باحث: الإخوان قبل 2011 كانت جماعة "محظوظة"
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أكد سامح عيد، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان حاولت أكثر من مرة التصالح مع الدولة المصرية، موضحا أن الجماعة لديها إنشقاق داخلي كبير.
وتابع "عيد"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "ten"، مساء الثلاثاء،: "بعض الأسر الإخوانية لديها أقارب مسجونين في السجون المصرية وتطالب بالمصالحة، بينما البعض الآخر يرفض هذا الطرح"، مشددا على أن الحل يتمثل في حل جماعة الإخوان الإرهابية.
وأوضح أن الجماعة قبل 2011 كانت جماعة محظورة، ورغم ذلك كانت تسيطر على النقابات واتحادات الطلاب في الكثير من الجامعات المصرية، ولذلك أٌطلق عليها الجماعة المحظوظة، بدلاً من المحظورة، مشيرًا إلى أن المعارضة في البرلمان قبل 2011 في البرلمان كان تقدر بـ 100 نائب منهم 88 عضو من جماعة الإخوان الإرهابية.
ونوه بأن النظام قبل 2011 ترك الجماعة تعمل في الشارع المصري حتى تضخمت بصورة كبيرة ، وتحدث البعض عن وصول الأعضاء لـ500 ألف عضو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإخوان جماعة الإخوان سامح عيد الجماعات الإسلامية الجماعة قبل 2011
إقرأ أيضاً:
كمال ريان: أخطاء الإخوان كانت الوقود الحقيقي لثورة 30 يونيو.. والشعب كشف كذب شعاراتهم مبكرًا
لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد حراك شعبي عابر، بل كانت لحظة فاصلة في تاريخ مصر المعاصر، استعاد فيها الشعب زمام المبادرة وأسقط حكم جماعة الإخوان المسلمين بعد عام من الصدامات المتكررة والوعود الزائفة ومحاولات السيطرة على مؤسسات الدولة.
فقد خرج الملايين إلى الميادين بحالة من الغضب والرفض لما اعتبروه خيانة للثقة وتجاوزًا لكل الخطوط الحمراء بعد محاولات لسرقة مصر وفقدانها زمام الأمور.
قال كمال ريان، المتخصص في الشؤون البرلمانية والرئاسية، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن جماعة الإخوان ارتكبت خطايا جسيمة في حق الشعب المصري، وليست مجرد أخطاء عابرة، وهو ما عجل بسقوطهم السريع وفضح مخططاتهم مبكرًا أمام الناس.
وأكد ريان أن الشعب كشف خداع الجماعة منذ اللحظة الأولى، قبل حتى أن يرفعوا شعار “مشاركة لا مغالبة” الذي استخدموه لخداع القوى السياسية، لكنهم لم يلتزموا به على الإطلاق، وسرعان ما سعوا للسيطرة الكاملة على المشهد السياسي.
وأضاف أن الخدعة الكبرى الثانية كانت حين أعلنوا أنهم لن يخوضوا انتخابات الرئاسة، ثم فوجئ الجميع بأنهم دفعوا بمرشح رئاسي، رغم وعودهم العلنية بعدم الترشح، وعندما تم رفضه دفعوا بمرشح احتياطي، في إصرار غريب على خرق كل الالتزامات التي قطعوها على أنفسهم أمام الشعب.
وشدد ريان على أن هذه الخيانات المتكررة والوعود المهدرة أدت إلى تراكم الغضب الشعبي، خاصة بعد أن سعى الإخوان بشكل محموم إلى “أخونة الدولة”، واستبدال الكفاءات في مؤسسات الدولة بكوادر منتمية للتنظيم، وهو ما وصفه بـ”الأمر المفجع”.
وتابع كمال مع كل هذه التصرفات، بدأ الغضب الشعبي يتصاعد، خاصة بعد الإعلان الدستوري الذي رفضه المصريون بالكامل وخرجوا ضده في مظاهرات حاشدة، ثم جاءت مواجهات الاتحادية لتزيد الوضع سوءًا وتكشف الوجه الحقيقي للجماعة.
وأشار ريان إلى أن تلك الأحداث المتلاحقة دفعت شرائح واسعة من الشعب المصري، والتي كانت مخدوعة في الجماعة، إلى التراجع عن دعمها بل ومعارضتها بقوة، ومع تتابع الأخطاء اتسعت رقعة الرفض الشعبي.
وقال كان من بين الوعود الفارغة التي أطلقوها، وعدهم بحل الأزمات الكبرى خلال مائة يوم فقط من تولي الرئاسة، وهو كلام لا يصدقه عقل ويعكس قدرًا كبيرًا من السذاجة وقلة الدراية بحقيقة الأوضاع في البلاد.
ولفت كمال ريان إلى أن من بين أخطر ما ارتكبته الجماعة كان استعداء مختلف فئات الشعب، بدءًا من القضاء والشرطة، مرورًا بالمثقفين والفنانين، وصولًا إلى محاولاتهم تمرير قوانين تعزز سلطتهم وتستبعد الجميع.
وختم كمال ريان تصريحاته قائلاً لقد كان سقوط الجماعة نتيجة حتمية لسلوكهم المعادي للدولة والمجتمع، فهم لم يحترموا التعددية، ولم يدركوا طبيعة الشعب المصري الذي سرعان ما لفظهم بعد أن كشف زيف شعاراتهم.