انقطاع الاتصالات والإنترنت عن جنين بسبب العدوان الصهيوني
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
يمانيون../ أعلنت شركتا الاتصالات الفلسطينية و”أوريدو”، اليوم الخميس، عن انقطاع الاتصالات وشبكة الإنترنت عن محافظة جنين، بسبب العدوان الصهيوني المتواصل لليوم الثاني على تواليا.
وأفادت الشركتان في بيانين منفصلين، بتضرر المسارات الرئيسية والاحتياطية المغذية لشبكة الاتصالات في محافظة جنين، بسبب تدمير العدو الواسع للبنى التحتية.
وأشارتا إلى أن الطواقم الفنية تحاول منذ أمس الوصول إلى المناطق المتضررة، إلا أن الأوضاع الميدانية تحول دون ذلك.
في السياق ذاته، أكدت غرفة العمليات المركزية في الهلال الأحمر، فقدان الاتصال بمركز إسعاف جنين وطواقمه بالكامل، نتيجة انقطاع شبكة الاتصال الخلوي، وكذلك الأرضي وشبكة الإنترنت، بالإضافة الى توقف أجهزة الإرسال اللاسلكي أيضا.
من جانبه، قال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر: “نتخوف من حصول أمر ما، نتيجة لعملية التشويش وانقطاع الإنترنت التي يتعرض لها محيط المستشفى”.
الجدير ذكره أن قوات العدو قطعت الاتصالات والإنترنت عدة مرات عن قطاع غزة بالتزامن مع تصعيد في العدوان الميداني.
بدورها، أعلنت سلطة النقد، تعطل الخدمات المصرفية في فروع بعض البنوك في محافظة جنين بسبب تدمير قوات العدو لخطوط الفايبر المزودة لخدمات الإنترنت.
وأشارت إلى أن فروع المصارف المتضررة ستعاود تقديم الخدمات المصرفية للجمهور فور إصلاح الشركات المزودة لخطوط الفايبر وعودة خدمة الإنترنت.
وفي اليوم الثاني من العدوان على جنين ومخيمها، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى ثمانية، والإصابات إلى سبع بينها حالة خطيرة، وعدد من المعتقلين، فيما تواصل قوات العدو الصهيوني محاصرة مستشفيي ابن سينا، والشهيد خليل سليمان الحكومي.
وتواصل قوات العدو الصهيوني حصار المدينة، واقتحام الحي الشرقي منها، كما دفعت بتعزيزات عسكرية، إلى محيط مخيمها وسط اندلاع مواجهات عنيفة، وسماع دوي انفجارات بين حين وآخر.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قوات العدو
إقرأ أيضاً:
“الأورومتوسطي”: فصل جسد طفل إلى جزأين يبرز نمط القتل الصهيوني المتعمد في غزة
الثورة نت /..
وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، جريمة مروعة ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي بحق طفل فلسطيني في قطاع غزة.
وأكد المرصد، في بيان على موقعه الإلكتروني، أن جرافة عسكرية لجيش العدو الصهيوني تعمّدت دعس الطفل الفلسطيني الجريح “زاهر ناصر شامية” (16 عامًا) وفصل جسده إلى جزأين، بعد إصابته برصاص الجيش ومنعه من الحصول على الإسعاف، في جريمة اتسمت بقسوة استثنائية تعكس نمطًا متكررًا من استهداف المدنيين الفلسطينيين ضمن سياسة ترمي إلى تدمير السكان في القطاع.
وأوضح أنّ الطفل “شامية” أصيب أثناء تواجده قرب نادي “خدمات جباليا” في مخيم جباليا شمالي غزة، عندما أطلقت عليه قوات العدو الإسرائيلي النار على الأرجح من طائرة مسيرة.
ونقل المرصد عن خال الطفل أنّه شوهد وهو يحرك رأسه بعد الإصابة قبل أن يلوذ أصدقاؤه بالفرار، ليبقى ملقى على الأرض تحت نيران القوات “الإسرائيلية”، التي تقدمت لاحقًا بجرافة وداسته حتى تحوّل جسده إلى أشلاء.
وأشار إلى أنّ هذا النمط من القتل، دعس الفلسطينيين وهم على قيد الحياة أو جرحى تحت جنازير الدبابات والجرافات، ليس حادثًا فرديًا، بل أحد أقسى أساليب القتل المتعمّد التي وثّقها خلال العامين الماضيين، ويأتي في إطار سياسة ممنهجة لترهيب الفلسطينيين جسديًا ونفسيًا، بما يشكّل جزءًا من جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق سكان القطاع.
وسلط المرصد الضوء على جرائم سابقة مماثلة ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة خلال الأعوام الماضية، تضمنت دهس المدنيين الجرحى وكبار السن والنازحين في منازلهم وخيامهم، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم، وتؤكد جميعها نمطًا متكررًا من القتل والإبادة الجماعية.
وأكد أن هذه الانتهاكات تمثل سياسة متعمدة، حيث يتم قتل المدنيين بطرق وحشية دون أي اعتبار لحياتهم أو كرامتهم، في ظل غياب أي مساءلة حقيقية، ويستمر هذا النمط رغم اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2025، ما أدى حتى الآن إلى استشهاد 389 مدنيًا وإصابة نحو 1000 آخرين.
ودعا المرصد مكتب المدّعي العام في المحكمة الجنائية الدولية إلى إعطاء أولوية خاصة للتحقيق في هذه الجرائم، ومطالبة الدول التي تطبق مبدأ الولاية القضائية العالمية بفتح تحقيقات وملاحقة المسؤولين عنها، ودعوة الدول الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لاتخاذ خطوات عاجلة لمنع استمرار الإبادة الجماعية في غزة، بما يشمل وقف تزويد “إسرائيل” بالأسلحة والدعم العسكري المستخدم في ارتكاب الانتهاكات.