لبنان ٢٤:
2025-07-03@03:05:26 GMT

إسرائيل تستفزّ حزب الله... هل تطيح بـ قواعد الاشتباك؟

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

إسرائيل تستفزّ حزب الله... هل تطيح بـ قواعد الاشتباك؟

ما يتعرّض له الجنوب من اعتداءات إسرائيلية تقابلها عمليات تنفذّها "المقاومة الإسلامية" يفوق بخطورته وأبعاده ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية، باعتبار أن لبنان هدف دائم لتل أبيب، التي تسعى، كما هو واضح، إلى استكمال مخططها التهجيري لفلسطينيي القطاع نحو صحراء سيناء، ولفلسطينيي الضفة نحو الأردن، ولفلسطينيي الـ 48 نحو الأراضي اللبنانية، التي لم تعد تستوعب المزيد تدفق المزيد من النازحين أو المهجرين من بلادهم بعدما جعلوا من لبنان بقوة الفعل بلد لجوء، وهو الذي لم يحمل ولا مرّة هذه الصفة.


ويسأل بعض السفراء الذين تتماهى دولهم مع المخططات الإسرائيلية: هل كان لبنان ليتعرّض لكل هذه الاعتداءات مع ما يرافقها من مخاوف على المستقبل والمصير لو لم يفتح "حزب الله" جبهة الجنوب لإسناد غزة ولإشغال الجيش الإسرائيلي عنها. هو سؤال يُطرح في كل مرّة يختّل فيها التوازن بين منطق القوة ومنطق حق الدفاع عن النفس المشروع والمكرّس شرعًا وقانونًا. وفي كل مرّة تلجأ فيها إسرائيل إلى خرق "قواعد الاشتباك" تمامًا كما فعلت عندما استهدفت عناصر الدفاع المدني، الذين كانوا يقومون بواجبهم الإنساني في بلدة فرون الجنوبية، تعرف أن "المقاومة" ستردّ، وبقوة، على استهداف المدنيين، ومن بينهم متطوعو الدفاع المدني. وعلى رغم ذلك تقوم بما تقوم به من اعتداءات تهدف من خلالها إلى استفزاز "حزب الله" ودفعه للردّ على الصاع بصاعين، وذلك لتسهل عليها ما لا يمكن تبريره عندما تلجأ إلى بعض الحجج الواهية للإقدام على ما هي عازمة عليه، خصوصًا أن اعتداء بلدة فرون ترافق مع تجدد تهديدات تل أبيب بالاستعداد لتنفيذ هجوم على لبنان. وما تلا هذه التهديدات من كلام لوزير الخارجية عبدالله بو حبيب عن أن تل أبيب غير مهتمة بوقف النار في جبهة الجنوب، وكشف بأن "إن إسرائيل نقلت لنا رسالة عبر وسطاء مفادها أنها غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان حتى بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
فكلام الوزير بوحبيب جاء بعد ساعات على إعلان رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن قواته تستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان، وبعد ردّ لبنان الرسمي على الرسالة الإسرائيلية المتعلّقة بتطبيق القرار 1701، برسالة قدمتها بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ومفادها أن بوابة الحل الدائم هي من خلال التطبيق الشامل والكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة بنوده ومندرجاته، وليس بصورة انتقائية كما يحاول الطرف الآخر فعله.
أضافت الرسالة «أن التطبيق الشامل للقرار 1701 يعني انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف اعتداءاتها على سيادة لبنان واستهدافها للمدنيين اللبنانيين والأهداف المدنية، وانخراطها في عملية إظهار الحدود اللبنانية الجنوبية البرية المعترف بها دولياً، والمؤكد عليها في اتفاقية الهدنة لعام 1949، بإشراف ورعاية الأمم المتحدة.
وقد برزت الجولة التصعيدية العنيفة في الواقع الميداني في جنوب لبنان كإنذار مبكرّ بتطورات قد تتجاوز إطار القلق والخطر المعتادين، ولتزيد من هواجس اللبنانيين الذين يعيشون كل يوم بيومه مع ما يحمله لهم من مفاجآت وتهديدات، خصوصًا أن  التصعيد الحاد والواسع نسبيًا الذي طبع الغارات الإسرائيلية منذ الجمعة الماضي على البلدات الجنوبية الأمامية ومواقع "حزب الله" اتسم بدلالات قد تتجاوز الإطار الميداني المباشر وتطورات المواجهة الدائرة بين إسرائيل و"حزب الله" منذ 8 تشرين الأول من العام الماضي الى إظهار متعمد لاستعدادات إسرائيلية لرمي كرة التحدي بقوة في وجه لبنان و"حزب الله" من خلال رفع وتيرة العمليات الحربية وصولًا الى حرب واسعة.
وهذه الدلالات اثارت مزيدًا من الغموض والقلق حيال المرحلة المقبلة في لبنان على رغم المواكبة الرسمية، التي يقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من خلال لقاءاته واتصالاته في الداخل والخارج لإبعاد كأس الحرب الواسعة عن لبنان، خصوصًا أن التطورات المتسارعة الأخيرة تحتم على جميع المعنيين مراقبتها ورصد دلالاتها بدقة متناهية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

سلام: لا استقرار في لبنان مع وجود انتهاكات إسرائيلية

أحمد مراد (بيروت، القاهرة)

