قال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن ثورة 30 يونيو ستظل علامة فارقة في تاريخ مصر وتمثل الحدث الأهم في التاريخ المصري الحديث بعد انتصار أكتوبر، كونها لم تنقذ الدولة فقط من تنظيم إرهابي، بل من مشروع دموي تفكيكي كان سيحول مصر إلى ساحة صراع دائم بين طوائف وفئات، كما كان مخططا للمنطقة كلها فيما عُرف لاحقا بـ"الفوضى الخلاقة"، مشيرا إلى أن ما قامت به جماعة الإخوان خلال عام واحد فقط في السلطة لم يكن إلا تتويجا لعقود من العمل التنظيمي السري الذي استهدف هدم الدولة الوطنية، وإقامة ما يُسمى "الخلافة" على أنقاضها.

وأضاف "الحفناوي" في بيان له ، أن الإخوان لم يروا في مصر دولة بمؤسسات وتاريخ وهوية، بل رأوا فيها مجرد غنيمة يجب السيطرة عليها وتفريغها من مضامينها الوطنية، مشيرا إلى أن أول ملامح هذا المشروع ظهرت بعد تولي محمد مرسي الحكم، حين بدأ حملة ممنهجة لأخونة مؤسسات الدولة، بدءا من المحليات، ومرورا بالوزارات، ووصولا إلى المؤسسات الأمنية والقضائية، لافتا إلى التصاعد المخيف في خطاب الكراهية ضد الإعلاميين، والقضاة، ومختلف فئات المجتمع، ووصل الأمر إلى التهديد بالاغتيالات وتصفية المعارضين.

وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الجماعة ارتكبت أخطاء جسيمة بحق الشعب، أبرزها إصدار الإعلان الدستوري الاستبدادي في نوفمبر 2012، الذي حول الرئيس إلى حاكم مطلق لا تُراجع قراراته، وهو ما أظهر النية الحقيقية لإقصاء الدولة المدنية واستبدالها بنظام ديني متشدد، فضلا عن التلاعب بالدستور، والتصويت عليه في مناخ من التوتر والانقسام دون توافق وطني، ما أدى إلى المزيد من الاستقطاب المجتمعي الحاد.

قرار جمهوري.. الرئيس السيسي يعفو عن محكوم عليهم بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيومفتي الجمهورية يهنئ الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري العظيم بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدةمتخصص: الاقتصاد المصري قبل ثورة 30 يونيو كان على وشك الانهيارثورة 30 يونيو.. حين انتصر الشعب ووُلد الوطن من جديد

وتابع " الحفناوي"، قائلا: "الإخوان لم يكتفوا بالفشل في إدارة الدولة، بل زرعوا الخوف بين الناس والحديث عن الميليشيات، وعن الجهاد ضد من يصفونهم بـ(أعداء الشريعة)، وتم التهديد أكثر من مرة بحرق البلاد إذا تم إسقاطهم، ووصل الخطاب الرسمي في كثير من الأحيان إلى حد التحريض المباشر على العنف"، مؤكدا  أن سيناريو الفوضى كان قاب قوسين أو أدنى، وأن الجماعة كانت تجهز فعليا لصدام أهلي، عبر تسليح بعض الموالين لها، وتنسيق ميداني مع جماعات متطرفة في سيناء، وفتح قنوات خلفية مع أطراف إقليمية ودولية داعمة للفوضى في مصر والمنطقة.

وأوضح "الحفناوي"، أن ما جرى في رابعة والنهضة لاحقا كشف حجم التسليح الذي كانت الجماعة تخفيه، ما يثبت أنها لم تكن تسعى لحكم مدني، بل لتكرار نموذج طالبان أو داعش تحت عباءة "الشرعية"، مضيفا: "30 يونيو  كانت إعلانا من الشعب بأنه لن يسمح أبدا أن تتحول بلاده إلى ولاية دينية أو ساحة حرب أهلية"، مشيدا بدور الجيش المصري الذي انحاز لإرادة الشعب وحمى البلاد من الدخول في نفق مظلم.

