الأسبوع:
2025-06-06@22:41:42 GMT

أكاذيب "عاكف ومرسي" في حكايات "هيثم أبو خليل"

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

أكاذيب 'عاكف ومرسي' في حكايات 'هيثم أبو خليل'

من يقرأ منشورات التباكي والترحم على المعزول محمد مرسي والهالكين من أعضاء مكتب الإرشاد الإخواني، المنشورة في صفحة الإرهابي هيثم أبو خليل، عبر "الفيسبوك"، ويقارن بين الصورة الملائكية التي يرسمها لهم، سمعًا وطاعة لأولياء النعم، يجد أنها على النقيض تمامًا من حديثه عنهم بأوصاف مُسيئة واتهامات فاضحة في ذات الصفحة منذ سنوات.

فالمرشد العام السابق محمد مهدي عاكف، من وجهة نظره، "كذَّاب" ويحتاج إلى "فريق إعلامي لوحده يلم وراه"، أما مرسي فهو أيضًا "كذَّاب"، وعندما دخل إلى قصر الرئاسة قال عنه: "مرسي ليس طرطورًا ولا خيال مآتة وعيب نقول كده، لكنه بمعنى محتشم رئيس واجهة، ومن يدير مصر هو خيرت الشاطر ومجموعة معه محدودة جدًا".

في العاشر من أغسطس 2012، كتب هيثم أبو خليل منشورًا في صفحته الموثقة يتهم المرشد العام السابق بالكذب، وقال: "الأستاذ مهدي عاكف مرشد جماعة (الإخوان) يكذب بدم بارد في برنامج (زمن الإخوان) مع طوني خليفة. عندما سأله المذيع عن لقاء (الإخوان) السري مع اللواء عمر سليمان أيام الثورة قال لم يحدث، فقال له: هيثم أبو خليل أكد ذلك، فقال هو كذاب وكررها مرتين. أقسم بالله أنت الكذاب.. .وأنا مذهول من رجل مثلك تخطى الثمانين يكذب".

وفي السابع والعشرين من أبريل 2012، نشر أبو خليل رابط تصريحاته المنشورة في موقع كان يخضع لإدارة مجموعة من الإخوان المنشقين، تحت عنوان: "هيثم أبو خليل: الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد يكذب"، وقال: "الكلام ده منشور بتاريخ 26 مارس 2011 أي قبل استقالتي من الإخوان بأربعة أيام بعدما عرفت من شباب الإخوان أن الدكتور مرسي رجل كذاب. ومن يريد أن يعرف تفاصيل ما حدث عندكم الدكتور محمد نور والمهندس محمد شمس ومحمد ماهر عقل". وأضاف أحد أصدقاء "أبو خليل" تعليقًا يتضمن تفاصيل الأزمة من خلال تصريحات محمد مرسي المنشورة في الموقع الرسمي للجماعة، ثم المنشور في موقع المنشقين تكذيبًا للتصريحات الإخوانية.

في السادس والعشرين من مارس 2011، نفى محمد مرسي بصفته عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم "الإخوان"، في ذلك الوقت، ما تردد في وسائل الإعلام عن رعاية مكتب الإرشاد لمؤتمر شباب "الإخوان"، الذي كان من المقرر انعقاده يوم السبت 26 مارس 2011. وقال مرسي في تصريحات خاصة لموقع الجماعة: "مكتب الإرشاد لم يوافق على أي عرض لتنظيم مؤتمر للحوار بين الشباب ومناقشة أطروحات الجماعة، وأن ما أشيع بهذا الصدد عارٍ تمامًا من الصحة، حيث لم يوافق مكتب الإرشاد على طلب من هذا النوع، كما أنه لم يقر بالتبعية حضور ممثلين عنه في مؤتمر السبت 26 مارس، على خلاف ما زعمت بعض وسائل الإعلام".

وفي المقابل، نشر الموقع الخاضع في ذلك الوقت للإخوان المنشقين القصة كاملة برواية هيثم أبو خليل، والتي أكدت أن "صاحب فكرة المؤتمر هو د.محمد نور، طبيب أسنان من الجيزة، وذهب بالفكرة إلى مكتب الإرشاد لعرضها. كان معه عمار البلتاجي، طالب في طب الأسنان بجامعة القاهرة، ومحمد ماهر عقل، أحد شباب الإخوان. وقابلوا محمود أبو زيد أكثر من مرة، وكذلك عبد الرحمن البر، وكانت هناك موافقة من المكتب على تنظيم مثل هذا المؤتمر. وكان الاتفاق على أن تكون هناك ورشتا عمل على يومين، ثم يكون هناك يوم ثالث يحضر فيه ممثلون عن مكتب الإرشاد لمناقشة ما تم في ورش العمل. كان هناك خلاف حول التغطية الإعلامية، واتفقوا على رعاية الموقع الرسمي الإخواني للمؤتمر. وبالفعل، نشروا الخبر في الموقع، ثم صدرت التعليمات بحذفه بعد ساعات، وذهب الشباب إلى الدكتور محمود أبو زيد وسألوه عن سبب حذف الخبر، فقال: لا أعلم، وأبلغهم بطلب المكتب تأجيل المؤتمر لما بعد الاستفتاء.

