باحث في الشأن الإسرائيلي: ما يحدث في تل أبيب خلط للأوراق
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
قال الدكتور يحيى قاعود، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن ما يحدث في إسرائيل الآن هو خلط أوراق، لافتا إلى أنه أشار قبل ذلك إلى أنه لا يوجد أي تحرك في الاقتصاد الإسرائيلي، لعدم وجود تحرك داخلي، وفاتورة الحرب مدفوعة من قبل الغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
إضراب نقابة العمال تغير في الداخل الإسرائيليوأضاف «قاعود»، خلال مداخلة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، مع الإعلامية داليا أبو عميرة، أن إعلان الإضراب من قبل نقابة العمال في إسرائيل، تغير ملموس وحقيقي في الداخل الإسرائيلي، مشيرا إلى أن قطاع السياحة هو الأكثر تضررا ومن ثم القطاعات الأخرى، لافتا إلى أن العمال غدا لن يتحركوا إلى المصانع وأعمالهم التجارية.
وتابع: «كل هذا يؤدي إلى نكسة، حتى لو لم يكن هناك حرب في إسرائيل، وإضراب نقابة العمال وحده في الداخل الإسرائيلي كافٍ للتأثير على سياسات الحكومة وربما يسقطها، ومن يتحدث باسم العاملين في إسرائيل يقول إن الصفقة وتعطيلها هو موقف سياسي وليس أمني، أو أي أمر آخر، فنتنياهو هو من يتحمل بجانب ائتلافه الحكومي هذه الأوضاع في الداخل الإسرائيلي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال إسرائيل تل أبيب فی الداخل الإسرائیلی نقابة العمال فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
باحث إسرائيلي: السنوار استلهم خطة 7 أكتوبر من هجوم تيت الفيتنامي أثناء سجنه
في مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، قارن الباحث والمؤرخ الإسرائيلي "ب. ز. كيدار" بين عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبين هجوم "تيت" الذي شنه مقاتلو "الفيتكونغ" وقوات فيتنام الشمالية ضد الجيش الأمريكي عام 1968، معتبرا أن التشابه بين العمليتين "مذهل إلى حد يصعب تجاهله".
كيدار، وهو جندي سابق شارك في حرب أكتوبر 1973، وحاصل على جائزة إسرائيل في التاريخ وجائزة الأكاديمية الفرنسية، كتب "أن حماس مثل الفيتكونغ، نجحت في تشكيل قوة عسكرية ضخمة رغم كونها تُعد منظمة إرهابية صغيرة، وهاجمت في يوم عطلة كان فيه الجنود الإسرائيليون في إجازة، مستخدمة وابلا من الصواريخ أعقبه توغل بري سريع بلا دروع أو طائرات، تماما كما فعل الفيتناميون قبل نحو ستة عقود".
وأشار كيدار إلى أن التشابه ليس محض صدفة، بل ربما كان نتاج دراسة واعية من قبل قائد حماس في غزة يحيى السنوار. فقد كشفت بيتي لاهات، الرئيسة السابقة لقسم الاستخبارات في مصلحة السجون الإسرائيلية، في مقابلة مع قناة "كان 11" الإسرائيلية في أيار/مايو الماضي، "أن السنوار خلال فترة سجنه في إسرائيل، درس بتعمق حرب الفيتكونغ ضد الأمريكيين وشبكة الأنفاق التي استخدموها، بل وأصر على أن يطلع أعضاء حماس في السجن على تفاصيل هجوم تيت".
ويوضح كيدار أنه تواصل مع لاهات لسؤالها عن هذه المعلومات، فأكدت له قائلة: "جميع المعلومات الواردة نُقلت إلى أجهزة الاستخبارات". وبناء على ذلك، يُرجح الكاتب أن الملف الشخصي للسنوار في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تضمن بالفعل منذ عام 2017 إشارات واضحة إلى اهتمامه الكبير بحرب فيتنام.
ويرى كيدار أنه لو كان أحد ضباط الاستخبارات قد استنتج أن السنوار يسعى لتكرار "هجوم تيت" على غرار التجربة الفيتنامية، لكانت المؤشرات المتزايدة حول شبكة أنفاق حماس وتدريباتها على السيطرة على مواقع شبيهة بمواقع الجيش الإسرائيلي كافية لقرع أجراس الإنذار قبل عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ويضيف أنه لو كان ما سماه "الملف الفيتنامي" قد عُرض على رئيس الاستخبارات العسكرية آنذاك، اللواء أهارون حاليفا، في أيلول/سبتمبر 2023، "لكان على الأرجح شعر بالخطر القادم".
كما قارن كيدار بين حاليفا ونظيره عام 1973، اللواء إيلي زيرا، مشيرا إلى أن كليهما لم يكن من خريجي الاستخبارات بل من ضباط المشاة، على عكس شخصيات سابقة مثل يهوشات هركافي (رئيس الاستخبارات بين 1955 و1959)، الذي كان مستشرقا ومفكرا واسع الاطلاع، وامتلك رؤية ثقافية أعمق في فهم "نوايا العدو".
وختم كيدار مقاله بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة نفسها كانت قد ارتكبت الخطأ ذاته قبل هجوم تيت، إذ كانت الاستخبارات الأمريكية قد تلقت بالفعل خططا جزئية للهجوم لكنها تجاهلتها، معتبرةً أنها تهدف إلى التضليل.
ويقول الكاتب: "القادة الأمريكيون، مثل نظرائهم الإسرائيليين اليوم، تصرفوا بناءً على قناعاتهم المسبقة عن العدو، فاختاروا تجاهل المعلومات التي لا تتفق مع تصوراتهم — وكانت النتيجة مفاجأة تامة".