خلافات حول المناظرة المرتقبة بين هاريس وترامب
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (واشنطن)
أخبار ذات صلةاشتبك مرشحا انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، وكامالا هاريس بشكل علني، أمس، حول قواعد أول مناظرة تلفزيونية مرتقبة بينهما في سبتمبر المقبل. ويكمن الخلاف في وضع الميكروفونات - وما إذا كان من الواجب كتمها أثناء المناظرة باستثناء عندما يحين دور المرشح للتحدث.
وأعرب براين فالون، المتحدث باسم فريق هاريس، عن رغبتهم في بقاء ميكروفونات المرشحين في وضع التشغيل، الأمر الذي يسمح بالمقاطعات. بدوره، قال جاسون ميلر، المتحدث باسم ترامب، إن الحملة تطلب فقط تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقاً.
ومع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024، تتباين رؤى الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول كيفية إدارة القضايا المحلية والدولية.
وفي هذا السياق، سلط اثنان من قادة الحزبين، مايكل هاردواي، من الحزب الديمقراطي، المساعد السابق للرئيس باراك أوباما، وستيوارت روي، القيادي الحالي في الحزب الجمهوري، خلال حديث مع «الاتحاد»، الضوء على مواقف كل منهما حول القضايا الرئيسة التي ستحدد نتائج الانتخابات.
يرى مايكل هاردواي، أن استبدال جو بايدن بكامالا هاريس مرشحة للحزب الديمقراطي قد جلب «جرعة كبيرة من الطاقة» إلى السباق الرئاسي، منوهاً إلى أن هاريس ستستفيد من سجل إدارة بايدن في خلق 15 مليون وظيفة جديدة وانخفاض معدل البطالة إلى مستويات تاريخية، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 60% في ثروة الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية، وإلى ذلك، فإنها تضيف طاقة وحيوية إلى التذكرة الانتخابية التي كانت مفقودة مع بايدن.
على الجانب الآخر، يرى روي أن الحزب الديمقراطي كان يشعر بالإحباط إزاء فرصه الانتخابية مع بايدن، موضحاً أن استبداله بهاريس أعاد الأمل إلى بعض الديمقراطيين، ومع ذلك، يعتقد أن استقرار نتائج استطلاعات الرأي لن يتضح إلا بعد مؤتمر الحزب الديمقراطي.
وفيما يتعلق باختيار جي دي فانس، نائباً لترامب، يقول هاردواي إن ترامب اختار شريكاً يمتلك إلى حد كبير، قاعدة جماهيرية مشابهة له، مضيفاً أن هذا قد لا يكون الخيار الأمثل لجذب الناخبين غير المؤيدين لترامب، بينما يشير روي إلى أن ترامب ربما كان يبحث عن شخص يمكنه الحفاظ على إرثه، ملمحاً إلى أن فانس «شخص محترم ومخلص»، لكنه قد لا يضيف شيئاً ملموساً من حيث الأصوات. وفيما يتعلق بموقف الحزبين من الحرب في غزة، يرى هاردواي أن ترامب سيكون متشدداً في دعمه لنتنياهو، بينما ستتبنى هاريس موقفاً أكثر إنسانية وتسعى لحل الدولتين.
على الجانب الآخر، يؤكد روي أن الدعم الجمهوري لإسرائيل سيستمر تحت حكم ترامب، ولكن لا يتوقع تغييراً كبيراً إذا انتصرت هاريس، بل قد يكون هناك تغيير في الخطاب من دون تغيير جوهري في السياسة. ويرى هاردواي أن هاريس ستساعد في تحقيق الانتصارات في انتخابات الكونغرس المقبلة بفضل زيادة نسبة الإقبال على التصويت وتفاعل القاعدة الانتخابية. ويشير روي إلى أن الانتخابات القادمة ستكون آخر سباق انتخابي لترامب، بغض النظر عن النتيجة، مما يزيد من أهمية هذه الانتخابات بالنسبة لكلا الحزبين. واتفق الطرفان على أن هناك تبايناً في رؤى الحزبين حول كيفية إدارة القضايا المحلية والدولية، ومع تصاعد حدة المنافسة بين هاريس وترامب، ستبقى هذه الانتخابات واحدة من أكثر الانتخابات إثارة في التاريخ الأميركي الحديث، حيث ستحدد نتائجها مسار السياسة الأميركية للسنوات المقبلة.
