بوابة الوفد:
2025-05-15@09:14:46 GMT

الطيب فى الزمن ده!

تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT

أوقن تمامًا بأن كلمة «طيب» تحمل على جميع الوجوه معنى حسنًا، فهى فى معاجم اللغة تعنى خلاف الخبيث، فيقال: أرض طيبة  أى تصلح للنبات؛ وريح طيبة أى لينة ليست بشديدة، وامرأة طيبة إذا كانت عفيفةً، والطعام الطيب الذى يطيب للآكل طعمه؛ لذا فمن المفترض عندما ينعت الآخرون المرء بأنه إنسان «طيب» أن يشعر بالسرور وأن تملأه السعادة، لكنه يجد نفسه على النقيض من ذلك، حيث إن ذلك يثير فى أعماقه الضيق، ولا يدرى لذلك سبباً، هل لأن معنى «الطيبة» اختلف فى زمننا هذا الذى تشيع فيه روح المنافسة والتسابق بل قل «شريعة الغاب»، وغدت كلمة «طيب» تصبغ مَن يوصف بها  بأنه ذلك الشخص الذى يسهل مغافلته أو التغرير به أو هضم حقوقه بيسر دون معاناة، أو فرض الرأى عليه بالقوة دون أن يعترض! فهو مأمون الجانب مهما تعرض له من تنكيل أو ناله أذى من أى شخص؟!
ولا أخفيكم سراً فقد تولّدت لديّ هذه القناعة جرَّاء العديد من التجارب مع المحيطين بى باختلاف درجات القرابة أو الزمالة أو حتى المعاملات العادية، إذ قد يهب الله المرء ملامح تنضح طيبة تولِّد لدى مَن يراه للمرة الأولى بأنه إنسان لا يمكن أن يكون مؤذياً بحال من الأحوال، فبالنسبة لى عن تجربة شخصية ما من مرة ذهبت فيها لشراء سلعة ما  - إلى «الفكهانى» مثلاً- إلا وينظر لى البائع نظرة تقييم أفهم مغزاها إذ أوقن تماماً بأننى سوف أتعرض للخداع إما بإعطائى بعض الثمار الفاسدة أو بخس الوزن ومهما حاولت أن «أتناصح» عليه فلا فائدة، فمصيرى إلى الخداع لا محالة، وقس على ذلك شتى ألوان التعاملات!! 
وقد شاع هذا المفهوم وإن بتنويعات مختلفة على اللحن نفسه، فالزميل عندما يجد زميله فى العمل «طيب»  فإنه «يركن عليه فى الشغل» ظانًا منه أن ذلك «نصاحة» وكذلك الجار عندما يجد جاره «طيب» فإنه يطلق لنفسه العنان معه حتى إذا نال جاره «الطيب» أذاه.

. إلخ.
فهل إلى هذه الدرجة انعكست المعايير فى زمننا هذا، فغدا كل  «طيب» مدعاة للسخرية والاستسهال فى التعامل معه؟ هل يجب أن يكون المرء متجهم الملامح أجش الصوت كى يرهبه الآخرون، ويُحسنوا معاملته؟! أترك لكم الإجابة.

** نداء إلى وزير الداخلية
هل من المعقول أن يتم إيقاف فتى صغير فى «عز النهار» بجوار «قسم ثانى شبرا الخيمة» من قبل بلطجية يستقلون عربة ملاكى ويتم سرقة متعلقاته جهارًا نهارًا والتنكيل به، مع العلم أن والد الفتى بمجهوده الذاتى حصل على أرقام العربة من خلال إحدى الكاميرات الموجودة بالشارع بل وقدمها لأفراد قسم الشرطة، لكنهم لم  يحركوا ساكناً، وللعلم فهذه الواقعة ليست الأولى  فى هذه المنطقة بل تعددت إلى شكل بات فيه ساكنو المنطقة لا يأمنون على أنفسهم مع انتشار البلطجة؟!

‏ [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انتشار البلطجة خارج السرب وزير الداخلية

إقرأ أيضاً:

لافتة طيبة من لاعبي فاركو والمصري اتجاه المساعد هشام الدسوقى

 

تقام الان أحداث مباراة نادي المصري أمام نظيره فاركو وذلك ضمن منافسات الجولة السادسة من المرحلة الفاصلة لبطولة الدوري المصري الممتاز.

وفي لافتة طيبة قبل بداية المباراة قدم لاعبي الفريقين واجب العزاء للحكم المساعد الأول هشام الدسوقي بعد وفاة والده قبل اللقاء بيومين.

الأهلي يعبر عقبة سيراميكا كليوبترا في الشوط الأول بهدف بن شرقي تصريحات عاطفية من كارلو أنشيلوتي عقب رحيل عن ريال مدريد

اللقطة لاقت تفاعل جماهيري كبير لما فيها من إنسانية وتضامن.

ويقود اللقاء حكم الساحة حمادة القلاوي ويعاونه كلا من هشام الدسوقي وكريم السعيد مساعدين ويتواجد أحمد ناصر حكما رابعا.

وعلى تقنية الفيديو يتواجد طارق مجدي وسامي هلهل.

مقالات مشابهة

  • الوحدة.. وإعلام الزمن الغبي
  • وفد «الكلية الملكية لدراسات الدفاع بالمملكة المتحدة»: حديث الإمام الطيب «مُلهِم وعميق»
  • وعود اليمامة لجسد معطوب
  • بغداد في سباق مع الزمن.. استعدادات القمة تُعيد رسم ملامح العاصمة
  • لماذا أجلس شيخ الأزهر أحمد الطيب طفلا على مقعده؟ (شاهد)
  • حسين نجار.. صوت إذاعي من الزمن الجميل
  • لافتة طيبة من لاعبي فاركو والمصري اتجاه المساعد هشام الدسوقى
  • تفاصيل لقاء كيكل..
  • جامعة طيبة تعلن عن وظائف شاغرة عبر جدارات
  • تأجيل محاكمة وزير العدل الأسبق “الطيب لوح” بتهمة الثراء غير المشروع