علماء يكتشفون خلايا تلعب دورا في موازنة وظائف بالدماغ
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
اكتشف فريق من علماء الأعصاب بقيادة باحثين من جامعة ماكغيل الكندية ما قد يفتح الأبواب أمام علاجات جديدة لمجموعة من الاضطرابات النفسية والعصبية المنسوبة إلى خلل في مسارات الدوبامين.
فقد اكتشف العلماء أن مجموعة صغيرة من خلايا الدوبامين العصبية تلعب دورا حاسما في موازنة العديد من الوظائف الأساسية في الدماغ، منها تلك المتعلقة بالمكافأة، والإدراك والحركة.
الدوبامين هو جزيء كيميائي يعمل كناقل عصبي في الدماغ ويرتبط غالبا بالمتعة والمكافأة. ولكنه يلعب دورا مهما بالقدر نفسه في تنظيم المزاج، والنوم والهضم، بالإضافة إلى الوظائف الحركية والإدراكية. والإفراط في إفراز الدوبامين، الناجم عن بعض الأدوية أو السلوكيات، هو المسؤول عن الإدمان. في المقابل، فإن غيابه يمكن أن يسبب تغييرات جذرية في التحكم بالحركة، كما هو الحال في مرض باركنسون.
كان العلماء قد حددوا سابقا وظائف مسارين مميزين ونوعين من مستقبلات الدوبامين في الدماغ الأمامي: المستقبلات دي 1 التي تنشط الخلايا العصبية، والمستقبلات دي 2 التي تثبطها. كان من المعروف وجود مجموعة ثالثة من مستقبلات الدوبامين التي تمتلك كلا من المستقبلات دي 1 ودي 2، ولكن حتى الآن، لم يتمكن أحد من تحديد وظيفتها على وجه الدقة.
أدوات مبتكرة
استخدام الباحثون أدوات جينية مبتكرة لاستهداف هذه المستقبلات -والتي تشكل 5% فقط من خلايا الدوبامين العصبية في الجسم المخطط- بشكل دقيق، الأمر الذي مكّن الباحثين من بدء فهم وظائفها.
اكتشف الباحثون أن هذه المجموعة من الخلايا العصبية تظهر خصائص خلوية فريدة استجابة للدوبامين، وتكون في أصل مسار جديد ضروري لتوازن وظائف الدماغ الأمامي. يضمن هذا المسار التحكم في الحركة في الظروف الفسيولوجية الطبيعية ويحد من فرط النشاط الناجم عن الأدوية المنشطة. حيث نُشرت نتائج البحث في مجلة "نيتشر نيوروساينس" في الرابع من يوليو/تموز الماضي.
يشرح برونو جيروس، المؤلف الرئيسي للبحث والأستاذ في قسم الطب النفسي في جامعة ماكغيل والباحث في معهد دوغلاس للأبحاث، "بدون هذه الخلايا العصبية، ستصبح الأنظمة الدماغية التي تقع تحت سيطرة الدوبامين مفرطة النشاط وخارجة عن السيطرة، لأنها تعمل على موازنة وظائف النوعين من مستقبلات الدوبامين في الدماغ، التي تسهل أو تثبط تنشيط المسارين اللذين كنا نعرفهما مسبقا".
ويضيف -وفقا لموقع يوريك أليرت– "إنه اكتشاف مثير جدا بالنسبة لن، لأننا نعمل على هذا المشروع المحدد منذ ما يقرب من 10 سنوات بالتعاون مع فريق في جامعة ليبر دي بروكسل".
ويقول ألبان دي كيرشوف دي إكسيرد من جامعة ليبر دي بروكسل -الذي شارك في البحث- "نحن في بداية العمل بالأدوات التي طورناها لمساعدتنا على تحديد هذا المسار".
ويضيف جيروس "أنا متأكد من أن كثيرا من المختبرات ستعمل بأدواتنا وستكتشف مع الوقت المزيد حول الدور المهم الذي يلعبه هذا المسار المحدد جدا في مختلف المجالات. الآن بعد أن فهمنا كيف يتحكم هذا المسار الثالث في الوظائف الحركية، سيكون الهدف التالي لأبحاثنا هو الوصول لفهم أدق لكيفية مشاركة هذا المسار في التحكم في العمليات الإدراكية، وكيف يمكن أن يكون مختلا في الاضطرابات النفسية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات هذا المسار فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
هل تؤثر إشعاعات شبكات 5G على خلايا الجلد البشري؟
ألمانيا – أجرى علماء من جامعة بريمن الألمانية دراسة لاكتشاف تأثير الإشعاعات الصادرة عن تقنية الجيل الخامس من الشبكات الخلوية (5G) على خلايا جلد الإنسان.
وخلال التجارب قام العلماء بتعريض نوعين من خلايا الجلد-الخلايا الليفية وخلايا الكيراتين-لإشعاعات بترددات تتراوح ما بين 27 و40.5 غيغاهيرتز، وهي نطاقات ترددية يُخطط لاستخدامها في شبكات 5G في عدة دول، إذ تم تعريض الخلايا للإشعاعات لمدة وصلت إلى 48 ساعة.
وتبين للعملاء أن الخلايا بعد تعريضها للإشعاعات لم تظهر عليها أية تغيرات على المستوى الجيني ولم يتضرر فيها الحمض النووي، ما يشير إلى أن إشعاعات الشبكات الخلوية بنطاق الترددات المذكورة لا تؤثر على أنسجة الجلد وخلاياها.
وأشار العلماء إلى أنهم وأثناء الدراسة حافظوا على درجات حرارة الخلايا عند تعريضها للإشعاعات، للتحقق من تأثير الأشعة عليها وليس الحرارة، كون الإشعاعات عالية التردد تؤدي إلى السخونة، والهدف من التجربة معرفة تأثير الإشعاع بحدث ذاته على الخلايا، وليس الحرارة الناجمة عنه.
ونوه الباحثون إلى أن معظم شبكات 5G المستخدمة في العديد من دول العالم حاليا تعتمد على ترددات أقل من 6 غيغاهيرتز، لكن التوجه العالمي يسعى إلى استخدام شبكات بترددات أعلى تتراوح ما بين 24.3 و43.3 غيغاهيرتز، لتأمين سرعات أكبر في نقل البيانات، وهذا ما يتخوف منه بعض الناس.
وأكد الفريق العلمي أن النتائج التي توصل إليها لا تعني التشجيع على التعرض غير الضروري للإشعاع، لكنها تطمئن أن المستويات الحالية لشبكات 5G- وحتى الأعلى منها – لا تشكل تهديدا مباشرا لصحة الجلد، وبالرغم من ذلك هناك ضرورة لإجراء المزيد من الأبحاث حول الموضوع.
المصدر: mail.ru