ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن اجتماع المجلس الوزاري المصغر الذي عُقد مؤخرًا بشأن محور فيلادلفيا شهد مشادات كلامية حادة وصراخًا بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.

غالانت لـ"بلينكن": واشنطن يجب أن تمارس ضغطاً سياسياً لاستعادة الرهائن بلينكن يؤكد للوزير الإسرائيلي غالانت الالتزام الأمريكي بأمن إسرائيل

وفي تفاصيل الاجتماع، تصاعدت حدة النقاش بين نتنياهو وغالانت حول مسألة إبقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، حيث كان لكل منهما موقف مختلف حول الاستراتيجية العسكرية في المنطقة.

وبحسب الصحيفة، فقد اندلعت مواجهة كلامية بين الطرفين، حيث عبر نتنياهو عن تأييده لاستمرار التواجد العسكري في المحور، مؤكدًا على أهمية السيطرة الكاملة على الحدود كإجراء ضروري للأمن الإسرائيلي.

 

من جهة أخرى، اعترض غالانت على هذه الرؤية، مشيرًا إلى أن التمسك بموقف نتنياهو قد يعقد الوضع ويزيد من المخاطر الاستراتيجية. وعبر عن قلقه من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى تصعيد الوضع وإضعاف قدرة الجيش على التركيز على جبهات أخرى.

 

وأكدت الصحيفة أن الاجتماع كان متوترًا للغاية، حيث تصاعدت الأصوات وشهدت نقاشات حادة، مما عكس الانقسام الداخلي حول كيفية التعامل مع القضايا الأمنية المعقدة المتعلقة بمسألة محور فيلادلفيا.

 

الجدير بالذكر أن هذه المواجهة جاءت في وقت حساس، حيث تتصاعد الضغوط والتحديات التي تواجهها إسرائيل في المنطقة، مما يزيد من أهمية التوصل إلى توافق بشأن الاستراتيجيات العسكرية والسياسية.

 

الأونروا: أي عملية عسكرية خلال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة ستؤثر على قدرتنا في تقديم اللقاحات

 

أصدرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تحذيرًا بشأن تأثير العمليات العسكرية على حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة. وأكدت الوكالة أن أي تصعيد عسكري خلال فترة الحملة المقبلة قد يعوق قدرتها على تنفيذ البرنامج بشكل فعال.

 

وأشارت الأونروا إلى أن الحملة تهدف إلى توفير اللقاحات لأطفال غزة ضمن جهودها لمكافحة شلل الأطفال وحماية الصحة العامة. ومع ذلك، فإن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى عرقلة توزيع اللقاحات وتأخير الحملة، مما قد يتسبب في تهديد صحة الأطفال في المنطقة.

 

وأوضحت الوكالة أن التداعيات المحتملة ستكون كارثية ليس فقط على الأطفال في قطاع غزة، بل أيضًا على المنطقة بأسرها. حيث قد يؤدي التأخير في التطعيم إلى زيادة خطر انتشار الأمراض، مما يؤثر على الصحة العامة ويشكل تهديدًا أكبر على الاستقرار الصحي في المناطق المجاورة.

 

ودعت الأونروا جميع الأطراف إلى تجنب أي أعمال عسكرية خلال فترة الحملة، مشددة على أهمية الحفاظ على بيئة آمنة للفرق الطبية لضمان تحقيق أهداف الحملة وتحقيق أعلى مستويات الأمان للأطفال في غزة.

 

وفي سياق متصل، أكدت الأونروا استعدادها للعمل مع الجهات المعنية لتنسيق الجهود وضمان توفير اللقاحات لأكبر عدد ممكن من الأطفال، وذلك في ظل التحديات الأمنية الراهنة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يديعوت أحرونوت اجتماع المجلس الوزاري المصغر محور فيلادلفيا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت الأطفال فی

إقرأ أيضاً:

في سوريا: ترامب يدعم الشرع أم نتنياهو؟

رفعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب جزءًا كبيرًا من العقوبات المفروضة على سوريا، بهدف تعزيز نهجها الجديد القائم على دعم استقرار حكم الرئيس أحمد الشرع، والاستفادة من الفرص التي تقدمها سوريا الجديدة لإحداث تحول تاريخي في العلاقات مع دمشق، وإعادة صياغة دورها في الشرق الأوسط.