وبالفعل، استجابوا للطلب، ثم عادوا إليه مرة أخرى وقابلوا الدكتور أبو زيد والدكتور عبد الرحمن البر والدكتور محيي حامد.فجلسوا معهم جلسة عنيفة واتهموا الشباب بعدم الثقة في القيادة والتشوهات الفكرية، وأبلغوهم بأنهم لن يحضروا المؤتمر. وقال أحدهم: "الدعوة قطار يسير، اللي عاوز ينزل في أي محطة ينزل مفيش مشكلة". فبحث الشباب عن أكثر من مكان لإقامة المؤتمر، فضُيِّق عليهم في نقابة الأطباء ولم يوافقوا، لعلمهم بأن الإخوان لا يريدون المؤتمر، ونادي أعضاء هيئة التدريس لم يوافق لنفس السبب. فتم الاتفاق على فندق سفير، وبعدها استدعى مكتب الإرشاد محمد نور ومجموعة من الشباب، وقابلوا محمد مرسي، وقال لهم نصًا: "لا توجهوا دعوة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أو الدكتور محمد حبيب". فقالوا له: "إحنا خلاص دعيناهم بالفعل". فقال لهم: "يبقى المؤتمر يتأجل". قالوا له: "إحنا خلاص دفعنا الفلوس وحجزنا القاعة". فسألهم: "ما رأيكم نستمع لكم ولآرائكم كلها ولكن ليس في الإعلام إنما في الحزب، وهنخليكم قيادات شبابية في الحزب وتلغوا المؤتمر".

قالوا له: "إحنا بنتكلم عن يوم السبت دلوقتي". قال لهم: "لو دعيتوا أبو الفتوح وحبيب تبقوا مبتسمعوش الكلام. أنا همشي واتصل بيكم الساعة أربعة ونصف أشوف عملتوا إيه". وبالفعل، اتصل بهم وقالوا له: "إحنا هنعمل المؤتمر وكل شيء هيمشي عادي". فقال لهم: "شكرًا" وقفل السكة. ثم نشر موقع "الإخوان" تصريحات مرسي الكاذبة.

وهكذا، كان أبو خليل يضرب قيادات التنظيم الإخواني في مقتل ويفضح مواقفهم الإقصائية التي تسببت في تمرد وانشقاق الكثيرين، وكان لا يتردد في اتهام أكبر القيادات بالكذب والتدليس والتضليل. وفي صفحته الرسمية الكثير والكثير لأكابر مجرمي الجماعة دون استثناء، ثم نكص على عقبيه وارتدى عباءة "الإخوان" مرة أخرى، وكاد يغني لهم: "أبوس القدم وأبدي الندم على غلطتي في حق الغنم". ثم سال لعابه على فتات التمويل المشبوه المتدفق على خزائن الجماعة الإرهابية، وتحقق له بعض ما أراد واحترف تسطير أساطير المظلوميات والبكائيات والأكاذيب والمعلومات المغلوطة.

وأخيرًا وليس آخرًا، أيهما نصدق؟ هيثم أبو خليل طبعة ما قبل منتصف عام 2013.. أم الطبعة الثانية لنفس الشخص بعد سقوطه في مستنقع أولياء النعم؟ وهل تتحقق المفاجأة ونرى "أبو خليل" في طبعة ثالثة بعد الاستغناء عن خدماته المدفوعة الثمن؟!

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مکتب الإرشاد محمد مرسی

إقرأ أيضاً:

ذكّر بهروبه من سوريا.. أول رد من محمود خليل أمام القضاء الأمريكي

(CNN)اللاجئ الفلسطيني، محمود خليل، خريج جامعة كولومبيا الأمريكية، الذي يُواجه معركة ترحيل واسعة النطاق مع الحكومة الأمريكية بسبب آرائه المؤيدة للفلسطينيين، ردّ شخصيًا على مزاعم الحكومة بأنه يُشكّل تهديدًا للسياسة الخارجية وذلك لأول مرة عبر إعلان قانوني تحت القسم صدر، الخميس.

وقدّم محامو خليل دفعة ضخمة من الإعلانات القانونية في وقت متأخر، الأربعاء، بما في ذلك بيان تحت القسم من خليل نفسه، يرسم صورة واضحة لمعاناته النفسية داخل مركز احتجاز في لويزيانا، وتتضمن الملفات أيضًا تصريحات من طلاب وأساتذة جامعة كولومبيا وخبراء قانونيين ومستشار قانوني سابق لدائرة الهجرة والجمارك بشأن التأثيرات المخيفة والآثار الدائمة لاعتقال خليل واحتجازه.

