عرض بنادي السينما الأفريقية الفيلم السوداني " وداعا جوليا " تأليف وإخراج محمد كردفاني في سينما مركز الإبداع الفني وشهد العرض حضورا جماهيريا كبيرا فقد امتلأت قاعة السينما عن آخرها بالجالية السودانية وعدد كبير أيضا من الجمهور المصري والصحافة والنقاد، والقاعة امتلأت عن آخرها وعاد أكثر من 300 شخص، وتفكر إدارة نادي السينما في إعادة عرض الفيلم مرة أخري بناء علي طلب الجماهير .

حضر الفيلم السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان والمؤسسين لنادي السينما الافريقية، وحضر من أبطال الفيلم الفنان السوداني وبطل الفيلم نزار جمعة، والفنانة إيمان يوسف ومنتج الفيلم أمجد أبو العلا بالإضافة لعدد كبير من الفنانين في تعاون مثمر بين مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية و نادي السينما الإفريقية واتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر.

ورئيس اتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر الدكتور عادل حربي، والفنان السوداني المقيم بمصر زهير عبد الكريم ، وممثل مكتب اليونسكو الإقليمي الأستاذة لمياء السماني، وقبل عرض الفيلم قدم مجموعة "أصوات سودانية" بقيادة الموسيقار السوداني الصافي مهدي والفنان الكبيرعلي الزين و الفنان النجم هشام كمال والفنانة المصرية عضو المجموعة "مرحي" و الفنان النجم نادر طلسم مجموعة أغنيات ما قبل عرض الفيلم.

سيد فؤاد : الفيلم يقدم مرحلة تاريخية وسياسية صعبة 

وفي كلمته قبل عرض الفيلم قال السيناريست سيد فؤاد: نادي السينما الافريقية بدأ 7 يناير 2016 افتتحه وزير الثقافة حلمي النمنم وفي 9 يناير 2018 تم افتتاحه في محافظة الأقصر، ثم انتشر في محافظات مصر، والهدف من نادي السينما الأفريقية نشر الفيلم الافريقي في ربوع مصر ، ونحن الآن بصدد عرض فيلم " وداعا جوليا " وهو فيلم مهم وحصل علي جوائز عالمية، ونقدم مع عرض الفيلم فرقة " أصوات سودانية " التي يرعاها اتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر وهذه خطوة مهمة لأن اليوم هو مولد هذه الفرقة في نادي السينما الأفريقية، أما فيلم " وداعا جوليا " فهو الفيلم الحاصل علي جائزة أفضل فيلم مهرجان الأقصر للسينما الافريقية في دورته السابقة.

وأضاف سيد فؤاد : هذا الفيلم يقدم مرحلة تاريخية وسياسية صعبة ومهمة جدا استطاع المخرج والمؤلف محمد كردفاني تقديمها في اطار فني بدون مباشرة وقدم صورة سينمائية جميلة ودافئة وصعبة، والممثلين كانوا في أفضل حالتهم.

عزة الحسيني : نحن فخورون بما يحدث في السينما السودانية حاليا من نهضة

وقالت المخرجة عزة الحسيني مدير مهرجان الأقصر للسينما الافريقية : سعيدة جدا بالتعاون مع كيانات مختلفة في مصر ومنها اتحاد الفنانين السودانيين في مصر ، وسعيدة بهذا الجمهور الكبير الذي ملأا القاعة ، ونحن فخورين بما يحدث في السينما السودانية حاليا، وهي سينما كان لها باع كبير في الخمسينات والستينات، وندعو للشعب السوداني بالاستقرار والنجاة من الصراعات الحادثة ، وأهلا ومرحبا بكم في مصر فهي وطنكم الثاني، وحاليا لدينا جيل من المخرجين الصاعدين والمشاريع المهمة التي ننتظرها من السينما السودانية.

وأضافت : أرحب بالنجم وبطل الفيلم الممثل السوداني نزار جمعة والفنانة إيمان يوسف بطلة الفيلم، وأيضا منتج الفيلم أمجد أبو العلا، واتمني لكم سهرة ممتعة.

جمال عبد الناصر : السبب الرئيسي لنهضة السينما السودانية ووصولها للعالمية هو طرحها لقضاياها المحلية

 

وقال الكاتب الصحفي والناقد الفني جمال عبد الناصر : أولا نرحب بالأشقاء من دولة السودان وباتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر، وقبل الحديث عن فيلم وداعا جوليا ذلك الفيلم الحاصد للجوائز، أوجه تحية خاصة للفرقة الغنائية " أصوات سودانية " لما قدموه من موسيقي وأغاني جميلة ومضامين إنسانية، وتحية أخري للسينما السودانية الواعدة التي أصبح لها صدي ووجود كبير في العالم وفي المهرجانات الدولية وذلك عبر عدد من الأفلام قبل فيلم وداعا جوليا ومنها فيلم " الحديث عن الأشجار " لصهيب قسم الباري وفيلم " ستموت في العشرين " لأمجد أبو العلا وغيرها من الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية.

