امتدادا لاستراتيجيتها في دعم ذوي الإعاقة.. “زين السعودية” توقع مذكرة تفاهم مع “وزارة الموارد البشرية” لتمكين ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أعلنت “زين السعودية” عن توقيع مذكرة تفاهم مع “وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية”، وبموجب مذكرة التفاهم، ستقوم “زين السعودية” بتقديم برامج التدريب والتطوير للأشخاص ذوي الإعاقة مع توفير فرص وظيفية لهم. كما ستمنح المسجلين في منصة الوزارة عروض خاصة وحصرية تلبي متطلباتهم.
وتهدف “زين السعودية” من هذا التعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز حضورهم ودورهم في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك انطلاقا من استراتيجيتها للقيم المؤسسية للشركة والمرتكزة على دعم التنوع والشمولية وتحقيق المساواة بين كافة فئات المجتمع من خلال تقديم فرص متكافئة للجميع.
اقرأ أيضاًالمجتمعبدء تسجيل 62,437 قطعة عقارية في 11 حيًا بمدينة الرياض
وتعليقا على هذه الاتفاقية علقت نائبة الرئيس التنفيذية للموارد البشرية الأستاذة لولوه بنت سعد النويصر: “يتخطى دورنا في زين السعودية تطوير قطاع الاتصالات والخدمات الرقمية إلى تمكين الإبداع والابتكار للطاقات الوطنية الشابة على مستوى المملكة ككل. وهذا ينبع من إيماننا بأن لكل فرد قدراته وطاقاته الخاصة، وواجبنا كقادة سعوديين العمل على تنميتها واستثمارها بالشكل الملائم وذلك بالتوازي مع استراتيجيتنا لدعم التنوع والشمولية في بيئة العمل وفي المجتمع بشكل عام، حيث أطلقنا مبادراتنا في هذا المجال منذ العام 2018 وبدأناها مع مبادرة We Able. وسنستمر في زين السعودية العمل على استقطاب الطاقات الوطنية من الأشخاص ذوي الإعاقة وتدريبهم وتطويرهم ومدهم بالمهارات العلمية والمهنية اللازمة لتقديم مسار مهني لهم من خلال توفير الفرص الوظيفية التي تتلاءم مع كفاءاتهم. ليس هذا وحسب، فنحن لا نحتكر هذه المواهب، بل نعمل على صقلها ومن ثم إطلاقها ليكون لها دورا فاعلا في تنمية المجتمع”.
ومن جهته قال وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المساعد للتأهيل والتوجيه الاجتماعي المهندس أحمد بن حمد الحديثي: “حريصون على أن ينال ذوي الإعاقة فرصهم للتطور والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للوطن، تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. ومن خلال تعاوننا مع القطاع الخاص، نحقق تكاملاً مثالياً في هذا المجال “.
وتجدر الإشارة إلى أن “زين السعودية” تتعاون مع العديد من الجهات لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 في هذا المجال، وكان أخرها شراكتها مع هيئة الأشخاص ذوي الإعاقة في مبادرة السبت البنفسجي والتي تهدف إلى تقديم عروض خاصة وحصرية لهم.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية وزارة الموارد البشریة الأشخاص ذوی الإعاقة فی هذا المجال زین السعودیة
إقرأ أيضاً:
"منتدى عُمان للموارد البشرية" يستعرض آليات تمكين الكفاءات الوطنية وزيادة الإنتاجية
◄ الطائي: الموارد البشرية أصبحت محورًا إستراتيجيًا في معادلة التنمية
◄ الذكاء الاصطناعي شريك إستراتيجي يفتح آفاقًا جديدة للتفكير والتنفيذ والابتكار
◄ رؤية "عُمان 2040" تضع الإنسان في صدارة أولوياتها
◄ عباس آل حميد يستعرض وسائل قيادة التغيير من أجل التمكين
◄ ورقة عمل تناقش "دور اقتصاد المعرفة في تمكين الموارد البشرية"
◄ "مختبر الكفاءات الوطنية" يبحث بطريقة تفاعلية آليات "التمكين وزيادة الإنتاجية
◄ ورشة تدريبية تخصصية حول "زيادة الإنتاج باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي"
الرؤية- سارة العبرية- ريم الحامدية
تصوير/ راشد الكندي
رعت صاحبة السُّمو السيدة حُجيجة بنت جيفر آل سعيد، انطلاق الدورة الخامسة من مُنتدى عُمان للموارد البشرية "منتدى ومختبر تمكين الكفاءات الوطنية وزيادة الإنتاجية"؛ وذلك بفندق جراند حياة مسقط.
وألقى بيان افتتاح الدورة الحالية من المنتدى حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية الأمين العام رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، إن المنتدى ينعقد في عصرٍ تتسارع فيه التغيُّرات التكنولوجية، وتتعمّق فيه الفجوات بين أنماط العمل التقليدي ومقتضيات الاقتصاد الرقمي؛ لنُعيد تموضع كوادرنا الوطنية في قلب التحوُّلات الكبرى، لا كمجرد متلقٍّ لها، بل كفاعلٍ محوريٍّ في صناعتها، ومهندسٍ لرؤية تمكينٍ تستند إلى المعرفة، وتتغذّى من التقنية، وتتّجه نحو إنتاجية مضاعفة وكفاءة متعاظمة.
