بدأت السلطة الفلسطينية، السبت، جمع أقوال شهود عيان حضروا واقعة مقتل المواطنة الأميركية التركية عائشة نور إزغي، الجمعة، في الضفة الغربية، خلال مظاهرة مناهضة للاستيطان.

كما دعت عائلة إزغي السلطات الأميركية، إلى إجراء تحقيق مستقل في حادث مقتلها، معتبرين في بيان أن "أي تحقيق إسرائيلي لن يكون كافيا".

وعلّق البيت الأبيض على الواقعة، معبرا عن "الانزعاج الشديد" إزاء الوفاة المأساوية للمواطنة الأميركية، مضيفا أنه تواصل مع إسرائيل "لسؤالها عن المزيد من المعلومات بشأن الحادثة، وطلب التحقيق فيها".

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن سكان ومسؤولين وأحد النشطاء المتطوعين، أن إزغي "قُتلت برصاصة في الرأس، أطلقتها قوات إسرائيلية".

مقتل متضامنة أميركية برصاصة إسرائيلية في الرأس خلال مواجهات في نابلس أفادت مراسلة "الحرة" أن متضامنة أميريكية من أصل تركي قُتلت برصاصة إسرائيلية في الرأس خلال مواجهات في بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا، الجمعة، حول الحادثة، قال فيه إنه و"خلال نشاط لقوات الأمن بالقرب من قرية بيتا اليوم، ردّت القوة بإطلاق نار نحو محرض رئيسي قام بإلقاء الحجارة نحو القوات، وشكل تهديدا عليها".

وأضاف البيان: "يتم فحص التقارير عن مقتل مواطنة أجنبية في المنطقة، حيث يتم فحص ظروف وتفاصيل إصابتها".

10 ثوان قبل مقتلها

ذكر تقرير واشنطن بوست أن القوات الإسرائيلية "وصلت موقع الحادث بالفعل، والتقط صورا وأجرت قياسات وطلبت أي مقاطع فيديو أو لقطات من كاميرات موجودة في المكان"، للتحقيق في الواقعة.

وقال زملاء المواطنة الأميركية الراحلة، إنها كانت متطوعة في حركة التضامن الدولية الداعمة للفلسطينيين، وكانت تحضر صلاة جماعية، الجمعة، مع سكان بلدة بيتا، احتجاجا على توسيع مستوطنة يهودية قريبة.

وأشار الشهود الذين تواصلت معهم الصحيفة الأميركية، إلى أن الجنود الإسرائيليين "أطلقوا الغاز المسيل للدموع على الحشود، وتراجعت إزغي وغيرها من المتطوعين إلى بستان زيتون قريب، حيث انتظروا حتى تهدأ الأمور".

قتلت برصاصة في رأسها خلال مظاهرات ضد المستوطنات الإسرائيلية.. من هي الناشطة عائشة؟ انزعاج أميركي، وتنديد تركي، بعد مقتل الناشطة عائشة نور إزغي إيغي، من سياتل التي قتلت برصاص القوات الإسرائيلية خلال احتجاج سلمي "مناهض للاستيطان" على ما أكد مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

وقال الناشط الحقوقي البريطاني، روب سادلر، والناشط الإسرائيلي جوناثان بولاك، إنه في ذلك الحين، بدأت الطلقات النارية تتطاير، ثم بدأت إزغي تنزف من رأسها وسقطت على الأرض.

وقال سادلر: "رأيتها قبل حوالي 10 ثوان من إطلاق النار عليها. ابتسمت لي ورفعت إبهامها نحوي".

فيما أوضح أحد سكان بيتا، علي موهالي، أن الجيش الإسرائيلي "عادة يسيطر على سطح منزله خلال المظاهرات، وأن الجنود كانوا في منزله، الجمعة".

وقال للصحيفة الأميركية، إنه سمع صوت طلقة نارية هز منزله، ويعتقد أنها ربما قتلت إزغي. وذكرت واشنطن بوست أنها لم تتمكن من التحقق من ادعائه بشكل مستقل.

تحقيق مستقل

من جانبها، أصدرت أسرة المواطنة الأميركية الراحلة بيانا، السبت، دعت فيه إلى إجراء تحقيق مستقل في الواقعة "لأن إسرائيل لا يمكنها التحقيق في وفاتها، بسبب اتهام شهود ومسؤولين فلسطينيين لجنود إسرائيليين بقتلها".

وجاء في البيان الذي نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية: "ندعو الرئيس (جو) بايدن، ونائبته (كامالا) هاريس، ووزير الخارجية (أنتوني) بلينكن، إلى إصدار أوامر بإجراء تحقيق مستقل في القتل غير القانوني لمواطنة أميركية، وضمان المحاسبة الكاملة لكافة الأطراف المذنبة".

وقال مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، إن القوات الإسرائيلية "أطلقت النار على ناشطة أميركية تركية وقتلتها، خلال احتجاج ضد الاستيطان في الضفة الغربية".

وأورد المكتب في بيان، الجمعة، أن "قوات الأمن الإسرائيلية أطلقت النار على رأس ناشطة أميركية تبلغ من العمر 26 عاما وقتلتها في بلدة بيتا في نابلس، أثناء مشاركتها في احتجاج سلمي مناهض للاستيطان".

