عادة ما يرى الأطفال أن تصرف الوالدين غير عادلا، فيقول لك طفلك ذلك صراحة، كأن تأتي ابنة أمها حزينة وتقول لها إنك سمحتِ لشقيقها أن يلعب لمدّة أطول منها، أو أن ابن أراد ارتداء قميص وأخاه سبقه إليه والأم لم تنصفه، وإلى غير ذلك من مواقف قد يحدث وراءها شجارات بين الأولاد، تضع الأم في موقع الحكم لابد أن تجد حلها لها، وعليه ننصح كل أم وجدت نفسها في هذا الموضع بما يلي:

 1- حاولي أن تشرحي موقفك:

وذلك بان تُفهمي أولادك بأنك لستِ تعسفية في قرارك، من الممكن ألا يفهموا مئة في المئة حديثَك وأن يظلّوا شاعرين بالظّلم، لكن من المهم أن يسمعوا تفسيرك المنطقي لما حصل.

قولي لطفلك مثلاً: “سمحتُ لشقيقك الكبير أن يظلّ مستيقظاً أكثر قبل الخلود إلى النوم، لأنه أكبر منك، والأطفال الأصغر عمراً مثلك يحتاجون لوقت أطول من النوم كي يرتاحوا. فعندما تصبح في عمر شقيقك ستسهر حتى الساعة نفسها”. عند سماعه لهذا التفسير، قد يظلّ مستاء ولكنه سيعلم أنك كنتِ عادلة وأخذتِ في عين الاعتبار ما هو الأفضل لكل ولد.

2- حدّدي ما هو الأهم في المسألة:

إذا تشاجر ولداك لأن أحدهما استحوذ على اللعبة أكثر، أو أن أحدها أخذ من الأكل أكثر من الثاني، حاولي أن توضحي لهما القيمة الأهم من اللعب أو الأكل، والتي تتمثل في اجتماع العائلة، والوقت الذي استفدنا فيه مع بعض، أي احصري انتباههم في الأمور الأهم فيغضّان النظر عن شجارهما.

3- دعيهم يعبّرون عن مشاعرهم:

إذا ما رفض أحد أولادك الامتثال لك فأصبح عنيداً متشبّثاً برأيه، لكونه يعتبر أنك تكونين غير عادلة معه على حساب أحد أشقائه، لا توبّخيه بل اطلبي منه أن يعبّر عن مشاعره، اسأليه لماذا يعتقد أنك كنتِ غير عادلة وما الذي أزعجه، وهذه الثقافة غائبة نوعا ما في مجتمعاتنا، لكن بهذه الطريقة تأكدي سيدتي أنك ستكسبين ثقة ابنك إن أنت أصغيتِ إليه، ويمكنك أن تعِديه بأنك ستعوّضين الأمر عليه في المرة المقبلة، وهو سيصدّقك في هذه الحالة ويكفّ عن الشجار مع أخيه، لكن تذكّري أن تفي بوعدك!

4- اطلبي منهم أن يكونوا هُم الحَكَم.

قد تعتقدين أن هذه الطريقة كارثية، ولكنها فعّالة جدّاً، بما أن ولديك سيختاران ما يناسبهما معاً، سيريحك هذا الأمر من لعب دور “الحكم” طوال الوقت، وسيكونان مسرورَين لأنهما لا يشعران عندها بأنهما مظلومان، يمكنك تطبيق هذه الطريقة عند مشاهدتهما للتلفزيون مثلاً، فإذا تشاجرا اجعليهما الحَكَم، وهناك احتمالٌ كبير أنهما سيتّفقان على اختيار ماذا سيشاهدان بالمداورة، مثلاً نصف ساعة لأحدهما، ثم نصف ساعة للولد الآخر.

5- انهي الحديث:

إذا لم تنفع أيٌّ من الطرق السابقة، وظلّ طفلك عنيداً معتبراً أنك غير عادلة وأنك أعطيتِ أحد أشقائه أمراً معيناً، انهي الحديث قائلةً: “أنت محق، ليست كل الأمور عادلة دائماً في الحياة. ولكن عندما تصبح في موقع مسؤولية الأب أو الأم، ستعلم لماذا أخذتُ هذا القرار اليوم”. لن يفهمك، ولكنه سيعلم أنك على حق عندما يكبر.

هذا واعلمي سيدتي أن تشاجر الأطفال يؤدي لاضطرابات نفسية، لهذا يتحتم عليك تخفيفها أو الحد منها، وعلى الرَّغم من ضرورة التشاجر واعتباره أمراً طبيعياً ليتعلّم الطفل “الدبلوماسية” والرأي الآخر، لا يجوز أن تستحوذ شجاراته مع أخيه أو أخته على الحيّز الأكبر من يومياته، فكل الدراسات تبين أن العنف بين الإخوة له تأثير سلبي بالغ على ثقة الطفل بنفسه، وبإخوته أسرته، التي من المفروض أنها الحامي له، وحتى على مستقبله، لهذا كوني أما ذكية حنون حريصة على حب الجميع.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

لماذا أنهى ليفربول عقد جوتا بهذه الطريقة؟!

