بوتين: الغرب يضطهد الصحفيين الروس ويخفي الحقائق
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
موسكو _ رويترز
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات نشرت اليوم الاثنين إن الغرب يضطهد الصحفيين الروس علانية وذلك بعد أيام من منع موسكو عشرات الصحفيين الأمريكيين من دخول البلاد.
وقال بوتين لصحيفة "أونودور" المنغولية عشية زيارته للبلاد، بحسب نص نشره موقع الكرملين على الإنترنت، "من أجل إخفاء الحقائق المزعجة والمعلومات الصادقة، مارس الغرب، الذي يعتبر نفسه معيار الحرية، اضطهادا مفتوحا ضد المراسلين الروس".
وتأتي تصريحاته بعد أن أعلنت موسكو يوم الأربعاء أنها ستحظر دخول 92 مواطنا أمريكيا إلى روسيا، بمن فيهم صحفيون ومحامون ورؤساء ما قالت إنها شركات عسكرية صناعية رئيسية، بسبب ما وصفته بموقف واشنطن المعادي لروسيا.
كما تأتي هذه الأحداث في أعقاب سنوات من قمع الكرملين لوسائل الإعلام المستقلة وحظر موسكو السريع للأصوات المعارضة في وسائل الإعلام الناطقة باللغة الروسية في بداية غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022.
وقال بوتين إن وسائل الإعلام في روسيا تتمتع بالحرية.
وأضاف أن "المطلب الوحيد بالنسبة لهم هو الالتزام بالقوانين الروسية، وينبغي للمراسلين الأجانب المعتمدين في بلادنا أن يفهموا هذا".
واتهمت روسيا مرارا وتكرارا الدول الغربية بفرض قيود غير عادلة على وسائل إعلامها في الخارج، بما في ذلك حظر بعض المنافذ الإخبارية المدعومة من الدولة.
وقال بوتين للصحيفة المنغولية إن الصحفيين الروس يواجهون "رقابة مباشرة" في كل الدول الغربية تقريبا.
وأضاف "الشيء الوحيد الذي تفعله وسائل إعلامنا هو نقل وجهة النظر الروسية بشكل مقنع بشأن المشاكل والعمليات الجارية في العالم في الوقت الراهن".
في مايو، أقر المشرعون الروس مشروع قانون يمنح ممثلي الادعاء العام سلطة إغلاق مكاتب وسائل الإعلام الأجنبية في موسكو إذا كانت دولة غربية "غير ودية" تجاه وسائل الإعلام الروسية.
فرضت واشنطن عقوبات على بعض محطات التلفزيون الروسية المملوكة للدولة، والتي تقول إنها نشرت معلومات مضللة لدعم حرب روسيا في أوكرانيا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
روسيا تخشى توماهوك الأمريكي.. اللواء مرزوق يكشف سر تخوف موسكو وتفوق الصواريخ الأمريكية
أكد اللواء بحري أركان حرب محفوظ مرزوق، مدير الكلية البحرية السابق، أن صاروخ "توماهوك" الأمريكي يُعد من أخطر الأسلحة التي أحدثت حالة من الرعب لدى الجانب الروسي، لافتًا إلى أن روسيا لجأت لتطوير صواريخ فرط صوتية متقدمة بعد عدم امتلاكها لصواريخ مماثلة لهذا النوع.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، أوضح مرزوق أن صاروخ "توماهوك" استخدمته الولايات المتحدة في العديد من العمليات العسكرية، أبرزها الحروب التي شنتها على ليبيا والعراق، مشيرًا إلى قدرة الصاروخ على حمل رؤوس نووية أو تقليدية بوزن يقارب نصف طن، مما يجعله سلاحًا ذا دقة وقوة مدمرة كبيرة.
وأضاف مرزوق أن الصاروخ مزود بتقنية متطورة تشمل كاميرا في مقدمته تساعد على مطابقة صورة الهدف مع الصورة الضوئية المخزنة داخل الصاروخ، مما يمكنه من الانقضاض على الهدف بدقة عالية دون الخطأ، ويستخدم بشكل فعال في استهداف سفن السطح والمواقع العسكرية الحيوية.
وأوضح اللواء مرزوق أن هذا السلاح المتطور يغير قواعد الاشتباك البحري والجوي، ويمنح حاملته تفوقًا استراتيجيًا كبيرًا في ساحات القتال الحديثة، مما يفسر المخاوف الروسية من وجود مثل هذا السلاح في ترسانة الجيش الأمريكي، وهو ما دفع موسكو لتسريع تطوير صواريخ فرط صوتية تتفوق على "توماهوك" في السرعة والتقنية.
وأشار إلى أن التطور العسكري في مجال الصواريخ الدقيقة والمتقدمة يمثل أحد المحاور الأساسية في الصراعات الحديثة بين القوى العظمى، خاصة في ظل التصعيد العسكري الدولي الراهن، مؤكداً أن امتلاك مثل هذه التقنيات يحدد بشكل كبير موازين القوى في المعارك البحرية والجوية القادمة.