أوقن تمامًا بأن كلمة «طيب» تحمل على جميع الوجوه معنى حسنًا، فهى فى معاجم اللغة تعنى خلاف الخبيث، فيقال: أرض طيبة أى تصلح للنبات؛ وريح طيبة أى لينة ليست بشديدة، وامرأة طيبة إذا كانت عفيفةً، والطعام الطيب الذى يطيب للآكل طعمه؛ لذا فمن المفترض عندما ينعت الآخرون المرء بأنه إنسان «طيب» أن يشعر بالسرور وأن تملأه السعادة، لكنه يجد نفسه على النقيض من ذلك، حيث إن ذلك يثير فى أعماقه الضيق، ولا يدرى لذلك سبباً، هل لأن معنى «الطيبة» اختلف فى زمننا هذا الذى تشيع فيه روح المنافسة والتسابق بل قل «شريعة الغاب»، وغدت كلمة «طيب» تصبغ مَن يوصف بها بأنه ذلك الشخص الذى يسهل مغافلته أو التغرير به أو هضم حقوقه بيسر دون معاناة، أو فرض الرأى عليه بالقوة دون أن يعترض! فهو مأمون الجانب مهما تعرض له من تنكيل أو ناله أذى من أى شخص؟!
ولا أخفيكم سراً فقد تولّدت لديّ هذه القناعة جرَّاء العديد من التجارب مع المحيطين بى باختلاف درجات القرابة أو الزمالة أو حتى المعاملات العادية، إذ قد يهب الله المرء ملامح تنضح طيبة تولِّد لدى مَن يراه للمرة الأولى بأنه إنسان لا يمكن أن يكون مؤذياً بحال من الأحوال، فبالنسبة لى عن تجربة شخصية ما من مرة ذهبت فيها لشراء سلعة ما - إلى «الفكهانى» مثلاً- إلا وينظر لى البائع نظرة تقييم أفهم مغزاها إذ أوقن تماماً بأننى سوف أتعرض للخداع إما بإعطائى بعض الثمار الفاسدة أو بخس الوزن ومهما حاولت أن «أتناصح» عليه فلا فائدة، فمصيرى إلى الخداع لا محالة، وقس على ذلك شتى ألوان التعاملات!!
وقد شاع هذا المفهوم وإن بتنويعات مختلفة على اللحن نفسه، فالزميل عندما يجد زميله فى العمل «طيب» فإنه «يركن عليه فى الشغل» ظانًا منه أن ذلك «نصاحة» وكذلك الجار عندما يجد جاره «طيب» فإنه يطلق لنفسه العنان معه حتى إذا نال جاره «الطيب» أذاه.
فهل إلى هذه الدرجة انعكست المعايير فى زمننا هذا، فغدا كل «طيب» مدعاة للسخرية والاستسهال فى التعامل معه؟ هل يجب أن يكون المرء متجهم الملامح أجش الصوت كى يرهبه الآخرون، ويُحسنوا معاملته؟! أترك لكم الإجابة.
** نداء إلى وزير الداخلية
هل من المعقول أن يتم إيقاف فتى صغير فى «عز النهار» بجوار «قسم ثانى شبرا الخيمة» من قبل بلطجية يستقلون عربة ملاكى ويتم سرقة متعلقاته جهارًا نهارًا والتنكيل به، مع العلم أن والد الفتى بمجهوده الذاتى حصل على أرقام العربة من خلال إحدى الكاميرات الموجودة بالشارع بل وقدمها لأفراد قسم الشرطة، لكنهم لم يحركوا ساكناً، وللعلم فهذه الواقعة ليست الأولى فى هذه المنطقة بل تعددت إلى شكل بات فيه ساكنو المنطقة لا يأمنون على أنفسهم مع انتشار البلطجة؟!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انتشار البلطجة خارج السرب وزير الداخلية
إقرأ أيضاً:
دافنشي يتفوق على الزمن.. سر هندسي جديد يكشفه طبيب أسنان بريطاني
تمكّن طبيب أسنان بريطاني من كشف سر جديد في واحدة من أشهر اللوحات في تاريخ الفن والعلم، وهي لوحة “الرجل الفيتروفي” للعبقري الإيطالي ليوناردو دافنشي، والتي طالما أبهرت العالم بدقتها الرياضية وتشريحها المثالي للجسم البشري.
وأفادت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Mathematics and the Arts بأن الطبيب روري ماك سويني اكتشف وجود مثلث متساوي الأضلاع بين ساقي الرجل المرسوم في اللوحة، ليس مجرد عنصر هندسي جمالي، بل يحمل دلالة تشريحية دقيقة تعرف في الطب الحديث بـ”مثلث بونويل”.
ويصف مثلث بونويل العلاقة المثالية بين الفك السفلي والجمجمة، ويُعتبر من الركائز الأساسية في تصميم الأطقم السنية الحديثة وضبط إطباق الفكين. ويبلغ طول ضلع هذا المثلث نحو 10 سنتيمترات.
لكن الاكتشاف لم يتوقف عند هذا الحد. فقد وجد الدكتور سويني أن استخدام هذا المثلث في تكوين اللوحة يؤدي إلى توليد نسبة رياضية تبلغ 1.64 بين أبعاد المربع والدائرة المحيطة بجسم الرجل، وهي نسبة قريبة جدًا من ما يُعرف بـ”النسبة المثالية” أو “الترتيب الذهبي للطبيعة” والبالغة 1.633، وهي النسبة التي تظهر في البنى الذرية المثالية، مثل البلورات المعدنية وتكديس الكرات في الحيز المكاني بكفاءة عالية.
وفي تعليق له، قال الدكتور سويني: “لطالما سعى العلماء لتفسير النسب المعقدة في لوحة الرجل الفيتروفي، لكنّ الحل كان أمام أعيننا في هذا المثلث البسيط الذي رسمه دافنشي بدقة متناهية”.
وأضاف: “إن ما يدهشني هو هذا التطابق المذهل بين الفن والعلم، فالنسبة التي استخدمها دافنشي هي ذاتها التي تعتمدها الطبيعة في تصميم أكثر هياكلها كفاءة.”
ويعيد هذا الاكتشاف تسليط الضوء على عبقرية دافنشي، الذي لم يكن مجرد فنان، بل عالمًا سبق عصره في فهم العلاقة العميقة بين الرياضيات والتشريح وقوانين الطبيعة، ويبدو أن رسالته من خلال هذه اللوحة كانت أن الإنسان هو انعكاس رياضي دقيق للنظام الكوني.
https://twitter.com/luciddreamyoga/status/1939743444185821567?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1939743444185821567%7Ctwgr%5Ee0af0983559ef514d6d496d6bd1516dfeb183756%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.rt.com%2Ftechnology%2F1688501-D8B7D8A8D98AD8A8-D8A3D8B3D986D8A7D986-D98AD981D983-D984D8BAD8B2-D984D988D8ADD8A9-D8A7D984D8B1D8ACD984-D8A7D984D981D98AD8AAD8B1D988D981D98A-D984D8AFD8A7D981D98AD986D8B4D98A%2F https://twitter.com/PaulNaish78/status/1939619582224085283?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1939619582224085283%7Ctwgr%5Ee0af0983559ef514d6d496d6bd1516dfeb183756%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.rt.com%2Ftechnology%2F1688501-D8B7D8A8D98AD8A8-D8A3D8B3D986D8A7D986-D98AD981D983-D984D8BAD8B2-D984D988D8ADD8A9-D8A7D984D8B1D8ACD984-D8A7D984D981D98AD8AAD8B1D988D981D98A-D984D8AFD8A7D981D98AD986D8B4D98A%2F