من بين الجوانب التي تبدو غامضة في السياسة الأميركية تجاه سوريا حاليًا، الهوة الواضحة بينها وبين السياسة الإسرائيلية. وتتجلى هذه الهوة في مؤشرات متضاربة؛ فمن جهة، يتعارض نهج ترامب مع السياسة الإسرائيلية التي اعتبرت حتى وقت قريب الحكم الجديد في سوريا تهديدًا إستراتيجيًا، وتبنت تصورات مثل إبقاء سوريا دولة ضعيفة والدفع نحو إقامة فدراليات طائفية كمدخل لتقسيمها. ومن جهة أخرى، تُظهر إدارة ترامب اهتمامًا كبيرًا بالمصالح الإسرائيلية، وترى في التحول السوري فرصة تاريخية لتطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل في المستقبل.

علاوة على ذلك، لا تقتصر هذه الهوة على النظرة إلى حكم الرئيس أحمد الشرع. ففي الوقت الذي تحرص فيه إدارة ترامب على تعزيز الانخراط التركي والسعودي في سوريا، ترى إسرائيل في الوجود التركي تهديدًا جيوسياسيًا.

إن هذا التعارض بين حليفين وثيقين يُعد أمرًا نادرًا في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لكنه يصبح أكثر وضوحًا عند النظر إلى الدوافع المتعددة التي تشكل نهج ترامب. يمكن تلخيص هذه الدوافع في أربعة محاور رئيسية:

إعلان أولًا، يوفر التحول السوري فرصة تاريخية للولايات المتحدة لتحويل سوريا إلى حليف جديد في الشرق الأوسط، بعد عقود من تموضعها في المعسكر المناهض لها.

ومن شأن هذا التحول إعادة تعريف النفوذ الأميركي في الجغرافيا السياسية الإقليمية، إذ يشكل أيضًا قاعدة انطلاق للتأثير على دول مجاورة مثل لبنان والعراق. ومن هذا المنظور، يُشكل النهج الإسرائيلي، الذي يسعى إلى إبقاء سوريا في حالة فوضى، تهديدًا كبيرًا لهذه الفرصة.

ثانيًا، يندرج اهتمام الرئيس دونالد ترامب بتعزيز انخراط دول المنطقة، وفي مقدمتها تركيا والسعودية، في سوريا، ضمن رغبة الولايات المتحدة في تقليص انخراطها المباشر في الشرق الأوسط، وتمكين القوى الحليفة من إدارة شؤون المنطقة بدرجة أكبر من الاستقلالية.

وبالتالي، فإن انضمام سوريا إلى تكتل الدول الحليفة لأميركا في المنطقة يعزز قوة النظام الإقليمي الجديد الذي تطمح إليه واشنطن. وعليه، فإن النهج الإسرائيلي في سوريا لا يدعم تشكيل هذا النظام الإقليمي، بل يُضيف ضغوطًا جديدة على سياسة ترامب في الشرق الأوسط.

ثالثًا، تعتقد الولايات المتحدة أن انخراطها القوي في سوريا والانفتاح على حكم الرئيس أحمد الشرع يحدان من مخاطر انهيار الاستقرار السائد في البلاد منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.

إن سيناريو انهيار الاستقرار قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل اندلاع حرب أهلية تشكل بيئة خصبة لعودة تنظيم الدولة، مما يعقد هدف ترامب بالانسحاب العسكري من المنطقة، فضلًا عن احتمال عودة روسيا وإيران إلى سوريا، وتصاعد التوتر الجيوسياسي بين تركيا وإسرائيل إلى مواجهة عسكرية. ومن هذا المنظور، فإن النهج الإسرائيلي يزيد من هذه المخاطر بدلًا من الحد منها.