وأشار المهندس ياسر الحفناوي،  إلى أن ما تحقق بعد الثورة على مدار السنوات الماضية يؤكد نجاحها، بداية من إعادة بناء مؤسسات الدولة، مرورا بالمشروعات القومية الكبرى، والانطلاقة الاقتصادية، وإعادة هيكلة السياسة الخارجية المصرية، التي عادت بقوة إلى إفريقيا والشرق الأوسط والعالم، مشددا على  أن ثورة 30 يونيو كانت قاعدة انطلاق لمستقبل مختلف، ورسالة دائمة أن مصر لن تُختطف أبدا، وأن الشعب المصري حين يُختبر، ينهض بكل عنفوانه وقوته ليحمي بلاده، ويؤكد مجددا أنه صاحب الكلمة الأخيرة.

طباعة شارك ثورة 30 يونيو انتصار أكتوبر جماعة الإخوان الخلافة المهندس ياسر الحفناوي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو انتصار أكتوبر جماعة الإخوان الخلافة ثورة 30 یونیو

إقرأ أيضاً:

قيادي بحزب الجيل: ثورة 30 يونيو أنقذت الوطن.. والرئيس السيسي سبق العاصفة

قال المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بمحافظة الإسكندرية، إنه في لحظة فارقة من تاريخ الوطن وبينما تترنح المنطقة العربية تحت وطأة الصراعات والنيران الممتدة من الخليج إلى المتوسط تتجدد ذكرى 30 يونيو التي أعادت مصر إلى أهلها وأنقذتها من مصير الفوضى والانقسام، موضحًا أن ما نشهده اليوم من تحديات إقليمية خاصة في ظل الحرب الجارية بين إيران وإسرائيل يكشف ببصيرة حادة لماذا كان الرئيس السيسي يضع نصب عينيه بناء جيش قوي متطور قادر على حماية حدود الدولة ومصالحها في أصعب الأوقات.

تحذير برلماني من صدور قانون الإيجار القديمإجراءات التصرف في أملاك الدولة الخاصة على طاولة البرلمان ..غداقبل مناقشته بالبرلمان.. زيادة الإيجار حسب المنطقة.. وموعد الإخلاء رسمياحادث المنوفية.. برلماني: تطوير الطريق يتسبب في الحوادث

وأضاف "محمود"، في بيان، أن ثورة 30 يونيو 2013 لم تكن مجرد انتفاضة ضد جماعة حاولت اختطاف الدولة، بل كانت ملحمة تاريخية شارك فيها الشعب المصري بجميع فئاته، وساندته الشرطة الوطنية، وحسم الموقف فيها الجيش المصري الباسل، الذي انحاز لإرادة الملايين، معلنًا أن مصر لا تسقط أبدًا، ولن تُحكم إلا بإرادة شعبها، موضحًا أن الدولة منذ ذلك الحين شرعت في خطة إنقاذ شاملة، لم تقتصر على الجانب السياسى فقط، بل امتدت إلى بناء مؤسسات قوية، وتعزيز قدرات الدولة في مواجهة التحديات القادمة، وهو ما أثبتت صحته السنوات الماضية، خاصة في ظل بيئة إقليمية شديدة الاضطراب.

وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بمحافظة الإسكندرية، أن الرئيس السيسي لم يكن يومًا يسعى الى التسلح من باب الترف أو الاستعراض؛ بل كانت رؤية استراتيجية مبنية على معلومات دقيقة وتوقعات واقعية لما قد تشهده المنطقة من تحولات، معقبًا: في وقت كان فيه البعض وبينهم بعض المغيبين ومن ورائهم جماعة الإخوان الإرهابية يُشككون في جدوى الإنفاق على تحديث الجيش المصري كان الرئيس يُسابق الزمن، لأنه يعلم أن أمن مصر القومي لن يُحمى إلا بقوة رادعة، قادرة على مواجهة أي تهديد، مشيرًا إلى أن الإنجازات العسكرية لم تكن فقط في الكم، بل في النوع والتكامل والتكنولوجيا الحديثة، بدءًا من تطوير الأسلحة البرية والجوية والبحرية.

