5 مشاهد نسجت تفاصيل جلسة القصاص لروح الرضيعة جانيت
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أسدلت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمجمع محاكم القاهرة الجديدة، أمس الأربعاء، الستار على الفصل الأول في مُحاكمة محمد.س المُتهم بهتك عرض الرضيعة جانيت وإزهاق روحها.
اقرأ أيضاً: أثار الجدل بالكذب.. تحليل نفسي لعريس الدقهلية بطل واقعة الاختطاف المُزيفة
وجاء قرار المحكمة مُتضمناً إحالة أوراق المُتهم لفضيلة مُفتي الديار المصرية، وحددت جلسة 8 أكتوبر للحكم عليه.
وشهدت الجلسة الأخيرة في المُحاكمة أحداثاً درامية بامتياز، ويُمكننا أن نُوجز القصة في 5 مشاهد رئيسية:
النيابة العامة تكشف أهوال الجريمةفي خلال جلسة الأمس كانت النيابة العامة حاضرة بمُرافعةٍ قويةٍ لشرح مُلابسات القضية، ولوصف سلوك المُتهم الذي فاق بفظاعته كل الحدود.
وقالت المُرافعة في أبرز نقاطها إن الشيطان وقف حائراً من فِعل المُتهم، وكان لسان حاله يا من جئت لأغويك لقد أغويتني.
وأكمل ممثل النيابة :"لقد رتع المُتهم في ضلالته، واتى جرمه بكل خسة، مُتناسياً قوله الله من يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً".
وتابع ممثل النيابة :"يا له من يوم تحالف هذا المتهم وهو من شياطين الإنس مع شياطين الجن، ليهتك عرض طفلة بريئة".
وأشارت النيابة إلى أن لسان حال الضحية كان يقول :"لقد نزعت حفاضي، لم تأبه ولم تُجب، وصرت أصرخ بأني رضيعة، رأيتك تتوحش بعينيك وتستقوى بجسدك وتأتي الفاحشة وأنا أصرخ بأني رضيعة، ولكنكَ كُنت غير مُبالٍ، فرفعت صوتي بأني رضيعة فكتمت أنفاسي".
وتابعت النيابة :"لسان حال الضحية كان يقول لقد فاضت الروح لبارئها، وألقيت بجسدي في الحديقة، لقد خطفتني والله شاهد، ونزعت حفاضي والله شاهد، كتمت أنفاسي والله شاهد".
وأكد ممثل النيابة العامة في القضية أن المُتهم لم تظهر عليه أعراض دالة على وجود اضطراب نفسي يفقده الإدراك وسلامة الإرادة والحكم الصائب على الأمور.
ويأتي حديث النيابة لينفي أي مُحاولة من الدفاع للتشكيك في سلامة المُتهم ذهنياً ونفسياً، وهو نهج الدفاع لمُحاولة تبرأة المُتهم من أي مسئولية جنائية.
المشهد الثاني بطله ذوي الضحية، حيث حضر الأب والأم والجِدة بملامح مُتعبة وأعين ذابلة من فرط الدموع التي سالت منذ يوم الجريمة.
تفاعل الأهل مع مُرافعة النيابة القوية التي سردت تفاصيل القصة، وكشفت بلسانٍ بليغ فداحة الجُرم الذي ارتكبه المُتهم، وأصبغت المُرافعة على المُجرم الصفات التي يستحقها بعد الفاحشة التي أقدم عليها.
لم يتمالك ذوي الضحية دموعهم وهي تنساب كنهرٍ جارٍ لا حدود له ولا سدود تقف أمامه، وتعالى صوت النحيب بتواصل المُرافعة.
وهدأ ممُثل النيابة من روع الأهل، وقال لهم إن قصاص القضاء ومن فوقه قصاص الله لن يفلت الجاني منه، وسينال جزاءه العادل.
واستمعت المحكمة أيضاً لمُرافعة الدفاع، وانبرى مُحامٍ ومُحامية للدفاع عن المُتهم بكل الطرق، وشككوا في الرواية، وفي تفاصيل القصة.