رابعًا، يرى ترامب، الذي يولي أهمية كبيرة في ولايته الثانية لتوسيع اتفاقيات السلام بين دول المنطقة وإسرائيل، أن استقطاب سوريا إلى معسكر الأميركي في المنطقة يوفر فرصة تاريخية لتطبيع العلاقات السورية- الإسرائيلية على المدى البعيد. إعلان

ويُشكل هذا الهدف فائدة إستراتيجية كبيرة لإسرائيل. وانطلاقًا من ذلك، فإن محاولات إسرائيل زعزعة استقرار الحكم الجديد ستؤدي حتمًا إلى نتائج عكسية.

تتجلى ثلاثة مؤشرات واضحة تشير إلى تحول في النهج الإسرائيلي نتيجة سياسة ترامب، وهي:

تراجع ملحوظ في النشاط العسكري الإسرائيلي في سوريا مؤخرًا مقارنة بالفترة التي أعقبت الإطاحة بنظام الأسد. تغير النبرة الإسرائيلية تجاه الحكم الجديد بعد بدء محادثات غير مباشرة معه. دخول إسرائيل في حوار مع تركيا لتهدئة التوترات في سوريا والتوصل إلى تفاهمات لإدارتها.

مع ذلك، فإن استقرار السياسة الإسرائيلية في سوريا على مسار واضح يظل مرهونًا بمجموعة من العوامل، أبرزها تطور العلاقات الأميركية السورية.

ويمكن النظر إلى فترة الستة أشهر التي حددتها واشنطن لرفع العقوبات عن سوريا على أنها مصممة بشكل رئيسي لاختبار الرئيس أحمد الشرع، وتهيئة الأرضية لعلاقات جديدة، وفي الوقت ذاته، فرصة للتوصل إلى تفاهمات واضحة تعالج التهديد الذي تشكله إسرائيل لسوريا.

ورغم أن هدف الرئيس دونالد ترامب بتحقيق تطبيع سوري- إسرائيلي يبدو بعيد المنال في المستقبل القريب، فإن السياق الجديد لسوريا والانخراط الأميركي القوي فيها يعملان حاليًا على تجميد التحدي الإسرائيلي لسوريا، بما يُعزز من قدرة الرئيس أحمد الشرع على التفرغ للتحديات الداخلية والاستفادة من رفع العقوبات للشروع في عملية الإنعاش الاقتصادي الذي يُشكل بوابة ضرورية للاستقرار الأمني والسياسي والمجتمعي.

كما يوفر الانخراط الأميركي فرصة لتركيا وإسرائيل للتفاهم على آليات عمل تتجاوز الحد من مخاطر التصعيد إلى التعاون في سوريا. وهذا ما يطمح إليه ترامب، الذي يسعى إلى جعل سوريا أرضية لنظام إقليمي جديد يحافظ على النفوذ الأميركي في المنطقة، مع تقليص انخراطها المباشر فيها في الوقت ذاته.

إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة
  • في سوريا: ترامب يدعم الشرع أم نتنياهو؟
  • نائب يهاجم نتنياهو في الكنيست: قتلت الأطفال في غزة وتسببت في مجاعة
  • جنرال إسرائيلي يُعلنها: مواجهة حزب الله في لبنان لم تنتهِ!
  • أكد أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعات لتحقيق رؤية 2023.. أمير القصيم يرأس اجتماع المجلس الاستشاري الاستثماري بالمنطقة
  • المجلس الإماراتي لكتب اليافعين يطلق مسابقة «الكتابة الإبداعية»
  • هل على نتنياهو أن يخشى من جيل الأطفال الذي شهد الإبادة؟
  • صحوة أوروبية في مواجهة تعنت نتنياهو.. أم ماذا؟
  • المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأراضي الأردنية
  • قصة السيدة راشيل وأطفال غزة.. هل أصبح التعاطف جريمة؟