أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأحد أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخطط لعرض "خطة نهائية" لوقف إطلاق النار في غزة، كفرصة أخيرة للحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، بعد انتشال جثث ست من الرهائن السبت من نفق في جنوب القطاع بينهم أميركي إسرائيلي.

وانتشلت إسرائيل جثث ست رهائن من نفق في جنوب قطاع غزة، وهو ما أثار الأحد احتجاجات ودعوات للإضراب في إسرائيل بسبب الفشل في إنقاذهم، وهو الأمر الذي يعتبره الأميركيون فرصة ويمثل حاجة ملحة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن جثث هيرش جولدبرج بولين، وهو إسرائيلي أميركي، وكرمل جات، وعيدن يروشالمي، وألكسندر لوبنوف، وألموج ساروسي، وأوري دانينو أعيدت إلى إسرائيل.

وقال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ناقش مع عائلات رهائن أميركيين محتجزين لدى حماس، الجهود الدبلوماسية الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق يكفل إطلاق سراح الرهائن الباقين.

وذكرت "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة تتناقش مع مصر وقطر بشأن الخطوط العريضة لاتفاق سيكون بمثابة عرض نهائي، تعتزم إدارة بايدن تقديمه لكل من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني في الأسابيع المقبلة.

وبحسب ما نقلت عن مسؤول كبير في إدارة بايدن، فإنه إذا فشل الجانبان في قبول العرض، فذلك سيكون نهاية للمفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إن المباحثات بشأن الخطة بدأت قبل أيام من انتشال جثث الرهائن الستة.

ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسؤولين في إدارة بايدن أن المناقشات التي جرت الأسبوع الماضي، ركزت على الرهائن الذين سيتم تبادلهم مقابل سجناء فلسطينيين محددين محتجزين داخل إسرائيل، بعضهم من دون محاكمة.

وتشمل المرحلة الأولى، الإفراج عن الرهائن من النساء وكبار السن والمرضى والجرحى، وهي المجموعة التي كانت تضم غولدبرغ بولين (23 عاما)، الذي ظهر والداه في المؤتمر الوطني الديمقراطي الشهر الماضي، وامرأتين إسرائيليتين، كارميل جات وإيدن يروشالمي، اللتين تم عثر الجيش على جثتيهما السبت.  

وفي سياق متصل، قال السناتور الأميركي الديمقراطي ديك دوربين في منشور على موقع أكس إنه "منفطر القلب ومصدوم" بسبب أنباء وفاة غولدبرغ بولين، وهو ما يتفق مع مشاعر مسؤولين ومشرعين أميركيين آخرين.

وقال دوربين، ثاني أكبر عضو ديمقراطي في مجلس الشيوخ "يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الفور يسمح بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة... وتحويل رؤية للسلام والاستقرار إلى حقيقة". ووصف تلك الرؤية بأنها صعبة المنال ومهملة منذ فترة طويلة.

وقال جوناثان ديكل تشين، والد ساجوي، وهو رهينة آخر يحمل الجنسية الأميركية، إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضت الدخول في مفاوضات مع حماس لإعادة الرهائن وأن الوقت ينفد.

وقال ديكل تشين في مقابلة مع برنامج على شبكة سي. بي.أس إن "المؤسسة العسكرية العليا بأكملها ومجتمع المخابرات يقولان علنا وبشكل صريح منذ أسابيع وأشهر أن الوقت قد حان لإنهاء القتال في غزة وإعادة رهائننا إلى ديارهم واستعادة أكبر عدد ممكن منهم على قيد الحياة".

ويواجه نتانياهو غضبا متزايدا وضغوطا متزايدة من عائلات الرهائن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح باقي الرهائن بعد مرور نحو 11 شهرا على اندلاع الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وشارك مئات آلاف من الإسرائيليين في احتجاجات على مستوى البلاد ليلة الأحد، ودعت أكبر نقابة عمالية في إسرائيل إلى إضراب عام الاثنين، مهددة بإغلاق البلاد حتى يوافق على صفقة مع حماس لإعادة المختطفين المتبقين.

مئات آلاف الإسرائيليين في الشوارع.. هل يستجيب نتانياهو للضغوط؟ مع نزول مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع بعد استعادة جثث سنة رهائن من غزة، وانتشار دعوات للإضراب، يثار التساؤل بشأن ما إذا كان هذا الغضب المتفجر قد يجعل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يغير من مواقفه المتشددة بخصوص شروط وقف إطلاق النار في غزة والمفاوضات التي لا تزال تراوح مكانها منذ أشهر.

واتهمت عائلات الرهائن نتانياهو منذ أشهر بإعطاء الأولوية لبقائه السياسي وانتصاره ضد حماس على صفقة من شأنها إعادة أحبائهم إلى الوطن.

ولم تفلح حتى الآن مفاوضات متقطعة تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، على الرغم من تزايد الضغوط الأميركية وزيارات عديدة لمسؤولين كبار للمنطقة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار إدارة بایدن إطلاق سراح التوصل إلى فی غزة

إقرأ أيضاً:

بالفيديو: إسرائيل تعلن رسمياً اغتيال القيادي في القسام رائد سعد

أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) مساء السبت، اغتيال القيادي في كتائب القسام، رائد سعد، في غارة استهدفت مركبة على شارع الرشيد غرب مدينة غزة ، وذلك في تصعيد جديد لخروقات تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025.