وقال المحامي :"موكلي جبان وبيخاف عشان كده اعترف أمام النيابة".
وودفع محامي المتهم بانتفاء الجريمة بركنيها المادي والمعنوي واستحالة تصور الواق.
كما دفع ببطلان إجراءات الضبط والتفتيش في القضية.
وبدا واضحاً حالة السخط بين أهل الضحية على مُرافعة الدفاع، وكان الغضب مُسيطراً عليهم.
في حدود الساعة الثانية بعد الظهر، اعتلى المستشار قاضي المحكمة مِنصته، وأصدر الحُكم العادل بحق المُتهم.
حيث قضت المحكمة بإرسال أوراق المُتهم لفضيلة مفتي الجمهورية، وأكد القاضي على أن القرار جاء بإجماع الأراء.
صدر الحُكم برئاسة المُستشار سيد عبد العزيز التوني، وعضوية المستشارين بولس رفعت رمزي وإبراهيم سعيد الفقي ومحمد عاطف بركات، وأمانة سر عزت فاروق.
وذرفت عيون أهل الضحية بعد حُكم المحكمة، وحرصوا على احتضان بعضهم البعض بعد التأكد من القصاص من المُدان، وأكدوا أنهم واثقين من القضاء المصري.
وتابعت جدة الضحية في تصريحات صحفية، وعيونها تقطر الدمع، أنا في غاية السعادة لاقتراب موعد إعدام قاتل حفيدتي.
وبالنسبة لوالد الطفلة جانيت لم يستطيع الحديث غير بجملة وحيدة وهي " أنا الحمد لله ارتحت".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محاكم القاهرة الجديدة الرضيعة جانيت النيابة العامة الشيطان جنايات القاهرة الجر إنهاء الحياة هتك العرض إزهاق الروح
إقرأ أيضاً:
متنا من البرد.. مشاهد غرق الخيام في غزة تشعل منصات التواصل
في قطاع غزة، لم تعد عبارة "متنا من البرد" مجرد قول شائع، بل أصبحت حقيقة دامية تُكتب كل ليلة فوق أجساد ترتجف في ظلام خيام مهترئة تسقط تحت المطر كأوراق مبللة، وأمهات يحتضن أطفالهن لمحاولة حمايتهم من البرد، بينما يركض الآباء حاملين أغطية مبتلة لا تمنح دفئا ولا نجاة.
ومع بداية المنخفض الجوي الأخير، غرقت عشرات خيام النازحين بمياه الأمطار، لتُضاف فصول جديدة إلى مأساة الشتاء التي تضرب القطاع، خلفها قصص أطفال مثل رهف أبو جزر، الذين رحلوا قبل أن يشهدوا دفء الحياة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الفنان محمد صبحي يثير جدلا واسعا بعد طرده لسائقه أمام الجمهورlist 2 of 2من تحرير حلب إلى دمشق.. لماذا كانت لدير الزور قصة مختلفة؟end of listوخلال لحظات، وجد آلاف النازحين أنفسهم بلا مأوى، يجرون أغطيتهم المبتلة وملابس أطفالهم التي غمرتها المياه، ويبحثون عن أي مساحة جافة تقيهم بردا ينهش أجسادهم المنهكة، كما بدت الخيام كجزر غارقة، في حين وقفت عائلات فوق حجارة مرتفعة هربا من سيل المطر الذي غمر كل شيء.
وتداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو تظهر حجم الكارثة، خيام غارقة بالكامل، أطفال يقفون فوق الطين، وعائلات تائهة بين ماء لا يتوقف وبرد لا يرحم.
هذا المشهد فجر موجة واسعة من التفاعل على منصات التواصل، حيث تصدرت وسوم "متنا من البرد" و"غزة تغرق" و"غزة غرقت"، في محاولة لنقل صوت النازحين ومعاناتهم التي تتجدد مع كل موجة برد.
ولم تتوقف المأساة عند غرق الخيام فقط، بل امتدت إلى قصص فردية تكشف حجم الألم الذي يعيشه النازحون، فقد أنقذ الأهالي سيدة غمرت المياه خيمتها بعد يوم واحد فقط من خضوعها لعملية جراحية، في حين جرى نقلها إلى مكان أكثر أمانًا لتلقي الرعاية التي تحتاجها.