أكد نواف سلام، رئيس الوزراء اللبناني، أمس، أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في بلاده ما دامت إسرائيل مستمرة في انتهاكاتها واحتلالها أجزاءً من أراضي الدولة، مضيفاً من هذا المنطلق نكثّف الضغوط السياسية والدبلوماسية لتنفيذ القرار 1701، ونوفّر كل ما يلزم لضمان العودة الكريمة لأهلنا، وإعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي.
وأكد سلام، خلال اجتماع بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في بيروت، أن الحكومة اتخذت قراراً واضحاً بإعادة وصل لبنان بعمقه العربي، لاستعادة موقعه الطبيعي كشريك فاعل في مسارات التنمية، مؤكداً أن هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان تتطلب توافقاً اجتماعياً واسعاً حول أولويات التعافي والإصلاح، كما شدد على أن الإنقاذ يكون عبر إصلاح فعلي يؤسس لدولة حديثة تستعيد ثقة المواطنين وتحظى بثقة العالم.
كما أكد استمرار الحكومة في بذل الجهود لبسط سلطة الدولة اللبنانية الكاملة على جميع أراضيها بقواها الذاتية، بهدف حصر السلاح في يدها وحدها، وقد جرى في هذا الإطار تعزيز الإجراءات الإدارية والأمنية في مطار رفيق الحريري الدولي للحد من التهريب وتعزيز السلامة العامة، إضافة إلى ضبط الحدود ومكافحة التهريب وتأمين العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين.
وفي موضوع الإصلاح المالي والاقتصادي، أكد سلام رؤية الحكومة في بناء نظام مالي ومصرفي حديث وفعال وعادل، مشدداً على أن الاقتصاد ينتعش بإعادة تفعيل الدور الائتماني للمصارف، التي تعتبر محركاً أساسياً للنمو والاستثمار وتحريك العجلة الإنتاجية. 
وأشار رئيس الوزراء اللبناني إلى تقدم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي «بمسؤولية وواقعية»، معتبراً أن الصندوق يشكل أداة لتحقيق الاستقرار المالي ومواكبة الإصلاحات الهيكلية. 
وأكد في موضوع رؤية الحكومة في إعادة الإعمار، على إعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في الحرب الأخيرة، قائلاً: إن الدولة استطاعت حتى الآن أن تؤمن قرضاً بقيمة 250 مليون دولار من البنك الدولي لتمويل مرحلة إعادة الإعمار الفوري، كما تعمل الحكومة بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة على تنفيذ مشاريع تفوق قيمتها 350 مليون دولار في الجنوب، تغطي قطاعات التعليم والصحة والمأوى والأمن الغذائي، ضمن خطة دعم تمتد أربع سنوات. 
في الأثناء، شدد فايز رسامني، وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، على أهمية دعم جهود التعافي التي تبذلها الحكومة الجديدة في مختلف القطاعات والمرافق والخدمات، وأن الوزارة تدرس خططاً إصلاحية شاملة لإعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات، بعد الأضرار التي لحقت بالمرافق العامة نتيجة الأزمات الاقتصادية، وتداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية بمناطق الجنوب.
وأوضح رسامني في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن وزارة الأشغال والنقل تعمل على تعزيز وتيرة تنفيذ المشاريع الضرورية، مستفيدةً من عودة الانتظام إلى العمل المؤسساتي، حيث يتم التنسيق المباشر مع رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء لضمان تنفيذ الخطط بفعالية.
وقال إن، العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل على الجنوب، تسببت في أضرار جسيمة طالت الطرقات والمعابر الحدودية، وأثرت بشكل مباشر على البنية التحتية، وتعمل الوزارة على تقييم الأضرار، ووضع خطة إعادة تأهيل شاملة بالتنسيق مع الجهات المعنية.

مشاريع 
أضاف رسامني أن وزارة الأشغال والنقل تطمح إلى تنفيذ سلسلة من المشاريع الإصلاحية والتنموية، لمعالجة الأزمات التي يُعاني منها الشعب اللبناني، عبر تنفيذ خطط لتأهيل الطرقات والمعابر الحدودية والمرافق العامة، خاصة بعد الأضرار التي لحقت بها نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وشدد الوزير اللبناني على الالتزام بإدارة المشاريع وفق معايير الشفافية، والتشديد على محاسبة المقصرين، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع العامة وتطوير البنية التحتية.

أخبار ذات صلة الوسطاء يسلمون مقترحاً جديداً للتهدئة في غزة الحرب الإسرائيلية - الإيرانية أفرزت ملامح نظام إقليمي جديد

مقالات مشابهة

  • سلام: لا استقرار في لبنان مع وجود انتهاكات إسرائيلية
  • دمشق: لا مفاوضات مع إسرائيل قبل الالتزام باتفاقية فك الاشتباك وانسحاب الاحتلال
  • صوت قويّ سُمِعَ في الضاحية الجنوبية... هذه طبيعته
  • إسرائيل تتوغل في الجنوب السوري وتعتقل خلية إيرانية
  • صوت قوي سُمع في الجنوب... ما القصة؟
  • رئيس الحكومة اللبنانية: انسحاب إسرائيل أساس تحقيق الاستقرار الكامل في الجنوب
  • رئيس لبنان: استمرار إسرائيل باحتلال التلال الخمسة انتهاك للقرار 1701
  • تهويل ممنهج شرقا وجنوباً...
  • إشكال مسلح في الضاحية الجنوبية فجر اليوم.. إليكم التفاصيل
  • هاشم شكر الحكومة بعد إقرار إعفاء المناطق الجنوبية الحدودية من رسوم