الإمارات تتسلم رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
القاهرة (وام)
أخبار ذات صلةأكد جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد، حرص الإمارات على دعم العمل العربي المشترك ودَفْعِه لمستويات أكثر تقدماً، مشدداً على ضرورة تعزيز أطر التعاون بين الدول الأعضاء بما يصب في نمو واستدامة اقتصاداتها.
جاء ذلك في كلمة أمس، في افتتاح اجتماع اللجنة الاقتصادية التحضيرية للدورة الـ 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك عقب تسلم دولة الإمارات رئاسة الدورة الحالية من اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي.
وقال الكيت، إن الاجتماع يُمثل منصة مهمة لتعزيز النقاش والتباحث حول الملفات والموضوعات الاقتصادية الحيوية ودورها في تعزيز نمو وازدهار الاقتصاديات العربية، مشيراً إلى أن الموضوعات المطروحة للمناقشة في اجتماع اليوم تُشكل خريطة طريق لتعزيز العمل العربي المشترك، والاستمرار في بناء بيئة داعمة لنمو واستثمار كافة الإمكانات والموارد التي تزخر بها المنطقة العربية.
ولفت إلى أن الاجتماع يناقش على مدى يومين العديد من الملفات المهمة من بينها الملف الاقتصادي والاجتماعي لعرضه على أصحاب السمو رؤساء وملوك الدول العربية في اجتماع القمة العربية القادم في العاصمة العراقية بغداد 2025، ومتابعة تنفيذ قرارات الدورة الـ 113 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، واستعراض الجوانب الاقتصادية لنشاط الأمانة العامة فيما بين دورتي المجلس الـ 113 و114.
كما يتناول الاجتماع «منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى»، وتطورات «الاتحاد الجمركي العربي» والتحديات التي تواجه تسهيل التجارة البينية وتعزيز فرص الاستثمار بين الدول الأعضاء، إضافة إلى استعراض تجرِبة المملكة المغربية في قطاع البريد.
وشدد الكيت على أن هذه الموضوعات المطروحة تتضمن الرؤى والأهداف التي تتبناها الدول الأعضاء لتعزيز التعاون العربي في مختلف المجالات الاقتصادية، بما يخدم مصالح كافة الأعضاء، ويعزز تحوُّل دولنا العربية إلى مراكز اقتصادية فاعلة إقليمياً وعالمياً.
وأكد، في ختام كلمته، أهمية العمل العربي المشترك، وضرورة مواصلة هذه الجهود، وتحقيق المصالح والمستهدفات العربية المشتركة، وتبادل الخبرات لتطوير آليات عمل جديدة، بما يتماشى مع استراتيجيات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبما يدعم أهداف المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي الإمارات المجلس الاقتصادي العربي وزارة الاقتصاد الاقتصادی والاجتماعی العربی
إقرأ أيضاً:
المجلس العربي يتهم القاهرة وبنغازي بقمع المتضامنين مع المحاصرين في غزة
أدان المجلس العربي بشدة ما وصفه بـ"الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة" التي تعرضت لها "قافلة الصمود" المتجهة نحو قطاع غزة، متهمًا كلًا من السلطات المصرية ومجموعات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر بـ"التواطؤ المكشوف" لعرقلة القافلة ومنعها من الوصول إلى وجهتها الإنسانية.
وفي بيان صادر من مقره في جنيف اليوم الإثنين، قال المجلس، برئاسة الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، إن ما وقع من تضييق وملاحقات أمنية واعتداءات جسدية واحتجاز وترحيل قسري بحق أعضاء القافلة "يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وتنكيلًا مقصودًا بأي تحرك حر ومتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة".
من القاهرة إلى بنغازي.. خنق التضامن على ضفّتي الحصار
اتهم البيان النظام المصري بـ"منع القافلة من التقدم، وتوجيه أذرعه الأمنية للاعتداء على المشاركين"، مشيرًا إلى أن عدة نشطاء تعرّضوا للضرب والمنع على مشارف مدينة الإسماعيلية، فضلًا عن حملات تحريض إعلامية رسمية مارست التشويه بحقهم.