وتابع : "وفي رأي ان السبب الرئيسي لنهضة السينما السودانية هو طرحها لقضاياها المحلية، وهذا الفيلم الذي شاهدناه هو دعوة للتصالح بعدما اظهر في البداية ويلات الحرب، والمخرج محمد كردفاني اختار حكاية إنسانية بعيدا عن السياسة، ولكنه تعمق في السياسة بدون مباشرة وبقضية جذبت العالم وقام بتشريح واضح للمجتمع السوداني واعتمد علي الرمزيات البسيطة في لغته السينمائية والبصرية بعدة مشاهد منها مشهد البيض في سلة المهملات ومشهد تحرير العصافير، والفيلم بشكل عام به مظاهر جمالية كثيرة في كل عناصره، وواضح جدا تأثر المخرج بالمدرسة الإيرانية.

إيمان يوسف : شخصية "مني" نموذج موجودة في المجتمع السوداني وتعايشت معها بصدق 

وتحدثت الفنانة السودانية  إيمان يوسف عن شخصية " مني " التي قدمتها في الفيلم ومعاناتها، وهي شخصية موجودة في المجتمع السوداني، وفهمت معاناتها وتعقيداتها من خلال السيناريو وحاولت التعبير عنها بصدق ومعايشة لتصل للجمهور، وهي شخصية إنسانية لها سلبياتها ولها إيجابياتها، وهذه أول تجربة لي في السينما وأتمني أن تكون قد أعجبت الجمهور .
وشكر الفنان نزار جمعة الحضور وقال عن كيفية التحاقه بفريق عمل الفيلم وترشحه للدور : انا سعيد أولا بهذا الحضور الكبير، وأتمني أن يكون الفيلم قد نال اعجابكم، أما عن ترشحي للفيلم فهو جاء من خلال بحثي أنا شخصيا، فنحن في السودان لدينا " شح " في الإنتاج السينمائي، والدولة نفسها ليست متحمسة لتقديم السينما، وكنت دائما أبحث عن الاعمال التي تستعد وعرفت أن المخرج محمد كردفاني كان يستعد لفيلم وذهبت اليه وقابلته ومررت بمراحل كثيرة حتي تم قبولي وترشحي للفيلم . 

 

أمجد أبو العلا : أشكر نادي السينما الأفريقية وإدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية علي إعادة عرض الفيلم


وقال أمجد أبو العلا منتج الفيلم : أولا أشكر نادي السينما الأفريقية وإدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية علي إعادة عرض الفيلم، وأحيي وأشكر كل الجمهور الذي حضر، وقال أنا لست المخرج ولكني ساجيب علي بعض التساؤلات ومنها سؤال حول لماذا لم يكون هناك مساحة أكبر للتظاهرات والأحداث السياسية؟، والإجابة من وجهة نظري التي هي اعتقد وجهة نظر المخرج أننا امام فيلم درامي والسياسة في الخلفية ولكن الحدث الأساسي لدينا في الفيلم هي الحكاية الخاصة بمني وجوليا وأكرم وبقية الشخصيات.

وشارك عدد كبير من الحضور سواء الفنانين السودانيين والصحفيين والجمهور العادي بآراء ووجهات نظر في مضمون وشكل الفيلم ، ووجه البعض أسئلة لصناع العمل وأجابوا علي كل الأسئلة التي تمحورت حول نهاية الفيلم وتأثيرها علي المشاهد، وحول المشاهد التي شهدت المظاهرات في السودان وحول العلاقات بين الابطال ومدي، وأسئلة اخري فنية تخص التصوير والسيناريو ومضمون ورسالة الفيلم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نادي السينما الأفريقية وداعا جوليا سيد فؤاد مهرجان الأقصر مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية مهرجان الأقصر للسینما السینما السودانیة أمجد أبو العلا محمد کردفانی وداعا جولیا إیمان یوسف عرض الفیلم سید فؤاد

إقرأ أيضاً:

حضارة مصر القديمة.. كيف ألهمت السينما العالمية والمصرية؟

تعتبر الأساطير الفرعونية مصدر إلهام لصنّاع السينما حول العالم، حيث اجتمع في حضارة مصر القديمة ما يمزج بين الغموض، والرمزية، والعظمة التاريخية، لتصبح مادّة خصبة لأفلام تناولت الملوك والمعبودات، وأعادت صياغة التاريخ في قالب من الخيال والمغامر، وبينما حرصت بعض الأعمال على تصوير الواقع بدقة، أخذت أخرى منحى دراميًا خياليًا بهدف الإثارة، وفيما يلي نستعرض أبرز هذه النماذج، كما أشار إليها الدكتور حسين عبد البصير، الروائي وعالم المصريات في تصريحات صحفية.