كما أعرب بلينكن عن "أسفه" لمقتل الشابة الأميركية، ووعد بـ"اتخاذ إجراءات حسب الضرورة"، قائلا للصحافة أثناء تواجده في جمهورية الدومينيكان: "نأسف لهذه الخسارة المأساوية".

بعد مقتل أميركية في الضفة الغربية.. واشنطن تعبر عن انزعاجها وإسرائيل تحقق قالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن الولايات المتحدة تعمل "بشكل عاجل" للحصول على معلومات عن مقتل مواطنة أميركية في الضفة الغربية المحتلة حيث قال مسؤول فلسطيني إنها أصيبت برصاص في الرأس.

وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد إسرائيل، قال بلينكن: "أولا وقبل كل شيء، دعونا نعرف ما حدث بالضبط وسوف نستخلص الاستنتاجات والنتائج".

وتابع: "عندما نحصل على مزيد من المعلومات سنقوم بمشاركتها وإتاحتها، وسنتخذ إجراءات بناء عليها حسب الضرورة.. ليس لدي أي أولوية أعلى من سلامة وحماية المواطنين الأميركيين أينما كانوا".

وتشهد الضفة الغربية تصعيدا خطيرا بعدما أعلنت إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية هي الأوسع منذ عام 2006، "تستهدف مسلحين" في جنين وطولكرم وطوباس، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات حتى الآن.

وتقول إسرائيل إن عملياتها في الضفة الغربية تأتي بهدف "ملاحقة مطلوبين بجرائم إرهابية".

وتأتي العملية العسكرية الأخيرة، بالتزامن مع تصاعد الخطاب المتشدد من اليمين الإسرائيلي تجاه الضفة الغربية، فضلا عن هجمات المستوطنين المتطرفين في مختلف المناطق.

وتصاعدت الاشتباكات في الضفة الغربية منذ بدأت حرب إسرائيل مع مسلحي حركة حماس في قطاع غزة، قبل نحو 11 شهرا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة تحقیق مستقل فی الرأس

إقرأ أيضاً:

إعلام إيراني يؤكد مقتل عالم نووي في منزله بهجوم إسرائيلي

أكدت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء مقتل العالم النووي الإيراني إيثار طبطبائي وزوجته في هجوم إسرائيلي على منزله.

 

ووفقا للوكالة، قُتل طبطبائي في منزله مع زوجته منصورة حاجي سالم في هجوم إسرائيلي.

 

ولم تعطِ الوكالة تفاصيل حول توقيت الهجوم وكيفية تنفيذه.

 

يذكر أن طبطبائي، الذي أكمل درجة الدكتوراه في الهندسة النووية عام 2007، عمل في الصناعة النووية الإيرانية سنوات عديدة.

 

وكانت القناة 12 الإسرائيلية ذكرت مقتل عالم نووي بارز مساء الجمعة خلال الهجوم الإسرائيلي على إيران، ومعه عالمان نوويان آخران، ليصل عدد القتلى من العلماء الإيرانيين إلى 17.

 

فيما أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن العالم النووي الإيراني المختص في الأسلحة والذي قتل خلال هجوم إسرائيلي ليلة أمس الجمعة على إحدى الشقق في طهران، هو "إيثار طبطبائي كمشة" ومعه زوجته.

 

وقالت يديعوت أحرونوت: "هاجمت طائرة إسرائيلية مسيرة شقة في منطقة جيشا وسط طهران، وكان الهدف عالما نوويا".

 

بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "خلال الليل، تم اغتيال عالم نووي إيراني آخر، على ما يبدو مع اثنين من مساعديه"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

 

وسبق لإسرائيل أن أعلنت رسميا اغتيال 10 علماء نوويين إيرانيين في هجمات متفرقة في إيران.

 

ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي، هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.

 

ووفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية السبت، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 430 شخصا وإصابة أكثر من 3500 آخرين، معظمهم مدنيون.

 

في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 26 شخصا، بينما كشفت وزارة الصحة الإسرائيلية الجمعة، عن إصابة 2517 إسرائيليا بينهم 21 حالة خطيرة و103 متوسطة، جراء الصواريخ الإيرانية.


مقالات مشابهة

  • “الأحرار الفلسطينية”: ما تشهده الضفة الغربية والقدس جريمة حرب مكتملة
  • إعلام إيراني يؤكد مقتل عالم نووي في منزله بهجوم إسرائيلي
  • منذ 7 أكتوبر.. 3852 عملًا مقاومًا في الضفة الغربية المحتلة
  • إعلام إيراني: مقتل 15 ضابطا وجنديا من قوات الدفاع الجوي منذ بدء الصراع مع إسرائيل
  • 5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل و”نيميتز” تصل خلال ساعات
  • القاهرة الإخبارية: سماع دوى انفجارات فى أنحاء متفرقة من الضفة الغربية
  • وول ستريت جورنال: انتشار 5 مدمرات أميركية قرب إسرائيل لحمايتها
  • 5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل ونيميتز تصل خلال ساعات
  • جيش الاحتلال يقتحم مدنا وبلدات بالضفة الغربية ويعتدي على الفلسطينيين
  • ضحايا "حملة ترامب" في اليمن تضاهي 23 عامًا من الضربات الأميركية على البلاد