الثورة نت/

حذر مدير مستشفى العودة شمالي قطاع غزة، الطبيب محمد صالحة صالحة، من أن الخطورة الحقيقية تكمن في استمرار الوضع الحالي لأيام، وزيادة توافد الجرحى والمصابين.

وقال: “في حال استمر الوضع لأيام، فإن المستشفى سيواجه خطورة في العجز بالمستلزمات الطبية، ما يُنذر بكارثة محققة”.

وأكد أن الغارات في محيط المستشفى لم تتوقف طوال الليل، ما أدى إلى حدوث دمار هائل بأقسامه.

وقال صالحة لوكالة “صفا” الفلسطينية، اليوم الأحد:”قمنا على إثر القصف بعمل صيانة سريعة تتناسب مع تقديم الخدمة الطبية الطارئة للجرحى والمصابين”.

وأضاف أن الاستهدافات المتكررة والانتشار الواسع للطيران المسيّر “كواد كوبتر”، التي تطلق النيران والقنابل على كل متحرك بمحيط المستشفى، يحول دون تقديم الخدمة الطبية وإسعاف الجرحى في أماكن الاستهداف والشوارع القريبة من المشفى.

وأوضح أن غالبية الإصابات التي وصلت المستشفى تُصنف أنها بليغة وخطيرة، ويتم التعامل معها بما يتوفر من معدات وأدوية قد لا تسعف في إنقاذ حياة المصاب.

وتابع “ما يزيد العبء داخل المستشفى عدم قدرة الأشخاص على مغادرتها، لأن الإصابات التي تم التعامل معها ومن المفترض خروجها من المشفى لا تتمكن من ذلك، بسبب وجود الطيران المسيّر ومحاصرة المستشفى”.

وأشار إلى أن أي تحرك خارج أسوار المستشفى سيؤدي إلى إزهاق أرواح المواطنين، مضيفًا “نحن كإدارة المستشفى لم نسمح لأحد بالخروج، ولن نغامر بحياة الجرحى والأشخاص الذين لا يحتاجون إلى تدخلات طبية”.

وشدد على أن المستشفى لم يتلق منذ ما يقارب 40 يومًا، امدادات وقود من منظمة الصحة العالمية، ولم يحصل على جرعة دواء واحدة منذ ما يزيد عن 80 يومًا، بسبب الحصار ومنع الاحتلال إدخال المستلزمات الطبية لمشافي القطاع.

وأضاف “نحن في مستشفى العودة على رأس عملنا، ولن نتركه، وسنستمر في تقديم الرعاية الطبية ولو بالحد الأدنى لأبناء شعبنا، من أجل إبقاء شيء من الأمان للمواطنين، وإفشال مخطط التهجير”.

وتابع “اتخذنا الإجراءات اللازمة لتأمين سلامة الأطباء والمرضى والمرافقين، لكن الاحتلال سيستمر بعنجهيته واستهداف المستشفى بشكل مباشر”.

وأشار صالحة إلى أنه وجه نداء استغاثة لمنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية منذ بدء العدوان على شمالي القطاع، لكن المنظمة عاجزة عن تقديم خدماتها وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، بسبب سياسة العدو الصهيوني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر الفلسطيني: توقف سيارات الإسعاف يهدد بكارثة صحية في غزة

أكد رائد النمس، مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، أنّ طواقم الإسعاف تعمل على مدار الساعة رغم الاستهدافات المتكررة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ورغم خروج معظم مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة بفعل الحصار والقصف.


وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي همام مجاهد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ قوات الاحتلال تعمّدت استهداف المنشآت الطبية والكوادر العاملة، ما أدى إلى تدمير أو تعطيل أكثر من ستة مستشفيات ونحو 56 مركز رعاية أولية، بالإضافة إلى نقص حاد في الوقود وغياب قطع غيار لسيارات الإسعاف، ما ينذر بكارثة صحية وشيكة في حال توقفت بقية مركبات الإسعاف عن العمل.


وتابع، أنّ طواقم الهلال الأحمر تواصل تقديم خدمات الإسعاف في مناطق شمال غزة، رغم المخاطر الحقيقية على حياتهم، وتُحول الإصابات إلى مستشفى الشفاء، مستشفى السرايا الميداني، والنقطة الطبية المتقدمة في شمال القطاع، إلى جانب استقبال بعض الحالات في مستشفى القدس بمنطقة تل الهوى.

وشدد النمس على أن استمرار إغلاق المعابر لأكثر من شهرين ونصف حال دون إدخال أي مساعدات أو مستلزمات طبية إلى غزة، مما يفاقم من تعقيد الوضع الإنساني ويعيق الاستجابة الصحية للطواقم في ظل عدوان لا يتوقف واستهداف مباشر للمسعفين والمستشفيات.

طباعة شارك الهلال الأحمر الفلسطيني قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي غزة

مقالات مشابهة

  • المستشفى الميداني الأردني غزة 82 يباشر تقديم خدماته الطبية والعلاجية
  • الإغاثة الطبية بغزة: عجز تام في تقديم الرعاية الأولية للنازحين من الشمال
  • الإغاثة الطبية بغزة: مستشفيات القطاع تتعرض لهجوم وعدوان مستمر
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: توقف سيارات الإسعاف يهدد بكارثة صحية في غزة
  • نقص الإمدادات يهدد عمل سيارات إسعاف مستشفى العودة بغزة
  • تقرير دولي: سكان غزة مهددون بأسوأ مستويات المجاعة  
  • مسلحون مجهولون يستهدفون منزل مدير مستشفى تدعمه "أطباء بلا حدود" في عمران
  • الصحة العالمية تعلن خروج آخر مستشفى لعلاج السرطان بغزة من الخدمة
  • مدير مستشفى الأبيض التعليمي مزمل أحمد محمد: استقبلنا عدد من الجرحى الذين سقطوا جراء قصف الميليشيا العشوائي على المدينة