جوميا تقدم خيارات تمويلية جديدة بالشراكة مع فرصة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أعلنت اليوم جوميا منصة التجارة الإلكترونية الرائدة في مصر عن شراكة استراتيجية مع تطبيق "فرصة" التابع لشركة درايف للتمويل إحدى شركات مجموعة غبور أوتو بهدف تقديم خيارات دفع مرنة وخدمات التقسيط للعملاء، مما يتيح لهم تجربة تسوق مريحة وميسرة.
من خلال هذه الاتفاقية، سيتمكن عملاء "جوميا" من شراء مجموعة متنوعة من المنتجات مثل الإلكترونيات، والأجهزة المنزلية، والأزياء، ومنتجات الجمال، والسوبر ماركت وغيرها، والاستفادة من خدمات التقسيط الميسرة التي يقدمها تطبيق "فرصة"، حيث يمكنهم الشراء والسداد على دفعات.
أكد عبداللطيف عُلما، الرئيس التنفيذي لشركة جوميا مصر أن هذه الخطوة تأتي كجزء من التزام جوميا بتعزيز الشمول المالي وتوفير حلول دفع مبتكرة، مما يسهم في دعم الاقتصاد الرقمي وتحقيق التنمية المستدامة في مصر.
وأضاف: "نسعى دائماً لتقديم أفضل الحلول والخدمات لعملائنا، حيث تأتي شراكتنا مع تطبيق "فرصة" ضمن استراتيجيتنا لتعزيز تجربة التسوق الإلكتروني وتقديم خيارات دفع مرنة تساعد العملاء على تحقيق احتياجاتهم بسهولة".
قال أحمد أسامة العضو المنتدب لشركة درايف للتمويل: "مضينا قدما في هذه الاتفاقية لتحقيق رؤيتنا بتقديم خدمات تليق بعملائنا واحتياجاتهم فهي خطوة ذات أهمية كبيرة لأنها تعمل على تخفيف العبء المالي على عملائنا وأسرهم وتمنحهم العديد من المزايا المتنوعة التي تقدم للعملاء تجربة راقية وفريدة من نوعها".
وأضاف أن توقيع هذا البروتوكول مع درايف للتمويل أكد على مسؤولية الشركة ودورها في خدمة وتوفير حلول دفع مبتكرة وبالأخص التسوق الالكتروني وهو ما يعكس رؤيته في تحقيق اسلوب حياة مميز للعملاء وتقديم حلول تمويلية مرنة لهم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ما خيارات العراق في ظل استمرار الحرب بين طهران وتل أبيب؟
في ظل الحرب الدائرة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، صدرت دعوات أطلقتها أطراف في الإطار التنسيقي الشيعي الحاكم بالعراق تطالب بضرورة الوقوف إلى الجانب الإيراني، وذلك خلافا لسياسة "النأي بالنفس" التي انتهجتها الحكومة العراقية منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023.
وقال فؤاد العلاق القيادي في حركة "البشائر" العراقية المنضوية ضمن الإطار التنسيقي، إن "الوقوف مع إيران والتضامن معها بشتى الوسائل المتاحة، واجب شرعي وأخلاقي وإنساني، ونأمل أن ينتهي هذا العدوان قريبا وأن يندحر الأعداء".
من جهتها، هددت "كتائب حزب الله" العراقية، باستهداف مصالح أمريكا وقواعدها في المنطقة "إذا تدخلت في الحرب بين إيران وإسرائيل"، فيما أكدت فصيل "النجباء" أن "العدوان الصهيوني الغادر على الجمهورية الإسلامية لن يمرّ دون حساب".
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان مسؤولين أمريكيين، الأحد، عن إسقاط ثلاث طائرات مسيرة أطلقت باتجاه قاعدة عين الأسد (تضم قوات أمريكية) غربي الأنبار في العراق، عقب الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت إيران، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
الخيار المتاح
وتعليقا على ذلك، قال المحلل السياسي العراقي، غانم العابد إن "ما يجري ليس صراعا طبيعيا، وإنما هي حرب مفتوحة بين إسرائيل وإيران، خصوصا بعد الضربة الاستباقية الإسرائيلية التي أودت بحياة قادة الصف الأول من العسكريين والعلماء النويين الإيرانيين، وما تبعه من رد إيراني".
وأضاف العابد في حديث لـ"عربي21" أنه "وفق المعطيات الحالية، فإن الحرب القائمة ستستخدم فيها كل الأدوات، لأنه عندما تنفجر 5 سيارات مفخخة في طهران، فذلك يشير إلى حجم العملاء الذين يعملون لصالح إسرائيل في الداخل الإيراني".
وتوقع الخبير العراقي أن "تنتقل الحرب إلى دول عدة في المنطقة ومنها العراق في حال استمرت، وأن هناك خشية لدى العراقيين بأن تقوم الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران باستهداف القواعد الأمريكية أو إسرائيل من داخل الأراضي العراقية".
وأردف العابد، قائلا: "إذا أقدمت الفصائل على هذا الفعل، فإن الرد سيكون أمريكا وإسرائيلية خصوصا أن الأجواء العراقية خارجة عن سيطرة السلطات، وأن إسرائيل تستخدمها اليوم في استهداف إيران".
ولفت إلى أن "خيار النأي بالنفس عن الصراع القائم هو من مسؤولية الحكومة العراقية، لأن الكل يعرف أن الفصائل هذه ضمن قوات الحشد الشعبي، وبالتالي هي مؤسسة مرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة للعراق".
