إضراب عمال إسرائيل.. الورقة الأخيرة للضغط على نتنياهو لقبول الصفقة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أكد رئيس اتحاد العمال في إسرائيل (الهستدروت)، أرنون بار ديفيد، أن اليوم الاثنين، تم تنفيذ إضراب عام بسبب ما وصفه بـ"الفشل في إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة"، مشيرًا إلى أن "صفقة تبادل الأسرى أهم من أي شيء آخر".
وأوضح رئيس اتحاد العمال في إسرائيل، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع منتدى الرهائن والعائلات المفقودة في تل أبيب، أنه يعتقد أن "الصفقة متوقفة بسبب اعتبارات سياسية، والاستقطاب السياسي"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "لم تعد شعبا واحدا، بل معسكرا ضد معسكر".
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال المحلل السياسي، إيلي نيسان، إن "هذا الإضراب مماثل لإضرابات ومظاهرات سابقة ضد الحكومة، عندما قررت تطبيق إصلاحات في الجهاز القضائي، وصحيح أن الحكومة استجابت للمعارضة آنذاك وجمدت الإصلاحات، لكن الحكومة تصر اليوم على موقفها من صفقة الأسرى".
وأضاف نيسان: "وتقول إنه لن يمكن تغيير القرار الذي اتخذ يوم الخميس الماضي، بشأن مواصلة مرابطة إسرائيل في ممري فيلادلفيا ونتساريم، وكان هذا الموضوع أيضا مثار نقاش في اجتماع الكابينت أمس بين وزير الدفاع ورئيس الوزراء وأصرت الحكومة على موقفها".
وأوضح أن "كل هذه الإضرابات لن تؤدي إلى تغيير موقف الحكومة في كل ما يتعلق بالصفقة، وما يقال عن إعداد الإدارة الأمريكية لمقترح نهائي، سيتوقف هذا الأمر على محتوى المقترح وهل سيقبل به السنوار، أو سيستغل مسألة الرهائن للدفاع عن نفسه"، معتبرًا أن "السنوار لا يريد التوصل إلى صفقة، وهو يريد فقط انسحاب إسرائيل بهدف استعادة القوة العسكرية لحماس".
وأوضح الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أليف صباغ، أن "الحكومة الإسرائيلية لم تتأثر بهذه الإضرابات، وأكدت في اجتماعها أمس على قراراتها السابقة، ورفضت الإضراب، وتوجه الوزير سموتريتش إلى محكمة العمل لاستصدار قرار بإلغاء الإضراب".
إضراب تحذيري وليس فاعلا
وأشار إلى أن "هذا الإضراب هو لمدة يوم واحد فقط، وهو إضراب تحذيري وليس فاعلا، إلا أنه مهم جدا من حيث أنه الإعلان عن الإضراب أعقبه اندلاع مظاهرات حاشدة شهدتها المدن الكبرى في إسرائيل وهي الأكبر من نوعها منذ سنوات".
وأكد الخبير أن "أعداد المتظاهرين تجاوزت 300 ألف هذه المرة، وهي سابقة لم تحدث منذ سنوات، ويشير هذا العدد إلى أن هناك تأثير دون شك لهذا الإضراب على المستوى الجماهيري، وهناك رأي عام أصبح يتغير، وهو ليس لمصلحة الحكومة، وهذا ما أظهرته أيضا تعلقيات الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول مقتل الأسرى والمظاهرات والإضراب وأغلبها تدين نتنياهو، وتتهمته بالتعنت، وتحمله مسؤولية كل ما جري ويجري".
وأكد الخبير أن "الحكومة لاتزال رغم هذا مصرة على إبقاء القرار بشأن الصفقة الانسحاب كما هو، مهما كانت النتائج، وهي تقول إن غير الموجودين بالشارع أكثر بكثير ممن خرجوا، وهذا خطأ سياسي من قبل الحكومة" وتوقع أن "تستمر هذه المظاهرات وربما سيشهد الشارع الإسرائيلي صداما بين اليمين والمتظاهرين".
