باحث إسرائيلي: السنوار استلهم خطة 7 أكتوبر من هجوم تيت الفيتنامي أثناء سجنه
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
في مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، قارن الباحث والمؤرخ الإسرائيلي "ب. ز. كيدار" بين عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبين هجوم "تيت" الذي شنه مقاتلو "الفيتكونغ" وقوات فيتنام الشمالية ضد الجيش الأمريكي عام 1968، معتبرا أن التشابه بين العمليتين "مذهل إلى حد يصعب تجاهله".
كيدار، وهو جندي سابق شارك في حرب أكتوبر 1973، وحاصل على جائزة إسرائيل في التاريخ وجائزة الأكاديمية الفرنسية، كتب "أن حماس مثل الفيتكونغ، نجحت في تشكيل قوة عسكرية ضخمة رغم كونها تُعد منظمة إرهابية صغيرة، وهاجمت في يوم عطلة كان فيه الجنود الإسرائيليون في إجازة، مستخدمة وابلا من الصواريخ أعقبه توغل بري سريع بلا دروع أو طائرات، تماما كما فعل الفيتناميون قبل نحو ستة عقود".
وأشار كيدار إلى أن التشابه ليس محض صدفة، بل ربما كان نتاج دراسة واعية من قبل قائد حماس في غزة يحيى السنوار. فقد كشفت بيتي لاهات، الرئيسة السابقة لقسم الاستخبارات في مصلحة السجون الإسرائيلية، في مقابلة مع قناة "كان 11" الإسرائيلية في أيار/مايو الماضي، "أن السنوار خلال فترة سجنه في إسرائيل، درس بتعمق حرب الفيتكونغ ضد الأمريكيين وشبكة الأنفاق التي استخدموها، بل وأصر على أن يطلع أعضاء حماس في السجن على تفاصيل هجوم تيت".
ويوضح كيدار أنه تواصل مع لاهات لسؤالها عن هذه المعلومات، فأكدت له قائلة: "جميع المعلومات الواردة نُقلت إلى أجهزة الاستخبارات". وبناء على ذلك، يُرجح الكاتب أن الملف الشخصي للسنوار في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تضمن بالفعل منذ عام 2017 إشارات واضحة إلى اهتمامه الكبير بحرب فيتنام.
ويرى كيدار أنه لو كان أحد ضباط الاستخبارات قد استنتج أن السنوار يسعى لتكرار "هجوم تيت" على غرار التجربة الفيتنامية، لكانت المؤشرات المتزايدة حول شبكة أنفاق حماس وتدريباتها على السيطرة على مواقع شبيهة بمواقع الجيش الإسرائيلي كافية لقرع أجراس الإنذار قبل عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ويضيف أنه لو كان ما سماه "الملف الفيتنامي" قد عُرض على رئيس الاستخبارات العسكرية آنذاك، اللواء أهارون حاليفا، في أيلول/سبتمبر 2023، "لكان على الأرجح شعر بالخطر القادم".
كما قارن كيدار بين حاليفا ونظيره عام 1973، اللواء إيلي زيرا، مشيرا إلى أن كليهما لم يكن من خريجي الاستخبارات بل من ضباط المشاة، على عكس شخصيات سابقة مثل يهوشات هركافي (رئيس الاستخبارات بين 1955 و1959)، الذي كان مستشرقا ومفكرا واسع الاطلاع، وامتلك رؤية ثقافية أعمق في فهم "نوايا العدو".
وختم كيدار مقاله بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة نفسها كانت قد ارتكبت الخطأ ذاته قبل هجوم تيت، إذ كانت الاستخبارات الأمريكية قد تلقت بالفعل خططا جزئية للهجوم لكنها تجاهلتها، معتبرةً أنها تهدف إلى التضليل.
ويقول الكاتب: "القادة الأمريكيون، مثل نظرائهم الإسرائيليين اليوم، تصرفوا بناءً على قناعاتهم المسبقة عن العدو، فاختاروا تجاهل المعلومات التي لا تتفق مع تصوراتهم — وكانت النتيجة مفاجأة تامة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الفيتكونغ فيتنام غزة السنوار غزة فيتنام السنوار الفيتكونغ صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
انقطاع الكهرباء في خاركيف الأوكرانية نتيجة قصف روسي للبنبة التحتية
انقطعت الكهرباء في خاركيف شمال شرقي أوكرانيا جزئيا نتيجة قصف روسي استهدف البنية التحتية، بحسب خبر عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية".
و في سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، امس الإثنين، أن أوكرانيا عثرت على عشرات آلاف المكونات الأجنبية، في مسيّرات وصواريخ روسية أطلقت أثناء هجوم جوي استهدف البلاد نهاية الأسبوع، بينها ما هو مصنوع في الغرب.
وقال زيلينسكي في منشور على منصات التواصل الاجتماعي: "خلال الهجوم المشترك الضخم على أوكرانيا ليلة الخامس من أكتوبر، استخدمت روسيا 549 نظام أسلحة يتضمن 102785 مكونا أجنبي الصنع"، في إشارة إلى الهجوم الذي وقع فجر الأحد.
وأضاف زيلينسكي أن قطعا في المسيّرات والصواريخ التي تم اعتراضها أثناء الهجوم، كانت من "شركات في الولايات المتحدة والصين وتايوان وبريطانيا وألمانيا وسويسرا واليابان وجمهورية كوريا (كوريا الجنوبية) وهولندا".