وكتب خليل في بيانه المكوّن من صفحات متعددة: "بصفتي شخصًا فرّ من الملاحقة القضائية في سوريا بسبب معتقداتي السياسية، وبسبب هويتي، لم أتخيل يومًا أن أكون رهن الاحتجاز لدى سلطات الهجرة هنا في الولايات المتحدة.. لماذا يُفترض أن يؤدي الاحتجاج على القتل العشوائي لآلاف الفلسطينيين الأبرياء على يد حكومة إسرائيل إلى تآكل حقوقي الدستورية؟"

"دفنتُ وجهي... كي لا يراني أحدٌ أبكي":

يقول خليل إن أكبر أذى تعرّض له كان غيابه أثناء ولادة ابنه دين، عند اعتقاله في مارس/ آذار، كانت زوجته، الدكتورة نور رامز عبدالله، وهي مواطنة أمريكية، حاملاً بطفلهما الأول.

وكتب خليل في إقراره: "بدلاً من أن أمسك بيد زوجتي في غرفة الولادة، كنتُ منحنيًا على أرضية مركز الاحتجاز، أهمس عبر خط هاتف متقطع بينما كانت تلد وحدها"، مضيفًا أنه حاول مواساتها بينما "كان 70 رجلاً آخرين ينامون حولي"، موضحا: "عندما سمعتُ صرخات ابني الأولى، دفنتُ وجهي بين ذراعيّ كي لا يراني أحد أبكي".

وفي إقرار منفصل، تصف زوجته لحظة لقاء خليل بابنه حديث الولادة عبر نافذة زجاجية في مركز الاحتجاز، وكتبت: "لكي يتمكن محمود من رؤية دين بشكل أفضل واللعب معه، اضطررتُ إلى وضع دين على الحافة أمام نافذة زجاجية تفصلنا عن بعضنا".

كان شعورًا فظيعًا علينا جميعًا، كان محمود حاضرًا، لكنه لم يستطع إمساك ابنه.

وإجراءات الهجرة الخاصة بخليل منفصلة عن القضية الفيدرالية التي تطعن في قانونية احتجازه، وقال خليل إن إصرار روبيو على أنه يُشكل تهديدًا للأمن القومي قد تفاقم بسبب "الهجمات" العلنية من الرئيس ترامب والبيت الأبيض، والتي انتشرت عبر الإنترنت.

وقال خليل في بيانه: "لم تكن هذه مجرد هجمات على شخصيتي؛ بل كانت محاولات لمحو إنسانيتي".

وأثناء دراسته في جامعة كولومبيا، عمل خليل، وهو لاجئ فلسطيني، وسيطًا بين الطلاب المتظاهرين وإداريي الجامعة خلال المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي عام 2024، وجادلت إدارة ترامب بأن تصرفاته تُشكل تهديدًا لهدف سياستها الخارجية المتمثل في مكافحة معاداة السامية، وفي أبريل/ نيسان، قدّمت الإدارة أدلة ضده في مذكرة من صفحتين كتبها وزير الخارجية، ماركو روبيو.

وخلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الخميس، قال محامي خليل، جوني سينوديس: "هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة"، في حين قال ألينا داس، إحدى محاميات خليل، خلال المؤتمر الصحفي: "السبب الوحيد الذي اعتمدت عليه الحكومة في هذه القضية لتبرير احتجاز محمود هو ذريعة السياسة الخارجية.. نأمل أن يأمر القاضي بالإفراج عنه بناءً على جميع الأدلة التي قدمناها".

في الشهر الماضي، وجّه القاضي مايكل فاربيارز من المحكمة الفيدرالية الجزئية في نيوجيرسي محاميي خليل بتقديم أدلة إضافية لدحض ادعاء الحكومة بأنه كذب في طلب الحصول على البطاقة الخضراء.

ويأتي هذا الإعلان من خليل بعد أن قضت محكمة فيدرالية في نيوجيرسي الشهر الماضي بأن استخدام الحكومة لقانون هجرة غامض لاحتجازه وترحيله "غير دستوري على الأرجح".

وكان خليل من بين أوائل الاعتقالات البارزة لطلاب مؤيدين للفلسطينيين في إطار حملة إدارة ترامب على معاداة السامية في الجامعات.

مقالات مشابهة

  • جناح سلطنة عمان في بينالي لندن يتوّج بجائزة أفضل تصميم للعمل الفني (شبكة الذاكرة) للمصمم هيثم البوصافي
  • العيد فرحة.. الأهالى يتوافدون على كورنيش مرسي مطروح
  • ذكّر بهروبه من سوريا.. أول رد من محمود خليل أمام القضاء الأمريكي
  • السلطان هيثم بن طارق يقود سيارته الخاصة في جولة بولاية نزوى .. فيديو
  • جولة وزير الأوقاف الدكتور محمد خير شكري على أماكن إقامة الحجاج السوريين في صعيد عرفات
  • مقتطفات من خطبة يوم عرفة التي ألقاها وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري في مشاعر عرفات بمكة المكرمة
  • مرغم : محاربة الإخوان المسلمين مرض أصاب قطاعاً واسعاً من الأمة
  • مايا مرسي: تمثيل الدولة في الخارج مسؤولية وطنية والتواصل مع السفراء ضرورة استراتيجية
  • عن قضيّة طليقة شقيقه... توضيح من علي حسن خليل
  • السعودية.. مدير مكتب محمد بن سلمان يعلق على وفاة والد سعود القحطاني شيخ قبيلة الوهابة