مصر تستهدف رفع التبادل التجاري مع العراق إلى مليار دولار العام المقبل
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تستهدف مصر زيادة حجم التبادل التجاري مع العراق بنحو 41% إلى مليار دولار خلال العام المقبل، وذلك مقابل 707 ملايين دولار سنوياً، بحسب مسؤول حكومي مصري تحدث لموقع “الشرق“، في وقت أبدت كبرى الشركات المصرية في اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي اهتماماً بالاستثمار في عدة قطاعات هناك.
تصريحات المسؤول تأتي بعد ساعات من زيارة محمد شياع رئيس الوزراء العراقي لمصر، والتي التقى فيها مجموعة من رجال الأعمال الممثلين لكبرى الشركات المصرية، والذين أعربوا عن استعدادهم للعمل في العراق في مختلف المجالات، وخصوصاً مشروع طريق التنمية، والصناعات الدوائية، والمستشفيات، والبنى التحتية، والصناعات الإنشائية، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية.
السوداني أشار خلال اللقاء إلى أن “الأبواب مفتوحة أمام رجال الأعمال والشركات المصرية، الذين يهمنا وجودهم في العراق، لما يمتلكونه من تجارب ناجحة، وضمن توجه سياسي لقيادة البلدين نحو مزيد من التعاون والتكامل”، وفق البيان.
المسؤول الحكومي أضاف أنه وفقاً لآخر الإحصائيات، تبلغ قيمة الصادرات المصرية إلى العراق نحو 700 مليون دولار سنوياً، في حين لا تتجاوز قيمة الواردات من العراق 7 ملايين دولار.
في المقابل، يعتزم وفد مصري برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والنقل كامل الوزير، زيارة العراق في 9 سبتمبر، بهدف إنهاء إجراءات الشراكات الاستراتيجية بين الشركات المصرية والعراقية، ومع الحكومة العراقية، بحسب ما كشفه علاء عز الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية المصرية.
عز أضاف أن الاجتماع مع السوداني الذي ضم ممثلين عن شركات عدة منها “هشام طلعت مصطفى” و”حسن علام” و”أوراسكوم” و”السويدي”، شهد طرح “مساهمة الشركات المصرية في البنية التحتية في مجال الإسكان والتعمير بالعراق”، مضيفاً: “طلبنا من رئيس الوزراء التعامل مع العراق كشراكة وليس كسوق عمل، بمعنى أن المصانع المصرية ستقوم بتصنيع متطلبات الإنتاج في العراق، سواء بالاستحواذ على المصانع المتعثرة لديهم، أو الشراكة معهم في تشغيلها”.و
شراكة في مجال الأدويةعز أوضح أنهم طلبوا أيضاً من مجلس الوزراء العراقي إنشاء شراكة بين البلدين في مجال الأدوية على مراحل، عن طريق تأسيس مصانع مصرية لإنتاج الأدوية، مضيفاً أن العراق يستورد 90% من احتياجاته من الأدوية بقيمة 3 مليارات دولار، كاشفاً أن الجانب العراقي وعد بإصدار ضمانات حكومية للشركات المصرية التي ستعمل في العراق.
هذه ليست المرة الأولى التي تبدي فيها الشركات المصرية رغبة في العمل في العراق، ففي يونيو الماضي، قال مصدرين مصريين لـ”الشرق” إن وزارة الصحة العراقية تجري مباحثات مع شركات مقاولات مصرية، للمشاركة في تنفيذ وإعادة تأهيل 12 مستشفى في البلاد بإجمالي استثمارات 480 مليون دولار.
دور لشركات المقاولاتبالإضافة إلى قطاع الأدوية، تتجه شركات المقاولات المصرية إلى توسيع أعمالها في الخارج، واقتناص أعمال بالدول التي ترصد استثمارات مليارية لإعادة الإعمار والتنمية، لا سيما العراق وليبيا.
يحتاج العراق إلى 88.2 مليار دولار لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار داخل البلاد والتي شهدت دماراً كبيراً خلال الحرب ضد “داعش”، وفقاً لتصريحات سابقة لوزارة التخطيط العراقية.
طارق شكري رئيس غرفه التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، قال إن رئيس الوزراء العراقي تطرق إلى حاجة بلاده لإنشاء 2.5 مليون وحدة سكنية، وتنفيذ مشاريع أخرى في مجال البنية الأساسية والمياه والطرق والمرافق.
شكري أضاف لـ”الشرق”، أن وزيري الاستثمار والصناعة في مصر سيكونان حلقة وصل بين العراق ورجال الأعمال المصريين، خصوصاً في ما يتعلق بتفاصيل المشروعات الاستثمارية المطلوبة، وأماكن الأراضي، وأنظمة طرحها، وطرق منحها، والتحويلات المالية، ومنح التأشيرات، وغيرها من الأمور الهامة للمستثمرين.
وذكر شكري أن رئيس الوزراء العراقي وعد بإرسال كافة تفاصيل المشروعات خلال أسبوعين.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار رئیس الوزراء العراقی الشرکات المصریة فی العراق فی مجال
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقول إن صادراتها من السلاح بلغت 14.7 مليار دولار في 2024
إسرائيل – أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، امس الأربعاء، أن صادراتها من السلاح في العام 2024 بلغت 14.7 مليار دولار.
وذكرت الوزارة في بيان أن هذا يعني زيادة في صادرات البلاد من السلاح بنسبة 13 بالمئة مقارنة بالعام 2023.
وقالت إن صادرات الصواريخ والقذائف وأنظمة الدفاع الجوي شكلت 48 بالمئة من إجمالي صفقات السلاح في 2024، ارتفاعا من 36 بالمئة في العام 2023.
وأضافت أن صادرات أنظمة الأقمار الصناعية والفضاء مثّلت 8 بالمئة من مجمل الصفقات خلال العام الماضي، مقارنة بـ2 بالمئة في 2023.
وعن التوزيع الجغرافي للصادرات، أوضحت الوزارة أن الدول الأوروبية استحوذت على 54 بالمئة من مجمل الصادرات الدفاعية الإسرائيلية، تلتها دول آسيا والمحيط الهادئ بـ23 بالمئة.
ثم دول “اتفاقيات إبراهيم” (الدول العربية التي ترتبط بعلاقات مع إسرائيل) بـ12 بالمئة، وأمريكا الشمالية بـ9 بالمئة، فيما بلغت حصة دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا 1 بالمئة لكل منهما.
وفي البيان ذاته، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحقيق هذا الرقم من صادرات السلاح “إنجازا”، مدعيا أنه نتيجة مباشرة لما وصفها بـ”نجاحات الجيش الإسرائيلي والصناعات الدفاعية ضد حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والنظام الإيراني”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل – بدعم أمريكي مطلق – إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وامتدت هذه الحرب إلى ساحات أخرى، منها لبنان التي قتل فيها الجيش الإسرائيلي أكثر من 4 آلاف شخص وأصاب أكثر من 17 ألفا آخرين، إلى جانب عدة جولات من قصف متبادل مع إيران، وهجمات متكررة على منشآت مدنية في اليمن، منها مطار صنعاء وميناء الحديدة.
الأناضول