جولد بيليون: الذهب يتذبذب فوق 2500 دولار رغم استمرار الهبوط
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
تراجعت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الأربعاء بعد 3 جلسات متتالية من الصعود، حيث تعافى الدولار الأمريكي بعض الشيء خلال جلسة اليوم ليزيد من الضغط السلبي على سعر الذهب، بالإضافة إلى انتظار الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية التي تصدر نهاية هذا الأسبوع.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض بنسبة 0.7% ليسجل أدنى مستوى عند 2503 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2525 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2507 دولار للأونصة، وفق التحليل الفني لجلود بيليون.
الفترة الحالية تشهد تذبذب في أسعار الذهب العالمي فوق المستوى 2500 دولار للأونصة، وهو ما يدل على عدم وجود الزخم الكافي للاستمرار في الصعود واختراق القمة السعرية الأخيرة عند 2531 دولار للأونصة، حيث يظل الذهب في حاجة إلى حافز خارجي للاستمرار في الصعود، وقد يجد هذا الحافز خلال تداولات هذا الأسبوع.
من جهة أخرى ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% خلال تداولات اليوم في محاولة للابتعاد عن أدنى مستوى منذ 13 شهر الذي سجله خلال جلسة الأمس، ليعمل هذا على زيادة الضغط السلبي على أسعار الذهب اليوم في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
تغيب البيانات الاقتصادية الهامة عن الاقتصاد العالمي اليوم وذلك بعد أن شهد مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة تسجيل أعلى مستوى منذ ستة أشهر في أغسطس لكن الأميركيين أصبحوا أكثر قلقا بشأن سوق العمل.
يركز المشاركون في السوق الآن على بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأميركي، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي والمقرر صدوره يوم الجمعة. حيث تحاول الأسواق تحديد وتيرة خفض الفائدة خلال اجتماع البنك الفيدرالي القادم في سبتمبر، بعد أن تأكدت الأسواق أن الشهر القادم سيشهد قرار بخفض الفائدة الأمريكية.
في الأسبوع الماضي أيد رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول في ندوة جاكسون هول للبنوك المركزية بداية وشيكة لخفض أسعار الفائدة وأعرب عن ثقته في أن التضخم في متناول هدف البنك الفيدرالي الأميركي البالغ 2%.
وترى الأسواق أن هناك احتمال أن يخفض البنك الفيدرالي الفائدة بمقدر 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس خلال اجتماع البنك القادم في سبتمبر، لتصبح هذه هي نقطة اهتمام الأسواق الآن بالإضافة إلى توقع عدد مرات خفض أسعار الفائدة خلال الثلاث اجتماعات للبنك الفيدرالي المتبقية هذا العام.
ومنذ هذا الوقت والسوق متحفز لتحقيق اختراق للقمة السعرية التاريخية الأخيرة عند 2531 دولار للأونصة، ولكن السعر يفتقر إلى الزخم الكافي لتحقيق هذا الاختراق الأمر الذي سيدفعهم إلى البحث عن الحافز الخارجي من البيانات الاقتصادية لتحقيق هذا الاختراق.
هذا وقد أعلن مجلس الذهب العالمي عن التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 23 أغسطس، ليظهر ارتفاع التدفقات بمقدار 8 طن من الذهب لتتبع ارتفاع آخر خلال الأسبوع السابق بمقدار 8.8 طن ذهب.
بينما أظهرت البيانات يوم الثلاثاء أن صافي واردات الصين من الذهب عبر هونج كونج في يوليو قد ارتفع بنحو 17% عن الشهر السابق، وهو أول ارتفاع منذ مارس الماضي ما يعكس عودة الطلب إلى التعافي في الصين التي تعد أكبر مستهلك للذهب في العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سعر أونصة الذهب جولد بيليون أسعار الذهب أسعار الذهب العالمي البنك الاحتياطي الفيدرالي بيانات التضخم الأمريكية خفض الفائدة مجلس الذهب الذهب العالمی
إقرأ أيضاً:
الذهب يسجل مكاسب أسبوعية بسبب آمال خفض أسعار الفائدة بأمريكا
ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 2% عند التسوية، يوم الجمعة الأول من أغسطس، والمعدن الأصفر يسجل مكاسب أسبوعية، بعد أن عززت بيانات أضعف من المتوقع عن الوظائف الأميركية توقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي، وعززت إعلانات الرسوم الجمركية الجديدة الطلب على الملاذ الآمن.