علي معالي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة رسائل حُب من زملاء «أنفيلد» بعد رحيل جوتا وفاة جوتا تهدد تشيلسي بخسارة نجمه في كأس العالم للأندية!


تعامل ليفربول، مع البرتغالي ديوجو جوتا بمنتهى الرقي والتحضر بعد وفاة اللاعب، حيث أقام النادي جنازة مهيبة في ملعب أنفيلد، ووقف اللاعبون والجهاز الفني والجماهير دقيقة صمت حداداً على رحيل جوتا وشقيقه، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قرر ليفربول أيضاً إنشاء صندوق دعم يسمى «مؤسسة جوتا وأندريه» لمساعدة المواهب الشابة في الظروف الصعبة، وهي لفتة نبيلة تُظهر الامتنان وتكريم الإرث الذي تركه جوتا وراءه.
بادر ليفربول أيضاً بإنهاء عقد جوتا، مُفعّلًا بذلك بنداً خاصاً بالتعويضات فيه، ويتبقى للاعب البالغ 28 عاماً 3 سنوات مع بطل الدوري الإنجليزي الممتاز الحالي (حتى يونيو 2027)، براتب أسبوعي قدره 140 ألف جنيه إسترليني، أي ما يعادل 7.2 مليون جنيه إسترليني سنوياً، ستحصل عائلة جوتا على راتب إجمالي قدره 21.84 مليون جنيه إسترليني، وبناء على ذلك، تم تحويل المبلغ كاملاً إلى زوجته وأبنائه الثلاثة على أقساط منتظمة، مما ضمن الأمن المالي طويل الأمد لعائلته بعد وفاة هذه الموهبة الكروية.
في أغسطس 2022، مدد ليفربول رسميا عقد جوتا، وتُعدّ هذه الخطوة دليلاً على ثقة فريق أنفيلد المطلقة بجهوده ومساهماته المتواصلة منذ انضمامه للفريق، لكن حدث ما هو مؤسف عندما لم يتمكن جوتا من إكمال رحلته مع ليفربول، في سن الثامنة والعشرين، وهي السن الأكثر نضجاً في مسيرته رحل تاركا وراءه أحلاما لم تكتمل، مما جعل جميع مشجعي ليفربول يختنقون حزناً على هذه الموهبة الجميلة.
حفر المهاجم البرتغالي جوتا اسمه في تاريخ ليفربول، ليس فقط بأهدافه، ولكن أيضاً بإرث من العاطفة الملتهبة والموهبة الطبيعية وروح القتال في الملعب، ومن ظهوره الأول في 2020 إلى ظهوره الأخير في 2025، جلب جوتا السعادة لملايين من مشجعي «الريدز» حول العالم، وسجل 65 هدفاً في 182 مباراة، وأسهم بشكل كبير في مساعدة ليفربول على الفوز بالعديد من الألقاب مثل الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية وكأس كاراباو، ولكن أكثر من مجرد هداف، جوتا هو محارب لا يعرف الكلل، وزميل مخلص في الفريق ولاعب يبذل دائما كل ما لديه من أجل القميص الأحمر.
حلّت المأساة بوفاة جوتا عن عمر يناهز 28 عاماً في حادث سيارة بإسبانيا، برفقة شقيقه الأصغر أندريه.

مقالات مشابهة

  • د. عبدالله الغذامي يكتب: نيران الغيرة الشعرية
  • لماذا أنهى ليفربول عقد جوتا بهذه الطريقة؟!
  • فاس: توقيف 6 أشخاص بينهم قاصرون بسبب شجار مسلح موثق في فيديو
  • شجار مسلح في العراق بسبب خلاف على حمام زاجل.. فيديو
  • وزير الإسكان: هناك لجان ستحدد قيما إيجارية عادلة لتحقيق التوازن بين المالك والمستأجر
  • بعد وفاته.. رضا البحراوي يُخلد ذكرى أحمد عامر بهذه الطريقة
  • شدد على أهمية الانخراط في تسوية سياسية عادلة.. المبعوث الأممي يدعو اليمنيين لإنهاء الحرب
  • بالفيديو.. شجار محتدم بين غولر وبيلينغهام لاعبي ريال مدريد في كأس العالم للأندية
  • وزيرة التخطيط تطالب بحلول عادلة للدول النامية: أفريقيا لا تحتمل المزيد من الديون
  • وفاة رضيعة سقطت في قدر طعام مغلي بعد عامين من مصرع شقيقتها بنفس الطريقة