فبناء على أغلب المراجع، يعود تاريخ ذكر هذه المدينة الفنلندية للعام 1229.

وأثناء تواجدها ضمن مملكة السويد، مثلت توركو أكبر مدينة بشرق المملكة. ومع نهاية الحرب الفنلندية، حصلت فنلندا، ضمن الإمبراطورية الروسية، على مرتبة دوقية مستقلة.

وبالتزامن مع ذلك، تحولت توركو لعاصمة دوقية فنلندا الكبرى. شاهد الدكتاتور الكوري يتفقد فيضانات ويأمر بإعدام 30 مسؤولا الأخيرة شاهد الدكتاتور الكوري يتفقد فيضانات ويأمر بإعدام 30 مسؤولا إلى ذلك، فقدت توركو مكانتها بعد ثلاث سنوات عقب قرار صادر من الإمبراطور الروسي ألكسندر الأول الذي أمر سنة 1812 بنقل العاصمة نحو هلسنكي.

وعلى مدار سنوات، حافظت توركو على صفة أكبر مدينة فنلندية. إلى ذلك، فقدت توركو هذه الصفة بداية من العام 1827 عقب الحريق الهائل الذي دمّر 75% منها.

حسب تقارير تلك الفترة، اندلع الحريق بمنزل أحد السكان المحليين، المدعو كارل غوستاف هيلمان (Carl Gustav Hellman)، الواقع على هضبة أنينكايستنماكي (Aninkaistenmäki) في حدود الساعة التاسعة مساء يوم 4 أيلول/سبتمبر 1827.

وتدريجيا، انتشرت النيران بشكل سريع نحو الحي الجنوبي والحي الشمالي لتوركو قبل أن تبلغ لاحقا، في حدود منتصف الليل، حي الكاتدرائية.

أسفر هذا الحريق الهائل عن تدمير وسط مدينة توركو إضافة للكاتدرائية والأكاديمية الإمبراطورية التي جعلت من المدينة قطبا ثقافيا وعلميا.

وبناء على مصادر تلك الفترة، لعبت العوامل المناخية دورا هاما في انتشار الحريق وصعوبة السيطرة عليه. فبالأشهر السابقة، شهدت توركو صيفا جافا.

ويوم وقوع الكارثة، عرفت المنطقة رياحا قوية تزامنا مع افتقار توركو لمعدات إطفاء الحرائق وتأخر وصول فرق الإطفاء.

أدى حريق توركو سنة 1827 لتدمير 75% من المدينة. وبالتزامن مع ذلك، قتل 27 شخصا وأصيب المئات كما وجد ما لا يقل عن 12 ألف شخص أنفسهم بدون مأوى.

من جهة ثانية، أسفر الحريق عن تدمير أرشيف المدينة الذي يضم وثائق وخرائط تعود للعصور الوسطى.

وعقب خراب 75% منها، فقدت الأخيرة مكانتها تدريجيا. وبالتزامن مع خراب مقرها، اتجهت الأكاديمية الإمبراطورية لتغييرها موقعها مفضلة بناء مقر جديد بالعاصمة هلسنكي.

من جهة ثانية، اتجهت العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية، التي ضلت بتوركو عقب تغيير العاصمة سابقا، للتنقل نحو هلسنكي عقب احتراق مقراتها بالمدينة المنكوبة.

وبالتزامن مع فقدانهم لمنازلهم، فضّل عدد هام من سكان توركو مغادرتها للاستقرار بمدن أخرى لتعرف بذلك الكثافة السكانية للمدينة تراجعا ملحوظا بالسنوات التالية.

رسم تخيلي لكاتدرائية توركو قبل خرابها رسم تخيلي لكاتدرائية توركو قبل خرابها بالفترة التالية، وضعت السلطات الفنلندية خطة لإعادة بناء توركو.

وفي الأثناء، كلف المهندس المعماري الألماني كارل لودفيغ إنجل (Carl Ludvig Engel)، عقب قرار من مجلس النواب الفنلندي، بإعادة تشييد المباني المدمرة بسبب الحريق.

ويوم 15 كانون الأول/ديسمبر 1828، وافق مجلس النواب على المخطط الذي وضعه كارل لودفيغ إنجل لتبدأ بذلك أشغال البناء التي استغرقت سنوات.