وربط المهندس إيهاب محمود بين الذكرى المجيدة لثورة 30 يونيو والواقع السياسي والأمني الذي نعيشه اليوم خاصة مع تفاقم الحرب بين إيران وإسرائيل قائلًا: هذه الحرب ليست بعيدة عنا، وإذا كانت لا تقع على أرضنا جغرافيًا، إلا أن تداعياتها تطالنا جميعا في الاقتصاد والسياسة والأمن القومي، مؤكدًا أن تلك التطورات تُعزز ما ذهبت إليه القيادة المصرية من ضرورة بناء جيش قوي، لأن المنطقة كلها تعيش حالة سيولة استراتيجية، وقد تكون أي دولة هدفًا في لحظة ما دون مقدمات.

وأشار إلى أن مصر بفضل رؤية الرئيس السيسي أصبحت دولة محورية، قادرة على ممارسة الدور الإقليمي المتوازن، بل وأصبحت مركز استقرار في محيط مُشتعل مدعومة بجيش قوي، وشعب واع، وشرطة مستعدة للتضحية، موجهًا رسالة للمُشككين في قرارات القيادة المصرية، خاصة من حاولوا مرارًا التشكيك في صفقات السلاح أو الإصلاح الاقتصادي، قائلًا: نقول لكل من شكك وسعى إلى بث الفتنة انظروا اليوم إلى من حولكم، انظروا إلى الدول التي كنتم تظنونها محصنة، كيف سقطت في الفوضى، أما مصر فبقيت واقفة وقوية وشامخة، لأن من يقودها كان يرى المستقبل بوضوح، وكان يُجهز السفينة قبل العاصفة.

وأكد أن ثورة 30 يونيو ليست مجرد ذكرى نحتفل بها، بل هي مناسبة لتجديد العهد، ولتأكيد أن الاستقرار لا يُهدى بل ينتزع، وأن الوطن لا يُحمى بالكلام بل بالرجال والسواعد والإرادة، وفي ظل الحرب الدائرة في الشرق الأوسط تتأكد مرة أخرى عبقرية القرار المصري، وحكمة قيادته، وصلابة مؤسساته؛ فكل التحية لشعب مصر وجيشها العظيم، وشرطتها الوطنية، ورئيسها الذي قاد السفينة وسط الأمواج.

طباعة شارك المهندس إيهاب محمود الجيل الديمقراطي محافظة الإسكندرية ذكرى 30 يونيو 30 يونيو

مقالات مشابهة

  • خارجية النواب: 30 يونيو كانت لحظة فارقة وحاسمة في تاريخ الوطن
  • محافظ الإسكندرية الأسبق: ثورة 30 يونيو علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث
  • عاجل- رئيس الوزراء يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو: علامة فارقة في تاريخ الوطن
  • رياضة النواب: 30 يونيو منحت الشباب اهتماما غير مسبوق وستظل علامة مضيئة في تاريخ مصر
  • علامة فارقة.. رضا فرحات يتحدث عن ثورة 30 يونيو وتأثيرها على مصر
  • باسل عادل: التخلص من الإخوان كان واجبا وطنيا .. و30 يونيو أعادت مصر من حافة الهاوية
  • قيادي بحزب الجيل: ثورة 30 يونيو أنقذت الوطن.. والرئيس السيسي سبق العاصفة
  • في ذكرى ثورة 30 يونيو.. كيف حافظ الأزهر على وحدة المصريين وحارب إرهاب الإخوان؟
  • برلمانية: ثورة 30 يونيو ستظل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث