الصليب الأحمر: المستشفيات يجب أن تكون ملاذاً آمناً
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الاربعاء 28 أغسطس 2024 ، إن المستشفيات يجب أن تكون ملاذاً آمناً للحفاظ على حياة الإنسان، خاصة وأن الحاجة لتلقي العلاج تشتد في "مناطق القتال".
وقال الناطق باسم اللجنة محمد حمايل :" لا ينبغي أن تكون حياة أي مريض أو طبيب أو مسعف أو سائق سيارة إسعاف تحت تهديد الخطر.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد بدأت فجر اليوم، عدوانا واسعا على جنين وطوباس وطولكرم، أسفر حتى اللحظة عن استشهاد تسعة مواطنين، وإصابة 11 آخرين، وتدمير كبير في البنى التحتية.
وشاركت في العدوان المتواصل على شمال الضفة الغربية، طائرات مروحية ومسيرات، وعدد كبير من الآليات العسكرية المعززة بالجرافات.
وفرضت قوات الاحتلال حصارا على مدن جنين وطوباس وطولكرم، كما أعاقت عمل فرق الإسعاف بشكل متعمد، ومنعتها من الوصول إلى المصابين في الأماكن التي استهدفتها، وقطعت الطرق المؤدية إلى مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وحاصرت مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، ومقري جمعيتي الهلال الأحمر وأصدقاء المريض.
وأضاف الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر: يجب ألا تكون حياة الطواقم الطبية مهددة أثناء محاولتهم إنقاذ الآخرين، وشدد على أن المستشفيات تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي، الذي يتوجب على كافة الأطراف احترام التزاماتها بموجبه.
وأشار إلى أن طلب إخلاء المستشفيات أمر معقد وصعب، على المرضى تحديداً، ممن هم بحاجة للخضوع للعلاج، عدا عن من لا يتمكنون من الحركة، وهذا أمر يجب أخذه بعين الاعتبار في أية أعمال عسكرية.
وبين حمايل أنه يترتب على الجهات المسؤولة تسهيل الوصول إلى المراكز الطبية والصحية مهما كانت الأوضاع.
ونوه إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل في كافة الأوقات ومع مختلف الأطراف في تسهيل وصول أي شخص ذوي الاحتياجات الطبية والصحية إلى مراكز العناية.
وكانت وزارة الصحة، قد حذرت في بيان صحفي اليوم، من تداعيات حصار الاحتلال لمستشفيات جنين وطولكرم وتهديداته باقتحامها.
وأضافت أن عشرات المرضى يعالَجون في هذه الأثناء داخل مستشفيات جنين الحكومية والأهلية والخاصة، وأن أي اقتحام لها هو تهديد مباشر لحياتهم وحياة الطواقم الطبية.
وطالبت، المجتمع الدولي والصليب الأحمر بالتدخل لحماية المؤسسات الطبية، في الوقت الذي تعيق فيه قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إليها، ما يُعرّض حياة المرضى والمصابين للخطر، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تسلم شحنتها الطبية الأولى إلى غزة
سلمت منظمة الصحة العالمية شحنتها الطبية الأولى إلى غزة منذ الثاني من مارس بحسب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم.
كما لفت المسؤول الأممي الي أن الشاحنات التسع، التي حملتها، تمثل "قطرة في محيط" في إشارة منه إلى أنها غير كافية بالنظر لاحتياجات القطاع. ميدانيا.
وكتب تيدروس في منشور على منصة إكس إن "تسع شاحنات محملة بإمدادات طبية أساسية و2000 وحدة دم و1500 وحدة بلازما" عبرت إلى القطاع الفلسطيني، مضيفا أن الإمدادات سيتم توزيعها على المستشفيات ذات الأولوية في غضون أيام.
ولاحقا ، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يروّج أكاذيب بخصوص المساعدات لتبرير استمرار التجويع وهندسة الفوضى وإغلاق المعابر لليوم 118 على التوالي.
وقال الإعلامي الحكومي: نُكذّب بشكل قاطع الإدعاءات الكاذبة التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال المجرم "نتنياهو" ووزير حربه "كاتس" حول مزاعم سيطرة الحكومة وحماس على المساعدات شمال قطاع غزة، ونؤكد أن هذه المزاعم المفبركة هدفها شرعنة استمرار الحصار والتجويع ومنع دخول الإغاثة الإنسانية لليوم الـ118 على التوالي.
وأضاف الإعلامي الحكومي في بيان له : نوضح للرأي العام أن العائلات والعشائر الفلسطينية هي التي قامت بتأمين قوافل المساعدات شمال القطاع، دون أي تدخل من الحكومة الفلسطينية أو الفصائل، في موقف شعبي منهم، لتوفير فتات الغذاء لمئات آلاف المجوّعين من المدنيين.
وختم أيضا: هذه الأكاذيب الرخيصة تكشف أن الاحتلال يواصل "هندسة الفوضى" ونشر الافتراءات لخلق مبررات واهية للاستمرار في إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات، في جريمة مكتملة الأركان ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني مجوّع في قطاع غزة.