بلغ سعر الذهب الفوري أعلى مستوى له منذ 25 يوليو، مرتفعاً بنسبة 2.1% ليصل إلى 3.359.77 دولاراً للأونصة. وارتفع سعر السبائك بنسبة 0.4% خلال الأسبوع.
استقرت العقود الآجلة للذهب الأميركي على ارتفاع بنسبة 1.9% عند 3.413.40 دولاراً.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع، أنهى الذهب تداولات الأسبوع على زيادة طفيفة بلغت 12.10 دولار فقط، أي بنسبة 0.36% مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي.
أظهر تقرير الوظائف لشهر يوليو ارتفاعاً في الوظائف غير الزراعية بمقدار 73,000 وظيفة الشهر الماضي، وهو أقل بكثير من تقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت آراؤهم داو جونز، والتي كانت تشير إلى زيادة قدرها 100,000 وظيفة. وقد تم تعديل الأشهر السابقة بشكل كبير.
وبلغ إجمالي نمو الوظائف في يونيو 14,000 وظيفة فقط، بانخفاض عن 147,000 وظيفة. وانخفض عدد الوظائف في مايو إلى 19.000 وظيفة من 125,000 وظيفة، مما يشير إلى ضعف سوق العمل منذ فترة.
وقال بارت ميليك، رئيس استراتيجيات السلع في تي دي للأوراق المالية: "جاءت أرقام الوظائف أقل من التوقعات، ولكنها أعلى بقليل من قراءة السوق. لذا، فإن هذا يُعطي احتمالًا أكبر بأن يُخفض الاحتياطي الفيدرالي (أسعار الفائدة) في وقت لاحق من العام".
يميل الذهب، وهو أصل غير مُدرّ للعائد، إلى تحقيق أداء جيد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وعلّق نائب الرئيس وكبير استراتيجيي المعادن في شركة Zaner Metals، بيتر غرانت على أداء السوق قائلاً: "شهدنا ارتفاعاً في حالة عدم اليقين التجاري مع اقتراب الموعد النهائي المحدد في الأول من أغسطس للرسوم الجمركية... وهو ما يمثل انتعاشاً طفيفاً في الطلب على الملاذ الآمن".
وأعلن الرئيس الأميركي موافقته على تمديد اتفاق تجاري قائم مع المكسيك لمدة 90 يوماً، ومواصلة المحادثات خلال تلك الفترة بهدف توقيع اتفاقية جديدة، وهو ما جاء بعد يوم من إعلانه عن سلسلة من التعرفات الجمركية يوم الأربعاء، بما يتضمن الواردات من البرازيل وكوريا الجنوبية.
في سياق آخر، ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة خلال شهر يونيو، مع بدء الرسوم الجمركية على الواردات في زيادة تكلفة بعض البضائع. وزاد مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي نسبة 0.3% الشهر الماضي على أساس شهري، مقابل ارتفاع بنسبة 0.2% في مايو، بعد تعديله بالزيادة.
في غضون ذلك، أعلن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي يوم الأربعاء تثبيت معدلات الفائدة في نطاق بين 4.25% و4.50%، وخفضت تصريحات رئيس البنك المركزي جيروم باول بعد القرار من الآمال في خفض معدل الفائدة في شهر سبتمبر.
ويتوقع المشاركون في السوق الآن خفض أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية العام، بدءاً من سبتمبر.
نواجه ضغوطاً تضخمية مستمرة بسبب الرسوم الجمركية والأجور، إلا أن أرقام الوظائف مخيبة للآمال. لذا، في هذه الحالة، إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي (أسعار الفائدة)، فسيكون لذلك تأثير إيجابي ملموس على الذهب، كما أضاف بارت ميليك.
على الصعيد التجاري، أدت الموجة الأخيرة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على صادرات عشرات الشركاء التجاريين، بما في ذلك كندا والبرازيل والهند وتايوان، إلى تراجع الأسواق العالمية، حيث سعت الدول إلى إجراء محادثات للتوصل إلى صفقات أفضل.
يزدهر الذهب، الملاذ الآمن، خلال الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية.
بالنسبة للمعادن الأخرى، ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.7% ليصل إلى 36.98 دولاراً للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 1.6% ليصل إلى 1,309.27 دولاراً، وارتفع البلاديوم بنسبة 1% ليصل إلى 1.203.52 دولاراً. ومع ذلك، سجلت المعادن الثلاثة خسائر خلال الأسبوع.