بوريطة من بالي : إندونيسيا تدعم الوحدة الترابية لكافة الدول الإفريقية
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أبرز ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الاثنين ببالي، أن المملكة المغربية مستعدة لتقاسم تجربتها لتقوية أواصر الشراكة مع إندونيسيا والدول الإفريقية الصديقة، وذلك في إطار التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي، طبقا للرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وأوضح بوريطة، الذي يمثل جلالة الملك في أشغال منتدى إندونيسيا-إفريقيا، خلال افتتاح نسخته الثانية، أن هذا التعاون يمكن أن يشمل، على الخصوص، تفعيل المبادرة الملكية لتشجيع الربط بين بلدان الساحل والمحيط الأطلسي، بغية ربطها بالعالم الخارجي وتمكينها من استغلال شبكات الطرق والموانئ والسكك الحديدية بالمغرب، ومشروع خط الغاز بين نيجيريا والمغرب، الذي يعتبر رافعة أساسية لخلق ظروف النمو المشترك بالمنطقة الأطلسية.
وأضاف الوزير أن التعاون يمكن أن يهم مجال الأمن الغذائي وتطوير الزراعة الإفريقية وتحديثها، خاصة في ظل التجاذبات الجيوستراتيجية التي يعرفها العالم حاليا، وكذا الاستثمار في مجال الصحة والسيادة الصحية لارتباطهما الوثيق بالتطور الاقتصادي والاجتماعي للدول الإفريقية.
وأشار بوريطة، بالمناسبة، إلى أن منتدى إندونيسيا-إفريقيا يعد نموذجا مثاليا للتعاون جنوب-جنوب، قادرا على المساهمة في رفع التحديات التي تواجه الطرفين عبر تجاوز الطرق الكلاسيكية للتعاون وإيجاد صيغ جديدة شاملة مبتكرة ومندمجة.
وأعرب، في هذا الصدد، عن الأمل في الرقي بهذا المنتدى ليكون فضاء حقيقيا لتنسيق الشراكة البناءة، وذلك من خلال تعزيز الاستثمارات الإندونيسية الإفريقية، وإقامة شراكات تعاون على المستوى الثنائي والثلاثي في قطاعات واعدة وحيوية، كالبنية التحتية والصناعة والتكنولوجيا والطاقات المتجددة والسياحة والذكاء الاصطناعي، وذلك لدفع عجلة التنمية وخلق مزيد من فرص العمل بالقارة.
كما عبر بوريطة في ذات السياق عن التطلع لخلق منتدى اقتصادي، يعقد بشكل دوري، بمشاركة القطاع الخاص، والتعاون لرفع التحديات الكبيرة التي تواجه العالم بأسره، وخاصة تلك التي ترتبط بندرة المياه مما يشكل تهديدا خطيرا للتقدم والتطور الاقتصادي والاجتماعي وأمن واستقرار الدول، مذكرا في هذا الصدد بالخطاب الأخير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي أكد فيه جلالته على ضرورة تدبير الموارد المائية و”المزيد من الجهد واليقظة، وإبداع الحلول، والحكامة في التدبير”.
ومن جانب آخر، أشاد الوزير بالتنظيم الجيد لهذا المنتدى، مبرزا أن الالتزام الراسخ للمغرب بالمشاركة في هذا الحدث ينبثق من الصداقة الوثيقة مع إندونيسيا، والتي يرعاها قائدا البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس جوكو ويدودو، وكذا الأهمية التي يوليها المغرب لأمن واستقرار وتقدم القارة الإفريقية، وتقوية التعاون جنوب-جنوب.
ومن جانب آخر، أكد بوريطة على مكانة إندونيسيا كقوة فاعلة ملتزمة بدعم الاستقرار والسيادة الوطنية والوحدة الترابية لكافة الدول الإفريقية، وحرصها على تعزيز الشراكة مع هذه الدول في إطار رابح – رابح، مما يُضفي قيمة بالغة على هذه الشراكة بهدف تحقيق التنمية والتقدم والرخاء لكلا الطرفين.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مباحثات سورية تركية لتعزيز الشراكة وتوسيع التعاون الاقتصادي
أنقرة-سانا
ناقش ممثلون عن غرف التجارة والصناعة من عدة مدن سورية مع نظرائهم الأتراك سبل تعزيز الشراكة الإقليمية، وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي بين الطرفين.
وذكرت وكالة “الأناضول”، أن غرفة التجارة والصناعة بولاية قهرمان مرعش نظمت قمة “قهرمان مرعش – سوريا للتعاون الاقتصادي والاستثمار الإقليمي”، بمشاركة واسعة من ممثلي غرف التجارة والصناعة من عدة مدن سورية، بينها دمشق وحلب وإدلب.
وشدد رئيس غرفة تجارة وصناعة قهرمان مرعش، مصطفى بولونطو، في كلمة له على أهمية التعاون الاقتصادي مع سوريا، وقال: “نبذل جهوداً للنهوض بمدننا مادياً واقتصادياً، وإن ثقافة الصناعة المتجذرة في قهرمان مرعش والإرادة للعمل وتجارتها ستكون ركيزة أساسية في شراكتنا مع سوريا”.
من جانبه، أشار رئيس غرفة تجارة حلب محمد سعيد شيخ الكار إلى العمل على خلق منظومة تعتمد على إقامة علاقات جيدة والتضامن مع دول الجوار بهدف تطوير التجارة والاقتصاد والصناعة في سوريا.
وأعرب عن الرغبة في جمع رجال الأعمال من قهرمان مرعش وسوريا لتعزيز التجارة بين البلدين، قائلاً: “نهدف إلى توفير استثمارات خاصة في قطاع النسيج من خلال إنشاء شركات مشتركة بين قهرمان مرعش وحلب، كما نرغب في الحصول على الدعم فيما يخص إقامة دورات تدريبية من شأنها تحسين معلومات ومهارات العاملين في الصناعة”.
وأردف: “باعتبارنا دولتين شقيقتين، فإننا نريد أن نرفع الاتفاقيات والشراكات التي عقدناها في مجال التصدير والاستيراد إلى مستويات أعلى”.
وعقد رجال الأعمال الأتراك والسوريين بعد ذلك، لقاءات استثمارية في “جلسة حرة”.
وكانت غرفة تجارة إسطنبول أعلنت في 12 من حزيران الجاري، أنها أرسلت اثنين من أعضاء مجلس إدارتها إلى سوريا، لإجراء دراسة ميدانية بشأن فرص الاستثمار هناك، والتقيا بالسفير التركي في سوريا، وغرفة تجارة دمشق، وبعض الصناعيين السوريين.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول حينها عن رئيس غرفة تجارة إسطنبول شكيب أفداغيتش قوله: “يمكن تحقيق اندماج سريع بين تركيا ورجال الأعمال السوريين الذين عاشوا في تركيا وعادوا الآن إلى سوريا، ويمكننا الاستفادة من مزايا الاستثمار لجارتنا سوريا إلى جانب التطور التكنولوجي في تركيا، لنحصل سريعاً على ميزات استثمارية مهمة.
تابعوا أخبار سانا على