قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن التحذيرات التي أطلقتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من احتمالات تحول التصعيد في الضفة الغربية إلى انتفاضة ثالثة، هي تحذيرات يجب أخذها على محمل الجد لا سيما وأن المؤشرات والمعطيات تؤكد على ذلك، حيث أن الأفعال التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الضفة، تشكل ضغوطا متزايدة على السكان الفلسطينيين وتدفع في اتجاه قيام الانتفاضة الثالثة.

أستاذ جامعي: قانون الإجراءات الجنائية الجديد يقلص دور مهنة المحاماة ولدينا تحفظات (فيديو) "واينت": مكتب نتنياهو ينفي استبعاد مسؤولين كبار من المفاوضات في قطر

وأوضح “فارس” خلال مداخلة ببرنامج “ملف اليوم”، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، على قناة القاهرة الإخبارية أنه حتى ما قبل السابع من أكتوبر والأمور في الضفة الغربية مشتعلة، حيث كان ولازال يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بممارسة عدة أفعال تؤدي إلى اشتعال انتفاضة جديدة، واصفا أن الضفة هي الهدف الأسمى لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وما يحدث فيها لا يقل عن ما يحدث في قطاع غزة، خاصة وأن الاستيطان في الضفة وصل إلى 66% بالإضافة عن وجود ما لا يقل عن 200 مستوطنة، و185 بؤرة استيطانية غير مرخصة، وأكثر من 750 ألف مستوطن.

وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن جيش الاحتلال يقوم بتنفيذ ما يطلق عليه «الاستيطان الرعوي» الذي أصبح يمثل 9% من مساحة الضفة الغربية؛ وهو إنشاء الأماكن الزراعية التي يستخدمها جيش الاحتلال بشكل كبير لقطع أوصال مناطق الضفة الغربية عن بعضها البعض؛ وهو ما يدفع بشكل كبير إلى انفجار الأوضاع في الضفة، واصفًا أن الانتفاضة الثالثة أصبحت قاب قوسين أو أدني خاصة وأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي أصدرت الكثير من القوانين التي تعيق مبدًا حل الدولتين، مؤكدًا أن الضفة ستكون الجبهة الأخطر على الاحتلال الإسرائيلي ستكون في حال اندلعت فيها انتفاضة ثالثة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى الضفة الدكتور حامد فارس اجهزة الاستخبارات أستاذ العلاقات الدولية الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة جیش الاحتلال فی الضفة

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي فلسطيني: إسرائيل تسعى للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 2017

 أكد الباحث السياسي الفلسطيني أحمد زكارنة أن السياسات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة، بما في ذلك حرمانهم من الغذاء والماء ومتطلبات الحياة الأساسية، ليست إلا جزءا من مخطط أوسع يهدف إلى "تصفية القضية الفلسطينية" وتنفيذ مشروع "التطهير العرقي".


و أوضح زكارنة في مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، أن هذه الممارسات ليست وليدة الصدفة أو عشوائية، بل هي جزء من خطة معلنة تم التوقيع عليها من قبل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحالي في عام 2017. وتهدف هذه الخطة، بحسب زكارنة، إلى السيطرة الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة، ويشمل ذلك مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات.


وأشار زكارنة إلى أن الاحتلال يسعى من خلال هذه السياسات إلى "حل المعضلة الديمغرافية" عن طريق تقليص الوجود الفلسطيني في كل من غزة والضفة الغربية، مستغلاً أحداث السابع من أكتوبر 2023 لتسريع وتيرة تنفيذ هذا المشروع.


ووصف الباحث السياسي آليات التفاوض الحالية بأنها "إحدى أدوات الضغط والإخضاع" التي تستخدمها إسرائيل لتكريس واقع جديد على الأرض. 

وأضاف أن الاحتلال يحاول خلق بدائل فلسطينية داخل غزة تخدم أهدافه، في حين يعمل على إنهاك حركات المقاومة عبر حرب استنزاف متواصلة.

طباعة شارك اسرائيل الباحث السياسى قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • اعتقالات واقتحامات وسرقة ممتلكات.. الضفة الغربية تحت نيران الاحتلال
  • الضفة الغربية.. استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الخليل
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية
  • باحث سياسي فلسطيني: إسرائيل تسعى للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 2017
  • أستاذ علاقات دولية: تطرف إسرائيل يتجاوز القتل إلى انتهاك المقدسات وتفريغ غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي ينفّذ عمليات هدم واسعة شمال الضفة الغربية
  • بينهم 3 نساء.. العدو الإسرائيلي يعتقل 4 فلسطينيين في الضفة الغربية
  • خبير علاقات دولية: هجوم أوكرانيا على العمق الروسي يعزز موقفها في المفاوضات
  • سموتريتش يطلق خطة لتسريع ضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة
  • قوات الاحتلال تداهم المحلات التجارية في شارع نابلس بالضفة الغربية