وأشار إلى أن "عددا من قيادات المتظاهرين كانوا قبل أشهر من المقربين لنتنياهو، بمن فيهم رئيس اتحاد النقابات، وهذا يعني أنه سيكون لهذا الإضراب ما بعده".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو الصفقه رئيس اتحاد العمال الهستدروت صفقة الأسرى إضراب الرهائن هذا الإضراب فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يكشف نفاد رصيده السياسي: الاستقالة تسقط الحكومة ولا توقف الصفقة
كشفت تسريبات إسرائيلية محادثة أجراها زعيم حزب "الصهيونية الدينية" وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، تحدث فيها عن موقفه المعقّد تجاه صفقة تبادل الأسرى المحتملة، وعلاقته السياسية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في هذا السياق.
وسُمع سموتريتش وهو يشرح قرار احتواء التغيير الإسرائيلي في قطاع غزة: "كيف يبدو أن الجميع يريد (صفقة) ورئيس الوزراء يستسلم لضغوطنا السياسية؟.. التهديد بإسقاط الحكومة لا يوقف بالضرورة الصفقة، ولكنه يُسقطها"، بحسب ما نقلت موقع "حادري حريديم".
في ظل صمت سموتريتش الطويل بعد تغيير موقف "إسرائيل" بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، والذي ادعى في نهايته أن سبب إدراجه القرار هو "أننا نروج لخطوة استراتيجية جيدة"، يُسمع الوزير في التسجيل وهو يشرح ما أدى إلى ذلك.
وقال سموتريتش: "لا أملك أي مصداقية عامة، لقد بددتُ كل مصداقيتي العامة، كيف يُعقل أن الجميع يريد (صفقة) ورئيس الوزراء يستسلم لضغوطنا السياسية؟".
وأضاف: "لقد بقيت في الاتفاق السابق، واستقال إيتامار، ولم أستقِل، وبقيت وقلتُ إننا سنذهب من أجل القرار، والآن، من الواضح أننا سنذهب إلى الانتخابات لإسقاط الحكومة، ولا أرى لاعبين آخرين في الميدان قادرين على الاستمرار بعزيمة وإصرار".
وحسب قوله، "لقد قُدِّرتُ في الاتفاق السابق أنه حتى لو جئتُ أنا وإيتامار إلى رئيس الوزراء وقلنا له:"نحن نُسقط حكومتك"، فإن ذلك لن يُوقف الاتفاق".
أوضح "لا أعرف حقًا إن كان ذلك سيوقف الصفقة أم لا. أستطيع القول إنه إن لم يوقفها، فسيؤدي ذلك بالطبع إلى سقوط الحكومة، سأوضح: أنا لا أُهدد، لأنني لا أُهدد عندما لا أُنفذ ما وعدت به".
وفي وقت سابق، تناول سموتريتش مسألة المساعدات الإنسانية، قائلاً: "لن يسمح لنا أحد في العالم بتجويع مليوني مواطن، ولذلك يجب إدخال المساعدات. يجب ألا تصل هذه المساعدات إلى حماس.
وإذا كنت لا أزال في الحكومة، فلديّ على الأرجح أساس معقول للافتراض بأن أمورًا جيدة ستحدث تستحق هذا الإذلال".
وأظهر استطلاع رأي أن 50 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة، مقابل معارضة 35 بالمئة، فيما قال 15 بالمئة إنهم لا يملكون رأيا محددا.
وكشف الاستطلاع أن ربع الإسرائيليين يؤيدون استمرار محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد.
ويواجه نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة– تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة منذ عام 2019، وبدأت محاكمته في عام 2020.
وتنتهي ولاية الكنيست الحالي -التي تستمر 4 سنوات- نهاية العام المقبل، ولا تلوح بالأفق انتخابات قريبة إثر رفض نتنياهو إجراء انتخابات مبكرة.