بوابة الوفد:
2025-05-18@10:50:36 GMT

تصريحات تحريضية…؟

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

أثارت تصريحات «ايتمار بن غفير» وزير الأمن القومى موجة عالية من الانتقادات عندما زعم بأن حقوقه فى الضفة الغربية المحتلة أكثر أهمية من حقوق الفلسطينيين. كما ساد قلق عارم حيال محاولة زيارة اليهود إلى الحرم القدسى بما فيها من أبعاد سياسية فى ظل المخاوف من تدمير أماكن مقدسة للمسلمين، وتموضع يهودى فى المكان على حساب الأماكن الإسلامية المقدسة مما قد يثير سفك الدماء واستفزاز الدول العربية والإسلامية.

وفى معرض التعليق قال وزير الدفاع الاسرائيلي: (إن تحدى الوضع القائم فى «جبل الهيكل» هو عمل خطير وغير ضرورى، ورأى أن تصريحات «بن غفير» من شأنها أن تعرض أمن دولة اسرائيل للخطر. ومن جهته قال «يائير لابيد» زعيم المعارضة بأن تصريحات «بن غفير» المتكررة تظهر أن «نتنياهو» فقد السيطرة على حكومته.
فى معرض الرد على تصريحات «بن غفير» قال «نبيل أبو ردينة» الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية: (إن الأقصى والمقدسات خط أحمر لن نسمح بالمساس بهما إطلاقا). وطالبت الأردن بموقف دولى واضح بالادانة والتصدى لأى تغيير للوضع القائم. كما أدانت مصر التصريحات الصادرة عن «بن غفير» واعتبرتها غير مسئولة وحذرت من خطورة استمرار ما وصفته بالانتهاكات الإسرائيلية. وأدانت الخارجية السعودية تصريحات «بن غفير» وأكدت رفض المملكة لهذه التصريحات المتطرفة والتحريضية، وشددت على ضرورة احترام الوضع التاريخى والقانونى فى المسجد الأقصى. فيما علقت الأمم المتحدة على التصريحات ورأت أنها تخاطر بتفاقم الوضع المتوتر بالفعل، وأنها تأتى بنتائج عكسية للغاية.
وعلى الرغم من صدور بعض الإدانات الاسرائيلية إلا أن هناك إجماعا إسرائيليا تقريبا حتى من قبل زعيم المعارضة «يائير لابيد» الذى انتقد خطوات «بن غفير» الأخيرة حيث يجمع الكثيرون على (أحقية اسرائيل فى هذه الباحات، وما يسمونها بجبل الهيكل. ولقد أدانت الولايات المتحدة الأمريكية وزير الأمن القومى الإسرائيلى لزعمه بأن حقوقه فى الضفة الغربية المحتلة أكثر أهمية من حقوق الفلسطينيين، وقالت الخارجية الأمريكية (بأنها تدين بشدة التعليقات التحريضية وكل الخطابات العنصرية). كما أثارت تصريحات «بن غفير» عاصفة من الانتقادات عبر التلفزيون والانترنت. غير أنه تصدى لهذه العاصفة ووصف التغطية بأنها لا تحتوى سوى على أخبار مزيفة. كما هاجم اليسار الراديكالى بسبب ما ادعاه من اساءة الاقتباس. ويترأس «بن غفير» حزب « القوة اليهودية» الذى يتبنى سياسات عنصرية معادية للعرب، كما أنه سبق وأن أدين بالتحريض على العنصرية ودعم الارهاب.
الجدير بالذكر أن هذا المسئول كان قد تم تعيينه فى ديسمبر الماضى وزيرا من قبل «نتنياهو» الذى منحه مقعدا فى الحكومة الأمنية وجعله مسئولا عن الشرطة المحلية، فضلا عن قوة شرطة الحدود الاسرائيلية العسكرية. وقال « بن غفير» مستخدما المصطلح التوراتى للضفة (حقى وحق زوجتى وأولادى فى التجول فى طرقات يهودا والسامرة أهم من حق العرب فى الحركة)، ثم توجه بالكلام إلى (محمد مجدلى)، وهو صحفى عربى اسرائيلى قائلا: (آسف يا محمد، ولكن هذا هو الواقع، وهذه هى الحقيقة، فحقى فى الحياة يأتى قبل حقهم فى الحركة). وأثار المقطع ردود فعل عنيفة من قبل فلسطينيين، وأدانت قيادة السلطة الفلسطينية بأشد العبارات التصريحات العنصرية البشعة التى أدلى بها «بن غفير» الوزير الاسرائيلى الفاشى، والتى تؤكد نظام الفصل العنصرى الإسرائيلى القائم على التفوق اليهودى والإرهاب العنصرى ضد الشعب الفلسطينى. ودعت قيادة السلطة الفلسطينية إلى فرض عقوبات على «بن غفير» وغيره من المسئولين الاسرائيليين ومحاسبتهم.     