وذكرت مصادر إسرائيلية، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير أمنه يسرائيل كاتس صادقا على العملية، من دون أن يتم إبلاغ واشنطن مسبقا بها. وقال نتنياهو وكاتس في بيان مشترك بعد العملية، إنهما أوعزا بتنفيذها "ردا على تفجير حماس عبوة ناسفة بقواتنا اليوم في مناطق الخط الأصفر بقطاع غزة"، واعتبرا أن "كل ما يرفع يده على إسرائيل ويؤذي الجنود، ستقطع يده في غزة وفي أي مكان".

 

الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو اغتيال رائد سعد pic.twitter.com/XHeutP2PqH

— وكالة سوا الإخبارية (@palsawa) December 13, 2025

ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي والشاباك في بيان مشترك، إن "رائد سعد كان من قادة حماس الكبار القلائل الذين بقوا في قطاع غزة، وشغل سلسلة مناصب رفيعة في الجناح العسكري للحركة. وكان من العناصر القيادية على مدى الأشهر الأخيرة ومسؤولا مباشرا عن خروقات وقف إطلاق النار من قبل حماس، كما وفي إطار منصبه في ركن التصنيع أشرف على مواصلة إنتاج الأسلحة في قطاع غزة خلال فترة وقف النار".

وسبق أن حاولت إسرائيل اغتيال سعد عدة مرات خلال حربها على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينها محاولتان في الأسبوعين الأخيرين واللتين ألغيتا في الدقائق الأخيرة.

وتصنف إسرائيل سعد بأنه الرجل الثاني في كتائب القسام خلف قائدها عز الدين الحداد، وأنه هو من قام بالتخطيط لخطة "جدار أريحا" لهزيمة فرقة غزة من خلال هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. كما تدعي أنه كان قائد قسم العمليات ومسؤولا حتى اليوم عن إنتاج الأسلحة وإعادة تأهيل قدرات كتائب القسام العسكرية.

وأوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن سعد قبع لفترة قصيرة في السجون الإسرائيلية في العام 1990، وكان مقربا من مؤسس حركة حماس، الشيخ أحمد ياسين ، وكذلك من قادة ذراعها العسكري محمد الضيف ومروان عيسى.

وأشارت إلى أنه كان قائدا للواء غزة في كتائب القسام في مطلع سنوات الألفين، وفي مطلع العقد الثاني من الألفية أسس وترأس سعد القوة البحرية لحماس في غزة.

وانضم سعد إلى هيئة الأركان التابعة لحماس بعد العدوان على غزة عام 2014، وأصبح جزءا من المجلس العسكري المصغر للحركة، ولاحقا أصبح رئيس قسم العمليات في حماس وكان مسؤولا عن الخطط العملياتية، وتولى الإشراف على خطوتين مركزيتين شكلتا أساس الجاهزية العملياتية لحماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر؛ وهما: إنشاء كتائب النخبة، وتدبير خطة "جدار أريحا" الهادفة إلى حسم المواجهة مع فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي؛ بحسب إذاعة الجيش.

وفي المقابل، لم يصدر أي إعلان رسمي من جانب حماس أو كتائب القسام بشأن صحة اغتيال رائد سعد، بينما جاء في بيان للحركة "إن مواصلة جيش الاحتلال جرائمه في قطاع غزة، والتي كان آخرها مساء اليوم استهداف طيرانه سيارة مدنية غرب مدينة غزة؛ يمثل إمعانا في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى توقيعه وفق خطة الرئيس الأميركي ترامب".

وأضافت "إن هذه الجريمة تؤكد مجددا أن الاحتلال يسعى عمدا إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشاله عبر تصعيد خروقاته المتواصلة"، وحملت الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن تداعيات جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني، وخروقاتها الممنهجة لاتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل استهداف أبناء شعبنا وناشطيه وقيادته، ومواصلة فرض الحصار، ومنع جهود الإغاثة الإنسانية".

وطالبت حماس، الوسطاء والدول الضامنة للاتفاق بـ"تحمل مسؤولياتهم إزاء هذه الخروقات الفاضحة، والتحرك العاجل للجم حكومة الاحتلال المتنكرة لالتزاماتها بموجب الاتفاق، والساعية إلى تقويضه وتدميره".؛ بحسب ما جاء في بيان لها.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة شاهد: انتقادات تلاحق نتنياهو بعد فيديو يظهر أسرى أحياء قبل مقتلهم في غزة غولان: كان بالإمكان إعادة محتجزين بغزة أحياء لولا تعنت حكومة نتنياهو الأكثر قراءة 151 دولة في الامم المتحدة تصوّت لفلسطين: انتصار للحق في وجه الغطرسة والاحتلال الشرع: إسرائيل تعمل على تصدير الأزمات والهروب من مجازرها في غزة الاتحاد الأوروبي يضغط لزيادة المساعدات إلى غزة وفتح معبر رفح بيت لحم: مستوطنون يقتحمون "كيسان" ويطلقون الرصاص تجاه المنازل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • التوافق الوطني.. هل هو تحالف الفرصة الأخيرة لمعارضي طالبان؟
  • مناقشات في برلين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا قبل قمة أوروبية
  • بالفيديو: إسرائيل تعلن رسمياً اغتيال القيادي في القسام رائد سعد
  • “الفرصة الأخيرة”.. محمد صلاح يعود إلى قائمة ليفربول بعد محادثات حاسمة
  • رئيس الوزراء التايلاندي: لا اتفاق لوقف إطلاق النار مع كمبوديا
  • مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
  • ترامب يعلن توسطه في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا
  • أردوغان يدعو بوتين لوقف إطلاق النار على المرافئ ومنشآت الطاقة
  • قبل مقتلهم في غزة.. فيديو يظهر 6 رهائن إسرائيليين يحتفلون بعيد حانوكا في نفق