة 30 دقيقة.
فتة الجمبري ليست مجرد وجبة تقليدية بل هي تجربة تجمع بين الأصالة والإبداع، وهي مثالية لتقديمها في المناسبات الخاصة أو كوجبة رئيسية لذيذة تجمع بين النكهات الغنية والمكونات الطازجة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
انهزام عالمنا غريب!
وداد الإسطنبولي
في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، شاهدتُ إعلانًا يطلب من الناس المساهمة بمبلغ مالي لحساب أحد الأشخاص من أجل توفير الخبز لأهل غزة. وأخذتني الغصّة في نفسي...
تذكرتُ الخبز، كم هو عظيم الشأن، وراحت ذاكرتي تحوم في أزمنة مضت، حين كانت وجبة العشاء الوحيدة التي تشبع البطون هي الخبز السميك، تصنعه أمهاتنا في التنور لمن كان يملكه، أو يشتريه الناس من الخبازين في المحلات. نغمس الخبز في كوب شاي بالحليب، وكانت تلك الوجبة أعظم ما نقتاته، وأجمل عشاء ننتظره بفارغ الصبر.
وفي غزة... غاب عنهم الخبز، كما غابت عنهم أشياء كثيرة، وحُرموا من أبسط مقومات الحياة، ومع ذلك لم ينهاروا. بل، وكأنهم يخبزون من حصاد الألم صمودًا، فينتجون رغيف كرامة. أمرهم عجيب!
ونحن... في عالمٍ غارق بالرفاهية، كما يقولون: نحن أحسن من غيرنا، ولكن مع ذلك، يكثر بيننا التخاذل، والسرقة، والانشغال بالذات. أما في غزة، فكل شيء نقص، وكل شيء ضاق، ومع ذلك لم ينهزموا، ولم يسلكوا دروب الانكسار.
ربما أصبح الخبز عندهم أمنية، لكن الجوع لم يكسرهم، ولا الحرب وأهوالها محت ملامح الوطن وكرامته.
سطوري لا تعرف معنى الانهزام، ولكن الألم المتدفق بداخلنا بقوة، هو من سينفجر من ينبوعه ذات يوم.
نقص الطعام عندنا يُشعرنا بالانهيار، فنفدي لأطفالنا قائلين: "لعل الجوع ما يصيبك!"، أما هناك... فالجوع يسكن البيوت، ويصاحب الأطفال، لكن العزيمة ما زالت تشعل في قلوبهم وهج البقاء.
عزيمتنا -نحن- أصبحت موضع اختبار أيضًا. ولا أدري أين الخطأ: في الخريطة العربية؟ أم في مجتمعاتنا؟ أم في الدول؟ أم في الدين؟ أم في ثقافتنا؟
غزة لا تطلب الكثير... ونحن لا نملك سوى هذه الثقافة التي نعبر بها بأقلامنا.
فلا بد أن ندرك أن الكرامة والصمود يُخبزان هناك، وأن الدموع التي تُكتم، هي بذور أمل تُزرع كل صباح.
رابط مختصر