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قيادة السلطة الفلسطينية تصريحات تحريضية سناء السعيد وزير الأمن القومي حقوق الفلسطينيين وزير الدفاع الإسرائيلي بن غفیر

إقرأ أيضاً:

علم فلسطين يتسبب باشتباك بين غفير و”حريديم” قرب القدس- (فيديو)

#سواليف

تسبب #علم_فلسطين، الخميس، باشتباك لفظي بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار #بن_غفير و #متدينين_يهود ( #حريديم ) في #مستوطنة_بيت_شيمش على بعد 30 كيلومترا شمال #القدس.

وهؤلاء “الحريديم” من جماعة ناطوري كارتا، وهي مناهضة للصهيونية ووجود دولة إسرائيل، ويقدر عدد أفرادها بآلاف قليلة.

وكان بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، يقوم بجولة بسيارته الحكومية في بيت شيمش، حينما شاهد علم فلسطين مرسوما على بناية.

مقالات ذات صلة “حماس”: نتنياهو لا يكترث لمصير أسراه ويريد حربا بلا نهاية 2025/05/15

????الإعلام العبري: عشرات من اليهود الحريديم من حركة ناطوري كارتا (المناهضة لإسرائيل والصهيونية) يهاجمون "ايتمار بن غفير" ويطردونه من بيت شيمش بالقدس المحتلة خلال جولة ميدانية أجراها في المنطقة. pic.twitter.com/30TUhS0IBs

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 15, 2025

ويمكن مشاهدة علم فلسطين في الأماكن التي يسكنها أعضاء من “ناطوري كارتا”، المتمركزين في المستوطنات ذات الأغلبية من “الحريديم”، وبينها بيت شيمش وحارة مئة شعاريم في القدس الغربية.

وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، الخميس، إن بن غفير عندما رأى علم فلسطين مرسوما على جدار، توقف وطلب من الشرطة القدوم لإزالته.

وأضافت: “خرج العشرات من أعضاء حركة “ناطوري كارتا”، وهم يهتفون “صهيوني”، “قاتل”، “أنت تؤيد التجنيد (للحريديم) في الجيش” و”أخرج من هنا”.

وتابعت الصحيفة “حاولوا مهاجمة الوزير وتعرضت زوجته آيلا لاعتداء من امرأة.. ورد بن غفير: هذه هي دولة إسرائيل والشرطة ستطبق القانون هنا أيضا”.

المجرم بن غفير وزوجته أيالا تعرّضا لهجوم من قِبل عشرات من جماعة ناطوري كارتا في بيت نتيف غرب القدس، وذلك بعدما لاحظ بن غفير خلال مروره العابر في المنطقة رسومات للعلم الفلسطيني على الجدران، فتوقف في المكان لإبلاغ الشرطة بالأمر.

عشرات من يهود ناطوري كارتا اقتربوا منه وهم يهتفون:… pic.twitter.com/XVcOkElH7E

— وسيم سعد قزيل (@wasem_sad22) May 15, 2025

فيما قالت الشرطة، في بيان: “تم استدعاء قوات الشرطة إلى بيت شيمش في أعقاب أعمال شغب قام بها مئات من مثيري الشغب”.

وأردفت أنهم “حاصروا سيارة وزير الأمن القومي، الذي كان يمر مع زوجته، وحاولوا الإضرار بالسيارة، وكان علم منظمة التحرير الفلسطينية معلقًا بالقرب من المكان”.

وتابعت: “تمكن رجال الشرطة من صد مثيري الشغب، واضطروا إلى استخدام القوة، وخلال الحادثة أصيبت زوجة الوزير في اعتداء”.

الشرطة أعلنت أنه “تم اعتقال أحد المشتبه بهم، ومن المتوقع اعتقالات أخرى في وقت لاحق”.

ويعد بن غفير أحد أكثر المسؤولين الإسرائيليين تحريضا على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة بدعم أمريكي منذ 7 كتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأسفرت هذه الإبادة عن نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لاستشهاد أكثر من 966 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

مقالات مشابهة

  • بن غفير يتحدث عن سبب مرونة حماس "المفاجئة"
  • التصريحات المُستفِّزة
  • سمو الأمير يأمل أن تنعكس قرارات القمة العربية الـ34 في تعزيز التضامن العربي
  • طلب إحاطة بشأن تضارب التصريحات حول نفوق 30 % من الثروة الداجنة
  • وزير المالية يبحث مع القائم بأعمال السفارة القطرية بدمشق المشاريع الاستثمارية المشتركة
  • علم فلسطين يتسبب باشتباك بين غفير و”حريديم” قرب القدس- (فيديو)
  • محادثات موسكو وكييف تأخذ منحى آخر.. كيف تصاعدت حدة التصريحات؟
  • تركيا في قائمة الإلغاء.. السياحة تدفع ثمن التصريحات!
  • علم فلسطين يتسبب باشتباك بين غفير و”حريديم” قرب القدس - (فيديو)
  • إسرائيليون يهاجمون وزير الأمن القومي بن غفير وزوجته