وأكد العابد أن "رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إذا كان غير قادر على كبح جماح الفصائل، فإن من الأسلم له أن يعلن ذلك أمام العراقيين ويقدم استقالته من منصبه".
من جهته، رأى أستاذ العلوم السياسية في العراق، معتز النجم أن "الحرب بين إسرائيل وإيران، لا يمكن للأذرع الإيرانية في العراق والمنطقة من الانخراط فيها، لأن ردة الفعل ضدهم ستكون من الولايات المتحدة الأميركية أو الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف النجم لـ"عربي21" أن "الموقف الرسمي العراقي متمثلا بالحكومة ورئيسها محمد شياع السوداني، حرج للغاية، وذلك لأن الأخير يجب عليه التعامل مع الأزمة من منطق الدولة، ولا يمكن أن يزج بهذه الدولة وإمكانياتها البسيطة في الحرب القائمة".
رعاية أمريكية
وعزا الخبير العراقي أسباب ذلك إلى أن "الحرب الحالية تجري برعاية أمريكية، وأن النظام السياسي القائم بالعراق هو من صنيعة وحماية الولايات المتحدة، إضافة إلى أن أموال البلد مودعة في البنك الفيدرالي، وبالتالي العواقب ستكون وخيمة في حال زج العراق نفسه في هذه الحرب".
وتابع: "وكذلك، فإن إسرائيل تمتلك بنك معلومات يتعلق بالفصائل المسلحة العراقية قد يجعل قادتها أمام استهداف نوعي داخل الأراضي العراقية- على غرار ما حصل مع قادة إيران- في حال شاركت في الحرب الإيرانية الإسرائيلية".
ولفت إلى أن "الأجواء العراقية مسيطرة عليها من الجانب الأمريكي، وأن سلاح الجو العراقي يتألف من طائرات أمريكية نوع (إف 16)، وهي غير مكتملة المواصفات، إضافة إلى أن الجيش العراقي إمكانياته دفاعية وليست هجومية منذ مرحلة ما بعد عام 2003".
ورأى النجم أن "النأي بالنفس، يعد الخيار الأفضل المتاح للعراق في ظل الظروف الحالية، لأن أي مجازفة سينهي ما تبقى من قوة سياسية واقتصادية للبلد، وهناك نماذج حيّة في المنقطة شاهدة على ذلك، ولاسيما نموذج لبنان الذي خرج من المعادلة السياسية".
تداعيات محتملة
وبخصوص انعكاس الحرب القائمة على الساحة العراقية، قال النجم إن "تداعيات استمرار الحرب قد تكون مؤقتة خصوصا في الجانب الاقتصادي وما يتعلق بالطاقة، وذلك لوجود بديل في المنطقة سواء من دول الخليج أو عبر تركيا يمكن أن يورّد العراق كل ما يحتاجه".
ونوه النجم إلى أن "أي خلافات سياسية في المشهد العراقي سيكون في قبضة الولايات المتحدة الأمريكية، وربما تكون هناك قرارات تخص المنظومة السياسية، في حال انهارت إيران الثورة، وبقيت إيران الدولة التي ستنكفئ على نفسها ولن تتدخل في شؤون الدول الأخرى".
ورجح الخبير العراقي أن "تحصل تغييرات سياسية كبيرة في المنطقة، ولاسيما في العراق وقد تتعامل الولايات المتحدة بقسوة أكبر مع الفصائل المسلحة، وتضع النقاط على الحروف، لأن الجهة التي كانت تستند عليها الأخيرة، وهي إيران، تكون غير موجودة".
من جانبه، قال الخبير السياسي غانم العابد، إنه "في حال استمرت الحرب فإن الانتخابات البرلمانية العراقية قد لا تجري في موعدها المقرر في 11 تشرين الثاني المقبل، وإنما ستؤجل، لأن هناك طرفين وهما أمريكا وإيران راعيان للعملية السياسية بالعراق".
ولفت العابد إلى أن "هناك خلافات كبيرة بين أطراف الإطار التنسيقي الشيعي، وغالبا ما تظهر إيران في اللحظات الأخيرة وتضبط إيقاع كل هذه الأطراف المتناقضة وتشكل الحكومة العراقية".
ورأى الخبير العراقي أن "غياب الدور الإيراني عن المشهد العراقي، قد يفجر خلافات بين أطراف الإطار التنسيقي، وتحديدا الجهات الساعية للمشاركة في الانتخابات البرلمانية مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني".
وشدد العابد على أن "المضار الاقتصادية من الحرب القائمة حاليا لا تقتصر على العراق فقط، وإنما تشمل المنطقة بالكامل، فبالإضافة لتعطل المطارات والخسائر الناجمة عن ذلك، فإن العراق يستورد الغاز الإيراني لتشغيل محطات الطاقة، وإذا توقفت سيسبب مشكلة كبيرة".
وحذر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الاثنين، من أن إسرائيل تسعى إلى توسيع رقعة الحرب في المنطقة بهدف رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط، مشددا على حق إيران في الدفاع عن نفسها وفقا لقوانين الأمم المتحدة، حسب بيان صادر عن مكتبه.
وعبّر السوداني خلال لقائه في بغداد عددا من رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الآسيوية والأمريكيتين، وسفيري استراليا وتركيا عن "تضامنه الكامل مع إيران"، مدينا "العدوان الصهيوني عليها، كونه يعد تهديدا للأمن والسلم، واستقرار وأمن العراق".