بسبب هذا الحريق، تراجعت مكانة توركو التي كانت في وقت ما عاصمة دوقية فنلندا وأكبر مدنها من حيث عدد السكان والأنشطة الثقافية والتجارية.

وبالفترة الحالية، تصنف توركو كسادس أكبر بلديات فنلندا من حيث التعداد السكاني

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

أمير المدينة المنورة يلتقي المشرف العام على البرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق “تنمية”

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن القيادة الرشيدة -أيدها الله- تولي عناية واهتمامًا بالغَين بكل ما من شأنه دعم مسارات التنمية الشاملة في مختلف مناطق المملكة، بما يُعزز جودة الحياة، ويُسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، ويواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.

جاء ذلك خلال لقاء سموه بصاحب السمو الأمير محمد بن عبدالعزيز بن تركي، المشرف العام على البرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق “تنمية”، والوفد المرافق له.

وأشار سموه إلى أن الجهود التنموية في المنطقة تسير وفق توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في دعم المبادرات الوطنية الهادفة، وفي مقدمتها البرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق، الذي يُعدّ أحد النماذج التنموية الطموحة، إذ يرتكز على منهجيات علمية ومجتمعية في دراسة أوضاع المجتمعات المستهدفة، وتحليل احتياجاتها، ووضع البرامج والتدخلات التنموية المناسبة، وتوفير بيئة مستقرة وحياة كريمة لها.

أخبار قد تهمك محافظ الأحساء يشيد بمشاريع مؤسسة الجبر الخيرية التي تجاوزت نصف مليار ريال 24 يونيو 2025 - 6:02 مساءً محافظ الأحساء يطّلع على الاستعدادات النهائية لبرنامج “تحدي البقاء” الصيفي لرعاية الأيتام 24 يونيو 2025 - 5:43 مساءً

وأعرب سموه عن تطلّعه إلى أن تسهم منظومة العمل التنموي في المنطقة، من خلال هذا البرنامج، في تعزيز الشراكات الفاعلة بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، وتكامل الجهود بما يضمن تحقيق أثر إيجابي مستدام ويُسهم في إحداث تنمية يلمس المواطن نتائجها في واقعه اليومي.

وفي السياق ذاته، استعرض اللقاء جانبًا من أعمال البرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق “تنمية” بمنطقة المدينة المنورة، الذي يهدف إلى تحقيق تنمية مجتمعية مستدامة للسكان المنتقلين، والارتقاء بمستوى معيشتهم بما يتوافق مع الأنظمة المحلية وأفضل الممارسات الدولية، وبالشراكة مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية.

يُذكر أن البرنامج يعمل على تنفيذ برامج تنموية بمعايير وطنية تراعي حقوق الإنسان، وتُحقق حياة كريمة وبيئة مستقرة، تتناسب مع حاجة السكان في كل منطقة من مناطق المشاريع التنموية، وتسهم في توجيه الدعم اللازم للفئات الأكثر حاجة من خلال دراسة احتياجات المجتمعات والأفراد وتحليلها، ووضع الخطط المناسبة لتنفيذ هذه البرامج والتدخلات التنموية على الوجه الأمثل.

 

مقالات مشابهة

  • ما الذي يميّز أسبوع الموضة الرجالي في باريس هذا العام؟
  • «تنشيط السياحة» بـ الإسكندرية: المدينة تزخر بالآثار التي تثبت تاريخها الحضاري العريق
  • “بالفيديو ” مؤسسة الطويل تكشف لصراحة نيوز حقيقة الحريق
  • رقم لافت من إسطنبول.. ملايين عبروا مطارات المدينة خلال 5 أشهر فقط!
  • زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب بسباق عمدة المدينة
  • عاصمة تأسيس
  • بمناسبة قرب انتهاء فترة عمله في المملكة.. أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل القنصل العام العراقي
  • رئيس فنلندا يعترف: زمن هيمنة الغرب انتهى
  • أمير المدينة المنورة يلتقي المشرف العام على البرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق “تنمية”
  • أمير المدينة المنورة يلتقي المشرف العام على برنامج “تنمية”