خبراء لـ«الاتحاد»: الدعوة الرئاسية لحوار شامل تضع الصومال على طريق السلام
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
عبد الله أبو ضيف (مقديشو، القاهرة)
أخبار ذات صلة«أريد السلام لبلدي والعالم»، تحت هذا العنوان دعا رئيس الصومال حسن شيخ محمود الجميع في بلاده للاجتماع في مؤتمر سياسي بالدرجة الأولى، لكنه يحمل معاني عدة اعتبرها خبراء بمثابة بداية لفترة جديدة للبلاد التي عانت من الإرهاب لسنوات طويلة، أملاً في مرحلة إعادة البناء التي أصبحت البلاد بصددها.
وفي هذا السياق، أوضح المحلل السياسي الصومالي حسن عويس، أن الدعوة لمؤتمر الحوار من قبل رئيس الجمهورية تأتي ضمن الجهود المتتالية لمشاركتها المجتمع الدولي والمؤسسات المالية العالمية، والتي تطالب بمزيد من الإصلاحات السياسية خلال الفترة الأخيرة للمساهمة في إعادة البناء، وهو ما تحاول الحكومة الحالية تنفيذه عبر محاور سياسية عدة.
وأضاف عويس أن الصومال يمر بمرحلة سياسية مهمة تضمنت عقد انتخابات المجالس المحلية وانتخاب رئيس الجمهورية، والذي وعد باتخاذ إجراءات إصلاحية من بينها المؤتمر السياسي الحواري، إلى جانب عقد مصالحة بين النخب الصومالية لا سيما بين العاصمة مقديشو، لتوحيد القوى الصومالية ضد حركة «الشباب» الإرهابية التابعة لتنظيم «القاعدة».
وشدد المحلل السياسي الصومالي على أهمية عقد المؤتمر المقترح لمناقشة القضايا كافة، بما في ذلك الجفاف المدمر والتضخم المتصاعد، وبالطبع القتال ضد عناصر حركة الشباب الإرهابية.
في سياق متصل، يعتبر المحلل السياسي الصومالي حسن ياسين أن أكثر ما تحتاجه الساحة السياسية في الصومال الحديث، الاجتماع والحوار، وهي مفاهيم يجب أن تسود في الفترة المقبلة، كبديل عن هيمنة السلاح والإرهاب والأزمات التي ارتبطت بالواقع الصومالي لسنوات طويلة.
وأضاف أن هناك رغبة كبيرة من الجميع داخل الصومال بالخروج إلى النور والتنمية وممارسة السياسة، بديلاً عن حمل السلاح في مواجهة الإرهاب الذي أخذ كثيراً من الصومال وشعبه على مدار سنوات طويلة، وتمثل دعوة الرئيس للحوار السياسي لبنة للبناء في المرحلة المقبلة، ومن المنتظر أن تزداد هذه الدعوات على أمل دحض الإرهاب الذي يمر بأسوأ فتراته داخل الصومال خلال الفترة الأخيرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصومال الحكومة الصومالية
إقرأ أيضاً:
من هي النقابة التي اتهمها وزير العدل بالكذب وقرر عدم استقبالها؟
خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين أمس، استشاط عبد اللطيف وهبي وزير العدل غضبا وهو يهاجم نقابة دون أن يذكرها بالإسم. قال إن نقابة في قطاع العدل، تمارس الكذب، وأنه قرر ألا يستقبلها مجددا.
ورغم أن بعض الأصوات النقابية تعالت داخل الجلسة تطالبه بالكشف عن النقابة المعنية بالأمر، إلا أنه اكتفى بالقول ردا على سؤال حول التضييق على العمل النقابي في وزارته: « يكذبون في بياناتهم ويقولون بأنه لا يوجد حوار في القطاع، رغم أنني لم أوقف الحوار يوما في الوزارة ». كما قال إن هذه النقابة « تخرج في كل مرة ببيانات نارية، وكأننا في حرب فيتنام ».
وبالمقابل أشاد الوزير بنقابة الاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديموقراطية للشغل، وبقيت نقابات أخرى في قفص الاتهام، وهي الاتحاد العام للشغالين، والاتحاد الوطني للشغل، والكونفدرالية الديموقراطية للشغل. فمن هي النقابة المعنية بتهجم الوزير في جلسة علنية للأسئلة الشفوية؟
حسب مصادر نقابية فإنه يرجح أن المعني بالهجوم هي النقابة الوطنية للعدل، التابعة للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، والتي سبق أن أصدرت بيانا قبيل فاتح ماي انتقدت فيه بشدة وزارة العدل، مشيرة إلى مشاكل الترقية، و »التنقيط الانتقامي » للموظفين، ومشكل النظام الخاص بالمهندسين، في القطاع، وقررت حمل شارة حمراء لمدة
ساعة 24 بدأ من الاثنين 5 ماي بالمحاكم والإدارة المركزية، كما انتقدت استبعاد أطر الوزارة من مراكز القرار وغيرها من الانتقادات.
مصدر من الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، رفض الرد على تهجم الوزير واكتفى بالقول في اتصال مع اليوم24: « إذا كانت له الجرأة فليذكر النقابة بالإسم.. وحينها سوف نرد ».
كلمات دلالية الكذب عبد اللطيف وهبي نقابة وزير العدل