ترامب: سأضم ماسك إلى الحكومة
قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أمس، إنه سيضم إيلون ماسك إلى حكومته إذا كان لدى أغنى شخص في العالم الوقت لذلك، مضيفاً أن الدور الذي يمكن أن يلعبه رئيس شركتي تيسلا وسبيس إكس هو الاستشاري الاتحادي لخفض التكاليف. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن ترامب قوله في مقابلة مع الصحفي شون ريان ومادحاً ماسك باعتباره عبقرياً: «سأضمه إلى الحكومة بالتأكيد، لكنني لا أعرف كيف سيمكنه فعل ذلك مع كل الأشياء التي يفعلها»، مضيفاً: «لكنه يمكن أن يتقلد منصباً استشارياً لصالح هذا البلد ويمنحك بعض الأفكار الجيدة للغاية في مجال الذكاء الاصطناعي على سبيل المثال».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي ترامب الانتخابات الأميركية إلى أن
إقرأ أيضاً:
مفاوضات الدوحة مستمرة وترامب يشكك بقدرة نتنياهو على إبرام صفقة
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إسرائيلية قولها إنه لم يحدث أي تقدم في مفاوضات صفقة التبادل مع حركة (حماس)، لكنها لا تزال مستمرة، وإن الفريق الإسرائيلي لم يغادر الدوحة، في وقت شكك فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على توقيع صفقة.
وحسب المصادر التي نقلت عنها الصحيفة الإسرائيلية، فإنه لم يُتخذ بعد قرار بإعادة فريق المفاوضات الإسرائيلي من الدوحة، وأكدت تمسك إسرائيل بمقترح مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
وأكدت المصادر أن إسرائيل تقترب من بدء توسيع العملية في قطاع غزة، وسط زيادة الضغوط التي يمارسها وزراء على نتنياهو.
من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا يعرف إن كان نتنياهو قادرا على التوقيع على صفقة تبادل وإخراج المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وإنه سيكتشف ذلك قريبا جدا.
وأضاف ترامب أن الأسرى الإسرائيليين في غزة ليسوا في وضع جيد، وبعضهم في وضع أفضل من غيرهم. وأكد أنه يعمل مع الإسرائيليين من أجل الإفراج عنهم.
وفي وقت سابق، قال ترامب إن أمورا جيدة كثيرة ستحدث بشأن غزة خلال الشهر المقبل، دون تحديدها.
وفي تصريحات اليوم الجمعة في ختام جولة في المنطقة استمرت 4 أيام، أفاد ترامب بأن على الولايات المتحدة مساعدة الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا في غزة، وقد قال سابقا إنه يتطلع إلى إيجاد حل لسكان القطاع.
إعلان مظاهرات ضد نتنياهوفي غضون ذلك، تظاهر إسرائيليون أمام منزل رئيس الكنيست في القدس، للمطالبة بصفقة تبادل، في حين قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن جميع المؤشرات تؤكد أن إسرائيل على بعد خطوات من إضاعة فرصة إضافية لإبرام صفقة.
وذكرت هيئة عائلات الأسرى أنه بدلا من إعادة المحتجزين ووقف الحرب، ستجد إسرائيل نفسها غارقة في وحل غزة.
ودعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين كلا من نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تحقيق تقدم في المفاوضات، لأن الوقت ينفد، وفق تعبيرها.
وسبق للحكومة الإسرائيلية التلويح بتصعيد حربها على غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال زيارة ترامب للمنطقة، وهو ما لم يحدث بالفعل.
وتقول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها مستعدة لاتفاق يشمل جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وتؤيد عائلات الأسرى الإسرائيليين وأحزاب معارضة هذا العرض لكن حكومة نتنياهو ترفضه.
ويتزامن بيان عائلات الأسرى مع جولة المحادثات الجارية حاليا في العاصمة القطرية الدوحة يقودها الوسطاء بين حماس وإسرائيل في محاولة للتوصل إلى اتفاق.
ومطلع مارس/آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس/آذار الماضي.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.