غزة تغرق. pic.twitter.com/6BNpmQ8Xq0
— Meqdad Jameel (@Almeqdad) December 11, 2025
وفي زاوية أخرى من المخيم لنازحين، يقف سائد مهره، أب أثقلته الأمراض وخذلته الجدران التي كانت يوما بيته، قبل أن يجد نفسه مع 3 من أبنائه ذوي الاحتياجات الخاصة تحت أغطية ممزقة لا ترد بردا ولا مطرا، وهو يحاول وقد هدّه التعب أن يصنع دفئا بوسائل لا تملك شيئا من الدفء.
View this post on Instagramوتتوالى النداءات من داخل المخيمات، إذ يظهر نازح فلسطيني في مقطع متداول يناشد الجهات الإنسانية بعد أن غمرت الأمطار خيمته بالكامل، في وقت يواجه فيه النازحون نقصا حادا في مستلزمات الإيواء وسط المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع بقسوة غير مسبوقة.
View this post on Instagramولم تكن معاناة الأطفال أقل وطأة، فقد وثقت مقاطع فيديو مشاهد مؤلمة لأطفال يحاولون الاحتماء من مياه الأمطار داخل خيمة أغرقتها السيول، في حين يقف آخرون فوق الطين يبحثون عن قطعة قماش جافة تُشعرهم بشيء من الأمان.
View this post on Instagramوجاءت ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي لتعكس حجم الصدمة من مشاهد غرق الخيام ومعاناة النازحين، فقد كتبت إحدى الناشطات من غزة واصفة حجم المأساة: "أطفالنا بيموتوا من البرد قدام العالم كله… ولا خيمة واقفة ولا غطاء دافئ".
إعلانكما علق ناشط آخر على ما يحدث بالقول: "غزة لا تواجه منخفضا جويا… غزة تواجه كارثة إنسانية مركبة".
وسط كل هذا المشهد القاسي، برزت شهادات شخصية تعكس حجم الألم الذي يعيشه النازحون مع كل قطرة مطر، حيث تقول إحدى النازحات: "شو شعوركم لما تسمعوا صوت المطر؟ شعور حلو صح؟ في غزة الشعور مختلف… صوت المطر بيجي مع ذكرى موجعة، لقهر، ولصورة خيمتك وهي بتغرق. بيجي مع إحساس البرد القاسي، ومع شعور إنك بالشارع وما إلك بيت دافي يحميك".
View this post on Instagramوتتابع حديثها الذي يشبه اعترافًا موجعا: "كل ما تشتي الدنيا بتذكر حالي السنة اللي فاتت لما كنت أغرق، وقلبي بيوجعني على أهلنا اللي لسا بالخيم. صرت أكره الشتاء وصوته وذكرياته. ادعوا لأهلنا اللي بعدهم عايشين بالخيم وما إلهم مأوى… يا رب خفف عنهم وارحمهم وافرجها عليهم".
وصف مدونون المشهد في شوارع غزة ليلة أمس بأنه كارثي وغير مسبوق، بعد أن تضررت أكثر من 125 ألف خيمة بالكامل بسبب الأمطار، وهو ما يعادل أكثر من 90% من خيام القطاع.
ليلة أمس تضرّرت أكثر من 125 ألف خيمة بالكامل بسبب الأمطار، وهو ما يعادل أكثر من 90٪ من خيام #غزة، ولا زال الأمر يتكرّر اليوم، في ظل انعدام أي إمكانيات للناس للترميم وتوفير معدات وشوادر!
المشهد في الشارع كارثي وغير مسبوق. https://t.co/heRV8it7e9
— Meqdad Jameel (@Almeqdad) December 11, 2025
ناشد ناشطون ومدونون عبر منصات التواصل الاجتماعي الجهات الإنسانية الدولية والمحلية بضرورة التدخل العاجل لتوفير المعدات والمواد الأساسية للمتضررين، مؤكدين أن الوضع بات يقترب من الكارثة الإنسانية.