وأضاف الطائي أن عنوان المنتدى لهذا العام لم يأت على سبيل التنظير، ولا اجترارًا لمقولات مُكرّرة، وإنما هو استجابة منهجية عميقة لنداء المرحلة، وإدراك وطني بأن مستقبل المؤسسات؛ بل ومسيرة التنمية الشاملة بمعناها الواسع، لن يُبنى إلّا على قاعدة راسخة من رأس المال البشري المُمكّن، المدعوم بالتقنيات الذكية، والمحفّز بمنظومات حوكمة مرنة وقيادة متبصرة.
وأكد الطائي أن الموارد البشرية أصبحت محورًا إستراتيجيًا في معادلة التنمية، ولم تعُد تُقاس بالكمّ، بل بالكيْف، ولم يعد التمكين مجرّد تدريب أو تأهيل تقني؛ بل عملية تحوُّل هيكلي مُتكاملة، تبدأ من تبني عقيدة التغيير المؤسسي، وتمر بإعادة تعريف الوظائف والأدوار والمهارات، وتنتهي عند بناء بيئات عمل ذكية ومحفزة، تُكرّس الإنتاجية وتُطلق العنان للإبداع.
الذكاء الاصطناعي
وأوضح الطائي أنه يتعين النظر إلى الذكاء الاصطناعي ليس كبديل للعنصر البشري، بل كأداة تمكين وتوسيع للأداء البشري، وكشريك إستراتيجي يفتح آفاقًا جديدة للتفكير والتنفيذ والابتكار. وهو ما نحاول تجسيده اليوم من خلال إطلاق "مختبر الكفاءات الوطنية"، الذي يأتي كمنصة تفاعلية لاستقراء التحديات البنيوية التي تواجه منظومات العمل، وصياغة حلول قابلة للتطبيق، عبر مقاربات تكاملية تتقاطع فيها محاور القيادة، والكفاءة المؤسسية، والتحول الرقمي.
وبيّن الطائي أن هذا المختبر بمثابة خطوة نوعية في سبيل بلورة نموذج عملي لبيئات العمل المستقبلية؛ حيث يستهدف إعادة تصميم نظم الأداء، وتفعيل القدرات البشرية لكوادرنا الوطنية، وتحفيز ديناميكيات الإنتاج، بناءً على معايير مرنة، ومؤشرات ذكية، وممارسات عالمية مُتكيفة مع السياق الوطني، وصولًا لتسخير التقنيات الحديثة من أجل رفع الكفاءات التشغيلية، وتحسين جودة القرارات المؤسسية، وتقليص الهدر في الموارد، ضمن إطار ممنهج يتقاطع مع خطط التحول المؤسسي، وبرامج التمكين الوطني.
الأدوات التقنية
وشدد رئيس تحرير جريدة الرؤية على أنّ التحدي الحقيقي لا يكمن في امتلاك الأدوات التقنية فحسب، بل في إعادة تشكيل عقلية الموارد البشرية العُمانية، وتوجيهها نحو التعلم المستمر، والانخراط في الاقتصاد الرقمي، والقدرة على التكيّف السريع، والتفاعل الإيجابي مع مستجدات الثورة الصناعية الرابعة، وصولًا إلى ما بعدها.
وأشار إلى أن أهمية المنتدى تتجلّى بوصفه مساحة حوار وابتكار ووعيٍ متقدم، تُبنى فيها الشراكات المؤسسية، وتُبلور فيها الرؤى الوطنية، وتُرسّخ من خلالها ثقافة الأداء العالي والتمكين القائم على الذكاء، وفي هذا السياق، ينبغي تسليط الضوء على ما نواجهه من تحديات عميقة التأثير، وتتسبب تأخر العمل وتباطؤ الأداء التنموي، وأذكرُ هنا تلك الكتلة الصلبة المُسمّاة بـ"البيروقراطية"، والتي تعوق تقدمنا في كثير من المجالات، فعلى الرغم من الجهود التي تبذلها مؤسسات الدولة في مختلف القطاعات، إلّا أن الواقع يؤكد أننا ما زلنا نُعاني من الإجراءات البيروقراطية، وأن وتيرة إنجاز المعاملات في كثير من المؤسسات الحكومية، ما تزال دون المستوى المأمول.
وتابع الطائي: "هذا التحدي يفرض علينا ضرورة اتخاذ الإجراءات والخطوات التي تسهم في القضاء على البيروقراطية، وأولها: ترسيخ ثقافة العمل لدى الموظف، وغرس قيم التفاني والإخلاص، وتأكيد مكانة العمل باعتباره واجبًا ومسؤولية يأتي في المقام الأول، لا أن يكون العمل شيئًا ثانويًا، أو أن يأتي في المرتبة الثانية في أولوياته".