ولم يقتصر الاتهام على القاهرة، بل حمّل المجلس العربي أيضًا مجموعات حفتر في الشرق الليبي المسؤولية عن "تعطيل القافلة من داخل الأراضي الليبية"، معتبرًا ذلك تموضعًا واضحًا في صف "القوى المشاركة في حصار غزة وكتم أصوات المتضامنين معها".
إشادة بالمشاركين وتحميل للمسؤولية
في المقابل، وجّه المجلس تحية تقدير واعتزاز إلى جميع أعضاء القافلة الذين شاركوا من مختلف الجنسيات، مؤكدًا أن تحركهم الرمزي "نجح في إيصال رسالة شعوب حية، وفضح القوى المتواطئة مع الاحتلال".
وطالب المجلس بـ: الإفراج الفوري عن كل من تم اعتقالهم أو ترحيلهم من أعضاء القافلة، محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسدية والإعلامية، فتح معبر رفح أمام القوافل والنشطاء كحق إنساني وأخلاقي.
وأضاف: "ما جرى للقافلة يؤكد أن هناك من يرى في مجرد التضامن مع غزة تهديدًا وجوديًا له، ويُسخّر أجهزة الدولة والإعلام لتجريم الفعل النبيل".
المرزوقي يدعو إلى تحرك شامل لكسر الحصار
ختم المجلس بيانه بالدعوة إلى تصعيد المواقف الشعبية والسياسية والقانونية في مواجهة ما وصفه بـ"الجريمة الأخلاقية والسياسية"، مشددًا على أن قمع التضامن مع غزة يُعد انتهاكًا لحرية التعبير والحق في نصرة قضايا التحرر.
ودعا المرزوقي باسم المجلس كل القوى الحية ـ من أحزاب وهيئات ومنظمات وشخصيات ـ إلى "التحرك العاجل للتنديد بما جرى، ومواصلة الضغط الشعبي والدولي لكسر الحصار الجائر عن غزة"، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ما زالت "قضية أحرار العالم الأولى، رغم التواطؤ والتطبيع والقمع".
ورصد المجلس العربي ما وصفه بـ"التنسيق المفضوح" بين سلطات الشرق الليبي الخاضعة لقيادة خليفة حفتر والسلطات المصرية، حيث تم منع قافلة الصمود من التقدم نحو الحدود المصرية دون الحصول على موافقة مسبقة من القاهرة، في خطوة تعكس ما اعتبره المجلس "تواطؤًا إقليميًا لكتم أي صوت شعبي متضامن مع غزة". كما رفضت السلطات المصرية السماح بدخول عدد كبير من المشاركين الدوليين في المسيرة العالمية لكسر الحصار عن غزة، وأقدمت على احتجاز آخرين فور وصولهم إلى مطار القاهرة، ثم ترحيلهم قسريًا، وسط حملة إعلامية منظمة شنّتها وسائل إعلام مصرية رسمية وخاصة، استهدفت تشويه القافلة والمشاركين فيها، ووصمهم باتهامات سياسية وأمنية لتبرير القمع.
تُعد "قافلة الصمود" إحدى المبادرات الشعبية المنبثقة عن المسيرة العالمية لكسر الحصار عن غزة، وهي حراك دولي مدني سلمي يضم نشطاء من مختلف الجنسيات والتوجهات، يهدف إلى التعبير عن التضامن مع سكان قطاع غزة، ولفت الانتباه إلى معاناتهم جراء الحصار المستمر. وتسعى المسيرة، عبر فعاليات رمزية وتحركات ميدانية، إلى كسر جدار الصمت الدولي، والضغط على الحكومات لفتح المعابر، والسماح بإيصال الدعم والمساندة الإنسانية لسكان القطاع المحاصر، دون انتماءات سياسية أو حزبية.