3 أطعمة شائعة لا تبدأ بها يومك.. وأهم البدائل الصحية لهاما علاقة الكبد الدهني بفقدان السمع المفاجئ؟السينما العالمية وأساطير الفراعنة"المومياء" النسخة الاولى 

يُعد هذا الفيلم من أشهر الأعمال التي تناولت الأساطير الفرعونية، حيث عُرضت النسخة الأولى منه عام 1932، من إخراج كارل فريند، وجسّد قصة مومياء فرعونية أُعيدت إلى الحياة بعد آلاف السنين، مستلهمًا بذلك أسطورة "لعنة الفراعنة".

"المومياء" النسخة الثانية 

وفي عام 1999، أعيد إنتاج الفيلم ببطولة برندان فريزر وراشيل وايز، مضيفًا طابعًا من الإثارة والمغامرة، واستند إلى عناصر من كتاب الموتى وأسطورة إحياء الموتى، رغم أن العمل ظل خياليًا بالأساس.

"أرض الفراعنة" (Land of the Pharaohs) – 1955

من إخراج هاورد هوكس، تناول الفيلم بناء الهرم الأكبر في الجيزة، وسلّط الضوء على الحياة السياسية والاجتماعية في مصر القديمة، بما في ذلك صراع الفرعون مع كهنة المعابد، ورغم طغيان الخيال على بعض المشاهد، فقد استند العمل إلى خلفية تاريخية تركز على الجانب الرمزي للأسطورة.

"المصري" (The Egyptian) – 1954

هذا الفيلم مقتبس عن رواية ميكا والتاري، ويعرض قصة طبيب مصري قديم يتورط في صراعات دينية وسياسية، يُبرز الفيلم عددًا من الطقوس والأساطير المصرية، ويظهر فيه عدد من الآلهة المصرية مثل رع وأنوبيس، كما يصوّر الصراع بين الكهنة والفراعنة في سياق الحياة اليومية بمصر القديمة.

السينما المصرية وتوظيف الأسطورة الفرعونية"المومياء" (1969) – شادي عبد السلام

يُعتبر هذا الفيلم من أهم الأفلام المصرية التي عالجت الأسطورة الفرعونية بواقعية وجدية، أخرجه المخرج الكبير شادي عبد السلام، وركّز على قضية سرقة مقابر الملوك في الأقصر، حيث تناول الصراع بين الحفاظ على التراث المصري وبين الجشع المادة، ويُعد العمل من أبرز النماذج التي قدّمت الحضارة المصرية بوعي تاريخي عميق.

"الفرعون" (Pharaoh) – 1966

رغم كونه فيلمًا بولنديًا، إلا أنه يُعد من أبرز الأعمال السينمائية التي تناولت مصر القديمة بشكل جاد، يعرض الفيلم الحياة في عهد رمسيس الثالث عشر، مسلطًا الضوء على الصراع بين السلطة السياسية والدينية، ومقدمًا رؤية تاريخية دقيقة نسبيًا عن مصر الفرعونية.

أثر السينما في نشر التراث الفرعوني

رغم أن العديد من هذه الأفلام اعتمد على الخيال وأحيانًا الابتعاد عن الدقة التاريخية، فإن تأثيرها الثقافي لا يمكن إنكاره، فقد ساهمت هذه الأعمال في نشر الوعي بالحضارة المصرية القديمة وجذب اهتمام العالم إلى أساطيرها ومعابدها وآثارها.

وكان لفيلم "المومياء" (1969) تحديدًا دور بارز في إعادة تقديم التراث المصري بمنظور مصري أصيل، في مقابل الصورة الهوليودية المثيرة التي قدمتها السينما الغربية.

طباعة شارك مصر القديمة حضارة مصر القديمة مصر السينما السينما العالمية السينما المصرية

مقالات مشابهة

  • حضارة مصر القديمة.. كيف ألهمت السينما العالمية والمصرية؟
  • ماذا ينتظر المسرحيون من المهرجان القومي؟ في العدد الجديد لجريدة مسرحنا
  • أودي A8 أم الفاروميو جوليا موديل 2025.. مين الأحسن؟
  • سامسونغ تُفجر المفاجأة.. وداعاً للقلم الذكي في هواتف «Galaxy S» الجديدة!
  • كامل ادريس يقف على سير العمل بغرفة طوارئ امتحانات الشهادة السودانية
  • الضرائب والرسوم التي فرضها السوداني على المواطنين بلا خدمات
  • «التنظيم والإدارة» يواصل تلقي رغبات الناجحين في مسابقة معلمي الإنجليزية
  • التنظيم والإدارة يواصل تلقي رغبات الناجحين في مسابقة معلمي الإنجليزية
  • اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين: استهداف دور العبادة جريمة موصوفة بحق الوطن
  • أزمات الفنانين داخل ساحات القضاء.. فنانة بحيازتها مخدرات وإعلامية تواجه عقوبة بسبب مخرج شهير