محمود خطاب: إنشاء منظومة تكنولوجية في بي تك لتنفيذ أعمالنا بكفاءة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أكد الدكتور محمود خطاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بي تك المتخصصة في مجال بيع الأجهزة الإلكترونية والمنزلية؛ وخدمات التمويل الاستهلاكي في مصر، على أهمية الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة النمو في قطاع التجارة الإلكترونية والتجزئة في المنطقة.
جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية التي عقدت اليوم عن التجارة الإلكترونية على هامش معرض سيملس شمال افريقيا، تحت عنوان "الاعتماد على القدرات الكاملة للذكاء الاصطناعي لدعم نمو التجارة الإلكترونية وتجارة التجزئة: تقديم الجيل القادم من تجربة التسوق إلى شمال إفريقيا".
حضر الجلسة النقاشية عمر الصاحي المدير العام لشركة أمازون مصر، وأدارتها سالي العقاد رئيس منصة أبجد، وتناولت الجلسة سبل الاعتماد على القدرات المتكاملة للذكاء الاصطناعي لدفع نمو قطاع التجارة الالكترونية والتجزئة وكيفية تشكيل تجربة تسوق متطورة في المنطقة.
وقال خطاب: "نحن نعيش في عصر يتطلب منا الاستفادة من كل أنواع الذكاء، والذكاء الاصطناعي جاء في الوقت المناسب لمساعدتنا على اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة وفاعلية".
وأضاف أن شركة بي تك تعتبر الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها، حيث تسعى لاستخدامه لتحسين كفاءة عملياتها وتلبية احتياجات عملائها بشكل أفضل وأكثر فاعلية.
وتابع: "لقد بدأنا نتجه نحو بناء التكنولوجيا الخاصة بنا، وذلك بعد اكتشافنا أن الاعتماد على الحلول المشتركة التي يستخدمها العالم أجمع قد لا يفي باحتياجاتنا لتلبية ما يطلبه عملائنا. ولذلك، قمنا بإنشاء منظومة تكنولوجية داخلية b_labs تضم فريقًا على أعلى مستوى لتطوير الأنظمة التي نحتاجها لتنفيذ أعمالنا بكفاءة".
وأشار خطاب إلى أن امتلاك خلفية جيدة والعمل عليها مع فريق متميز ساعد الشركة في مواكبة التطور التكنولوجي وتطوير الأعمال.
أضاف خطاب على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي: “استراتيجية الذكاء الاصطناعي هي جزء من الاستراتيجية العامة لأي شركة. هناك استخدامات كثيرة للذكاء الاصطناعي، ومن الضروري استخدام ما يناسب احتياجات الشركة وفق جدول زمني محدد، وعدم الاستعجال في تنفيذ كل شيء دفعة واحدة لتجنب العقبات التي قد تواجه الشركات، خاصة الناشئة منها”.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
د. عمرو عبد العظيم
السؤال المطروح في العنون يشغل بال الكثير من الطلبة والباحثين والكُتاب؛ حيث يقع الكثير منهم في حيرةٍ.. هل نستخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة البحوث والمقالات أم يُعد ذلك سرقة أدبية؟
وإذا كانت الإجابة "نعم يمكن استخدامه ليكتب عنك" فيكون السؤال: وما دورك أنت إذن في هذه الحالة؟ وهنا يعُد استخدامه سرقة أدبية، في حين إذا كانت الإجابة لا فلماذا يسعى العالم لتطوير تلك التقنيات للاستفادة منها لتسهيل حياة البشر، مثل ما طوروا العديد من الأدوات البدائية والعمليات اليدوية إلى عمليات آلية تسهل حياة الإنسان ويستطيع من خلالها أن ينجز العديد من المهام في وقتٍ أقل وبمجهودٍ بسيط.
عزيزي القارئ حتى نحل هذه المعضلة، أريد أن أطرح لك التوجه العلمي والعالمي الآن في هذه القضية وكيف تتصرف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في حالة قام الطلبة بالنسخ المباشر من الذكاء الاصطناعي للبحوث والتقارير والأعمال التقييمية التي تُقدَّم لتلك الجامعات.
تضع هذه المؤسسات نسبة مئوية لا تتعدى في الغالب 25 بالمئة تقريبًا كنسبة للاقتباس من الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية المعروفة أو من مصادر أخرى، ودعنا نفصل في الأمر من حيث الناحية المنطقية والعلمية؛ لأنَّ الباحث أو الطالب إذا استخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد بحوثه وتقاريره فيكون في هذه الحالة قد أوقف الإبداع والابتكار، وفَقَدَ عدة مهارات كان يجب عليه أن يكتسبها من خلال دراسته أو بحثه، ومنها مهارة والبحث والاستقصاء وتجميع البيانات وتحليلها والتفكير المنطقي والدقة العلمية وغيرها. ومع الوقت ربما نجد جيلًا تنقصه هذه المهارات بشكلٍ واضح. إذن هل نوقف استخدامه؟ بالطبع لا، لكن هناك عدة معايير يجب وضعها في الاعتبار عن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ونماذجه في إعداد البحوث والتقارير العلمية وغيرها.
ومن هذه المعايير أن يُراعِي المُستخدِم أن يكون الذكاء الاصطناعي مُساعدًا له وليس بديلًا عنه؛ بمعنى أن ينظم له أفكاره ويُوسِّع له من مفرداته ويُساعده في ترتيب الفقرات، ويمكن أن يُعيد تنظيم العناصر ويُراجع الصياغة في بحوثه ويُحسِّنها، ومن هنا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُمثِّل المُشرف الأكاديمي على البحث؛ حيث يستطيع الباحث أن يعرض عليه مراحل البحث مرحلة تلو الأخرى ويطلب منه التصرف كأنه خبير أكاديمي محترف ومشرف خبير في البحوث، ليساعده في أن يُقيِّم كل خطوة وإجراء تم في هذا البحث، ويستطيع الذكاء الاصطناعي أن يُرشده بكل سهولة ويسر حتى يخرج هذا البحث في أفضل صورة.
لأن الباحث هو من يرى الواقع والميدان الذي يُجري فيه البحث، فيمكنه ذلك من اتخاذ القرار الصحيح، وفي الوقت نفسه فالذكاء الاصطناعي لا يمكنه رؤية ذلك بكل تفاصيله فهو مازال تقنية يتحكم فيها الإنسان وفق المعطيات والبيانات التي يمده بها، فهو فقط يرشد الباحث وفق مراحل البحث وظروفه، وبذلك يضمن الباحث أنه استخدم الذكاء الاصطناعي استخدامًا عادلًا كمساعد أو مشرف أكاديمي له.
الخلاصة.. إنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والكتابة بفاعلية كمساعد دون إلغاء عقولنا أو أن يعوقنا عن تطوير مهاراتنا، يُعد من أهم طرق الاستخدام العادل والمتزن لتلك التقنية، والتي أصبحت لا غنى عنها اليوم في جميع القطاعات وخاصة في قطاع التعليم.
رابط مختصر