“توقدي مشاعل الفخار”.. أغنية وطنية لا تزال مؤثرة في اليمن
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
يمن مونيتور/ خاص
مع اقتراب احتفالات اليمنيون بالأعياد الوطنية الكبرى “ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر”، يعيد اليمنيين إحياء الكثير من الأغاني الوطنية المرتبطة بهذه الثورتين العظيمتين جنوباً وشمالاً ومن بينها أغنية توقدي مشاعل الفخار للشاعر عبدالكريم مثنى مصلح.
توقَّدي توقَّدي مشاعل الفخارْ
فقيدنا محطمٌ وليلُنا نهارْ
وقدْ هوى سجانُنا ملطخاً بالعارْ
وفرقتْ جُمُوعُنا بزحفها الحصارْ
تعيد للأوطان حضارة الأزمانْ
وتصنع الخلود للإنسان
فكلنا ثوار وكُلّنا أحرارْ
توقَّدي توقَّدي مشاعل الفخارْ
********
سبتمبرٌ سبتمبرٌ ياثورة الأزلْ
يامن به تفجّرت منابعُ الأملْ
ومن به تبعثرت عناصرُ الشِللْ
وزاحمتْ جُهُودُنا في موقع العملْ
والظلمُ والقيودْ والجهلُ والجمودْ
في موطن الأحرار كلاّ لن تعود
فكُلّنا ثوار وكُلّنا أحرارْ
توقَّدي توقَّدي مشاعل الفخارْ
******
سبتمبرٌ سبتمبرٌ يارافد الشبابْ
يامن رفعت شامخاً يطاول السحابْ
فكم شهيداً عطّرت دماؤه الترابْ
وراح يلقى ربّه بأجمل الخطابْ
ويفخرُ الآباء وينهضُ الأبناءْ
لكي يُقِيموا أرفع البناء
فكُلّنا ثوار وكُلّنا أحرارْ
توقَّدي توقَّدي مشاعل الفخارْ
****
سبتمبرٌ ياقصةً تزاحمُ الثغورْ
يامن كتبت ثورتي بأحرُفٍ من نورْ
سبتمبر أنت لنا ذخيرةَ الوجود
وأنت دهرُنا الذي ليس له حدودْ
فهاهُنا سبتمبرُ ودهرنا سبتمبرُ
ويومُنا وغدُنا سبتمبرُ
فكُلّنا ثوار وكُلّنا أحرارْ
توقَّدي توقَّدي مشاعل الفخارْ
****
سبتمبرٌ عهدٌ علينا صادقُ أكيدْ
بأن نعيدَ بالنضالِ مجدنا التليدْ
وأن نصون أرضنا بالنارِ والحديدْ
وعن طريقَ وحدة الثوار لن نحيدْ
جموعنا الغفيره تلتف حول قائد المسيره
جهودنا الكبيرهتلتف حول قائد المسيره
فكلنا ثوار وكُلّنا أحرارْ
توقَّدي توقَّدي مشاعلَ الفخارْ
.المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: 14 أكتوبر 26 سبتمبر ثورات اليمن
إقرأ أيضاً:
توكل كرمان تنعي الشاعر والحقوقي فؤاد الحميري: خسرت اليمن شخصية وطنية جديرة بالاحترام
نعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، الشاعر والحقوقي البارز فؤاد الحميري، الذي وافته المنية اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول، بعد صراع طويل مع المرض.
وقالت كرمان -في منشور لها على فيسبوك- "ببالغ الحزن والأسى، تلقيت نبأ وفاة الشاعر والحقوقي الكبير فؤاد الحميري، المعروف بانحيازه لقضايا اليمنيين العادلة".
واضافت "لقد خسر اليمن برحيله شخصية وطنية جديرة بالاحترام، كرّست قلمها وصوتها للمطالبة باستعادة الدولة وإنهاء هيمنة المليشيات على مقدرات الشعب اليمني".
وتوفي الحميري، اليوم الجمعة، في أحد مستشفيات مدينة إسطنبول التركية، بعد معاناة طويلة مع مرض الفشل الكلوي.
الراحل، من مواليد عام 1978 في مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز، كان أحد أبرز وجوه ثورة فبراير 2011، وواحداً من أهم الأصوات الإعلامية والخطابية التي واجهت نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وظل منذ ذلك الحين رمزًا للثورة وأحد أعلامها المخلصين.
عانى الحميري لسنوات من الفشل الكلوي، وأجرى عملية زراعة كلى ناجحة عام 2017، لكن مناعته الضعيفة وتبعات المرض تسببت في تدهور صحته مجددًا، حيث دخل في غيبوبة استمرت أسبوعين قبل أن يفارق الحياة اليوم في إسطنبول.
تنقّل الراحل بين عدة أدوار بارزة؛ فقد شغل منصب نائب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية عام 2014، وعمل مدرباً في مجال حقوق الإنسان، وخطيبًا لجامع الرحمن بصنعاء، كما كان الناطق الرسمي باسم شباب الثورة، وعضوًا في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب.
إلى جانب نشاطه السياسي، عُرف الحميري بإسهاماته الأدبية والثقافية، وترك خلفه ديوانين شعريين هما: شمس النضال ومقاوم مع سبق الإصرار، ومسرحية شعرية بعنوان الأبالسة، كما كتب لسنوات عمودًا صحفيًا بعنوان المقامات الحميرية في صحيفة “اليقين”.
قاد الحميري واحدة من أبرز فعاليات الثورة اليمنية، مسيرة السيارات الشهيرة عام 2011، كما أُصيب خلال مشاركته في جمعة الكرامة، وكان صاحب أول برنامج تلفزيوني ثوري حمل عنوان صدى التغيير على قناة سهيل.
وقد رحل الحميري عن عمر ناهز 47 عامًا، مخلفًا خمسة من الأبناء وإرثًا نضاليًا وثقافيًا سيظل محفورًا في ذاكرة اليمنيين وكل من حملوا حلم التغيير.