وأضاف أن من بين التحديات، البطالة المُقنّعة، إذ لا يخفى على أحد أن هناك مؤسسات حكومية تعج بالموظفين، فتجد في دائرة واحدة عشرة موظفين، في حين أن العمل يمكن إنجازه من خلال موظفين اثنين فقط، بينما في دوائر أخرى حيوية تقدم خدمات مباشرة للمواطنين المراجعين، تُعاني من نقص في عدد الكوادر البشرية؛ الأمر الذي يتسبب في بُطء وتيرة العمل، وتعطُّل المعاملات، ومن ثم تراجع التنمية ومعدلات النمو في مختلف القطاعات.
وحث الطائي المؤسسات، على مواجهة مثل هذه التحديات، والتوسع في برامج التأهيل والتدريب للموظفين، وغرس قيم العمل والعطاء في نفوس الجميع، عبر الممارسات وليس فقط التنظير والخطابات.
وأشاد الطائي، في هذا السياق، بالدور الرائد الذي تنهض به رؤية "عُمان 2040" لترسيخ هذا التوجُّه؛ حيث وضعتْ الإنسان في صدارة أولوياتها، واستثمرتْ في تعليمه وتدريبه وتأهيله، بما ينسجم مع مقتضيات التنمية الشاملة، ويُرسّخ مكانة عُمان كمركزٍ إقليمي للابتكار والمعرفة ورأس المال البشري المؤهل.
وشدد الطائي على أن تأهيل وتمكين الكوادر والكفاءات الوطنية من التقنيات الحديثة، لا يجب أن يتم التعامل معه كمجرد مسارٍ مرحلي فحسب، بل كإستراتيجية وطنية عميقة الأثر، بعيدة المدى؛ حيث إن جهود التطوير المؤسسي لا يُمكن بأية حال أن تُثمر بدون التكاملية بين التخطيط والبناء والقياس، وأن العنصر البشري، حين يُمنح الثقة والأدوات، ويُحاط بالتحفيز والرؤية، يصنع الفارق، ويحقّق القفزات، ويُضيف إلى الوطن لا من حيث العدد، بل من حيث القيمة.
قيادة التغيير
وألقى الكلمة الرئيسية المكرم عباس بن علي آل حميد، عضو مجلس الدولة وخبير تنمية الموارد البشرية وإدارة التغيير بعنوان "قيادة التغيير من أجل التمكين". فيما قدمت شمسة بنت هلال الحجرية محللة السياسات الاقتصادية بوزارة الاقتصاد ورقة العمل الرئيسية بعنوان "دور اقتصاد المعرفة في تمكين الموارد البشرية".
بعد ذلك، انطلقت وقائع مختبر الكفاءات الوطنية "التمكين وزيادة الإنتاجية"، وهو مختبر تفاعلي يُعنى بطرح القضايا الجوهرية والتحديات الراهنة التي تواجه بيئات العمل الوطنية، ويعمل على مناقشتها ضمن مجموعات عمل تخصصية، بمشاركة خبراء وممارسين وصنّاع سياسات. ويهدف المختبر إلى بلورة تصورات عملية وحلول واقعية، تُسهم في بناء نموذج عملي لبيئة عمل محفزة ومنتجة، تُفعّل فيها الطاقات البشرية، ويُعاد فيها بناء نظم التمكين والتطوير، وفق مقاربات تتقاطع فيها القيادة، والتقنية، والكفاءة المؤسسية.
وركّز مختبر هذا العام على استكشاف فرص دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في منظومات العمل اليومية، وتحديد متطلبات التحوّل في ثقافة المؤسسات لضمان جاهزيتها لمستقبل رقمي متغير، ومتسارع.
إلى ذلك، وفي إطار التطبيق العملي، انطلقت على هامش أعمال المنتدى الورشة التدريبية التخصصية "زيادة الإنتاج باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل"، وقدمها المدرب والخبير في المجال التقني إبراهيم العلوي مدرب الروبوت والذكاء الاصطناعي. وهدفت الورشة إلى تزويد المشاركين بمعارف وأدوات تطبيقية تسهم في رفع الكفاءة، وتقليص الهدر الزمني والموارد، وتعزيز النتائج المؤسسية باستخدام الحلول الذكية.
يُشار إلى أن منتدى عُمان للموارد البشرية هذا العام يُعد بمثابة محطة متجددة يجتمع على مائدة النقاش فيها صُنّاع القرار والخبراء والمختصون لمناقشة مستقبل الموارد البشرية العُمانية في ظل التحولات العالمية المتسارعة، والارتقاء بها كعامل إستراتيجي لتحقيق النمو والاستدامة. وتكتسب الدورة الحالية من المنتدى أهمية مضاعفة من خلال تركيزها على تمكين الكوادر الوطنية من أدوات الذكاء الاصطناعي، بوصفها رافعة نوعية لتعزيز الكفاءة، وتحفيز الابتكار، وتحقيق إنتاجية أعلى تستجيب لتحديات المرحلة المقبلة.